خبر .. وتعليق :
تفجيرات غزة .. من فعلها .؟ ولماذا .؟
رابط المدونة : http://aafak-thawrya.blogspot.com
أبو ياسر السوري
=======
رابط المدونة : http://aafak-thawrya.blogspot.com
أبو ياسر السوري
=======
الخبر : مركز DW الإعلامي / قام مجهولون بتفجير عبوات ناسفة أمام أكثر من عشرة منازل لقادة ومسؤولين من حركة فتح في قطاع غزة الجمعة (السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، ما ألحق بها أضرارا مادية من دون وقوع إصابات، كما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس وشهود عيان. ووقع انفجار آخر في منصة أقامتها حركة فتح غرب مدينة غزة لمراسم إحياء الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المقررة الأسبوع المقبل، بحسب مراسل فرانس برس .. ومن الجدير بالذكر أن هذه التفجيرات التي لم تسفر عن ضحايا ، قد وقعت عشية الإعداد لزيارة رئيس الوزراء رامي الحمد الله وعدد من وزرائه ، لإحياء ذكرى وفاة زعيم حركة فتح " ياسر عرفات ". فأجلت هذه الزيارة ألغيت الحفلة جراء ما حدث ..
التعليق :
من هي الأطراف التي يمكن أن يوجه إليها اتهام في هذه التفجيرات ؟
هنالك من يزعم أن فصيلا من فتح لا يعجبه أن يكون هنالك مصالحة ما بين فتح وحماس ... ويرى أنه هو من قام بهذه التفجيرات ..
وزعم آخرون أن حماس لا تريد الصلح مع فتح ، فهي تستريب من إقامة أية علاقة أو تقارب معها . وكأنها ترميها ضمنا بالخيانة والعمالة لإسرائيل ، وهي غير جادة في المصالحة .
ويرى بعض المحللين ، أن عباس نفسه لا يرغب في أن يحكم غزة ، لأنها ستتعبه مستقبلا ..
وهناك من يقول ، بل إن دحلان كذلك ليس من مصلحته أن يقوم صلح بين هذين الفصيلين الفلسطينيين ، لأنه يعتبر أنّ غزة هي ميدانه الفتحاوي الذي ينافس فيه عباس وتياره بقوة ، حتى صار اليوم نداً حقيقياً له ، وأن المصالحة سوف تحرمه من هذه الورقة .
ومما يلفت النظر حقا ، أن كل المحللين السياسيين ، شرقوا وغربوا في عرض الاحتمالات حول مرتكب هذه الجريمة .. ولم يتعرض أحد منهم بوضع إسرائيل على قائمة الاتهام ، مع أنها هي الرابح الأكبر من هذه التفجيرات ، خصوصا وأنه من الممكن لهذه التفجيرات أن تدق مسمارا في نعش المصالحة الوطنية .. التي لا ترغب بها إسرائيل ، لدرجة أن نتنياهو هدد بقطع المعونات عن عباس في حال المضي فيها ..
والغريب حقا ، أن الرئيس عباس ، وفي مقابلة تلفزيونية ، نراه يسارع إلى اتهام حماس بتفجيرات غزة ، ويؤكد اتهامه بأنه يعرف مرتكب الجريمة ومن خطط لها ، ومن نفذها والأسباب الداعية إليها ، موجها إصبع الاتهام إلى حماس .. بينما يقف من إسرائيل موقفا مغايرا تماما .. ففي نفس هذه المقابلة ، يسأله مقدم البرنامج " ألا يمكن أن تكون إسرائيل هي التي اغتالت الرئيس ياسر عرفات ؟ " فيجيب عباس قائلا " نحن عندنا تحقيقات لم تنته .. لا أستطيع أن أتهم فلان أو فلان أو الجهة الفلانية أو الدولة الفلانية ما لم يكون لدي الدليل القاطع على ذلك .. وليس لدي أي دليل على أن إسرائيل هي التي قامت باغتيال ياسر عرفات .."
ألا ترون أن هذا الإنسان ممكن أن يكون هو من خطط لهذه الجريمة ، ليخطب بذلك ود إسرائيل .؟ أما أنا فلا أستبعد شيئا من هذا .!!
ولكنني أميل أيضا إلى أن إيران لها ضلع في هذه القضية ، فهي لم تنس ولن تنسى أن حماس لم تستجب لمطالب حليفها الأسد في وقوفها معه ضد الثورة السورية .. وهذه جريمة تستوجب أن تثير حقد إيران على حماس لعشرات السنين . فلماذا لا تكون إيران هي شريكة في هذه الجريمة أيضا .؟؟ فالقاعدة تقول " أيما إفساد في الأرض وقع .. ففتش فيه عن إيران .؟؟ " ..