رسالة من ضابط سني في الجيش اللبناني إلى سيادة القائد جون قهوجي
الوضع في صفوق الجيش اللبناني لم يعد يحتمل, والكيل بمكيالين بات واضحا في سياسة الجيش وتعامله, فقد شاهدنا كثيرا من الأحداث التي
تبين تراخي الجيش وتغاضيه عن جرائم حزب الله في البقاع وبيروت وضاحيتها, بينما رأينا الشدة والغلظة على أهل السنة ومشايخها...
في البقاع لا يسمح للجيش بمداهمة كل من له علاقة بحزب الله ولا بتوقيفه ولا بإزالة مزروعات الحشيشة التي نراها بأم أعيننا...
كما أننا صرنا نرى تحركات حزب الله علنا ودخوله لسوريا ونقله للصواريخ والأسلحة المتنوعة دون أي ردع من الجيش بل وثبت لنا عدة مرا
ت مساهمة الجيش في تسهيل تحرك الحزب ونقل أسلحته...
بينما نرى الجيش يعتقل شباب ومشايخ أهل السنة ومن دار الفتوى أيضا ويعذبون بأبشع أنواع التعذيب في وزارة الدفاع...ونرى الجيش يعتقل
أي شاب سني يساند الثوار في سوريا وخاصة في عرسال...
بل صار حزب الله يعتقل من يريد في عرسال والبقاع ويحقق معه ثم يسلمه لمخابرات الجيش...
أما في بيروت وضاحيتها أقيمت كثير من الحواجز المشتركة من الجيش اللبناني وحزب الله...فهل هذه حالة جيش وطني...وهل هذا جيش يساوي
بين جميع مواطنيه...
لقد عاينت بنفسي كثيرا من حالات الكيل بمكيالين والتي تثبت هيمنة حزب الله على الجيش اللبناني وخاصة جهاز المخابرات وجهاز الأمن العام الذي
يرأسه اللواء عباس ابراهيم والذي يعرف كل قادة الأجهزة الأمنية أنه ينفذ قرارات حزب الله ويجتمع بالسيد حسن نصر الله وسائر قيادات الحزب...
هذا الوضع لم يعد يطاق...وما حدث في عبرا من مشاركة حزب الله وحركة أمل وسرايا ولمقاومة إلى جانب الجيش لضرب شيخ من رموز أهل السنة
أكبر دليل شاهده كل الناس...
إنني أدعو قيادة الجيش وكل عاقل بالجيش إلى مراجعة سياسة الجيش والحذر من أن تكون هذه السياسة سببا لتفجير الوضع في لبنان...
وعشية تطبيق الخطة الأمنية في طرابلس أعلن أن أي اعتقال لأي من قادة المحاور في طرابلس في التبانة في ظل ترك رفعت عيد يسرح ويمرح
فإنني سأنشق أنا وعدد من العناصر الذين لم يعودوا يقدرون على إكمال مسيرتهم في ظل سياسة الجيش الجائرة والمنحازة...وقد أعذر من أنذر...
ولم أنشر اسمي ليس خوفا ولكن من باب الكتمان وعندما أعلن انشقاقي فيعلم الجميع سبب ذلك ولن يلوموني
ضابط سني في الجيش اللبناني