تكالب العالم وتخاذل المسلمين
بقلم حسام الثورة
ترددت وأنا أحاول كتابة هذا المقال باختيار عنوان مناسب وذلك عندما قرأت الكثير عن تزايد عدد المقاتلين الأجانب فاخترت عنوان حقيقة المقاتلين الأجانب ثم فزاعة المقاتلين الأجانب ثم قلت بل الموضوع أكبر فاخترت حقارة العالم وتخاذل المسلمين ثم وجدت أنها ليست حقارة بل تكالب العالم على المسلمين وتخاذل المسلمين عن نصرة أنفسهم .
التقارير كثيرة وكثيرة جداً تلك التي تتحدث عن المقاتلين في سوريا وخطرهم وإرهابهم وما المستقبل معهم وقليلة وقليلة جدا تلك التي تتحدث عن الشيعة الذي يقبلون من كل حدب وصوب تحت سمع العالم وبصره وبتخطيط وتمويل دول تعلن عن ذلك بصراحة تحت شعارات لم تعد تخفى على أحد بل أصحابها بدؤا يتراجعون عنها ويكشفوا صراحة عن وجوههم الخبيثة ويعلنون عن قتالهم على كامل الأرض السورية ويخرجون من كذبة حماية المقامات والمراقد ودعونا نتعرض لهذا الموضوع من ناحيتين
الأولى : من هم المقاتلين الأجانب ومن يقف خلفهم
الثانية : هل الشيعة والكوريين والروس والطيارين العرب وحزب الله ..... والقائمة طويلة هل هم مقاتلين أجانب وما دوافعهم الحقيقية للقتال في سوريا ولماذا لا يتكلم الإعلام الغربي الحر كما يدعون عن ذلك ؟
أولاً : من هم المقاتلين الأجانب ومن يقف خلفهم :
خيل إلي وأنا أبحث في هذا الموضوع أن جميع العالم بمراكز أبحاثة وسياسيه وهيئاته الدولية لم تسمع عن سوريا إلا ما يدور حول التطرف والإرهاب والمقاتلين الأجانب , كأنهم لا يرون البراميل التي تسقط على الآمنين فتحولهم إلى أشلاء , كأنهم لا يسمعون استغاثة المستغيثين من البرد كأنهم لا يسمعون صرخات المحاصرين طالبين الماء والدواء والغذاء , العالم كله مشغول بالمقاتلين الأجانب الخطر الكبير على سوريا وعلى دول الجوار بل على العالم وماذا لو سقط بشار الأسد وطبعا خوفا على مستقبل الشعب السوري وليتهم قالوها أكثر صراحة خوفا على مستقبل العلويين ومستقبل إسرائيل .
ولنعد لنقول من هم المقاتلين الأجانب في سوريا ونحن لا ننكر وجود مقاتلين أجانب ولا ينكر أحد ذلك .
لقد أصبح من الواضح لكل سوري ولكل مراقب يمتلك ذرة من ضمير أو أخلاق أن هناك نوعين من المقاتلين الأجانب كما يسمونهم.
النوع الأول : وهم المقاتلين الذين لم تتحمل عقولهم وقلوبهم ومشاعرهم الإنسانية ما يرونه من الظلم والقتل في سوريا والذي يتم بشكل طائفي ممنهج .مهما حاولت وسائل الإعلام المختلفة تغطية ذلك فالشعارات التي تكتب والرايات التي ترفع تفضح كل ذلك وهؤلاء يعدون بالعشرات ولنقل بالمئات وهم منخرطون مع باقي المجاهدين من أبناء الشعب السوري وحتى اليوم لم يتمكن الإعلام تصوير كتيبة سعودية أو قطرية أو غيرها كما هو الحال مع لواء أبو الفضل العباس وغيره من المقاتلين الشيعة .
