عناوين أخبار .. تعطي المتابع انطباعات تبشر بخير كبير :
بقلم : ابو ياسر السوري
بيان من الطائفة العلوية ويتضمن : أن الطائفة بدأت تعلن تذمرها من النظام ، وتتبرأ منه بشكل شبه صريح .
من هذه الروابط السابقة ، ذات العناوين المختلفة ، نلاحظ الآتي :
أولا : نلاحظ أن بشار الأسد عدا عن كونه مجرما ساديا ، يتلذذ بسفك الدماء ، ويسر برؤية الدمار والخراب والحرائق ، وأشلاء القتلى ، ومنظر المباني وهي تنهار فوق رؤوس السوريين ، وتعذيب الأطفال ، والتنكيل بالأبرياء ..
وعدا عن عبث بشار بأرواح الملايين ، ومقامرته بمستقبل بلد بكامله ، وبصرف النظر عن كونه عميلا يخدم إسرائيل بما يفعله الآن بسوريا ... فالرجل يمتاز بقدرته على الخروج من الواقع بعيدا .. بعيدا .. فالفيلم الذي وعدت بعرضه قناة الأورينت نيوز بعد أيام ، على صورة مسلسل وثائقي حول عالم بشار ، سوف يظهر لنا فيه أن الرجل مجرد من كل إحساس إنساني .. فبينما تفوح رائحة الموت من حوله في كل زاوية وشبر من سوريا ، تجده منهمكاً في مغامراته الجنسية الافتراضية عبر شاشة الآيباد مع عشيقاته الثلاثة عشر ، المتوزعات بين دمشق وبيروت وباريس ونيويورك ، تلك المغامرات التي تكشف عن تطرف نفسي في الممارسة والتفكير!.
وعدا عن حكاية انشغاله هو بالجنس مع العاهرات ، فإنه تقدمي يؤمن بأن لزوجته الحق في ممارسة العهر مع الآخرين ، كما يفعله هو مع الأخريات .. لذلك فإنه يلقي لها الحبل على الغارب ، ويسرحها لتخون وتخادن مع 13 رجلا من أصدقائها ، الموزعين ما بين بريطانيا وأفريقيا حصرا ، فهي تفضل معاشرة الملونين ، من ذوي البشرة الشقراء تارة ، والبشرة السوداء تارة أخرى ... والفيلم الوثائقي سوف يحدثنا بأشياء وأشياء ، قد يدهش لها المشاهد ، وقد يصاب جراءها بالغثيان لقذارة ما يراه من مشاهد ..!!
وليس غريبا أن يتصرف بشار وزوجته على هذه الشاكلة من العهر والانحطاط ، فقد أخبرنا القرآن الكريم بقوله تعالى ( الخبيثات للخبيثين، والخبيثون للخبيثات ) .
وثانيا : لاحظنا في هذه الأيام الأخيرة ، أن بشارً يركز على تهديم حلب ببراميل المتفجرات ، التي تهدم وتدمر وتقتل وتخلف جرحى وإعاقات ... وإنني أقرأ من خلال ذلك ، انه بات حاقدا على حلب حقدا لا يوصف ، فحلب حطمت كبرياءه ، واستعصت عليه وعلى حلفائه ، وهي التي راهنوا على سقوطها بعد القصير بأيام ، فكذبتهم جميعا ، وها هي مرت سبعة أشهر ، وما زالت حلب صامدة ، وفي كل يوم تكبد النظام وحلفاءه عشرات القتلى ، وتغنم منهم أطنان الذخائر ، وتحرق وتدمر أو تغنم وتستولي على الكثير من آلياته ومعداته الحربية ، ومواقعه الاستراتيجية ... حلب إذن لم تعد مدينة موالية للأسد كما كان يزعم هو وأبواقه من قبل .. وإنما هي الآن مدينة معادية له ، وترد له ولعصابته الصاع صاعين ..
ثالثا : نلاحظ أن أعداد فطايس النظام وحلفائه ، تتزايد يوما بعد يوم ، وأن عجزهم عن الحسم ، أوقعهم في حرج كبير أمام أنفسهم وأمام العالم كله .. فمنذ ثلاث سنوات تقريبا وهم ينادون قائلين ( خلصت ) ولكنها لم تخلص ، وما زالت عناصر العصابة تستنزف في : حلب وجبل الزاوية ودوما وداريا والغوطة والضمير وعدرا والقلمون وجبال التركمان شمال اللاذقية ، وما زالت الفطايس تنقل وتودع في ثلاجات المشافي بطرطوس واللاذقية وحمص .. وما زالت التوابيت الصفراء تتوافد إلى الضاحية الجنوبية .. وطبعا هذا الوضع لا يمكن أن يصبر عليه النظام طويلا ، ولا يمكن أن يستمر حلفاؤه معه إلى ما لا نهاية ، وإنهم إذا أيقنوا بأنهم ينزلقون معه إلى الهاوية ، فسوف يتركونه لينزلق ويذهب وحده إلى الجحيم .. وطبعا هذا شعور يعذب العصابة الأسدية ، لذلك نجدها كلما اشتد عليها الخناق ، بالغت في استخدام البراميل القاتلة ، وضاعفت من حجم الإجرام .
رابعا : نلاحظ ، ومن خلال البيان الذي أصدرته الطائفة النصيرية ، أن هذه الطائفة بدأت تحس بأنها مقبلة على ما لا يسر ، فأبناؤها يقتلون بالعشرات كل يوم ، والنظام يتقلص نفوذه ويضعف يوما بعد يوم ، وشبابها يقتلون لخدمة عائلة تريد الاستئثار لنفسها بالحكم إلى الأبد .. وإنهم يتوقعون غدا تفعيل جبهة الساحل ، وعند ذلك ستبدأ عمليات القصاص ، ذبحا بذبح وحرقا بحرق وقتلا بقتل ... وسيكتشف هؤلاء البله أن الأسد وعصابته قد غرروا بهم ، فقد وعدوهم باستعباد السوريين إلى الأبد ، وإذا بهم يرون أنهم سيرحلون هم من سوريا إلى الأبد .. وأنهم لن يرحمهم أحد .. لهذا بدأت الطائفة تتململ ، وتصدر البيانات ، وتظهر الشكوى ، وتتظلم ... بل وصارت النصيريون يتوجسون خوفا من كل شيء .. فنظرا لهدوء الساحل عندهم ، فر إليهم بعض المنافقين من أبناء السنة ليعيشوا بينهم .. ولكن النصيرية الآن يطالبون بترحيلهم من بينهم ، وردهم من حيث أتوا ، لأنهم يخافون أن ينقلبوا عليهم غدا ، ويكونوا حاضنة للثوار الذين يتوقعون أنهم سوف يهاجمونهم قريبا ..
هذا بعض ما يمكن قراءته من هذه الأخبار ، التي صدرتُ بها هذا المقال .. ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون ...