كابـوس الفئـران كلــه هــررة

بدأت الملحمة في درعا الأبيّة
والى اليوم نحكي فصولها ونعيش خيانات الأشقاء وتربّص الأعداء
إن كابوس النصيرية هم أهل درعا وريف دير الزور وأرياف سورية الحبيبة في كل مكان...
فقد زحفوا الى المدن المسلمة  بنواياهم العفنة وسرائرهم البشعة
وأحاطوا بها واحتلوا جبالها التي نصبوا عليها المدافع والصواريخ ولكن أريافنا كانت عصيّة عليهم
ينطبق حال النصيريين على مثل سوري طريف
يجسّد صدمتهم ورعبهم وهو :
كابوس الفئران كله هررة
نعم ياسادة أهل حوران والبوكمال ومارع والباب والغوطة والقلمون كانوا الهررة التي أرعبت الفئران
ان تشبّث الحكم الطائفي في سورية بنظرية الرعب هو من أخرج الهررة من عرينها لتدوس بمخالبها الفئران المستأسدة رغم كل عمليات الانعاش التي يقدّمها الغرب وكل من يتبع له بما فيه ايران وروسية
40 سنة والمجرم حافظ وابنه المجنون يكرّسان الجهل ويجريان عمليات غسل الأدمغة من خلال بعثات التبشير الشيعية الايرانية والعراقيّة
كانوا يريدون أن يقنعوا أهل البوكمال وحوران  ببيع فروج بناتهن باسم المتعة
ولكن لم تنجح الفئران القذرة في اقناع الهررة
كان الغطاء لكل سياسات النصيريين في سورية هو حاجز الخوف و الرعب
فعندما قال الأستاذ مأمون الحمصي النائب المنشق عن مجلس المصفّقين الأسدي للسفّاح بشار
ربما حان الوقت لتنجز بعص الاصلاحات لكي يحبّك الشعب
فقال له المعتوه بشار :
" ليس المهم أن يحبّوني بل أن يخافوا مني "
ماهذه الصلافة والهمجيّة ؟
بشار ابن أنيسة يريدنا أن نخاف
فأر القرداحة لم يدرك أن الأسود لاتدجّنها خراف
طلع علينا حافظ بحركته التصحيحية وهو الاسم الفني للحركة التخريبية التي أمعن من خلالها في تقسيم المجتمع السوري بأطيافه مستغلّاً حالة التجاذب والتجربة الديمقراطية الوليدة
بعد الحالة الاستعمارية الفرنسية وحالة العوز بعد تكالب الأمم الحاقدة على الخلافة العثمانية ونهش أركانها
هذه هي مهمة المجرم حافظ أسد اكمال خطة فرنسة التي توقفت بسبب التفاف الشعب مع المجاهدين الذين أذاقوها الويلات
كانت المدن صغيرة ويصح أن نطلق عليها مراكز اقتصادية ككل المراكز في دول العالم وهي للتبادل التجاري ويتمركز فيها التجار وأصحاب النفوذ فمنهم الجشع ومنهم المتديّن القنوع
فدمشق القديمة مثلاً يحيطها حزام أخضر كبير وتوسعت بفعل هجرة أبناء حوران وأبناء القلمون وكل المناطق المحيطة فتشكلت دمشق الكبرى في تناغم عظيم كان دوماً يقضّ مضاجع فرنسة ومخابرات العالم من ورائها
فسوريّة أيها السادة قريبة جداً من دولة اليهود اللقيطة
فأوكلت مهمة تشتيت المسلمين والغاء هويتهم وانتماءهم للسفاح حافظ ومن وراءه طائفة كانت دوماً ترى الهررة في كوابيسها
فأعلن عن حرب الأقليات على الله بحجة الرجعية
وعلى أرزاق العالم بحجة القضاء على البرجوازية والاقطاعيّة
وبعد سياسة التفريغ لسلك التدريس والدين وعلمائه
واعطاء امتيازات وهميّة لكل منتسب للحزب القائد الجامد
فصار الجار جاسوس على جاره
والابن متمرّد على أبيه وتوجهاته
والفتاة تجد في تعاليم الله قيود وعادات بالية
