الدكتور محمد عباس يكتب : تحية للبلطجية!!!!
لابد أن نحييهم..والا يمنعنا عداءنا لهم من بخس مجهودهم..لقد تفوقوا على الدبابات في أدائهم..البلطجي أقوى من دبابة..لذلك علينا أن نراجع مواصفات الدبابة.. فقد تكون هيكلا خشبيا كهياكل الطائرات عام 56!!ما كلف بلطجي بمهمة إلا انجزها..والأكثر من ذلك أنهم لم يحرجوا السلطة أبدا..فنادرا ما يتم القبض عليهم..فإذا قبض عليهم فإنهم يتمتعون بخواص سحرية إذ يفرج عنهم على الفور.. حتى لو كانوا يهاجمون قصر الرئيس الشرعي..حتى لو اعترفوا..
لقد استطاعوا حرق المساجد وقتل المئات..الدبابات تركت المساجد تحترق وذهبت لتحرس الكنائس..وما من دبابة واحدة استطاعت أن ترد هجوما واحدا..
أما المعجزة حقا..فهو أن جيش الداخلية العرمرم.. ومخبريها السريين لم يفلحوا مرة واحدة في إصابة المجرمين الإرهابيين القتلة الذين يهاجمون الكنائس.. دعنا من المساجد.. لكننا نتكلم عن الكنائس التي احتشدت الداخلية لحمايتها.. فلما عجزت جاءت الدبابات.. ولكن الدبابات عجزت أيضا.. أقترح حراسة كل كنيسة بطائرة.. فإن لم تكف فلا مناص من استدعاء البلطجية لإنقاذ الموقف.. لقد أثبتوا أنهم أكفأ أجهزة الدولة منذ ستين عاما.. لذلك أقترح أن نجهر بما في النفوس وأن يُضم البلطجية رسميا إلى دولاب الدولة كي يطبق على رؤسائهم الحد الأعلى للأجور..!! وأن نبتدع لهم رتبا من أول : بلطجي نفر وباش بلطجي وأمين بلطجة وعميد بلطجية وبلطجي ثالث وبلطجي ثاني وبلطجي أول وبلطجي عظيم..!!
الأمر يجب أن يكون محرجا للدولة..محرجا للحكومة..محرجا للمخابرات..محرجا لسلاح المدرعات..
دعكم من الداخلية..لكن تذكروا جيدا:لم يتم القبض على أي إرهابي مجرم خسيس ابن كلب هاجم الكنائس..ولم يتم إصابة اي واحد منهم..
ليتنا نعيد عرض كل الأفلام التي صورت الحوادث الإرهابية..أن نعرضها بالتصوير البطيء.. فربما نشاهد في أحدها ما يذب عن عرض الأجهزة بأن نرى دبابة أو شرطة تقبض على متهم متلبسا فيخرج لهم بطاقته قائلا:مصلحة !!
فيؤدون له التحية العسكرية في رعب ويتركوه على الفور..!!
.