جولة شام الصحفية ليوم الثلاثاء 19-11-2013
الثلاثاء, 19 تشرين2/نوفمبر 2013 22:21
جولة شام الصحفية 19-11-2013
• دافعت مجلة فورين بوليسي الأمريكية عن مجلس الأمن ضد النقد الموجه له لتغاضيه عن قتل بشار الأسد للمدنيين وتفادي المسؤولين به الإجابة عن الأسئلة الخاصة بتفاصيل حملات القتل الجماعي, إلى عدم معرفته الحقيقية بالمسؤول عن معاناة الشعب السوري وتعرضه للقتل, كما أكدت إعاقة الحكومة والمعارضة السورية لجهود المجلس في مساعدة المدنيين، وأشارت المجلة إلى أن الصمت عن تفاصيل المجازر السورية, أغضبت المدافعين عن حقوق الإنسان, حيث يرون أن كشف جرائم "الأسد" من شأنها زيادة الضغط على حكومته ودفع المجتمع الدولي لمساعدة المئات من السوريين، وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اكتفى بالاعتماد على الوسائل الدبلوماسية غير المعلنة من أجل سماح لحكومة "الأسد" بإدخال المساعدات الدولية إلى داخل الحدود السورية, لافتة إلى أن في محاولات أخيرة لتفادي المواجهة الدبلوماسية, عمدت رئيسة المكتب "فاليري أموس" إلى إقناع مجلس الأمن سرًا بعدم الإعلان عن القرار الخاص بإجبار سوريا على مواجهة التزاماتها الإنسانية، ودافعت أموس عن موقفها في تصريح للمجلة قائلة إن المكتب دائمًا ما ينشر مذكرات عن الوضع الإنساني في سوريا وما يلقاه من صعوبات, مؤكدة في أن المكتب لا يعتبر فقط منظمة دفاعية, حيث يتطلب عملهم امتلاك المعلومات الكافية ورد عملي على أرض الواقع، ونقلت الصحيفة عن أموس أن المشكلة التي تواجه عمل الأمم المتحدة وإرسالها المساعدات تكمن بالأساس في إمكانية دخولها الأراضي السورية, حيث تعمد كل من الحكومة والمعارضة السورية على السواء إعاقة مرور قوافل الإغاثة من خلال التعسف في نقاط التفتيش.
• أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على نجاح قوات بشار الأسد في الإطاحة بقوات المعارضة من العاصمة السورية دمشق، وزعزعة تحكمهم في الحدود الجنوبية للعاصمة ومدينة حلب, إحدى مناطق تمركزهم, عن طريق قطع خطوط الإمداد الواصلة لهم, مما أدى بالمقاتلين من المعارضة لإعادة ترتيب صفوفهم لمواجهة قوات "الأسد"، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النجاح الأخير لـ"الحكومة" جعل "رئيس الوزراء السوري" وائل الحلقي يصرح بفوزهم الساحق واستعداد الأسد لمباحثات السلام التي تأمل كل من أمريكا وروسيا أن تعقد نهاية هذا العام، إلا أن الصحيفة قد رأت أن التصريح بفوز الحكومة مبكراً يعتبر خطوة استباقية وغير حكيمة, حيث تكرر نفس التصريح من كلا الطرفين عدة مرات منذ اندلاع الحرب الأهلية, رغم اعترافها بفوز "الأسد" خلال هذه المرحلة؛ حيث تصب النتائج في صالحه حتى مع بقاء البلاد في حالة تفكك, حيث نجح في السيطرة على المناطق التي مكنت المعارضة من إحكام قبضتها على دمشق, كذلك أحبط خطة الولايات المتحدة بضرب سوريا بعد أزمة الأسلحة الكيماوية, الأمر الذي عزز مكانته الدولية خاصة بعد انضمام المتطرفين الإسلاميين إلى صفوف المعارضة مما أعطاه المبرر لمحاربتهم وسط عجز الغرب عن التدخل، ولفتت الصحيفة إلى أن الأسابيع القادمة تبقى هي الفيصل في إثبات نجاح الحكومة وتقدم خططتها بعد عام من النجاحات والإخفاقات المستمرة من كلا الطرفين؛ الحكومة والمعارضة, التي لم تزيد إلا من معاناة المدنيين من حصار ومجاعات.
• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية تحقيقاً خاصاً لمراسلها غيث عبد الأحد بعنوان "ليس في سوريا ثورة، بل حرب أهلية"، ويسلط عبد الأحد في تقريره على حكاية ثلاثة رجال من شمال سوريا ودورهم في الصراع الدائر هناك، ويرى هؤلاء الرجال أن أهداف الحرب الأولى في سوريا كانت الحرية والإسلام، والمساواة الاجتماعية، إلا أنها استبدلت بالخيانة والهزيمة والغضب تجاه المليشيات المتناحرة والجهاديين والقوى الأجنبية التي تقاتل في سوريا، ويقول عبد الأحد في تحقيقه إن الرجال الثلاثة الذين اجتمعوا نتيجة الظروف التي تواجهها البلاد وهم رجل أعمال، ومهرب، ومنشق أصبحوا على التوالي مسؤولاً سياسياً، وأمين صندوق وقائداً عسكرياً لكتيبة كان لها شأن في شمال سوريا، ويكتب عبد الأحد عن رجل الأعمال الذي حولته الظروف إلى مسؤول سياسي في الصراع الدائر في سوريا قائلاً إنه سلفي وكان رجلاً ميسوراً يعيش في حمص، إلا أنه بعد سنتين ونصف السنة خسر ثروته من جراء شراء الأسلحة والمؤن فضلاً عن معالجة المصابين، ويرى رجل الأعمال أنه من الأفضل بقاء بشار الأسد في سدة الحكم لمدة عامين على الأقل، قائلاً إنه في حال سقوط النظام الآن فإن الأمر سيكون كارثة وستقسم البلاد إلى ولايات صغيرة تقاتل بعضها بعضاً، موضحاً أن مجازر سنرتكب بحق بعضنا بين القبائل والإسلاميين والكتائب، ويضيف أنه في حال بقاء الأسد لبضع سنوات ربما نكون قد اتفقنا على شكل سوريا الجديدة، ويمكن أن ينتهي بنا الأمر بالاتفاق على ثلاث ولايات بدلاً من عشر، مشيراً إلى أنه ستستمر عمليات القتل والمذابح وحتى التطهير الطائفي، وبحسب الصحيفة فإن الرجال الثلاثة ينتمون إلى كتيبة كانت في وقت ما مقربة من مؤيدي المعارضة السورية، وهم من العائلة المالكة القطرية والدعاة السعوديين والنواب الكويتيين الذين يتبرعون بالأموال والأسلحة، مبينة أن رجل الأعمال يلتقي بانتظام مع قادة الاستخبارات التركية على الحدود لنقل شحنات الأسلحة التي تصل إلى موانئ البحر المتوسط، ويؤكد رجل الأعمال لكاتب التقرير أن ما يجري في سوريا اليوم ليس ثورة بل حربا أهلية.
• تحت عنوان "إيران دولة احتلال" كتب عبدالعزيز التويجري مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن الاحتلال الإيراني لسورية المدعوم من صنائعها من ميليشيات "حزب الله" في لبنان ولواء "أبي الفضل العباس" و"عصائب أهل الحق في العراق" والحوثيين في اليمن، حقيقة ثابتة لا تُخفى على الناس، مبيناً أن حسن نصر الله أكد مراراً وجود ميليشياته تحارب إلى جانب قوات النظام الطائفي في سورية، وأعلن في آخر خرجة إعلامية له أن "حزب الله" باق في سورية ولن يغادرها دفاعاً عن النظام، كما اعترف قادة الميليشيات الأخرى بوجودهم هناك أيضاً، ورأى التويجري أنه إذا كانت إيران تنفي وجود قوات لها تحارب في سورية مع النظام، فالواقع بحقائقه الدامغة ينفي نفيها، موضحاً أن الحرب الضروس المشتعلة اليوم في سورية هي حربٌ تخوضها إيران لإبقاء نفوذها في المنطقة قوياً ومؤثراً، واعتبر التويجري أن السياسة الطائفية التوسعية التي تمارسها إيران تعمد إلى التغطية على احتلالها لسورية ولبنان والعراق والجزر الإماراتية وتدخلها في البحرين واليمن، بإثارة موضوع الطائفية، وتوجيه الاتهام إلى دول الخليج العربية بإضرام نار الفتنة الطائفية، بينما هي التي تؤجج النعرات الطائفية وتشجع على ممارسة سياسة طائفية تثير الفتنة داخل البلد الواحد، وتفتت الوحدة الروحية والثقافية التي تجمع العرب والمسلمين جميعاً، منوهاً إلى أنها هي التي تعمل بكل الوسائل لنشر المذهب الذي تعتنقه ومحاربة المذاهب التي تخالف العقيدة التي تدين بها، وتتهم وصنائعُها الثوارَ السوريين بأنهم طائفيون، بينما هي أم الطائفية التي تحيي عداوات تجاوزها الزمن، وتبث الكراهية والضغينة والتطاحن بين أهل القبلة الواحدة، كل ذلك أمام أنظار المجتمع الدولي الذي بدا واضحاً أنه يتساهل معها إن لم يكن يتواطأ معها، ضد العرب والسنّة منهم خصوصاً.