النوع الثاني : وهم المقاتلين الأجانب الذين جهزتهم إيران والنظام السوري وهم ما يعرف بدولة العراق والشام الشام وغرباء والتي أصبحت أمورها مكشوفة والفصائل الكردية التي تدرب أو ترسل من شمال العراق وهذه الفرق واضحة فدولة العراق كما يسمونها لم يسمع أنها هاجمت النظام السوري الذي يفترض أنها تقاتله إلا من باب الكذب الإعلامي بل المعروف أنها تقوم بمهاجمة المجاهدين في المواقع التي يسيطرون عليها لتحريرها كما يقولون وهذا كلام واضح وبالتالي هم يقومون بفعل ما فشل النظام بفعله وهؤلاء طبعا ليست أعدادهم قليلة وإلا لما تمكنوا من انتزاع مناطق من يد الثوار انتزعوها من قوات عسكرية منظمة ولديهم ما يكفيهم من الذخيرة والعتاد والجميع يتحدث اليوم عن القائد أبو أيمن الذي يقتل العلماء وقادة الجيش الحر أنه شيعي عراقي فما الفرق بين هذه العصابات وعصابات أبو الفضل العباس وعصابات حزب الله وليت الباحثين في موضوع المقاتلين الأجانب ذكروا شيئا من هذا القبيل أما غرباء الشام والتي قتل زعيمها من قبل دولة العراق والشام بعد أن افتضح امره بظهوره مع بشار الأسد في فيديو .
أما التنظيمات الكردية والتي تأخذ توجيهها وتسليحها وتمويلها من أربيل فقد قام النظام بتسليمها بعض المناطق لينوبوا عنه بالتصدي للمجاهدين السورين فهل حسب الحاسبون أعداد هؤلاء المجرمين الذين يقدرون بالآلاف بل هم أيضا من المقاتلين الأجانب المحسوبين على الثورة ,
بعد هذا العرض السريع لوضع وأعداد المقاتلين الأجانب فتعالوا نرى الأعداد الضخمة التي تتحدث عنها التقارير حيث ذكرت آخر الدراسات أنهم بين 3300 و11000 مقاتل جاؤا من 70 دولة وفصلوا بين هذا الأعداد والدول القادمين منها , ولكن لم تقل لنا هذه المراكز كم أعداد المقاتلين في داعش وكم عدد المقاتلين الأكراد فهل يمكن القول لو أن داعش فيها فقط ثلاثة آلاف أو اربعة آلاف استطاعت انتزاع مواقع من يد الجيش الحر وهل يمكن القول أيضا أن المقاتلين الأكراد ولا أعني السورين بل القادمين من خارج الحدود يقلون عن عدد داعش وهم يتحركون ليشكلوا دولة ولنترك إذا لهذه المراكز أن تعيد حساباتها عن باقي المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون ضد بشار الأسد كما يقولون. هل بقي العدد على أكبر التقديرات ألف أو ألفين مقاتل يقاتلون ضد بشار الأسد وإذا كانوا قدموا من سيعين دولة أي من كل دولة عدد لا يتجاوز الثلاثين مقاتل ثم كم نسبتهم للمجاهدين السوريين وما هي المقارنة بين هذا العدد والألوية التي تقاتل تحت اسماء شيعية صريحة لا تخفيها , هل هذه المراكز لا تعرف , لاشك إنها تعرف ولكنها الحقارة بل التكالب على سوريا لإخفاء حقيقة ما يجريو وإبعاد أبناء الأمة عن حقيقة ما يجري في سوريا .
