أمريكا ليست دولة عظمى ، وإنما هي أعظم راعية للإجرام :
رابط المدونة : http://aafak-thawrya.blogspot.com/
================
رابط المدونة : http://aafak-thawrya.blogspot.com/
================
بقلم : أبو ياسر السوري
هل تعلم أن أمريكا هي الأعظم إجراما في تاريخ البشرية ، فقد قتلت أكثر من 15 مليونا من الهنود الحمر ، وهم كل سكان أمريكا قبل قيام الكوبوي بإبادتهم ...
وهل تعلم أن أمريكا هي الدولة الأعظم عنصرية ، فإلى عهد قريب جدا ، كان يرفضون المساواة بين الأمريكي الأبيض والأمريكي الأسود ، وكان السود في نظرهم يتساوى قدرا مع الكلاب ، حتى إن لكل دائرة حكومية بابين ، أحدهما للبيض . والثاني للسود وللكلاب ..
وهل تعلم أن آكلي لحوم البشر أصلهم من مجرمي أمريكا .. والأصح أن نقول من أمريكا الأعظم إجراما ، لأن كل مواطنيها في الأصل هم حثالة من المجرمين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة في أوربا ، ثم تخلصت منهم بلادهم ، فقامت بنفيهم إلى قارة أمريكا ، التي لم يكن فيها سوى سكانها الأصليين من الهنود الحمر ، فما كان من أولئك المجرمين ، إلا أن قاموا بقتل الهنود الحمر بدم بارد ، وكانوا يعمدون إلى أكل لحومهم وبيعها في دكاكين الجزارين .. وكان العرف الاجتماعي لدى جماعة الكوبوي أنه يقر هذا الانحراف الخلقي ، ولا يشمئز منه . لأن طبيعة الإجرام متأصلة في نفوسهم ..
وهل تعلم أن أمريكا قامت بأخس دور في الحرب العالمية ، ولم تبن عظمتها ، إلا على أنقاض حلفائها من الأوربيين .. فقد كانت تعد البريطانيين والفرنسيين والإيطاليين بأنها ستقف معهم ضد ألمانيا والنمسا واليابان ، في حال نشوب حرب عالمية بين هذه الأطراف .. فلما نشبت الحرب ، ماطلت أمريكا حلفاءها ، ولم تنخرط في الصراع إلا بعدما دُمّرت أكبر عاصمتين أوربيتين ، لندن وباريس .. ولم تتحرك بجدية إلا بعد أن توغلت ألمانيا في بلاد الاتحاد السوفياتي واحتلت كثيرا من الدول التابعة له بالولاء ...
ولما أوشكت أوربا أن تسقط في الحرب العالمية الأولى ، تدخلت أمريكا في عام 1918. ولم تلبث أن توقفت الحرب بعد أشهر قليلة على تدخلها .
وكذلك فعلت أمريكا في الحرب العالمية الثانية ، فقد تلكأت ثم شاركت متأخرة في حسم الصراع ، فقامت بأكبر مجزرتين في تاريخ البشرية إلى ذلك الوقت ، حين ألقت قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناغازاكي .. وتسببت بقتل مئات الآلاف ، وإعاقة الملايين .. ليكون لهم نصف برلين ، والنصيب الأعظم من غنائم الحرب .. وقد استأثرت بكل علماء الذرة الألمان لتصبح فيما بعد الدولة الأولى نوويا ، والدولة الأولى فضائيا ، فقد تمكنت من السبق إلى الصعود فوق القمر بفضل من اشترتهم من العلماء الألمان .. وصارت منذ ذلك الحين تفخر بأنها هي الدولة الأعظم .. ولو أنصفت لأقرت بأنها هي الأظلم والأحقر والألأم ..
وهل تعلم أن أمريكا تبنت إسرائيل واعتبرت أمنها من أمنها ، وما زالت تتبناها . وهي تعلم أن اليهود محتلون لأرض فلسطين .. وهي ما زالت تنصر الجلاد على الضحية .. وتعلن وقوفها مع اليهود ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض . وما ذلك إلا لأنها ظالمة مجرمة ، والظلمة والمجرمون بعضهم أولياء بعض ..
وأخيرا ثبت أن أمريكا هي أكذب دولة على وجه الأرض . ولا أدل على ذلك من ادعائها أنها زعيمة الدول الصديقة للشعب السوري .. وهي في حقيقة الأمر تساند بشار الأسد ، وتسمح له بتخطي كل التشريعات والقوانين ، التي تدافع عن حقوق الإنسان .. ثم لا تكتفي بذلك ، وإنما تحول دون حصول الشعب على أي سلاح يدافع به عن نفسه .. وتصر على الكذب بأنها مع الشعب ضد الدكتاتور القاتل ..
فهل بقي لديكم أدنى شك في أن أمريكا هي الأحقر والأحط والأسفل ما بين دول العالم ؟
أمريكا ليست عظمى .. فإسباغ العظمة عليها ظلم للعظمة ،ومن وصفها بالعظمة رغم كل هذه المساوئ ، كان كمن أسرج الكلب بالحرير وحرم منه الفرس الجواد . وإلى هذا المعنى أشار الشاعر الحكيم بقوله :
إذا أسرجت بالديباج كلبا : فما أبقيت للفرس الجواد ِ