داعش . هي أعدى أعداء الثورة السورية ، ولا ينبغي أن نخْدَعُ بها :
بقلم : أبو ياسر السوري
بقلم : أبو ياسر السوري
حين تقتلنا داعش مع النظام . وتقوم بالخطف والسرقة وطرد المواطنين من بيوتهم واحتلالها ، وحين تستولي داعش على آبار البترول وتنتزعها من أيدي عناصر الجيش الحر ، وجبهة النصرة ، وتقوم ببيع البترول والتجارة في موارده المربحة .. وحين تحاول داعش فرض سيطرتها على المعابر الحدودية التي كان الجيش الحر سبق أن انتزعها من يد النظام ، فجاءت داعش وطردت الجيش الحر منها ، وفرضت سلطانها عليها بالقوة ، واستأثرت بالعائدات المالية من رسوم الدخول والخروج ، ومما تفرضه من رسوم على صفقات السلاح والتحكم فيها ... وحين تقوم داعش بقتل قادة الجيش الحر ، كما تقوم باغتيال كل عنصر نشيط من الجيش الحر .. وحين تدعي داعش أنها دولة الإسلام ، وهي تسيء بتصرفاتها إلى قداسة الإسلام وتعمل على تشويه تعاليمه .. وحين لا نجد أحدا من داعش يصلي ولا يحاول دخول المسجد إلا إذا كان يريد القبض على بعض الإعلاميين الذين جاؤوا لتغطية الأحداث ، ونقل الحقيقة للعالم ..
حين تكون داعش على هذه السيرة ، ويوجد في المسلمين من لا يزال يرى داعش دولة إسلامية ، ويتحرج أن يتهمها بالعمالة لنظام الأسد وإيران .. ماذا يمكن أن نقول عن هؤلاء المسلمين .؟ أنقول إنهم مخدوعون بداعش .؟ أنقول إنهم عميان القلوب .؟ أنقول إنهم أعداء لأنفسهم .؟ ربما يكون هذا صحيحا ، فالجاهل يفعل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه ..
يريدون منا أن نخبئ الرمح الطويل في كيس صغير من الخيش .!! يريدون منا أن نعطل عقولنا ونخدع بالدعاوى عن الفعال ، وبالشعارات عن المضمون .. كيف نخدع بداعش وهي تمول من إيران .؟ كيف لا نشك بها وهي سلم للنظام حرب على غيره من المسلمين .؟ أتحدى أن يزعم أحد أن النظام قصف داعش ولو مرة واحدة على سبيل الخطأ .. أتحدى من ينكر أن في داعش قادة نصيرية من الحرس الجمهوري الأسدي .. أتحدى من ينكر أن بين داعش وطيران النظام تنسيق كامل ، فقد وضح للعيان ، أنه كلما تمكن الجيش الحر من إزاحة داعش عن موقع ، جاء الطيران الأسدي فقصف الجيش الحر وساند داعش ...
ألا فليعلم من لا يعلم ،أن فساد داعش قد بات اليوم واضحا ، وأن تعاونها مع الأسد وإيران والمالكي قد بات مكشوفا .. فداعش ورقة في يد النظام الأسدي وإيران والغرب الصليبي ، يستغلها كل منهم لأغراضه الخاصة ، التي لا تخدم الثورة بحال من الأحوال ، وإنما هي تعمل على إضعاف ثورتنا ، وتعين عل قمعها .. لتمكين طاغوت الأسد النصيري وملالي إيران المجوس .
ألا وإن أيَّ مُموِّل لداعش بعد اليوم تحت أيِّ عنوان ، فهو خائنٌ لله ورسوله وللمؤمنين .. وإنَّ كل من يقاتل مع داعش بعد اليوم، فهو يقاتل في جبهة تعادي الله ورسوله والمؤمنين. وكل من يدافع عن داعش بعد اليوم، فهو مخالف قوله تعالى (ولا تكن للخائنين خصيما) .
فيا أيها المسلمون، تنبهوا ولا تسمحوا للنصيرية والمجوس أن يتلاعبوا بكم باسم الإسلام. والإسلام منهم ومن أعمالهم براء .