واحد من أبناء داريا لا يتجاوز عمره العشرون سنة تم احتجازه على حاجز السومرية العلوي الحزبللاتي المقابل لمطار المزة العسكري, خضع لمدة ست ساعات إلى ألوان
من التعذيب والإهانة والضرب. ومن ثم اقتادوه مكبل اليدين ومطمش العينين إلى أحد بساتين ريف دمشق البعيدة, وقام الضابط العلوي المجرم باطلاق النارعلى رقبته, وخر الشاب صريعاً
ولأن الله وحده يُحيي ويُميت, شاء الرب سبحانه أنّ عمر هذا الشاب لم ينتهي بعد, فعطّل البارود والرصاص, كما عطّل النار التي ألقي فيها ابراهيم
عليه السلام, حيث عبرت الطلقة من رقبته واخترقتها وخرجت من الطرف الآخر دون أن تصيبه في مقتل, علماً أن جميع الأطباء في المشفى وقفوا حائرين
أمام هذه المعجزة العظيمة, وقفوا مندهشين: كيف توقف النزيف؟ وكيف لم تصب أية أعصاب؟ وكيف لم يتمزق العمود الفقري والنخاع الشوكي بداخله؟ ...
والله يفعل ما يريد.
بعد اطلاق النار عليه من مسافة قريبة جداً وظنوا أنهم أردوه قتيلاً في بساتين الغوطة استطاع هذا الشاب أن يفك رباطه وأن يمشي تارة ويزحف
تارة إلى الطريق العام حتى رآه بعض أهل الخير, وقاموا باسعافه, وتمت معالجته وتهريبه إلى مكان آمن.
هنــا صورة تم أخذها بعد عشرة أيام من العلاج علماً أن هناك كسوراً بالجمجمة نتيجة ضربه بجرة غاز وهناك كسور بأضلاع الصدر نتيجة الوقوف
والقفز عليه.. لعنة الله على المجرمين.