أما النقطة الثانية والخطيرة وهي هل الشيعة والكوريين والروس والطيارين العرب وحزب الله ..... والقائمة طويلة هل هم مقاتلين أجانب وما دوافعهم الحقيقية للقتال في سوريا ولماذا لا يتكلم الإعلام الغربي الحر كما يدعون عن ذلك ؟
أنا لا أشك أنه سؤال وجيه ومهم جداُ من جهة وسؤال غبي من جهة أخرى ولاسيما إذا ختمنا سؤالنا بكلمة العالم الحر فعن أي عالم حر نتكلم هل عن أمريكا التي غطت مجازرها الكرة الأرضية ولو حاولنا ذكر عناوين الحروب الظالمة التي خاضتها لضاق بها المقال أم عن إنكلترا التي لا زالت تحلم بأمبروطوريتها وراء البحار وسجلها الدموي أم عن فرنسا التي لا تدع فرصة لقتال المسلمين والسيطرة على الشعوب الضعيفة إلا وسارعت قبل أن تنتهي المشاورات الكاذبة كما يدعون لتسيير جيوشها وقتل الأبرياء وقصص إجرام هذه الدول لا تخفى على أحد أما روسيا المدافع الشرس عن بشار الأسد فإن إجرامها فاق كل أنواع الإجرام وحتى عندما تدخل الجيش الشيشاني في الحرب العالمية الثانية لصالحها وفك عنها الحصار وما كاد ينجلي غبار المعركة حتى قام الروس الشرفاء برد الجميل للشيشان فقتلوا رجالهم ونفوا الشعب الشيشاني إلى سيبيرا حتى انخفض عدد سكان الشيشان إلى الثلث كما يقال وهي لا تزال حتى اليوم ترد لهم الجميل كما فعل حزب الشيطان اللبناني مع الشعب السوري فهو يرد له جميل ال2006 وقبله الكثير وكذلك شيعة العراق يقومون برد الجميل .
بعد كل هذا هل من عاقل يتصور أن العالم الحر هذا سيتحدث عن عشرات وربما مئات الآلاف من المرتزقة التي تقاتل لصالح الأسد بل الحق لصالح إسرائيل ومشاريع الغرب ضد المسلمين .
لو أردنا الحديث فقط عن الشيعة الإيرانيين والعراقيين وحزب الشيطان وكم عددهم اليوم في سوريا لطال بنا البحث فنحن لا نعرف على وجه التحديد كم العدد لهؤلاء المستعمرين ولا أقول مرتزقة لإن الفرق كبير بين المرتزق والمستعمر فالمرتزق مقاتل بأجر لا يهمه من يدفع له ولا تهمه نتيجة المعركة ومن يدفع له أكثر يقاتل في صفوفه أما المستعمر فهو من يقاتل لهدف واضح قد يكون معلن وقد يكون غير معلن وهو السيطرة على البلد وحتى لو أدى ذلك لتدميرها وقتل كل من يتحرك فيها في سبيل مخططه الاستعماري وهذا ما لاتخفيه إيران فهي تعتبر هذه البلاد ملكية مجوسية فارسية وحلم كسروي عليها تحقيقه ولا أظن العالم الحر كما يقولون لا يعلم هذا فمن تصريحات أن سوريا هي الولاية 35 في إيران إلى فتاوى الجهاد في سوريا إلى محاربة أحفاد بني أمية كل هذا يعرفه الغرب أنه كذب ومتفق مع إيران على ما تفعل وإلا لما سهل لها الدخول ومنع السلاح عن السوريين الأحرار ولما سمح لها باستكمال برنامجها النووي واليوم يقلب الغرب ظهر المجن لدول البترول العربية فما كانوا يأخذونه منهم بالسياسة سيأخذونه منهم بالقوة وستكون إيران هي شرطي المنطقة لا سمح الله .
