"البوابة السوداء"| معلومات خطيرة عن "السيسي"
الثلاثاء, 05 نوفمبر 2013 - 12:18 pm عدد الزيارات: 3571 |
طباعة
13تحرص جميع المنشورات الرسمية وغير الرسمية على الإشارة إلى اسم قائد الانقلاب السيسي منقوصًا أي عبد الفتاح السيسي والإشارة إلى أنه من مواليد (1954) وأنه خريج دفعة (1977) مع التأكيد على أنه لم يحضر حرب أكتوبر .
وذهبت بعض المواقع والمدونات المشهورة مثل: (egyptian chronicles) إلى نفي أن يكون تخرُّجه في سنة (1969) كما ذهبت وسائل الإعلام بحجة أن هذا لا يُعقل؛ لأنه من مواليد (1954) ما يعني أن عمره في سنة (1969) كان 15 عشر عامًا. والعجيب أن هذا الأمر غير شائع في وسائل الإعلام كما تحاول أن تصوره هذه المدونة، وهو ربما ذُكر في تقريرٍ واحدٍ لبعض المواقع الإخبارية أو القنوات الإعلامية.
ومن الملاحظ أيضًا حرص المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام المختلفة على نشر صور للسيسي يبدو فيها شابا فتيا مع أن الصورة الوحيدة الأخيرة تُظهره بمظهر من تجاوز الستين بسنوات ربما (67 سنة) أو أقل قليلا .
فهل تلك التساؤلات السابقة تثير شيئا ما؟ هل ثمة تلاعب متعمد في ملف التعريف بشخصية السيسي ؟ أو هل هناك شيء يُراد إخفاؤه عن الأعين فذرًّا للرماد تُقدم سيرة عادية للرجل لا تبدو فيها أي تفصيلات بشأن حياته الأولى، أو مشواره العسكري، ومشاركاته، وحركة ترقياته..إلخ ؟ .
كل هذه التساؤلات والشكوك المتقدمة بثها كاتب في نصٌ غريب في كتاب (البوابة السوداء) للأستاذ أحمد رائف في منتصف السبعينيات تقريبا- يتحدث فيه عن بعض أحداث التحقيقات التي جرت معه في سجون عبد الناصر جاء في هذا النص :
(( في هذا اليوم أجلسوني في مكان مظلم بجوار حجرة من حجرات التحقيق وعلى مقربة مني كان يقف شمس بدران يُحدِّث الرائد/ محمد عبد الفتاح السيسي الذي كان متهمًا بالسرقة والتهريب باسم المشير، فقد كان يعمل في مكتبه، وكم كان في مكتبه من اللصوص والجلادين الذين أساءوا إلى مصر
– اسمع يا محمد .
– أفندم.
- بكرة عندك مجلس عسكري سوف تحاكم.
- حاضر يا فندم .
– لا تضايق المحكمة كثيرا أتفهم؟ .
*حاضر يا فندم.
*سوف يحكم عليك بخمسة وعشرين عاما.
*ولكن .
*لا تخف سوف تبقى بالسجن مدة يسيرة ثم أفرج عنك. أمرك يا فندم... إلخ )(.
فمن هو عبد الفتاح السيسي المذكور في النص؟ وما حقيقة التهمة الموجهة إليه ؟ وكيف نال جزاؤه ؟.
هل يمكن أن يكون هو الفريق السيسي قائد الانقلاب العسكري؟ هل هي صدفة محضة أن يتشابه اسما الرجلين العسكريين على هذا النحو؟ وهل عدم التسليم بعمر السيسي الذي يروجون له الآن مع صوره الشابة يقودنا إلى التفتيش عن حقيقته، ألم تكن الرتب العسكرية في زمن الحرب تمنح للصغار بحكم الضرورة؟ ألا يمكن أن يكون السيسي قد منح رتبة رائد في سن صغيرة بحكم هذه الضرورة؟ هذه التساؤلات المشروعة تحتاج إلى فحص دقيق ومراجعة وثائقية وتاريخية حتى نصل إلى جواب شاف، وحتى تتكشف الحقيقة الغائبة .