تفزعني الاصوات...كل صوت ارتطام في أي مكان يعني لي ارتطام رأس بالارض أو بالجدار...
فطيله أربعة شهور كنت اسمع أصوات ارتطام روؤس الضحايا في غرف التعذيب ..
واحيانآ كثيره في الممرات ياله من صوت فظيع...
وكم رأيت آثار دماء الروؤس التي يقذفها الجلاد على الجدران وكأنها كرة...لاأشعر أبدأ اني غادرت ورش التعذيب ..
فروحي المعذبه لازالت تحلق هناك..في تلك الزنزانه في فرع فلسطين...اكرة الاصوات القادمة من بعيد..
تلك الخطوات القادمة..تعني فصلآ آخر من العذاب....
هناك في فرع فلسطين عرفت لأول مرة ان الرجل عندما تشتد عليه وطأه العذاب يصعب التفريق ببن صوته وصوت المعذبات من النساء...
كم استغربت في البدايه...انه ليس صوت الرجل المعهود بل هو صوت الالم القادم من اعماق الروح....
بإستمرار أشعر بالغصة...هناك خلف تلك الجدران السوداء ..
معذبون ..صور..شهداء..دموع..و...اشلاء....من مذكرات معتقل سابق
حسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم