بلاد العرب أوطاني
بقلم حسام الثورة
منذ يومين وأنا متوجه إلى الجزائر الشقيقة وفي المطار قبل أن أصعد إلى الطائرة الجزائرية رأيت أني أحظى باهتمام خاص فقط لأني سوري اهتمام خاص جعلني أقول للمدققين معي عن وجود إقامة أو أربعة آلاف دولار وحجز بفندق خمسة عشر نجمة ولكنهم الحمد لله لم يسألوني عن حجز بكبريه وشاليه معينة في الجزائر بل تركوا لي حرية الاختيار قلت لهذا الذي يسألني طبعا بعد أن سألني رجل الأمن في البلد الذي أنا فيه قلت له بلاد العرب أوطاني , قال وماذا تقصد ؟ قلت له ألم تسمع بقصيدة بلاد العرب أوطاني قال لا قلت له سامحك الله هذه القصيدة التي تقول بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان ..... وذكرت له بعض الأبيات فقال لم أسمع بها قلت له أحسنت فقد كان هذا الشاعر مغفل لأنه قال بلاد العرب أوطاني , قال وماذا تقصد قلت لاشيء سوا أني عربي وأعرف أن الجزائر عربية وكنت أتوقع أن أعامل في بلد عربي أفضل مما أعامل به في بلد غير عربي ولكن للأسف وجدت العكس فكم كان ذلك الشاعر غبي ومغفل وشعر الرجل أني أسخر فقال سامحني إنما أنا موظف فقلت له أما أنت فقد عذرتك وسامحتك ولكن لا عذر ولا سماح لطغاة العرب .
مرة أخرى علقت منذ أشهر في مطار تونس ومع أني أحمل العديد من الفيز السابقة وبطاقة الطائرة صادرة من تونس ولكن فوجئت بقولهم أن دخولي غير شرعي وتصوروا معي دخول غير شرعي عن طريق المطار وبالطائرة التونسية وعندها هيئ لي لعل هذه الطائرة عبارة غابة يتسلل الإنسان من تحت أشجارها أو جبال يتسلل الإنسان من شعوبها وأضحكني وأزعجني قول ضابط في المطار بعد تصفح الجواز " سوري !!!! أنتظر أنتظر " تصوروا هذا الكلام لرجل ستيني كيف لوكان صاحب المشكلة شابا , ماذا سيكون التصرف , هل سيكون الاعتقال المباشر وتصويره مع مجموعة من السلاح بتهمة الإرهاب لكني الحمد لله رُحلت من المطار , عندها تذكرت هذا الشاعر المغفل وقلت لهؤلاء الضباط بلاد العرب أوطاني وكما أجابني الضابط الجزائري أجابوني سامحنا فالقانون قانون , قلت لهم سامحتكم ولكن لن أسامح الطغاة , ولما حاولت الحصول على فيزا والتي كنت أحصل عليها بشكل رويتني جاء الجواب بالرفض وبدون تعليل .
قد أكون أقل من عانى من هذه المشكلة ولا أشك أن هناك من عانى ومن لا يزال يعاني فسامحك الله أيها الشاعر البسيط أم المغفل أما ماذا أسميك , و ليسامحني أخوتي في كافة الوطن العربي فأنا لا أشك في عروبتهم وإخلاصهم وموقف أغلبهم من الثورة السورية الشريفة ولكن ما فائدة كل هذا وقد قال الشاعر : أجهر بصوتك لا يأخذاك ترويع ...... لا ينفع الصوت إلا وهو مسموع .
أما شاعرنا الفاخوري وقصيدته التي حفظها أطفال سوريا وتغنى بها أطفال موريتانيا وترنم بها شباب السودان ولحنها عازفوا العراق ولعن حروفها وكلماتها كل حاكم من حكام العرب ولا أقول حاكم عربي لأنني أشك أن يكون فيهم عربي واحد أو من يحمل الأخلاق العربية .
