تبين أن المقطع المصور الشهير للطفل الذي يحاول فيه انقاذ أخته من رصاص النظام، ما هو الا وليد خيال المخرج النرويجي "لارس كليفرج" بمحاولة له
محاكاة المئات من المشاهد القاسية التي رآها في الثورة السورية على حد تعبيره، وفي أول تصريح له لموقع بي بي سي ترند، قال "إذا استطعت أن أصنع
فيلما يبدو وكأنه مقطع مصور لحادثة حقيقية، فإن الناس سوف تتفاعل معه بشكل أكبر بكثير فيما لو أدركوا أنه مشهد درامي".
أنتج الفيلم بتمويل مشترك من المعهد النرويجي للأفلام ومن مجلس الفنون في النرويج وبعلم مسبق بنية المنتجين إخراج الفيلم على شاكلة المقاطع المصورة
في الثورة السورية، "كان من المفترض أن يظهر على الأطفال علامات تمثيل لإرسال إشارات صغيرة تدل على فبركته" كما صرح المنتج "جون اينار هاغن"
بعد أن أوضح قائلاً "خضنا العديد من المناقشات الطويلة مع ممولي الفيلم حول أخلاقيات عمل كهذا"، وأضاف "انها ليست طريقة ساخرة للحصول على الاهتمام،
بل لدينا دوافع شريفة وتعمدنا هذا اﻷسلوب من أجل تحفيز الناس على فتح ساحة حقيقية للنقاش حول معاناة الأطفال في مناطق النزاع المسلح
وهذا بالضبط ما حققه الفيلم".
"نشرنا الفيلم على موقعنا على اليوتيوب قبل بضعة اسابيع و لكنه لم يحقق النتيجة المطلوبة - كما صرح كليفرج - و من ثم أعدنا نشرها بعد أن أضفنا كلمة
"بطل” إلى العنوان، وحاولنا نشره لاحقاً من خلال التويتر من أجل تحفيز المتابعين على النقاش، و بذلك الوقت تم انتقاء الفيلم من قبل شبكة شام، وهي قناة
متخصصة بأخبار الشرق اﻷوسط، ليجذب بعد ذلك الرأي العام والدولي وليحقق ما يقارب الخمسة مليون مشاهدة خلال أقل من أسبوع"، وأنهى تصريحه قائلاً
:"نحن سعداء حقا بردة فعل الرأي العام، لقد حققنا ما كنا نصبوا إليه".
إذ تثمن شبكة شام جهود منتجي الفيلم في الكشف عن معاناة أطفالنا في سوريا والخطر المحدق بهم فإنها تؤكد على إلتزامها الدائم بتقصي الحقائق ونشر
ما هو حقيقي فقط، ولذلك تتوجه شبكة شام للشعب السوري و لمتابعيها بالإعتذار وتأكيد حرصها على أعلى دراجات المهنية والمصداقية الصحفية ،
مع التنويه أن شبكة شام نشرت المقطع من دون نسبه إليها ضمن سياستها الإعلامية بإيصال جميع المعلومات حول الأحداث بسوريا للمهتمين بها.
رابط المصدر
http://www.bbc.com/news/blogs-trending-30057401