الشعب السوري يعزي الائتلاف الوطني بموت المغنية اللهلوبة صباح ..
2 / 12 / 2014
بقلم : أبو ياسر السوري
عزيزنا الغالي الائتلاف الوطني : لا بأس أن يبلغ عدد شهدائنا مئات الآلاف .. ولا بأس أن نموت بمجازر بلغت المئات .. وعادي جدا أن نقتل ظلما بكل وسائل القتل والإبادة .. ببراميل الموت .. وصواريخ سكود .. وصواريخ بالرؤوس الكيمياوية .. ولا بأس أن نحارب بسلاح التجويع حتى الموت .. ولا بأس بأن نعذب حتى الموت .. فكل تضحية تهون في سبيل استرداد الحرية والكرامة ..
لذلك لم نعتب عليكم عدم إبداء الحزن لموت شهيد .. ولم يغضبنا منكم عدم إظهار الأسى لفراق فقيد ..
ولم نسائلكم عن الغنى الذي هبط عليكم بعد الثورة ، حتى أصبحتم تتقاضون أضخم المرتبات .. وتنزلون في أفخم الفنادق .. وتقيمون في أجمل الفيلات ..
كنا نرى تجاهلكم لموت من مات منا ، نوعا من التجلد ، وإظهار القوة للخصوم .. كما كنا نرى غناكم المفاجئ نعمة هبطت عليكم من السماء بفضل تفانيكم وإخلاصكم لذوي الشهداء ..
فبماذا نفسر حزنكم القاتل لرحيل شهيدة الفن ، الشحرورة .. الغندورة .. الفرفورة .. صباح ..؟؟ هل أنتم رجال فن أم ثورة .؟ هل أنتم تمثلون الثائرين الذين انطلقوا من بيوت الله دفاعا عن الحرية والكرامة ، أم تمثلون سواكن المسارح الليلية والمواخير ؟
تحت أي بند كانت طباعة منشور النعوة لصباح .؟ وهو من الأناقة والتنسيق والتزويق .. بحيث يجعلنا نخمن أن أموالا طائلة بذلت لإخراجه بهذا القالب الفني الأنيق .. كما أن جهدا كبيرا بذل لاختيار ذلك التعبير الموحي بالحزن العميق .. فقد زعمتم: أن موت هذه المغنية ، هو مصاب جلل أحزن الأمة كلها من المحيط إلى الخليج ..
فتبا لائتلاف أنتم ممثلوه .. وتبا لائتلاف يعمل من نفسه ندابة لمغنية قضت حياتها بين أحضان الرجال .. في الوقت الذي تجاهل فيه أحزان أمة بكاملها .. لذلك نقول لكم يا أعضاء الائتلاف ونقول لرئيسكم الحزين : " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى . إذا لم تستح فاصنع ما شئت " .