يقول الفاخوري :
بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان
ومن نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان
لا شك من ينظر إلى إلا هذه الرقعة الواسعة من الأرض يشعر بالأمة ولكن لو أغمض عينيه وفكر بعقله لم يجد على خريطة الواقع شيئا من ذلك, كل ما يجده العلويون في الشام والشيعة في بغدان وآل مهيان وأنصار بشار في نجد والحوثين وعبدالله صالح في اليمن أما تطوان وأعني بلاد المغرب ففيها من يتنكر للعروبة ويرسل الطيارين لقتل الشعب السوري , حقا إنها أوطاني
فلا حد يباعدنا ...... ولا دين يفرقنا
لسان الضاد يجمعنا ..... بغسان وعدنان
هذا هو المضحك المبكي , سامحك الله أيها الشاعر فلم تعد أوطان تجمعنا ولا دين يوحدنا ولا لغة كيف لا والحدود تقطع حتى أبناء الوطن الواحد والدين كادت أن تخرج دساتيرنا الحالية للتبرأ من تهمة الدين الاسلامي أما اللغة فالمواطن العربي تستهويه اللغات الأخرى ولا سيما في المغرب العربي وهم يفتخرون بالفرنسة
وهنا يحق لنا أن نتغنى كما طالبنا الشاعر : وغنوا يا بني أمي بلاد العرب وطني
7-1-2014
بقلم حسام الثورة
منذ يومين وأنا متوجه إلى الجزائر الشقيقة وفي المطار قبل أن أصعد إلى الطائرة الجزائرية رأيت أني أحظى باهتمام خاص فقط لأني سوري اهتمام خاص جعلني أقول للمدققين معي عن وجود إقامة أو أربعة آلاف دولار وحجز بفندق خمسة عشر نجمة ولكنهم الحمد لله لم يسألوني عن حجز بكبريه وشاليه معينة في الجزائر بل تركوا لي حرية الاختيار قلت لهذا الذي يسألني طبعا بعد أن سألني رجل الأمن في البلد الذي أنا فيه قلت له بلاد العرب أوطاني , قال وماذا تقصد ؟ قلت له ألم تسمع بقصيدة بلاد العرب أوطاني قال لا قلت له سامحك الله هذه القصيدة التي تقول بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان ..... وذكرت له بعض الأبيات فقال لم أسمع بها قلت له أحسنت فقد كان هذا الشاعر مغفل لأنه قال بلاد العرب أوطاني , قال وماذا تقصد قلت لاشيء سوا أني عربي وأعرف أن الجزائر عربية وكنت أتوقع أن أعامل في بلد عربي أفضل مما أعامل به في بلد غير عربي ولكن للأسف وجدت العكس فكم كان ذلك الشاعر غبي ومغفل وشعر الرجل أني أسخر فقال سامحني إنما أنا موظف فقلت له أما أنت فقد عذرتك وسامحتك ولكن لا عذر ولا سماح لطغاة العرب .
مرة أخرى علقت منذ أشهر في مطار تونس ومع أني أحمل العديد من الفيز السابقة وبطاقة الطائرة صادرة من تونس ولكن فوجئت بقولهم أن دخولي غير شرعي وتصوروا معي دخول غير شرعي عن طريق المطار وبالطائرة التونسية وعندها هيئ لي لعل هذه الطائرة عبارة غابة يتسلل الإنسان من تحت أشجارها أو جبال يتسلل الإنسان من شعوبها وأضحكني وأزعجني قول ضابط في المطار بعد تصفح الجواز " سوري !!!! أنتظر أنتظر " تصوروا هذا الكلام لرجل ستيني كيف لوكان صاحب المشكلة شابا , ماذا سيكون التصرف , هل سيكون الاعتقال المباشر وتصويره مع مجموعة من السلاح بتهمة الإرهاب لكني الحمد لله رُحلت من المطار , عندها تذكرت هذا الشاعر المغفل وقلت لهؤلاء الضباط بلاد العرب أوطاني وكما أجابني الضابط الجزائري أجابوني سامحنا فالقانون قانون , قلت لهم سامحتكم ولكن لن أسامح الطغاة , ولما حاولت الحصول على فيزا والتي كنت أحصل عليها بشكل رويتني جاء الجواب بالرفض وبدون تعليل .
قد أكون أقل من عانى من هذه المشكلة ولا أشك أن هناك من عانى ومن لا يزال يعاني فسامحك الله أيها الشاعر البسيط أم المغفل أما ماذا أسميك , و ليسامحني أخوتي في كافة الوطن العربي فأنا لا أشك في عروبتهم وإخلاصهم وموقف أغلبهم من الثورة السورية الشريفة ولكن ما فائدة كل هذا وقد قال الشاعر : أجهر بصوتك لا يأخذاك ترويع ...... لا ينفع الصوت إلا وهو مسموع .
أما شاعرنا الفاخوري وقصيدته التي حفظها أطفال سوريا وتغنى بها أطفال موريتانيا وترنم بها شباب السودان ولحنها عازفوا العراق ولعن حروفها وكلماتها كل حاكم من حكام العرب ولا أقول حاكم عربي لأنني أشك أن يكون فيهم عربي واحد أو من يحمل الأخلاق العربية .
يقول الفاخوري :
بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان
ومن نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان
لا شك من ينظر إلى إلا هذه الرقعة الواسعة من الأرض يشعر بالأمة ولكن لو أغمض عينيه وفكر بعقله لم يجد على خريطة الواقع شيئا من ذلك, كل ما يجده العلويون في الشام والشيعة في بغدان وآل مهيان وأنصار بشار في نجد والحوثين وعبدالله صالح في اليمن أما تطوان وأعني بلاد المغرب ففيها من يتنكر للعروبة ويرسل الطيارين لقتل الشعب السوري , حقا إنها أوطاني
فلا حد يباعدنا ...... ولا دين يفرقنا
لسان الضاد يجمعنا ..... بغسان وعدنان
هذا هو المضحك المبكي , سامحك الله أيها الشاعر فلم تعد أوطان تجمعنا ولا دين يوحدنا ولا لغة كيف لا والحدود تقطع حتى أبناء الوطن الواحد والدين كادت أن تخرج دساتيرنا الحالية للتبرأ من تهمة الدين الاسلامي أما اللغة فالمواطن العربي تستهويه اللغات الأخرى ولا سيما في المغرب العربي وهم يفتخرون بالفرنسة
وهنا يحق لنا أن نتغنى كما طالبنا الشاعر : وغنوا يا بني أمي بلاد العرب وطني
7-1-2014