[rtl]السعودية تدعم سيسي لبنان [/rtl]
[rtl]بقلم حسام الثورة [/rtl]
[rtl]تناقلت الأخبار اليوم أخبار المنحة الكريمة لجلالة خادم الحرمين للجيش اللبناني بمبلغ ثلاثة مليار دولار رقم ادهش عقول اللبنانيين حيث سمعت بعض المعلقين وهو يقول هذه أكبر من ميزانية الجيش اللبناني كاملة . [/rtl][rtl]أنا من جانبي لم استغرب فالكرم العربي حدث ولا حرج ولا سيما بعد تصريح مهندسي السياسة السعودية أنهم سيتصدون لحل الأزمة السورية منفردين ومحاولة ابتعادهم عن أمريكا التي خذلتهم ولكن بالتكتيك فاشترطوا أن تكون الأسلحة فرنسية . [/rtl]
[rtl]لقد طرت من الفرح وقلت لقد حلت المشكلة السورية فلا فرق بين الجيش اللبناني البطل والجيش السوري الحر لقد وفى حكام السعودية بالوعد وأول الغيث قطرة وغدا ستتدفق الأموال على الجيش اللبناني وقوات المقاومة التي تلاحق العصابات الإرهابية في سوريا التي تهدد بدمار سوريا وقتل أطفالها وتقسيم البلد وستضيع فلسطين وسيباد أهل السنة في العراق وسيكون الخليج في خطر.. .[/rtl]
[rtl] سامحوني لقد اختلطت علي الأمور من شدة الفرح وتصورت ان الأموال ستقدم للثورة سورية لإني سمعت أن السيد الحشاش الجربا هو الأن في ضيافة جلالته لحضور هذا العطاء الكريم , فركت عيني وأعدت غسل وجهي مرات لأصحو لإنني لم أستوعب التصريحات عن الوقوف مع الثورة السورية والمساعدة للجيش اللبناني ومعلوماتي الأولية أن الجيش اللبناني ومعه حكومة لبنان أعلنوا النأي بالنفس فهل هي مكافأة لهذا النأي أم لبنان غير موقفة وقرر التدخل لدعم الثورة السورية . [/rtl]
[rtl]سامحوني ثانية وتعالوا معي لنرى موقف الجيش اللبناني البطل النزيه المستقل ولا نريد الحديث عن موقف الحكومة فقد يقول قائل هي حكومة حزب الله :[/rtl]
[rtl]- ألم يكن الجيش اللبناني هو صاحب المسرحية الهزلية التي حاولت إظهار الشيخ أحمد الأسير كزعيم إرهابي وسموها ظاهر الشيخ الأسير وضرورة التخلص من هذه الظاهرة وأخيرا كشفت الفيديوهات أن مقاتلي حزب الله كانوا مع الجيش اللبناني وأطلقوا النار على مسجد الأسير في صيدا .[/rtl]
[rtl]- ألم يقم الجيش اللبناني بوضع حواجزه على باب مسجد الأسير واستفزاهم والهجوم عليهم وملاحقة أفراد الأسير وترك عصابات حزب الله يعيثون فسادا وخرابا في صيدا .[/rtl]
[rtl]- أما لماذا لم يتصدى الجيش اللبناني لعصابات حزب الله بعد غياب الشيخ أحمد الأسير عن الساحة , حتى هذا الطفل الصغير سعد الحرير الذي يحضر هذا الحفل ألم يتعرض بيت عمته النائبة بهية الحريري للانتهاك من قبل عصابات حزب الله في صيدا فأين كان هذا الجيش العظيم عن حماية بيت نائبة في البرلمان .[/rtl]
[rtl]- أين كان الجيش اللبناني والأسلحة والمقاتلين يتدفقون عبر الحدود لقتل السوريين بل هو من كان يحميهم[/rtl]
[rtl]- أين كان الجيش البطل والقوات السورية تلاحق السوريين على أراضيه[/rtl]
[rtl]- يستطيع الجيش اللبناني الدخول إلى التبانة في طرابلس وبناء الحواجز ووو ولكنه لا يستطيع أو لنقل لا يريد الدخول إلى جبل محسن .[/rtl]
[rtl]- أين الجيش اللبناني من إحضار المطلوبين للعادلة من قتلة الحريري بعد تحدي حزب الله أنهم معروفون وموجودون في لبنان .[/rtl]