• أشارت صحيفة "الوطن" السعودية إلى أن تطورات الأوضاع الإنسانية في سوريا باتت تتجاوز القتل اليومي والتشريد الموقت، إلى التهجير الممنهج، والإحلال القسري، بمعنى أن الإساءة إلى الإنسان لم تعد نتيجة تترتب على المواجهات المسلحة، وإنما صارت هدفا بذاتها، لافتةً إلى أن هناك خطة يعمل على تنفيذها "النظام السوري" وشريكه الرئيسي "حزب الله"، وتهدف إلى إفراغ منطقة جبال القلمون السورية المطلة على البقاع اللبناني من سكانها، وإحلال سكان آخرين بحيث يصبح سكان المنطقة تابعين للنظام والحزب الداعم، وأشارت الصحيفة إلى أن الإحلال قائم على الفكرة الطائفية، مما يكرس التفرقة بحسب المذهب ويزيد في أسباب التمذهب، وهي جريمة وطنية تفضي إلى تقسيم الشعب السوري كله، وهو ما يهدف إليه نظام قام في أصله على الفكرة الطائفية، لافتةً إلى أن تنفيذ خطة إفراغ هذه المنطقة من سكانها لم يكن بالطرق التي عرفها التاريخ الإنساني عبر عصوره، وإنما كانت بأكثر الطرق بشاعة وهي التخيير بين الموت أو الفرار للنجاة، وذلك بعد أن صبت قوات النظام وميليشيات "حزب الله" على رؤوس الساكنين كل أنواع النيران، كي يخلو لها الجو، فتقتحم المنطقة، وتعيد ترتيب خريطتها السكانية لتتواءم مع التفرقة التي يسعى إليها النظام ليبقى، كما اعتبرت الصحيفة أن "النظام السوري" وداعموه دخلوا منذ زمن إلى مرحلة الجنون، وهي تطور بديهي لأشكال التعاطي الدولي مع الأزمة السورية منذ بدئها الأول، موضحة أن ذلك بعد أن أدرك النظام أن العالم ومنظماته الدولية يمنحانه الوقت في إثر الوقت ليمارس التنكيل، وكأن بقاء النظام صار هو الخيار الدولي الأوحد، ولو كان ذلك على حساب الإنسان.
الثلاثاء, 19 تشرين2/نوفمبر 2013 22:21
جولة شام الصحفية 19-11-2013
• دافعت مجلة فورين بوليسي الأمريكية عن مجلس الأمن ضد النقد الموجه له لتغاضيه عن قتل بشار الأسد للمدنيين وتفادي المسؤولين به الإجابة عن الأسئلة الخاصة بتفاصيل حملات القتل الجماعي, إلى عدم معرفته الحقيقية بالمسؤول عن معاناة الشعب السوري وتعرضه للقتل, كما أكدت إعاقة الحكومة والمعارضة السورية لجهود المجلس في مساعدة المدنيين، وأشارت المجلة إلى أن الصمت عن تفاصيل المجازر السورية, أغضبت المدافعين عن حقوق الإنسان, حيث يرون أن كشف جرائم "الأسد" من شأنها زيادة الضغط على حكومته ودفع المجتمع الدولي لمساعدة المئات من السوريين، وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اكتفى بالاعتماد على الوسائل الدبلوماسية غير المعلنة من أجل سماح لحكومة "الأسد" بإدخال المساعدات الدولية إلى داخل الحدود السورية, لافتة إلى أن في محاولات أخيرة لتفادي المواجهة الدبلوماسية, عمدت رئيسة المكتب "فاليري أموس" إلى إقناع مجلس الأمن سرًا بعدم الإعلان عن القرار الخاص بإجبار سوريا على مواجهة التزاماتها الإنسانية، ودافعت أموس عن موقفها في تصريح للمجلة قائلة إن المكتب دائمًا ما ينشر مذكرات عن الوضع الإنساني في سوريا وما يلقاه من صعوبات, مؤكدة في أن المكتب لا يعتبر فقط منظمة دفاعية, حيث يتطلب عملهم امتلاك المعلومات الكافية ورد عملي على أرض الواقع، ونقلت الصحيفة عن أموس أن المشكلة التي تواجه عمل الأمم المتحدة وإرسالها المساعدات تكمن بالأساس في إمكانية دخولها الأراضي السورية, حيث تعمد كل من الحكومة والمعارضة السورية على السواء إعاقة مرور قوافل الإغاثة من خلال التعسف في نقاط التفتيش.
• أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على نجاح قوات بشار الأسد في الإطاحة بقوات المعارضة من العاصمة السورية دمشق، وزعزعة تحكمهم في الحدود الجنوبية للعاصمة ومدينة حلب, إحدى مناطق تمركزهم, عن طريق قطع خطوط الإمداد الواصلة لهم, مما أدى بالمقاتلين من المعارضة لإعادة ترتيب صفوفهم لمواجهة قوات "الأسد"، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النجاح الأخير لـ"الحكومة" جعل "رئيس الوزراء السوري" وائل الحلقي يصرح بفوزهم الساحق واستعداد الأسد لمباحثات السلام التي تأمل كل من أمريكا وروسيا أن تعقد نهاية هذا العام، إلا أن الصحيفة قد رأت أن التصريح بفوز الحكومة مبكراً يعتبر خطوة استباقية وغير حكيمة, حيث تكرر نفس التصريح من كلا الطرفين عدة مرات منذ اندلاع الحرب الأهلية, رغم اعترافها بفوز "الأسد" خلال هذه المرحلة؛ حيث تصب النتائج في صالحه حتى مع بقاء البلاد في حالة تفكك, حيث نجح في السيطرة على المناطق التي مكنت المعارضة من إحكام قبضتها على دمشق, كذلك أحبط خطة الولايات المتحدة بضرب سوريا بعد أزمة الأسلحة الكيماوية, الأمر الذي عزز مكانته الدولية خاصة بعد انضمام المتطرفين الإسلاميين إلى صفوف المعارضة مما أعطاه المبرر لمحاربتهم وسط عجز الغرب عن التدخل، ولفتت الصحيفة إلى أن الأسابيع القادمة تبقى هي الفيصل في إثبات نجاح الحكومة وتقدم خططتها بعد عام من النجاحات والإخفاقات المستمرة من كلا الطرفين؛ الحكومة والمعارضة, التي لم تزيد إلا من معاناة المدنيين من حصار ومجاعات.
• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية تحقيقاً خاصاً لمراسلها غيث عبد الأحد بعنوان "ليس في سوريا ثورة، بل حرب أهلية"، ويسلط عبد الأحد في تقريره على حكاية ثلاثة رجال من شمال سوريا ودورهم في الصراع الدائر هناك، ويرى هؤلاء الرجال أن أهداف الحرب الأولى في سوريا كانت الحرية والإسلام، والمساواة الاجتماعية، إلا أنها استبدلت بالخيانة والهزيمة والغضب تجاه المليشيات المتناحرة والجهاديين والقوى الأجنبية التي تقاتل في سوريا، ويقول عبد الأحد في تحقيقه إن الرجال الثلاثة الذين اجتمعوا نتيجة الظروف التي تواجهها البلاد وهم رجل أعمال، ومهرب، ومنشق أصبحوا على التوالي مسؤولاً سياسياً، وأمين صندوق وقائداً عسكرياً لكتيبة كان لها شأن في شمال سوريا، ويكتب عبد الأحد عن رجل الأعمال الذي حولته الظروف إلى مسؤول سياسي في الصراع الدائر في سوريا قائلاً إنه سلفي وكان رجلاً ميسوراً يعيش في حمص، إلا أنه بعد سنتين ونصف السنة خسر ثروته من جراء شراء الأسلحة والمؤن فضلاً عن معالجة المصابين، ويرى رجل الأعمال أنه من الأفضل بقاء بشار الأسد في سدة الحكم لمدة عامين على الأقل، قائلاً إنه في حال سقوط النظام الآن فإن الأمر سيكون كارثة وستقسم البلاد إلى ولايات صغيرة تقاتل بعضها بعضاً، موضحاً أن مجازر سنرتكب بحق بعضنا بين القبائل والإسلاميين والكتائب، ويضيف أنه في حال بقاء الأسد لبضع سنوات ربما نكون قد اتفقنا على شكل سوريا الجديدة، ويمكن أن ينتهي بنا الأمر بالاتفاق على ثلاث ولايات بدلاً من عشر، مشيراً إلى أنه ستستمر عمليات القتل والمذابح وحتى التطهير الطائفي، وبحسب الصحيفة فإن الرجال الثلاثة ينتمون إلى كتيبة كانت في وقت ما مقربة من مؤيدي المعارضة السورية، وهم من العائلة المالكة القطرية والدعاة السعوديين والنواب الكويتيين الذين يتبرعون بالأموال والأسلحة، مبينة أن رجل الأعمال يلتقي بانتظام مع قادة الاستخبارات التركية على الحدود لنقل شحنات الأسلحة التي تصل إلى موانئ البحر المتوسط، ويؤكد رجل الأعمال لكاتب التقرير أن ما يجري في سوريا اليوم ليس ثورة بل حربا أهلية.