أما لو أردنا ذكر بعض الأرقام عن هؤلاء المستعمرين فيمكن أن نذكر بعض ما ورد في ذلك :
- جاء في شبكة الدفاع عن السنة بتاريخ 4-4-2012" "جيش الإمام الحسين" 100 ألف مقاتل للدفاع عن نظام الأسد يتكون من متطوعين عراقيين شيعة " وتؤكد المصادر أن المالكي والجهات الرسمية تقف وراء هذه التشكيلات
- وجاء في جريدة الوطن الكويتية بتاريخ 10-10-2013 " ويقول مسؤولو أمن في المنطقة إن زهاء 60 ألف مقاتل من العراق وإيران واليمن وحزب الله موجودون في سورية يساعدون الأسد. "
- لواء أبو الفضل العباس وكما جاء على لسان خبير مستقل معني بلواء أبو الفضل العباس ما يلي :
o يضم اللواء بين 2000- 3000 مقاتل من عصائب أهل الحق
o كتائب حزب الله العراقي 400 مقاتل
o كتائب سيد الشهداء 200 مقاتل
o مقاتلين من منظمة بدر لم يذكر عددهم
o مقاتلين من لواء اليوم الموعود لم يذكر عددهم
- أما المقاتلين من حزب الشيطان اللبناني فقد جاء في الوطن الكويتية بتاريخ 19-6-2013 ما يلي :
أكد مصدر موثوق تسلم رئيس الائتلاف المؤقت جورج صبرا معلومات دقيقة من مصدر مطلع، تفيد بأن قراراً استراتيجياً ومصيرياً جديداً اتخذ في العاصمة الإيرانية طهران وقيادة حزب الله بالتدخل في كامل أرجاء سوريا، وكشفت المعلومات التي وصلت إلى صبرا أن العدد الفعلي الحالي لعناصر الحزب حالياً في سوريا هو 11 الف منهم 7 الاف من النخبة وسيصبح العدد 50 الفاً في غضون أيام، والتجنيد يشمل كل من فوق 18 من غير موافقة الأهل....
وحسب مصادر صحيفة “زمان الوصل” فأن صبرا أصبح مطلعاً على تفاصيل غاية في الخطورة، منها أن المرشد الأعلى لجمهورية ايران الإسلامية أية الله علي خامنئي أفتى أنه من قتلوا عام 2006 – حرب تموز – كشهداء بدر وأن من قتل في القصير كشهداء كربلاء. الوطن...
ثم يكفي تصريح حسن نصر الله الأخير أنه إذا اضطر سيذهب هو للقتال في سوريا وعسى أن يكون هذا اليوم قريب لإنه يقصد عند فناء مقاتليه وهو ما يحصل اليوم بإذنه تعالى فيا ترى كم عدد المقاتلين الحقيقين الذين أرسلهم هذا الخبيث ولا سيما أن أعدد مقاتليه غير معروف فهناك من يقول أن مجاهدي الحزب يصلون إلى خمسين ألف وعبارة مجاهدين لا تضم الجنود والسرايا المساندة وغيرها
- وطبعا هنا لم نتعرض للحوثيين والأفغان والباكستانيين والروس والكوريين وأخوتنا من الطيارين الجزائريين الأبطال وحتى لم نتعرض حقيقة لأعداد الحرس الثوري الإيراني الذين لا يخفى على أحد وجودهم على الأرض
إذا نحن نتحدث ليس عن عشرات الألوف من الشيعة وغيرهم الذين يقاتلون ضد الثورة السورية بل عن مئات الألوف الذين يأتون بدعم وتمويل دولهم بل بعضهم جزء من جيوش هذه الدول ثم يأتيك من يدعى العلم والبحث والحيادية ليتحدث عن بعض المئات من الشباب الذين جاؤوا للدفاع عن دينهم بدون أي دعم أو تمويل ثم يجعل منهم الخطر الكبير على البشرية , هل من عاقل يكتفي بالقول إنها حقارة بل والله إنها لتكالب على قتل المسلمين ولكن كل بطريقته الخاصة .
وأنا لا ألومهم لأني أعلم حقدهم على الإسلام وتخطيطهم الدائم لحربة بل ألوم وأعتب ووووو على المسلمين ومن يدعي زورا وكذبا أنه من حكام المسلمين ثم يشاهدوا ما يحدث في سوريا وكأنهم يشاهدون فلم .... على قناة تلفزيونية أو على فيديو منزلي وهم يشربون الشاي أو القهوة ثم ينتهي الفلم وتصبحون على خير.