[rtl]- أين كان الجيش اللبناني عندما امتنع علي عيد العلوي زعيم جبل محسن المثول أمام القضاء .[/rtl]
[rtl]- ولا أريد التحدث عن مقتل شطح ومن معه فربما هناك الكثير مما يقال .[/rtl]
[rtl]- للأسف هناك الكثير من هذه الأسئلة وحبذا لوقدم لنا أخوتنا مهندسي السياسة السعودية جوابا مقنعا لها[/rtl]
[rtl]سامحوني للمرة الثالثة فربما قائل يقول هذا كلام إنشائي وأنت متحامل على السعودية وعلى الجيش اللبناني فتعالوا نسمع وشهد شاهد من أهله : [/rtl]
[rtl]- جاء في جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 27 يونيو حزيران 2013 مقال عن الأحداث التي اندلعت في صيدا ومشاركة حزب الله فيها مع الجيش اللبناني وطالبت هيئة علماء لبنان الجيش عن إيضاح الموضوع ولكن طبعا بدون جواب فهل كان الجيش عندها يعتبر حزب الله أحد فصائله .[/rtl]
[rtl]- وجاء في صحيفة الوطن اللبنانية بتاريخ 26\6\2013 أن علماء لبنان أكدوا مشاركة حزب الله بالاشتراك مع الجيش في أحداث صيدا وفق شهادات الشهود .[/rtl]
[rtl]- وفي المعرفة بتاريخ 11\7 كتب السيد علي حسن باكير : شهدت مدينة صيدا اللبنانية من قرابة الأسبوع ونيف ما يمكن اعتباره 7 مايو/أيار جديدا. فمن ناحية الشكل، صُوّرت القضية على أنّها عملية عسكريّة للجيش اللبناني تستهدف القضاء على الشيخ الأسير وأنصاره كرد على الاعتداء الذي تعرّض له الجيش من قبل مجموعة تابعة للأسير، وفقاً للرواية المتداولة التي لم يتم إلى اليوم إعطاء تفاصيل واضحة ودقيقة بشأنها.وفي المضمون، فقد تبيّن أن الموضوع أكبر من هذا بكثير. إذ بيّنت التفاصيل التي أكّدتها التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي من فيديو وصور إلى جانب شهادات أهل المدينة أنّ طرفا ثالثا كان يخوض معركة متكاملة على الأرض بكل ما للكلمة من معنى، ليس ضد الأسير وأنصاره فقط بل ضدّ أهالي المدينة على شاكلة ما حصل في 7 مايو/أيار من العام 2008، حينما اجتاح حزب الله وحلفاؤه المسلّحون بيروت والمناطق المحيطة بها، مع فارق أنّ الجيش الذي كان يتفرّج فقط على ما يقوم به هؤلاء آنذاك، تحوّل طرفاً في الموضوع اليوم. وعندما سؤل الجيش أنكر ولكن عندما بثت صور الملتحين ونداءات يا زينب قال الجيش هؤلاء مخابرات الجيش وربما هو صادق بل الجيش كله يخضع لهذه الشعارات [/rtl]
[rtl]وفي نفس المقال يذكر الكاتب تصريح لبهية الحريري تقول فيه : أكثر من ذلك، فقد قالت السيدة بهية الحريري شقيقة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري الذي تم اغتياله عام 2005، إنّ حزب الله قام باحتلال التلّة المقابلة لمنزلها، وتعرض المنزل المقابل لإطلاق نار من هؤلاء العناصر في مشهد يماثل مشهد محاصرة حزب الله لمنزل سعد الحريري، وكذلك لمنزل وليد جنبلاط في بيروت في اجتياح 7 مايو/أيّار من عام 2008.[/rtl]
[rtl]- أما في الضاحية ومناطق حزب الله فلا وجود لهذا الجيش العظيم .[/rtl]
