ثلاثة أقمار وراء الشمس
إلى جماعة " #كنا_عايشين " : النظام الذي كنا نعيش معه -كما تقولون- هو نفسه النظام الذي رأيتم منه الموبقات في ثلاث السنوات الماضيات، وهو النظام الذي اعتقل قبل تسعة أشهر وأسبوعين الدكتورة رانيا العباسي واعتقل زوجها وأولادهما الستة: ديما (14 عاماً) وإنتصار (12 عاماً) ونجاح (10 أعوام) وآلاء (8 أعوام) وأحمد (4 أعوام) والطفلة الرضيعة لَيان (عام واحد)، وقذفهم جميعاً وراء الشمس.
الزهرات الثلاث اللائي تشاهدونهنّ في الصورة (آلاء وإنتصار وديما) هنّ جزء من عائلة من ثمانية أشخاص، أم وأب وطفل وأربع صغيرات ورضيعة، اعتقلهم النظام المجرم بتاريخ 11/3/2013، ولم يُعرَف سبب اعتقالهم ولا عُرِف عنهم شيء إلى اليوم، وهم ليسوا سوى "عيّنة" من ضحايا النظام الذي "كنا عايشين معه" لعشرات السنين كما يقول جماعة "كنا عايشين".
أيّ نظام في الدنيا يصنع ذلك؟ ليست مقولة إننا "كنا عايشين" معه إلا كمقولة الغنم إنها "عايشة" مع الذئب، ولا يقول ذلك من الغنم إلا من ادّخره الذئب منها لوجباته الآتيات، أما اللائي أكلهنّ في وجبات ماضيات فإنهن لا يقلنَ "عايشين" لأن الموتى لا يعيشون ولا يقولون!
أحد الذين قرؤوا هذا الخبر في إحدى صفحات الثورة لم يصدّقه من هوله وبشاعته، فعلّق عليه قائلاً: "أستغفر الله العظيم ، بس اسمحوا لي أنا مو مصدّق، أكيد أكيد مزحة، مو معقول هالحكي". فرد عليه بعضُ مَن أوتي العلم بهذا النظام المجرم: "حبيبي صدّقْ، وفي أطفال رضّع كمان كانوا يحجزوهم ليجبرو أهاليهم يجوا يسلّموا حالهم، وما خفي أعظم، ويلّي مو مصدق معناها هو برّا البلد ونسيان أهلو من زمان".
وأنا أقول: حسبنا الله ونعم الوكيل في هذا النظام المجرم، وفي كل من يظن أننا يمكن أن نرضى بأن نعيش معه في وطن واحد بعد اليوم!
مجاهد ديرانية
إلى جماعة " #كنا_عايشين " : النظام الذي كنا نعيش معه -كما تقولون- هو نفسه النظام الذي رأيتم منه الموبقات في ثلاث السنوات الماضيات، وهو النظام الذي اعتقل قبل تسعة أشهر وأسبوعين الدكتورة رانيا العباسي واعتقل زوجها وأولادهما الستة: ديما (14 عاماً) وإنتصار (12 عاماً) ونجاح (10 أعوام) وآلاء (8 أعوام) وأحمد (4 أعوام) والطفلة الرضيعة لَيان (عام واحد)، وقذفهم جميعاً وراء الشمس.
الزهرات الثلاث اللائي تشاهدونهنّ في الصورة (آلاء وإنتصار وديما) هنّ جزء من عائلة من ثمانية أشخاص، أم وأب وطفل وأربع صغيرات ورضيعة، اعتقلهم النظام المجرم بتاريخ 11/3/2013، ولم يُعرَف سبب اعتقالهم ولا عُرِف عنهم شيء إلى اليوم، وهم ليسوا سوى "عيّنة" من ضحايا النظام الذي "كنا عايشين معه" لعشرات السنين كما يقول جماعة "كنا عايشين".
أيّ نظام في الدنيا يصنع ذلك؟ ليست مقولة إننا "كنا عايشين" معه إلا كمقولة الغنم إنها "عايشة" مع الذئب، ولا يقول ذلك من الغنم إلا من ادّخره الذئب منها لوجباته الآتيات، أما اللائي أكلهنّ في وجبات ماضيات فإنهن لا يقلنَ "عايشين" لأن الموتى لا يعيشون ولا يقولون!
أحد الذين قرؤوا هذا الخبر في إحدى صفحات الثورة لم يصدّقه من هوله وبشاعته، فعلّق عليه قائلاً: "أستغفر الله العظيم ، بس اسمحوا لي أنا مو مصدّق، أكيد أكيد مزحة، مو معقول هالحكي". فرد عليه بعضُ مَن أوتي العلم بهذا النظام المجرم: "حبيبي صدّقْ، وفي أطفال رضّع كمان كانوا يحجزوهم ليجبرو أهاليهم يجوا يسلّموا حالهم، وما خفي أعظم، ويلّي مو مصدق معناها هو برّا البلد ونسيان أهلو من زمان".
وأنا أقول: حسبنا الله ونعم الوكيل في هذا النظام المجرم، وفي كل من يظن أننا يمكن أن نرضى بأن نعيش معه في وطن واحد بعد اليوم!
مجاهد ديرانية