يا قادة الكتائب في سوريا اقتدوا بالمسلمين يوم اليرموك تنصروا :
أبو ياسر السوري - 3 / 12 / 2014
مهندس النصر يوم اليرموك ، هو سيف الله خالد بن الوليد .. فلما قدم من العراق لمؤازرة جند الشام ، وجد أن المسلمين يقاتلون تحت رايات متعددة .. فجيش أبي عبيدة وعمرو بن العاص في ناحية ، وجيش يزيد بن أبي سفيان ، وشرحبيل بن حسنة في ناحية . فاقترح خالد أن يكون للمسلمين كل يوم قائد واحد ، وأن يتعاوروا القيادة فيما بينهم ، بأن يكون عليها بعضهم اليوم ، وآخر غدا ، وثالث بعد غد ، حتى يتأمروا جميعا .. ثم قالوا اجعلوا القيادة لي اليوم .. فقسم المسلمين إلى 36 كردوسا ، في كل كردوس ألف رجل عليهم أمير . وجعل في القلب أبا عبيدة ، وعلى الميمينة عمرو بن العاص ، وشرحبيل بن حسنة . وعلى الميسرة يزيد بن أبي سفيان .. وكان خالد هو القائد الأعلى في هذا اليوم ، وكل الأمراء يصدرون عن أمره ، لا يخالفه منهم أحد ..
كان عدد المسلمين 40 ألفا .. بينما كان عدد الروم 240 ألفا .. أي على كل مسلم أن يثبت امام 6 من الروم .. ولكن لم يمر ذلك اليوم وليلته حتى انهزمت الروم ، وركب المسلمون ظهورهم بالسيوف ، فقتلوا الكثير ، وأسروا الكثير .. وكان يوما من أيام الله . نصر الله فيه جنده ، وأعلى كلمته ..
ولو توحدت كتائب الثوار في سوريا ، وتداولوا القيادة فيما بينهم ، وقاتلوا صفا واحدا كالبنيان المرصوص ، فلن يبعد عنهم النصر ، ولو اجتمع الأعداء عليهم من أقطارها .