اللهم لا نسأل إلا أنت فكن معنا ولا تكن علينا وكن لنا حافظا وناصرا ومعينا وحسبنا الله ونعم الوكيل
19-12-2013
بقلم حسام الثورة
ترددت وأنا أحاول كتابة هذا المقال باختيار عنوان مناسب وذلك عندما قرأت الكثير عن تزايد عدد المقاتلين الأجانب فاخترت عنوان حقيقة المقاتلين الأجانب ثم فزاعة المقاتلين الأجانب ثم قلت بل الموضوع أكبر فاخترت حقارة العالم وتخاذل المسلمين ثم وجدت أنها ليست حقارة بل تكالب العالم على المسلمين وتخاذل المسلمين عن نصرة أنفسهم .
التقارير كثيرة وكثيرة جداً تلك التي تتحدث عن المقاتلين في سوريا وخطرهم وإرهابهم وما المستقبل معهم وقليلة وقليلة جدا تلك التي تتحدث عن الشيعة الذي يقبلون من كل حدب وصوب تحت سمع العالم وبصره وبتخطيط وتمويل دول تعلن عن ذلك بصراحة تحت شعارات لم تعد تخفى على أحد بل أصحابها بدؤا يتراجعون عنها ويكشفوا صراحة عن وجوههم الخبيثة ويعلنون عن قتالهم على كامل الأرض السورية ويخرجون من كذبة حماية المقامات والمراقد ودعونا نتعرض لهذا الموضوع من ناحيتين
الأولى : من هم المقاتلين الأجانب ومن يقف خلفهم
الثانية : هل الشيعة والكوريين والروس والطيارين العرب وحزب الله ..... والقائمة طويلة هل هم مقاتلين أجانب وما دوافعهم الحقيقية للقتال في سوريا ولماذا لا يتكلم الإعلام الغربي الحر كما يدعون عن ذلك ؟
أولاً : من هم المقاتلين الأجانب ومن يقف خلفهم :
خيل إلي وأنا أبحث في هذا الموضوع أن جميع العالم بمراكز أبحاثة وسياسيه وهيئاته الدولية لم تسمع عن سوريا إلا ما يدور حول التطرف والإرهاب والمقاتلين الأجانب , كأنهم لا يرون البراميل التي تسقط على الآمنين فتحولهم إلى أشلاء , كأنهم لا يسمعون استغاثة المستغيثين من البرد كأنهم لا يسمعون صرخات المحاصرين طالبين الماء والدواء والغذاء , العالم كله مشغول بالمقاتلين الأجانب الخطر الكبير على سوريا وعلى دول الجوار بل على العالم وماذا لو سقط بشار الأسد وطبعا خوفا على مستقبل الشعب السوري وليتهم قالوها أكثر صراحة خوفا على مستقبل العلويين ومستقبل إسرائيل .
ولنعد لنقول من هم المقاتلين الأجانب في سوريا ونحن لا ننكر وجود مقاتلين أجانب ولا ينكر أحد ذلك .
لقد أصبح من الواضح لكل سوري ولكل مراقب يمتلك ذرة من ضمير أو أخلاق أن هناك نوعين من المقاتلين الأجانب كما يسمونهم.
النوع الأول : وهم المقاتلين الذين لم تتحمل عقولهم وقلوبهم ومشاعرهم الإنسانية ما يرونه من الظلم والقتل في سوريا والذي يتم بشكل طائفي ممنهج .مهما حاولت وسائل الإعلام المختلفة تغطية ذلك فالشعارات التي تكتب والرايات التي ترفع تفضح كل ذلك وهؤلاء يعدون بالعشرات ولنقل بالمئات وهم منخرطون مع باقي المجاهدين من أبناء الشعب السوري وحتى اليوم لم يتمكن الإعلام تصوير كتيبة سعودية أو قطرية أو غيرها كما هو الحال مع لواء أبو الفضل العباس وغيره من المقاتلين الشيعة .