[rtl]- وجاء في النهار اللبنانية بتاريخ 27 \10 نقلا عن سعد الحريري هذا الذي يبارك دعم الجيش اليوم قوله حول ما يحدث في طرابلس : " هل يجوز ان يتحول الجيش اللبناني بقواته المجوقلة وغير المجوقلة الى شاهد زور في الحرب المعلنة ضد طرابلس؟ وهل يصح ان تكتفي الاجهزة الامنية ومسؤولوها المحليون بمراقبة الوضع واعلان العجز عن مواجهة المخاطر التي تتهدد المدينة؟ وفي انتقاد مباشر لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المستقيل وقائد الجيش اكد الحريري ان جميع المسؤولين يتعاطون مع المسألة كأنهم يدفنون رؤوسهم في الرمال ويتداعون الى الاجتماعات الامنية على أعلى المستويات ولا تلبث ان تذهب نتائج الاجتماعات ادراج الرياح. ورأى "ان الدولة مسؤولة وهي التي عليها ان تبادر الى حسم الامر ووضع الأمور في نصابها، وإنقاذ طرابلس من المخطط الذي تنفذه ادوات المخابرات السورية. وخلاف ذلك تكون الدولة واجهزتها شريكة في ما تتعرض له طرابلس، اي انها شريكة في الحرب التي اعلنها النظام السوري على المدينة ".[/rtl]
[rtl]- جاء في مجلة البيان تاريخ 27\5\2012 تصريحا للشيخ علي طه قال فيه : ومابين باب التبانة إلى جبل محسن وحتى عاصمة الشمال طرابلس التي تُعد معقل أهل السنة في لبنان فإن الاشتباكات تتواصل بين أطراف تدعمها إيران و النظام السوري وحزب الله وبين شبان من أهل السنة يستخدمون أسلحتهم الفردية للدفاع عن عائلاتهم من الغول الطائفي الذي يحاول النظام السوري استغلاله لتخفيف الضغط عنه، ولم يكن في هذه القضية للجيش اللبناني موقفا مشرفا إذ كان موقفه منحازاً لصالح حزب الله والنظام السوري وما دل على ذلك إقدام أحد ضباطه وبرفقته عشرين جنديا بإعدام الشيخ أحمد عبد الواحد أحد دعاة أهل السنة في شمال لبنان. [/rtl]
[rtl]- في تاريخ 2-12-2012 الجيش اللبناني يطلق النار على مسلحين قرب الحدود اللبنانية طبعا لحماية الحدود أما مقاتلي حزب الله فيقدم لهم التسهيلات وأما القوات السورية فلا مشكلة معها . [/rtl]
[rtl]- أما عندما تدخل القوات السورية إلى الأراضي اللبنانية وتقتل وتأسر وتقيم الحواجز فالجيش اللبناني البطل غير موجود وقد ذكرني هذا الوضوع بهبوط طائرة هيليوكتبر إسرائيلية في مطار بيروت في الثمانينيات ولم يتعرض لها أبدا هذا الجيش العظيم حتى انتشرت الأغاني الشعبية اللبنانية التي تقول يحي الجيش اللبناني يلي لم القناني [/rtl]
[rtl]- هل تريدون العودة لما قبل هذه الأحداث فنزاهة الجيش اللبناني بالتعامل مع السنة في لبنان مشهود له ولا سيما أن كل من فيه اليوم رباهم النظام السوري .[/rtl][rtl]- أما شراء السلاح عن طريق فرنسا حصراً فهي مكافأة أخرى لفرنسا التي قتلت المسلمين في مالي وتقتلهم اليوم في جمهورية أفريقيا الوسطى ونصرها العظيم للشعب السوري .[/rtl]
[rtl]في الختام أقول لبنان مقبل على استحقاقات دستورية كثيرة والمؤشرات تشير لتعطيل المسارات الديمقراطية فيه ليستطيع نبيه بري " السني المتطرف !!!!" استلام السلطة في لبنان وهناك لا بد من جيش يحمي هذا السيسي الجديد ولاسيما إن مجاهدين حزب الله السني مشغولون في الجهاد في سوريا وهذا واجب السعودية طبعا بحماية السنة !!!!!. [/rtl]
[rtl]وأقول أخيرا شكرا جزيلا يا جلالة الملك حقا إنه دعم عظيم للثورة السورية ولكن أعلم أن نصر الله إذا جاء فلن يرده كيد الظالمين . [/rtl]
[rtl]30-12-2013[/rtl]