الإعلام العربي من يسيطر عليه ومن يوجهه ؟
جزء-2
بقلم حسام الثورة
تعرضنا في الجزء-1 من المقال لأنواع الإعلام ووصلنا لما يسمى الإعلام الحر وهو بيت القصيد هذا الذي يسمى بالإعلام الحر لا يعرف شيئا من الحرية إلا بشتم المخالفين والمعارضين لبرامجه أو الحرية بما يخدم البرنامج المخصص له , أنني ألخص القول أنه لا يوجد على الاطلاق إعلام حرا وإنما لكل قناة من هذه القنوات الإعلامية خلفية قد تكون ظاهرة وقد تكون غير ظاهرة ولضرورة الفهم هنا لا بد من التفصيل قليلا , ومن السياسة التي تتبعها هذه القنوات محاولتها الحصول على ثقة المشاهد لتمرير أفكارها التي تريد وبالتي تقوم بنقل الكثير من المواضيع التي تخالف سياستها العام وذلك بهدف الدفاع عن نزاهتها وهنا لا بد من ذكر بعض القنوات العربية والعالمية بشيء من التفصيل وخلفيتها ولن نتحدث هنا عن المحطات السرية والعسكرية ضمن استراتيجيات الدول الاستعمارية بل سنتحدث عن القنوات والإذاعات التي استهدفت المواطن العربي والمسلم .
من أهم الجهات التي نشطت لفتح إذاعات ومحطات تلفزيونية مستهدفة منطقتنا هي بريطانيا وبعدها فرنسا وإيطاليا وأمريكا واليوم تتبعهم إيران وإسرائيل تحت مسميات مدن إعلام عربية
إذاعة الـشرق الأدنى :
بالرغم من وجود العدد من المحطات الإذاعية في الثلاثينات من القرن الماضي والتي كانت تبث من إيطاليا أو ألمانيا وبعضها من أمريكا ولكن من منطقة الشرق الأوسط وناطقة بالعربية واعتمدت هذه الإذاعات بالدرجة الأولى على مذيعين عرب مسيحيين لقناعتهم أن المسيحيين سيتابعون العمل في هذه المحطات ولن يكشفوا خططها الفعلية إلا أن من أشهر هذه القنوات التي من غير المعروف تماما متى بدأت بالبث وإن كان المعروف أنها بدأت في العام 1932 من فلسطين وكان هدف هذه الإذاعة تشكيل راي عربي محب لبريطانيا ولا سيما لا يوجد فيه قنوات منافسة وكان من المعروف أن هذه المحطات كانت توزع مجانا أجهزة الاستقبال إلى المقاهي التي كانت المتنفس للناس والمثقفين وكانت تبث السم في الدسم ولجذب الناس كانت تبث الدعايات وبعض الأفلام العربية التي ينتظرها الناس للاستماع لها .
عندما توتر الوضع في فلسطين وسلمت فلسطين لليهود انتقلت هذه الإذاعة إلى قبرص مع وجود أعمدة للبث في مصر وفي فترة الاعتداء الثلاثي على مصر وتحريض هذه القناة على مصر وعلى عبد الناصر أنكشف أمر هذه الإذاعة ثم أغلقت في العام 1957 بعد انتهاء العدوان ولكنها حقيقة لم تغلق بل ضمت إلى الإذاعة البريطانية.
بعد إغلاق هذه المحطة وتسريح بعض العاملين العرب فيها تكشفت حقيقة هذه الإذاعة الخبيث المغلف بالدعايات والتجارة ثم تبين أن هذه اإذاعة تتبع بشكل مباشر لوزارة الخارجية البريطانية وتديرها المخابرات البريطانية فتصوروا كم ستكون هذه القناة نزيهة وحيادية وهي تدار من وزارة الخارجية والمخابرات البريطانية ,
هذه القناة كان لها وجود في الشارع العربي ومصداقية وذلك لخبث من يشرف عليها وبساطة المستمع العربي وتصوروا هذه المصداقية البريطانية التي سلمت فلسطين لليهود واحتلت مصر وكانت تسيطر سياسيا على دول الخليج التي كانت تسمى دول الهدنة وكانت هذه القناة تجري المقابلات مع بعض الزعماء العرب لتضفي شيئا على مصداقيتها .
قناة الـ BBC
هذه المحطة من المحطات التي تحظى بسمعة واسعة في الشارع العربي وهي من المحطات الخطيرة على المستمع العربي وجاءت فتر ة من الفترات كنا نترقب نشرة الأخبار من هذه المحطة ونتتبع برامجها ولعلي من بعض متابعيها ولعل لي ذكريات معها وأذكر ذات يوم وأنا استمع إلى برنامج ديني على هذه المحطة الخبيثة وقدم للضيف على أنه شيخ أزهري وما أن لدأ هذا الأزهري بالحديث إلا وبدأ بسوق الأحاديث النبوية التي تخدم الفكرة التي يروج لها هذا الخبيث وكرجل من عامة المسلمين قادر على تميز واستشعار ما يخالف الثوابت التي نشأنا عليها وبدأت أستغرب من الأحاديث التي يسوقها وهو ينسبها للصحيحين وما أن انتهى البرنامج حتى عدت إلى الصحيحين وبدأت عن الأحاديث التي ذكرت فوالله لم أقع لها على أثر وهذه أحد المهمات لهذه القناة الخبيثة .
