السلام عليكم ورحمة الله
مشاركة فازت بجائزة باحد مجلات الاطفال في مصر العام 1960 وكانت الجائزة رحلة الى القاهرة على الخطوط السورية
كتبت ميادة عمر 10 سنوات
انا طفلة في العاشرة من عمري ولدت في دمشق واتعلم فيها ومازلت في الصف الثالث أعيش مع والدتي وهي تحب التجول والأسفار وقد صحبتني معها الى جميع الدول العربيةوسأروي لكم ماشاهدت في بلدي العزيز
وأول ما أذكر الجامع الأموي وهو أعظم ما رأيت،ثم قصر العظم وتكية السلطان سليم وضريح صلاح الدين ولا أظن أن أحدا لم يعرف ولم يسمع عن هذه الأماكن
ولكن هناك أثرا غير مشهور سأتكلم عنه، ففي سوق الحميدية وقبل أن نصل الى الجامع الاموي يوجد أثر لبناء ضخم جدا وقد علمت انه كان قصرا بناه الخليفة معاوية ابن أبي سفيان وسماه القصر الأخضر وقد راعتني ضخامة الأحجار التي بني بها القصر ولما سألت كيف رفعت هذه الأحجار الى اعلى في ذلك الزمن القديم عرفت أن العرب كانوا نابغين في الهندسة وأن عظمة العصور الغابرة لا تقل عن عظمة العصور الحاضرة
وقد سافرت الى حلب الشهباء مع والدتي،ونزلنا في منزل صديقة لها والمنزل يطل على شارع بغداد وفي منتصف النهار فوجئت بصوت تحطيم زجاج ونظرت من النافذة فاذا بالزجاج يرمى من النوافذ ولم يمض وقت طويل حتى امتلأ الشارع بالزجاج المحطم وعلمت ان هذه عادة قديمة وهي عادة رجم ابليس بالزجاج!*
ونحن عادة نقضي الصيف في قرية بفين بقضاء الزبدان وهناك ماء لذيذ يقال انه دواء يشفي المرضي ويقولون انه مفيد جدا اذا شرب ما بين الثالثة والرابعة صباحا كما انه بارد في الصيف دافئ في الشتاء وفي قرية بفين يوجد نبع بردى ويجري الآنهناك بناء مصيف به فنادق ومقاهي وهذا النبع اعظم نبع رأيته لأنه يروي دمشق وغوطتها وضواحيها ومن غوطة دمشق تأتينا الفاكهة اللذيذة والخضر وبلادنا زراعية و صناعية بها مصانع للنسيج وغيره
ثم تتحدث الكاتبة عما شاهدته من عادات الأعراس هناك وكيف ان بعض الأفراح تمتلئ بالبكاء على غير العادة وعندما سالت عرفت أن ذلك يكون لفراق البنت والديها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* طبعا هذه العادة( رمي الزجاج من النوافذ) لرجم ابليس لم يرد بها دليل فهي غير مشروعة في الاسلام ولكن كان هناك عادات وتقاليد في تلك البلدان ساعتها جاءت الصحوة الاسلامية لتصححها
عدل سابقا من قبل سفير الحب في الإثنين نوفمبر 02, 2015 8:14 pm عدل 1 مرات