"وول ستريت": الاستخبارات الأمريكية تتربص بجبهة النصرة من العراق والأردن وتركيا
2013-03-13 --- 2/5/1434
2013-03-13 --- 2/5/1434
المختصر/ نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية (اليمينية)، اليوم، تقريرا مثيرا تحدثت فيه عن تنامي دور وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في العراق خلال الفترة الأخيرة لملأ الفراغ الذي تركه الجيش الأمريكي هناك ومحاصرة جبهة النصرة في سوريا.
وكشف التقرير أو وكالة الاستخبارات كثفت دعمها لوحدات مكافحة الإرهاب في العراق لتعزيز قدراتها القتالية في محاربة القاعدة وشبكاتها، وسط تنامي القلق في واشنطن إزاء تداعيات الحرب في سورية وعبورها لحدود دول الجوار، وفقا لمسؤولين أمريكيين.
وأفاد التقرير أن الحضور الأمريكي السري شهد توسعا في على مدى السنتين الماضيتين من عمر الصراع في سوريا، في تنامت فيه المخاوف الأميركية من تزايد قوة الجهاديين في بلاد الشام.
وفي سلسلة من القرارات السرية خلال الفترة بين 2011 إلى 2012، وجه البيت الأبيض وكالة الاستخبارات المركزية لتوفير الدعم لجهاز مكافحة الإرهاب في العراق، الذي يرفع تقاريره مباشرة إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
لسنوات، عملت قوات العمليات الخاصة الأمريكية مع جهاز مكافحة الإرهاب العراقي ضد تنظيم القاعدة وشبكاتها المرتبطة بها. ولكن دور الجيش تضاءل منذ انسحاب القوات الأمريكية من البلاد في نهاية 2011.
وقال مسؤول أمريكي سابق إن هذا التحول باتجاه تعزيز سلطة وكالة المخابرات المركزية (CIA) سوف يكمل جهود الولايات المتحدة لمكافحة جبهة النصرة. وفي تركيا، أفاد مسؤولون أمريكيون أن ضباط المخابرات المركزية يعملون مع مجموعات منتقاة من الثوار السوريين. وفي الأردن، تقوم قوات العمليات الخاصة الأمريكية بتدريب القوات الأردنية في كيفية التعامل مع الأسلحة الكيميائية السورية.
وهذا التحول في مهام وكالة المخابرات المركزية في العراق يتماشى أيضا، كما ذكر التقرير، مع هدف إدارة أوباما في الحد من دور الولايات المتحدة في الصراع السوري. ذلك أن الإدارة الأمريكية قدمت المساعدة غير القاتلة للمعارضة وترفض إرسال أسلحة، في جزء منه لتجنب مساعدة المقاتلين المتطرفين بين الثوار، كما أفاد التقرير.
وفي الأسبوع الماضي، قتل نحو 50 جنديا سوريا كانوا يبحثون عن ملاذ آمن في العراق هربا من المقاتلين الثوار في كمين على الأراضي العراقية. وقال مسؤولون عراقيون إن الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة في العراق.
ورأى مسؤولون أمريكيون في هذا الهجوم نذيرا للتعاون المتزايد بين المتشددين على جانبي الحدود السورية العراقية، كما ذكر التقرير.
وتعتقد وكالات المخابرات الأمريكية، حسب التقرير، أن تنظيم القاعدة في العراق دعم جبهة النصر في شمال سوريا بمقاتلين.
المصدر: العصر