ومن المعلوم أن هذه المحطة تابعة للحكومة البريطانية والتي ضمت إليها إذاعة الشرق الأدنى وبالتالي فإن من كان يدير القناة السابقة هو من يدير هذه القناة
راديو سوا وقناة الحرة :
وهذه المحطات تابعة لأمريكا وتبث من أمريكا وقد أسست بعد أحداث أيلول في 1991 وتهدف هذه المحطات لشيطنة العرب ولصق تهم الارهاب بهم وتدار هذه المحطات من قبل المخابرات
وكذلك قناة مونتيكارلو وغيرها من القنوات ووسائل الإعلام الأجنبية الموجهه للمستمع العربي ومما يميز هذه القنوات كما جاء في الكثير من الدراسات التي أطلعت عليها ما يلي :
- إختيار المذيعين والمعدين من المسيحين بالدرجة الأولى ثم من المسيحيين الموارنة اللبنانيين الذين يكرهون المسلمين والعرب بشكل عام
- إشراف أجهزة المخابرات على هذه الوسائل الإعلامية
- سيطرة اليهود على هذه الوسائل بما لديهم من اقتصاد ومخططات تجاه المنطقة وزعزعة استقرارها وتوجيه العقل العربي ومن أشهر اليهود في هذا المجال اليهودي مهندس الغزو الإعلامي الأمريكي البليونير اليهودي نورمان باتيز الذي اشترى مكانه في الاشراف علي الاذاعات الأمريكية الدولية ويقوم هذا بالتعاون مع اللبناني موفق حرب حيث يقوم حرب باختيار المذيعين والمعدين خصيصا من المسيحيين الموارنة وبالأخص من المنضمين لحزب الكتائب اللبناني ويرسم سياسة البرامج لهذه المحطات المخرج اليهودي بيرت كلاينمن
- يسيطر على الكثير من المحطات والصحف الملياردير اليهودي روبرت مردوخ الذي يملك أكبر إمبراطورية إعلامية بشراكة الوليد بن طلال وسنتعرض لهذا اليهودي ودوره في الإعلام العربي لاحقاً
سنتابع في الجزء اللاحق الأقنية العربية التي دعتنا لكتابة هذا المقال .
11-1-2014
جزء-2
بقلم حسام الثورة
تعرضنا في الجزء-1 من المقال لأنواع الإعلام ووصلنا لما يسمى الإعلام الحر وهو بيت القصيد هذا الذي يسمى بالإعلام الحر لا يعرف شيئا من الحرية إلا بشتم المخالفين والمعارضين لبرامجه أو الحرية بما يخدم البرنامج المخصص له , أنني ألخص القول أنه لا يوجد على الاطلاق إعلام حرا وإنما لكل قناة من هذه القنوات الإعلامية خلفية قد تكون ظاهرة وقد تكون غير ظاهرة ولضرورة الفهم هنا لا بد من التفصيل قليلا , ومن السياسة التي تتبعها هذه القنوات محاولتها الحصول على ثقة المشاهد لتمرير أفكارها التي تريد وبالتي تقوم بنقل الكثير من المواضيع التي تخالف سياستها العام وذلك بهدف الدفاع عن نزاهتها وهنا لا بد من ذكر بعض القنوات العربية والعالمية بشيء من التفصيل وخلفيتها ولن نتحدث هنا عن المحطات السرية والعسكرية ضمن استراتيجيات الدول الاستعمارية بل سنتحدث عن القنوات والإذاعات التي استهدفت المواطن العربي والمسلم .
من أهم الجهات التي نشطت لفتح إذاعات ومحطات تلفزيونية مستهدفة منطقتنا هي بريطانيا وبعدها فرنسا وإيطاليا وأمريكا واليوم تتبعهم إيران وإسرائيل تحت مسميات مدن إعلام عربية
إذاعة الـشرق الأدنى :
بالرغم من وجود العدد من المحطات الإذاعية في الثلاثينات من القرن الماضي والتي كانت تبث من إيطاليا أو ألمانيا وبعضها من أمريكا ولكن من منطقة الشرق الأوسط وناطقة بالعربية واعتمدت هذه الإذاعات بالدرجة الأولى على مذيعين عرب مسيحيين لقناعتهم أن المسيحيين سيتابعون العمل في هذه المحطات ولن يكشفوا خططها الفعلية إلا أن من أشهر هذه القنوات التي من غير المعروف تماما متى بدأت بالبث وإن كان المعروف أنها بدأت في العام 1932 من فلسطين وكان هدف هذه الإذاعة تشكيل راي عربي محب لبريطانيا ولا سيما لا يوجد فيه قنوات منافسة وكان من المعروف أن هذه المحطات كانت توزع مجانا أجهزة الاستقبال إلى المقاهي التي كانت المتنفس للناس والمثقفين وكانت تبث السم في الدسم ولجذب الناس كانت تبث الدعايات وبعض الأفلام العربية التي ينتظرها الناس للاستماع لها .
