بسم الله الرحمن الرحيم
بيان توضيحي بخصوص مجريات المحكمة الشرعية والتطورات الأخيرة في ريف حماة وإدلب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد؛
فهذه بعض التوضيحات بخصوص التطورات الأخيرة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي بين جبهة النصرة ومن معها من الفصائل، وبين من آزر جمال معروف أثناء الاشتباكات الأخيرة.
فبعد أن اتفق الطرفان على تشكيل لجنة قضائية مؤلفة من المشايخ:
الشيخ عبد الله المحيسني رئيسًا.
الشيخ أبو البخاري الأنصاري.
الشيخ أبو موسى الأنصاري.
قام الشيخ المحيسني بالاعتذار، وأوكل الأمر للشيخ أبي المعتصم من جيش المهاجرين والأنصار حيث قام هو الآخر بالاعتذار، فتم طرح اسم الشيخ أبي عبد الرحمن الشامي فرفضه الطرف الآخر، وهنا قام الشيخ المحيسني بطرح اسمين آخرين بدلاً عنه أيهما وافق عليه الطرفان فليمض؛ وهما الشيخ أبو شمس المصري والشيخ أبو علي حيدرة.
خلال هذه الفترة كانت جبهة النصرة في حماة تقوم بجولات عديدة حيث التقت بالشيخ المحيسني ثم بالإخوة في حركة أحرار الشام لأكثر من مرة ثم بالإخوة القضاة وقد أخذ هذا قرابة اليومين، كان الشيخان أبو موسى وأبو البخاري قد بدءا العمل خلال هذه الفترة، وحين تم اجتماع القضاة الثلاثة: (أبو موسى وأبو البخاري وأبو علي) بحضور مشرف كان الطرف الضامن من الإخوة في أحرار الشام قد انتدبه ووافق عليه القضاة، وقد تم النقاش حول بعض القضايا وكانت النتيجة كالتالي:
رفض الإخوة أبو موسى وأبو البخاري القاضي الثالث أبا علي نظرًا لأنهما كانا قد بدءا لوحدهما وطلبا أن يكملا لوحدهما، وهنا أكدت الجبهة للأخوين أن الاتفاق تم على أساس أن تكون اللجنة ثلاثية، فاعتذر الأخوان أبو موسى وأبو البخاري عن الإكمال علمًا بأن الأخوين كانا قد رفضا أيضًا النظر في كل الدعاوى المقدمة من جهة جبهة النصرة على الطرف الآخر مقتصرين على النظر في بعضها، وهنا أعاد الأخوان أبو موسى وأبو البخاري ورقة الادعاء للجبهة واعتذرا مجددًا ووعدا بنقل الصورة للطرف الضامن من الإخوة في الأحرار.
بعد ذلك فوجئت جبهة النصرة ببيان يحمل اسم عدد من الفصائل منهم من هم طرف في الخصومة معنا، ومنهم من ليس كذلك ولا خصومة بيننا وبينهم، وقد تضمن البيان سيلاً من الاتهامات والافتراءات علينا بلا بينة ولا برهان.
وكان الإخوة في حركة أحرار الشام قد وضعوا قوات مراقبة بين الطرفين، وأكد الأخ أبو صالح طحان المسؤول العسكري في الحركة أنها قوات مراقبة وليست قوات فصل.
ولدى انسحاب القوات المذكورة على إثر تعرضها لاعتداء بعبوة -كما ذكر الشيخ أبو صالح-، قامت قوات الطرف الآخر بالتقدم وأخذ المواقع التي كانت تتمركز فيها الحركة كقوة مراقبة، وأطلقت نيران مدافعها ورشاشاتها تجاهنا، وهذا يعد خرقًا واضحًا واعتداءً سافرًا من الطرف الآخر على الجبهة ومن معها، وإن جبهة النصرة كانت بصدد التشاور لإعادة تشكيل المحكمة بعد اعتذار الإخوة المذكورين جزاهم الله خيرًا.
وأمام ما تقدم من تعثر المحكمة الشرعية وما تلاها من انسحاب قوات المراقبة واعتداء الطرف الآخر، فإن جبهة النصرة قد استنفدت جميع الحلول المتاحة أمامها.
والحمد لله رب العالمين
مراسل حماة