من هو المعاق … حدث على حاجز أسدي«قديش عمرك هنت» بلؤم ولهجة آمرة قالها، أجابه الشاب متأتًا وحركة مرتجفة من يديه تمثل حروفًا غير واضحة
تقاوم لسانه «ما بعرف».
جن جنون آلهة الحاجز ذاك «شو يعني م تجدبا علينا.. عم قلك قديش عمرك ولا».
كرر المسكين إجابته السابقة بثقل كبير «ما بعرف».
«ما بتعرف قلتلي.. هلأ احنا منعرفك.. انزول تاشوف»، وتدخلت هنا حاجّة أبكمها الخوف وألجم غضب العسكري
لسانها «الله يخليك يا ابني والله درويش عالبركة».
يرفع العسكري نبرته «بهويتو مكتوب مواليد التسعين.. هاد بسن العسكرية».
لكنها ترد: صدقني أني أمية ما إقرا.. بس ابني عالبركة ما بيفهم.
هاد الشي نحني منقررو مو انتي.. انزول عم قلك.
وهنا تذكرت الحاجة أوراقًا طبية بحوزتها أخرجتها… «شوف يا ابني الدكتور عطاني ياهن.. ما بعرف شو مكتوب انت اقرأهن».
بحركة عصبية استلّ الأوراق من يدها؛ يقرؤها عدة مرات ويهز رأسه.. يرميها لها.. يضحك بجبروت مشيرًا للشاب..
ويصيح بسائق الميكرو.. «اطلااااع ولا ».