المختصر/ اعتبرت مجلة بريطانية أن عملية اختطاف الإرادة الشعبية للمصريين قد اكتملت تقريبًا، وأن مصر تتحرك بعيدًا عن الديمقراطية، بعد أن منحتها ثورة 25 يناير الفرصة لتكون نموذجًا في التحول السلمي في المنطقة وخارجها.
وذكرت مجلة "أوبن ديموكراسي" البريطانية أن "ثورة يناير لم تعزز من حرية وكرامة المصريين في الداخل فقط، بل ساعدت أيضًا في استعادة هيمنة البلاد على المستوى الإقليمي والدولي، لكن مع الذكرى الثالثة للثورة يبدو أن البلاد قد فقدت طريقها نحو الديمقراطية والانتقال السلمي على المستوى العربي والإفريقي".
ورأت المجلة أن ثورة يناير قدمت الفرصة كي تلعب مصر دورًا فاعلًا في حل النزاعات الإقليمية، وتحسين صورتها، وذلك بالاشتراك مع دول مثل ليبيا والسعودية وقطر.
وطرحت تساؤلًا قالت فيه: "أين تقف مصر الآن بعد ثلاث سنوات من الثورة؟"، لتجيب بأن عملية التحول الديمقراطي والثوار الذين انتظروا طويلًا من أجل التغيير تم دحضهم من خلال قوى داخلية، لافتة إلى أن الناشطين الشباب الذين أبهروا العالم بانتفاضتهم السلمية مستهدفون الآن من قبل الشرطة والتشهير في وسائل الإعلام بدلًا من الترويج للحرية والكرامة خاصة بعد ثورة يونيو.
وخلصت إلى أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو ما يسمى بـ"خارطة الطريق إلى القمع"، وهو عنوان التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية مؤخرًا، لافتة إلى أنه مع الاقتصاد المتعثر وظروف عدم الاستقرار السياسي باتت مصر أكثر اعتمادًا على القروض والمنح من دول الخليج العربي، ما يشير أيضًا إلى أن هذه الدول احتوت الثورة المصرية بنجاح باعتماد القاهرة على أموال الخليج.
المصدر: مفكرة الاسلام