النوع الثاني : وهم المقاتلين الأجانب الذين جهزتهم إيران والنظام السوري وهم ما يعرف بدولة العراق والشام الشام وغرباء والتي أصبحت أمورها مكشوفة والفصائل الكردية التي تدرب أو ترسل من شمال العراق وهذه الفرق واضحة فدولة العراق كما يسمونها لم يسمع أنها هاجمت النظام السوري الذي يفترض أنها تقاتله إلا من باب الكذب الإعلامي بل المعروف أنها تقوم بمهاجمة المجاهدين في المواقع التي يسيطرون عليها لتحريرها كما يقولون وهذا كلام واضح وبالتالي هم يقومون بفعل ما فشل النظام بفعله وهؤلاء طبعا ليست أعدادهم قليلة وإلا لما تمكنوا من انتزاع مناطق من يد الثوار انتزعوها من قوات عسكرية منظمة ولديهم ما يكفيهم من الذخيرة والعتاد والجميع يتحدث اليوم عن القائد أبو أيمن الذي يقتل العلماء وقادة الجيش الحر أنه شيعي عراقي فما الفرق بين هذه العصابات وعصابات أبو الفضل العباس وعصابات حزب الله وليت الباحثين في موضوع المقاتلين الأجانب ذكروا شيئا من هذا القبيل أما غرباء الشام والتي قتل زعيمها من قبل دولة العراق والشام بعد أن افتضح امره بظهوره مع بشار الأسد في فيديو .
أما التنظيمات الكردية والتي تأخذ توجيهها وتسليحها وتمويلها من أربيل فقد قام النظام بتسليمها بعض المناطق لينوبوا عنه بالتصدي للمجاهدين السورين فهل حسب الحاسبون أعداد هؤلاء المجرمين الذين يقدرون بالآلاف بل هم أيضا من المقاتلين الأجانب المحسوبين على الثورة ,
بعد هذا العرض السريع لوضع وأعداد المقاتلين الأجانب فتعالوا نرى الأعداد الضخمة التي تتحدث عنها التقارير حيث ذكرت آخر الدراسات أنهم بين 3300 و11000 مقاتل جاؤا من 70 دولة وفصلوا بين هذا الأعداد والدول القادمين منها , ولكن لم تقل لنا هذه المراكز كم أعداد المقاتلين في داعش وكم عدد المقاتلين الأكراد فهل يمكن القول لو أن داعش فيها فقط ثلاثة آلاف أو اربعة آلاف استطاعت انتزاع مواقع من يد الجيش الحر وهل يمكن القول أيضا أن المقاتلين الأكراد ولا أعني السورين بل القادمين من خارج الحدود يقلون عن عدد داعش وهم يتحركون ليشكلوا دولة ولنترك إذا لهذه المراكز أن تعيد حساباتها عن باقي المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون ضد بشار الأسد كما يقولون. هل بقي العدد على أكبر التقديرات ألف أو ألفين مقاتل يقاتلون ضد بشار الأسد وإذا كانوا قدموا من سيعين دولة أي من كل دولة عدد لا يتجاوز الثلاثين مقاتل ثم كم نسبتهم للمجاهدين السوريين وما هي المقارنة بين هذا العدد والألوية التي تقاتل تحت اسماء شيعية صريحة لا تخفيها , هل هذه المراكز لا تعرف , لاشك إنها تعرف ولكنها الحقارة بل التكالب على سوريا لإخفاء حقيقة ما يجريو وإبعاد أبناء الأمة عن حقيقة ما يجري في سوريا .