كان النصيريون قد حازوا على اعجاب المخابرات الفرنسيّة عندما
طردوا كل الأسود من كوابيسهم فصارت الفئران تأمر وتنهى
لا بل تطعم وتجوّع وتسجن وتقتلع وتدمّر أحياء ومدناً بأكملها
هل علمتم كيف
تسيّدنا الفئران أيها الأسود ؟
لقد فرّق جرذهم بيننا كي يسود
وافقت فرنسة على ارسال عميلها جامع جامع الى دير الأسود وهوالذي كان يكنّي نفسه بالنبي يوسف في لبنان حيث كان يدفن الفلسطينيين واللبنانيين أحياء لأنهم لم يقتنعوا بمقاومة اسرائيل على الطريقة الخنفشارية الأسدية... لكي يركع المسلمين تحت أقدامه وهم يهتفون لااله الا بشار
كان يشرف على المعتقلين ويقول لهم:
" بدك تسقط النظام ؟ اي رح يسقط النظام بس بعد ما يسقط ربك من السما بساعتين"
كان النصيريون يتندّرون في زهو وخسّة بأن المنطقة الشرقية بأكملها يديرها فقط مقدّم مسؤول عن ضباط صغار يتبع لهم جواسيس عرباً وأكراد
يعتمد على تقاريرهم اليومية عن كل شاردة وواردة
ولكن الصدمة أن أول مدينة تحررت في سورية هي البوكمال رغم سياسات السيطرة والتجهيل والافقار
الله أكبر رجعت الهررة تملأ منامات فرنسة وفئرانها
جاء المجرم جامع جامع بعد أن أطلق كلام خزعبلي بأنه سيجعل الديرية يبيعون نساءهم في القرداحة
وعندما وطأ هذا الفأر أرض دير الزور العظيمة
قال : " أنا هون مشان أربّي
الديرية أولا"
وثانيا" بدي شخ وادعس على عكال أكبر شاوي "
وكذلك كانت الحال بالنسبة لدرعا والقنيطرة
فقد تم اذلال أهلنا الجولانيين ووضعهم في مخيمات الذل (مخيّم الوافدين - مخيم السبينة وغيرها"
وكان هناك تنافس بين فرع الصنمين وفرع الجبهة
على ترويض الأسود ..كانوا يشعرون بالاعتزاز والفخار
عندما يرسلون تقاريرهم الى جرذهم الأكبر
فكان علي يونس يتبجّح دوماً بأنه
" داعس على راس أكبر حوراني "
بعد أن سحل ثلاثة درعاويين أبطال ابنه لأنه أراد اختطاف حرّة من درعا ليغتصبها
كان المجرم عاطف نجيب قد تم ارساله لسحق نزق الثورة في درعا بينما كان الفئران النصيريين
يحاولون ارجاع أسود الصنمين الى محابسها بعد أن أرعبهم زئيرها " الموت ولا المذلّة "
من أم ولد الى داعل وحتى الشيخ مسكين
ذات مرّة تمت محاصرة زقاق شورى في حي المهاجرين الدمشقي
وتمت مداهمة عدد من البيوت وتبيّن فيما بعد أنهم كانوا يبحثون عن أبو عقاب وهو شاب من البوكمال هربت معه زوجة اللواء هشام الاختيار بينما كان يلعب القمار بين زنود العاهرات
وهذا المجرم رئيس فرع أمن دمشق ( فرع المنطقة -أمن عسكري) وقد كانت سجينة يتفنن المجرم بتعذيبها
تفاجأ فرع المخابرات الجوية الذي يقوده المجرم محمد الخولي
ولم يسعفه كل النكات والتهكمات على الشوايا والحوارنة التي يطلقها فرعه الملعون
أصبح هذا الشاوي بطل دمشق
نعم أبو عقاب صار بطل حكايات دمشقيّة
وتوال الأبطال وقصصهم خصوصاً بعد أن حاصر عناصر الفرع بعد فترة قصيرة حي القابون الدمشقي بحثاً عن بطل بوكمالي آخر
من آل صيّاح
كان قد استطاع تهريب وتخليص زوجة المجرم عز الدين سلمان اللبنانية وانقاذها من براثنه وقد كان هذا المجرم نائب نفس الفرع
ولكل من يسأل ماقصّة النصيريين مع حرائر البوكمال ودرعا وحمص .....
