ألا تريد أن تعرف السبب الحقيقي لاستمرار حصار حمص .؟ إنه خيانة .!!
بقلم : ابو ياسر السوري
حصار حمص استمر أكثر من سنة ونصف السنة ، وقد سمعنا أن رجال العلم الشرعي أفتوا بجواز تناول لحوم القطط والكلاب للضرورة التي يعاني منها المحاصرون ، حتى إن حياتهم اصبحت الآن في خطر ، وأنهم باتوا مهددين بالموت جوعا ...
وما أكثر ما تألمنا لمصاب أولئك المحاصرين المساكين ، وما أكثر من لعنا النظام الذي يفرض عليهم هذا الحصار الخانق . وما أكثر ما تحدثنا عن وحشيته وظلمه وقسوته .!!!
ومن الجدير بالذكر ، أنه يوجد في حمص حتى الآن أكثر من خمسة آلاف إنسان محاصر ، أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ الطاعنين في السن .. لا يقدرون على الخروج ، أو بالأصح لا يسمح لهم بالخروج من حمص القديمة ، التي تحولت أغلب بيوتها إلى مساكن نصف مهدمة ، وبات أغلبها آيل إلى السقوط ..
طبعا لم يكن عدد هؤلاء المحاصرين سابقا خمسة آلاف ، وإنما كانوا أكثر من ضعفي هذا العدد ، ولكن الموت يختار ضحاياه منهم بالتقسيط ، لأن هؤلاء المساكين ، كتب عليهم أن لا يسمح لهم بالخروج من أماكنهم التي هم فيها ، وكذلك لا يراد لهم أن يموتوا ويرتاحوا من شبح الموت الذي ينتظرونه ما بين كل قذيفة هاون وقذيفة ... فيختار بعضهم ، ويستبقي الآخرين ، لا على التعيين . وإنما هي ضربة حظ ، تريح معذبا ، أو تستبقي آخر ما زال متشبثا بالحياة ..!!!
هنالك من يقول :( ووالله لا أريد أن يكون حقا ما يقوله القائلون ) هناك من يقول : إن السبب الحقيقي لهذا الحصار هم قادة الكتائب الذين يدعون أنهم يقودون عمليات الدفاع عن حمص ، وهم كاذبون .. فهم منذ بدء الحصار وحتى الآن ، قد ابرموا مع النصيرية اتفاقا ، على أن تبقى هذه الجبهة هادئة شغالة ، تشبه إلى حد ما حالة ( اللا حرب ) و( اللا سلم ) .. لأن هؤلاء القادة وخصومهم متفقون على اقتسام الجزء الأكبر من المعونات المالية ، التي ترسل إلى المحاصرين من جهات متكفلة بهم في الخارج ، ولكن المناضلين اللصوص وشركاءهم من ضباط النصيرية لا يمنون على أولئك المحاصرين إلا بالفتات من تلك المعونات .
ومن حين لآخر يخرج على اليوتيوبات بعض هؤلاء القادة اللصوص ، فيصرخون ويستغيثون ، ويطالبون بنجدة حمص .. ثم إنهم يرفضون أن يدخلها أي فصيل آخر ليفك عنهم الحصار المضروب عليهم من أكثر من 17 شهرا تقريبا ...
حاولت بعض الفصائل الشريفة كجماعة الساروت وطلاس أن يخرجوا متسللين من هذا الحصار .. ولكن قناصات المناضلين اللصوص وقناصات شركائهم من ضباط النصيرية ، كانت لأولئك المساكين بالمرصاد ، فقد أردت العديد منهم ، وظل الباقون كالرهائن ، لا يفعلون شيئا سوى انتظار الموت تحت قصف مدافع النظام ...
أيها الناس :
إن صحت هذه الرواية فهي فضح لجريمة بكل المقاييس .!؟ أحقا ماتت الضمائر لهذه الدرجة .؟ أحقا يمكن أن يوجد بيننا خونة بهذه القذارة .؟ هذه تجارة بدماء الأبرياء .. وتجارة بأعراض النساء .!! وتجارة بالمقدسات والحرمات .. هذه خيانة لكل القيم الدينية والإنسانية .. إن كان حقا ما قيل ، فهي أم الكوارث والمحن ، وهي قاصمة الظهور .
ومن شاء أن يتثبت مما قرأ من مقالي هذا ، فأدعوه أن يضع العنوان التالي [ لماذا لا تزال حمص محاصرة .!؟ (الملف الكامل) ] على نافذة البحث في ( محرك الجوجل ) ليطلع منه على المزيد ، الذي لا تكاد تصدقه العقول .. وإنا لله وإنا إليه راجعون ...
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الأحد يناير 19, 2014 5:54 pm عدل 1 مرات