أما النقطة الثانية والخطيرة وهي هل الشيعة والكوريين والروس والطيارين العرب وحزب الله ..... والقائمة طويلة هل هم مقاتلين أجانب وما دوافعهم الحقيقية للقتال في سوريا ولماذا لا يتكلم الإعلام الغربي الحر كما يدعون عن ذلك ؟
أنا لا أشك أنه سؤال وجيه ومهم جداُ من جهة وسؤال غبي من جهة أخرى ولاسيما إذا ختمنا سؤالنا بكلمة العالم الحر فعن أي عالم حر نتكلم هل عن أمريكا التي غطت مجازرها الكرة الأرضية ولو حاولنا ذكر عناوين الحروب الظالمة التي خاضتها لضاق بها المقال أم عن إنكلترا التي لا زالت تحلم بأمبروطوريتها وراء البحار وسجلها الدموي أم عن فرنسا التي لا تدع فرصة لقتال المسلمين والسيطرة على الشعوب الضعيفة إلا وسارعت قبل أن تنتهي المشاورات الكاذبة كما يدعون لتسيير جيوشها وقتل الأبرياء وقصص إجرام هذه الدول لا تخفى على أحد أما روسيا المدافع الشرس عن بشار الأسد فإن إجرامها فاق كل أنواع الإجرام وحتى عندما تدخل الجيش الشيشاني في الحرب العالمية الثانية لصالحها وفك عنها الحصار وما كاد ينجلي غبار المعركة حتى قام الروس الشرفاء برد الجميل للشيشان فقتلوا رجالهم ونفوا الشعب الشيشاني إلى سيبيرا حتى انخفض عدد سكان الشيشان إلى الثلث كما يقال وهي لا تزال حتى اليوم ترد لهم الجميل كما فعل حزب الشيطان اللبناني مع الشعب السوري فهو يرد له جميل ال2006 وقبله الكثير وكذلك شيعة العراق يقومون برد الجميل .
بعد كل هذا هل من عاقل يتصور أن العالم الحر هذا سيتحدث عن عشرات وربما مئات الآلاف من المرتزقة التي تقاتل لصالح الأسد بل الحق لصالح إسرائيل ومشاريع الغرب ضد المسلمين .
لو أردنا الحديث فقط عن الشيعة الإيرانيين والعراقيين وحزب الشيطان وكم عددهم اليوم في سوريا لطال بنا البحث فنحن لا نعرف على وجه التحديد كم العدد لهؤلاء المستعمرين ولا أقول مرتزقة لإن الفرق كبير بين المرتزق والمستعمر فالمرتزق مقاتل بأجر لا يهمه من يدفع له ولا تهمه نتيجة المعركة ومن يدفع له أكثر يقاتل في صفوفه أما المستعمر فهو من يقاتل لهدف واضح قد يكون معلن وقد يكون غير معلن وهو السيطرة على البلد وحتى لو أدى ذلك لتدميرها وقتل كل من يتحرك فيها في سبيل مخططه الاستعماري وهذا ما لاتخفيه إيران فهي تعتبر هذه البلاد ملكية مجوسية فارسية وحلم كسروي عليها تحقيقه ولا أظن العالم الحر كما يقولون لا يعلم هذا فمن تصريحات أن سوريا هي الولاية 35 في إيران إلى فتاوى الجهاد في سوريا إلى محاربة أحفاد بني أمية كل هذا يعرفه الغرب أنه كذب ومتفق مع إيران على ما تفعل وإلا لما سهل لها الدخول ومنع السلاح عن السوريين الأحرار ولما سمح لها باستكمال برنامجها النووي واليوم يقلب الغرب ظهر المجن لدول البترول العربية فما كانوا يأخذونه منهم بالسياسة سيأخذونه منهم بالقوة وستكون إيران هي شرطي المنطقة لا سمح الله .