هناك نوايا ثأر للنصيرية من أهل حوران وخصوصاً عندما صفعت فتاة حورانيّة حرّة اسمها لمى الحريري المعتوه بشار عندما كان طالباً وقد بصقت عليه وعلى مرافقيه وتم اعتقالها ...
انهم يقتصّون من بناتنا لأنهم يعلمون أن الشرف ليس خرافة كما هو عندهم
يقتصّون من الطفلة روان قدّاح بفرية جهاد النكاح ..
وكذلك من سارة بنت البوكمال
وطل الملوحي
والكثيرات من الحرائر
تقول أدبيات الدين النصيري أن الفرج هو أداة يمكن اعارته
وأنه لاحرج من أن يخلف المعمم الزوج اذا ماكان في غزوة او سفر....
ان قصّة منال الجدعان بنت دير الزور التي هدّد الجرذ ماهر أسد أهلها واختطفها أكثر من مرّة وكان يلاحقها كالكلب السلوقي في شتى بقاع العالم .. تركت الأثر الكبير في نفوس هذه الطائفة الحقيرة التي تدخل قرانا لتغتصب نساءنا وتقتلهن مع أطفالهن بالسكاكين ..
هل علمتم منطق ومنهج الفئران
يفزع الفئران في مناماتهم عندما تحتلها الأسود
لذلك كانوا يبقرون بطون نسائنا في حماة وجسر الشغور وحي المشارقة الحلبي وفي حي الرشدية الديري وحي الميدان الدمشقي في الثمانينات .. كانوا يقتلون الآباء والأمهات ويبقون على الأبناء ليبيعونهم
نعم كانوا يبيعون أبناءنا الى حزب الكتائب اللبناني وحزب أمل ومن ثم حزب حسن بلازما
لم تسأل فرنسة وفئرانها عن درويش أفندي أول قائم مقام للبوكمال في عهد الخلافة العثمانية الذي بنى مسجداً في البوكمال (مسجد البوكمال القديم) وقد دُفن في باحته تقديراً له فقد حدّث عن بطولات أبناءها وفتوحاتهم الاسلامية ..ان جنود البوكمال شاركوا خالد ابن الوليد في احدى معاركه مع الروم فسحقوهم
ألم يعلموا قصة البطل محمد جاسم أبو شكير قاهر الفرنسيين ؟
اسألوا النصيريين عن تيس أحمد المبارك الذي خطفوه من البوكمال لكي يحلبوه
اسألوا الفيشيين والانجليز والديغوليين كيف ابتلعتهم ديرالزور
وأقضيتها
لم يسألوا عن حوران ..
لم يسألوا عن منبع العزّة والصمود
ابن قيم الجوزية والعز بن عبد السلام والامام النووي وابن كثير
وأبو تمام ..
هل علمتم لماذا يعتبروننا أسوداً تحتل أحلامهم لتحيلها كوابيس ؟
هل علمتم ياسادة بطل دمشق الشاوي أبو عقاب وابن الصباح
والبطلة الحورانية بنت الحريري والبطل محمد جاسم أبو شكير؟
انهم يخافون سير الأسود ...

فكوابيس الفئران كلها هررة
والحمد لله رب العالمين
الهر الشمقمق الدمشقي