المختصر / بعد أزمة الفساد المالي التي هزت تركيا, كشفت المخابرات التركية عن الدور المحوري لأبوظبي وتورطها في اندلاع هذه الأزمة؛ لمحاولة الإطاحة بحكومة رجب طيب أردوغان وتدمير الاقتصاد التركي.
وأفادت تقارير إعلامية تركية أن أجهزة أمنية تركية ستصدر خلال أيام بيانات تفصيلية حول حجم الدعم الإماراتي لجهات تركية، والذي شمل رشاوى بالملايين عينية ومادية وجنسية، لشن حملة تستهدف حكومة أردوغان وضرب الاقتصاد التركي، مشيرة إلى اجتماعات على مستويات عليا تعقد في أنقرة حاليًا؛ للبحث عن رد مناسب على التدخل الإماراتي في الشأن التركي.
فيما كشفت التقارير أن أحد القادة العسكريين طالب خلال أحد الاجتماعات بتوجيه ضربة عسكرية للإمارات، في حال التأكد من تورطها في عملية ضرب الاقتصاد التركي وعدم الاكتفاء بالعقوبات الدبلوماسية "لأن تركيا ليست مصر أو دولة أخرى" حسب تعبيره، لكن أردوغان استبعد ذلك في الوقت الراهن.
وأفادت صحيفة "تقويم" التركية أن جزءًا من رشاوى بملايين الدولارات (مادية وعينية) قدمتها أبو ظبي لمدعي عام إسطنبول زكريا أوز؛ المسؤول عن قضية الفساد التي هزت حكومة أردوغان.
وأشارت إلى أن زكريا أوز قضى إجازة في أحد فنادق دبي الفاخرة خلال عيد الأضحى الماضي، تكلفت أكثر من 80 ألف ليرة تركية (حوالي 36 ألف دولار)، متسائلة عن قدرة المدعي العام على تحمل هذا المبلغ، في حين أن راتبه الشهري لا يتجاوز 6 في المائة من المبلغ المذكور.
وأوضحت الصحيفة أن أردوغان أبلغ الصحافيين الأحد الماضي أن أوز قام بـ22 رحلة إلى دبي، خلال الفترة التي كان يحقق فيها بملف قضية الفساد والتي أمر أوز باعتقال عشرات رجال الأعمال المقربين من أردوغان، بينهم أبناء وزراء ورئيس بلدية، بتهمة الفساد.
واستندت الصحيفة في معلوماتها حول تورط أوز إلى نشر صور من الفواتير الخاصة برحلة أوز الأخيرة إلى دبي برفقة 10 أشخاص من أقربائه، حيث أقاموا في فندق الجميرة الفاخر من فئة خمس نجوم الواقع في جزيرة النخيل الشهيرة، بين 16 و22 أكتوبر الماضي, وأنه تم حجز خمس غرف للمدعي العام ومرافقيه، وأشارت إلى أن سعر الغرفة تراوح بين 1200 إلى 1500 ليرة تركية لليلة الواحدة.
وتجاوزت كلفة الإقامة في الفندق 31,500 ألف دولار حسب ما أظهرته الفواتير، وبإضافة تكلفة وجبات الطعام الفاخرة وخدمات الرفاهية الأخرى وتكلفة تذاكر الطيران فإن المبلغ الإجمالي يتجاوز 80 ألف ليرة تركية، في حين أن الراتب الشهري للمدعي العام لا يتجاوز 5000 ليرة تركية.
وأكدت الصحيفة أنه لا توجد أية وثائق تثبت بأنه قام بدفع تكلفة الرحلة من حسابه الخاص، ما يشير إلى تورط دولة الإمارات العربية في رشوة المدعي التركي، حيث أنها تسعى منذ فترة إلى إطاحة حكومة أردوغان المنتمية للتيار الإسلامي.
وتأتي هذه المعلومات عقب أن كشفت صحف تركية عن تورط أربعة من كبار ضباط الأمن الإماراتيين برشاوى جنسية ومالية قدمها رجل الأعمال رضا ضراب (إيراني الأصل)، الذي اعتقلته السلطات التركية يوم 17 ديسمبر الماضي، على خلفية اتهامه برشوة وزراء في حكومة أردوغان.
المصدر: مقكرة الاسلام
الإمارات تطالب تركيا بتهدئة عاجلة وترسل مبادرة تفاوض لوقف نشر فضائح المسئولين
تقدم «خالد خليفة المعلا» سفير دولة الإمارات لدى تركيا صباح اليوم، بمبادرة تهدئة عاجلة لوزير الخارجية التركي «أحمد داود أوغلو» يطالبه فيها بوقف جميع النشرات الصحفية التي تستهدف مسئولين من دولة الإمارات.
أوضح «المعلا» في مبادرته أن دولة الإمارات وتركيا تربطهما علاقات وطيدة لا يمكن بحال أن تنقطع مهما كانت الأسباب والمشكلات وأن الحوار والتفاوض هو الطريق الصحيح.
وقامت الخارجية التركية بتسريب بعض نصوص المبادرة حيث جاء فيها على لسان السفير «سعادة وزير خارجية دولة تركيا العظيمة، تحية طيبة وبعد.. فإنه بناءً على طلب سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وحاكم إمارة أبو ظبي، نتقدم إليكم بهذه المبادرة التي نطالب فخامتكم فيها بوقف استهداف مسئولي دولتنا وامتناع الصحف الرسمية والخاصة عن نشر أية بيانات من شأنها النيل من رموز دولة الإمارات العربية المتحدة» وفقًا لجريدة المصريون.
وتابع السفير في مبادرته «وإننا نعلم أن علاقاتنا مع دولتكم العظيمة لا يمكن بحال أن تنقطع أو تتأثر بسبب خلافات أو مشكلات يمكن أن تحل عبر الحوار والتفاوض وهذا هو الطريق الصحيح الذي يليق بدولة معاليكم».
كان رئيس وزراء تركيا «رجب طيب أردوغان» قد أعلن أمام الصحافة التركية والعالمية عن معلومة خطيرة حول «زكريا أوز» المدعي العام في اسطنبول تفيد بأن الأخير سافر مؤخرًا ٢٢ مرة إلى دبي، ثم أتبع ذلك مباشرة بتسريب للصحف عبارة عن صور ضوئية لفواتير زيارات أوز لدبي، والتي أوضحت كم المبالغ التي صرفت على إقامة أوز هناك.
ثم أعلنت الصحف التركية عن حصولها على فضائح جنسية تورط فيها مسئولين كبار في دولة الإمارات العربية المتحدة، علي رأسهم «ضاحي خلفان» قائد شرطة دبي، وهددت الصحف بنشر تلك الفضائح خلال أيام.
وبدأت الصحف التركية أمس في نشر بعض صور المسئولين الإماراتيين وهم في أوضاع جنسية غير لائقة وهددت باستكمال النشر الذي قالت إنه سيطال رموز دولة الإمارات ومن بينهم «ضاحي خلفان» قائد شرطة دبي المعزول على إثر فضيحة إصابته بمرض الإيدز.
المصدر: الصفوة