أما لو أردنا ذكر بعض الأرقام عن هؤلاء المستعمرين فيمكن أن نذكر بعض ما ورد في ذلك :
- جاء في شبكة الدفاع عن السنة بتاريخ 4-4-2012" "جيش الإمام الحسين" 100 ألف مقاتل للدفاع عن نظام الأسد يتكون من متطوعين عراقيين شيعة " وتؤكد المصادر أن المالكي والجهات الرسمية تقف وراء هذه التشكيلات
- وجاء في جريدة الوطن الكويتية بتاريخ 10-10-2013 " ويقول مسؤولو أمن في المنطقة إن زهاء 60 ألف مقاتل من العراق وإيران واليمن وحزب الله موجودون في سورية يساعدون الأسد. "
- لواء أبو الفضل العباس وكما جاء على لسان خبير مستقل معني بلواء أبو الفضل العباس ما يلي :
o يضم اللواء بين 2000- 3000 مقاتل من عصائب أهل الحق
o كتائب حزب الله العراقي 400 مقاتل
o كتائب سيد الشهداء 200 مقاتل
o مقاتلين من منظمة بدر لم يذكر عددهم
o مقاتلين من لواء اليوم الموعود لم يذكر عددهم
- أما المقاتلين من حزب الشيطان اللبناني فقد جاء في الوطن الكويتية بتاريخ 19-6-2013 ما يلي :
أكد مصدر موثوق تسلم رئيس الائتلاف المؤقت جورج صبرا معلومات دقيقة من مصدر مطلع، تفيد بأن قراراً استراتيجياً ومصيرياً جديداً اتخذ في العاصمة الإيرانية طهران وقيادة حزب الله بالتدخل في كامل أرجاء سوريا، وكشفت المعلومات التي وصلت إلى صبرا أن العدد الفعلي الحالي لعناصر الحزب حالياً في سوريا هو 11 الف منهم 7 الاف من النخبة وسيصبح العدد 50 الفاً في غضون أيام، والتجنيد يشمل كل من فوق 18 من غير موافقة الأهل....
وحسب مصادر صحيفة “زمان الوصل” فأن صبرا أصبح مطلعاً على تفاصيل غاية في الخطورة، منها أن المرشد الأعلى لجمهورية ايران الإسلامية أية الله علي خامنئي أفتى أنه من قتلوا عام 2006 – حرب تموز – كشهداء بدر وأن من قتل في القصير كشهداء كربلاء. الوطن...
ثم يكفي تصريح حسن نصر الله الأخير أنه إذا اضطر سيذهب هو للقتال في سوريا وعسى أن يكون هذا اليوم قريب لإنه يقصد عند فناء مقاتليه وهو ما يحصل اليوم بإذنه تعالى فيا ترى كم عدد المقاتلين الحقيقين الذين أرسلهم هذا الخبيث ولا سيما أن أعدد مقاتليه غير معروف فهناك من يقول أن مجاهدي الحزب يصلون إلى خمسين ألف وعبارة مجاهدين لا تضم الجنود والسرايا المساندة وغيرها
- وطبعا هنا لم نتعرض للحوثيين والأفغان والباكستانيين والروس والكوريين وأخوتنا من الطيارين الجزائريين الأبطال وحتى لم نتعرض حقيقة لأعداد الحرس الثوري الإيراني الذين لا يخفى على أحد وجودهم على الأرض
إذا نحن نتحدث ليس عن عشرات الألوف من الشيعة وغيرهم الذين يقاتلون ضد الثورة السورية بل عن مئات الألوف الذين يأتون بدعم وتمويل دولهم بل بعضهم جزء من جيوش هذه الدول ثم يأتيك من يدعى العلم والبحث والحيادية ليتحدث عن بعض المئات من الشباب الذين جاؤوا للدفاع عن دينهم بدون أي دعم أو تمويل ثم يجعل منهم الخطر الكبير على البشرية , هل من عاقل يكتفي بالقول إنها حقارة بل والله إنها لتكالب على قتل المسلمين ولكن كل بطريقته الخاصة .
وأنا لا ألومهم لأني أعلم حقدهم على الإسلام وتخطيطهم الدائم لحربة بل ألوم وأعتب ووووو على المسلمين ومن يدعي زورا وكذبا أنه من حكام المسلمين ثم يشاهدوا ما يحدث في سوريا وكأنهم يشاهدون فلم .... على قناة تلفزيونية أو على فيديو منزلي وهم يشربون الشاي أو القهوة ثم ينتهي الفلم وتصبحون على خير.
اللهم لا نسأل إلا أنت فكن معنا ولا تكن علينا وكن لنا حافظا وناصرا ومعينا وحسبنا الله ونعم الوكيل
19-12-2013