عندما توتر الوضع في فلسطين وسلمت فلسطين لليهود انتقلت هذه الإذاعة إلى قبرص مع وجود أعمدة للبث في مصر وفي فترة الاعتداء الثلاثي على مصر وتحريض هذه القناة على مصر وعلى عبد الناصر أنكشف أمر هذه الإذاعة ثم أغلقت في العام 1957 بعد انتهاء العدوان ولكنها حقيقة لم تغلق بل ضمت إلى الإذاعة البريطانية.
بعد إغلاق هذه المحطة وتسريح بعض العاملين العرب فيها تكشفت حقيقة هذه الإذاعة الخبيث المغلف بالدعايات والتجارة ثم تبين أن هذه اإذاعة تتبع بشكل مباشر لوزارة الخارجية البريطانية وتديرها المخابرات البريطانية فتصوروا كم ستكون هذه القناة نزيهة وحيادية وهي تدار من وزارة الخارجية والمخابرات البريطانية ,
هذه القناة كان لها وجود في الشارع العربي ومصداقية وذلك لخبث من يشرف عليها وبساطة المستمع العربي وتصوروا هذه المصداقية البريطانية التي سلمت فلسطين لليهود واحتلت مصر وكانت تسيطر سياسيا على دول الخليج التي كانت تسمى دول الهدنة وكانت هذه القناة تجري المقابلات مع بعض الزعماء العرب لتضفي شيئا على مصداقيتها .
قناة الـ BBC
هذه المحطة من المحطات التي تحظى بسمعة واسعة في الشارع العربي وهي من المحطات الخطيرة على المستمع العربي وجاءت فتر ة من الفترات كنا نترقب نشرة الأخبار من هذه المحطة ونتتبع برامجها ولعلي من بعض متابعيها ولعل لي ذكريات معها وأذكر ذات يوم وأنا استمع إلى برنامج ديني على هذه المحطة الخبيثة وقدم للضيف على أنه شيخ أزهري وما أن لدأ هذا الأزهري بالحديث إلا وبدأ بسوق الأحاديث النبوية التي تخدم الفكرة التي يروج لها هذا الخبيث وكرجل من عامة المسلمين قادر على تميز واستشعار ما يخالف الثوابت التي نشأنا عليها وبدأت أستغرب من الأحاديث التي يسوقها وهو ينسبها للصحيحين وما أن انتهى البرنامج حتى عدت إلى الصحيحين وبدأت عن الأحاديث التي ذكرت فوالله لم أقع لها على أثر وهذه أحد المهمات لهذه القناة الخبيثة .
ومن المعلوم أن هذه المحطة تابعة للحكومة البريطانية والتي ضمت إليها إذاعة الشرق الأدنى وبالتالي فإن من كان يدير القناة السابقة هو من يدير هذه القناة
راديو سوا وقناة الحرة :
وهذه المحطات تابعة لأمريكا وتبث من أمريكا وقد أسست بعد أحداث أيلول في 1991 وتهدف هذه المحطات لشيطنة العرب ولصق تهم الارهاب بهم وتدار هذه المحطات من قبل المخابرات
وكذلك قناة مونتيكارلو وغيرها من القنوات ووسائل الإعلام الأجنبية الموجهه للمستمع العربي ومما يميز هذه القنوات كما جاء في الكثير من الدراسات التي أطلعت عليها ما يلي :
- إختيار المذيعين والمعدين من المسيحين بالدرجة الأولى ثم من المسيحيين الموارنة اللبنانيين الذين يكرهون المسلمين والعرب بشكل عام
- إشراف أجهزة المخابرات على هذه الوسائل الإعلامية
- سيطرة اليهود على هذه الوسائل بما لديهم من اقتصاد ومخططات تجاه المنطقة وزعزعة استقرارها وتوجيه العقل العربي ومن أشهر اليهود في هذا المجال اليهودي مهندس الغزو الإعلامي الأمريكي البليونير اليهودي نورمان باتيز الذي اشترى مكانه في الاشراف علي الاذاعات الأمريكية الدولية ويقوم هذا بالتعاون مع اللبناني موفق حرب حيث يقوم حرب باختيار المذيعين والمعدين خصيصا من المسيحيين الموارنة وبالأخص من المنضمين لحزب الكتائب اللبناني ويرسم سياسة البرامج لهذه المحطات المخرج اليهودي بيرت كلاينمن
- يسيطر على الكثير من المحطات والصحف الملياردير اليهودي روبرت مردوخ الذي يملك أكبر إمبراطورية إعلامية بشراكة الوليد بن طلال وسنتعرض لهذا اليهودي ودوره في الإعلام العربي لاحقاً
سنتابع في الجزء اللاحق الأقنية العربية التي دعتنا لكتابة هذا المقال .
11-1-2014