• تحت عنوان "إيران دولة احتلال" كتب عبدالعزيز التويجري مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن الاحتلال الإيراني لسورية المدعوم من صنائعها من ميليشيات "حزب الله" في لبنان ولواء "أبي الفضل العباس" و"عصائب أهل الحق في العراق" والحوثيين في اليمن، حقيقة ثابتة لا تُخفى على الناس، مبيناً أن حسن نصر الله أكد مراراً وجود ميليشياته تحارب إلى جانب قوات النظام الطائفي في سورية، وأعلن في آخر خرجة إعلامية له أن "حزب الله" باق في سورية ولن يغادرها دفاعاً عن النظام، كما اعترف قادة الميليشيات الأخرى بوجودهم هناك أيضاً، ورأى التويجري أنه إذا كانت إيران تنفي وجود قوات لها تحارب في سورية مع النظام، فالواقع بحقائقه الدامغة ينفي نفيها، موضحاً أن الحرب الضروس المشتعلة اليوم في سورية هي حربٌ تخوضها إيران لإبقاء نفوذها في المنطقة قوياً ومؤثراً، واعتبر التويجري أن السياسة الطائفية التوسعية التي تمارسها إيران تعمد إلى التغطية على احتلالها لسورية ولبنان والعراق والجزر الإماراتية وتدخلها في البحرين واليمن، بإثارة موضوع الطائفية، وتوجيه الاتهام إلى دول الخليج العربية بإضرام نار الفتنة الطائفية، بينما هي التي تؤجج النعرات الطائفية وتشجع على ممارسة سياسة طائفية تثير الفتنة داخل البلد الواحد، وتفتت الوحدة الروحية والثقافية التي تجمع العرب والمسلمين جميعاً، منوهاً إلى أنها هي التي تعمل بكل الوسائل لنشر المذهب الذي تعتنقه ومحاربة المذاهب التي تخالف العقيدة التي تدين بها، وتتهم وصنائعُها الثوارَ السوريين بأنهم طائفيون، بينما هي أم الطائفية التي تحيي عداوات تجاوزها الزمن، وتبث الكراهية والضغينة والتطاحن بين أهل القبلة الواحدة، كل ذلك أمام أنظار المجتمع الدولي الذي بدا واضحاً أنه يتساهل معها إن لم يكن يتواطأ معها، ضد العرب والسنّة منهم خصوصاً.
• أشارت صحيفة "الوطن" السعودية إلى أن تطورات الأوضاع الإنسانية في سوريا باتت تتجاوز القتل اليومي والتشريد الموقت، إلى التهجير الممنهج، والإحلال القسري، بمعنى أن الإساءة إلى الإنسان لم تعد نتيجة تترتب على المواجهات المسلحة، وإنما صارت هدفا بذاتها، لافتةً إلى أن هناك خطة يعمل على تنفيذها "النظام السوري" وشريكه الرئيسي "حزب الله"، وتهدف إلى إفراغ منطقة جبال القلمون السورية المطلة على البقاع اللبناني من سكانها، وإحلال سكان آخرين بحيث يصبح سكان المنطقة تابعين للنظام والحزب الداعم، وأشارت الصحيفة إلى أن الإحلال قائم على الفكرة الطائفية، مما يكرس التفرقة بحسب المذهب ويزيد في أسباب التمذهب، وهي جريمة وطنية تفضي إلى تقسيم الشعب السوري كله، وهو ما يهدف إليه نظام قام في أصله على الفكرة الطائفية، لافتةً إلى أن تنفيذ خطة إفراغ هذه المنطقة من سكانها لم يكن بالطرق التي عرفها التاريخ الإنساني عبر عصوره، وإنما كانت بأكثر الطرق بشاعة وهي التخيير بين الموت أو الفرار للنجاة، وذلك بعد أن صبت قوات النظام وميليشيات "حزب الله" على رؤوس الساكنين كل أنواع النيران، كي يخلو لها الجو، فتقتحم المنطقة، وتعيد ترتيب خريطتها السكانية لتتواءم مع التفرقة التي يسعى إليها النظام ليبقى، كما اعتبرت الصحيفة أن "النظام السوري" وداعموه دخلوا منذ زمن إلى مرحلة الجنون، وهي تطور بديهي لأشكال التعاطي الدولي مع الأزمة السورية منذ بدئها الأول، موضحة أن ذلك بعد أن أدرك النظام أن العالم ومنظماته الدولية يمنحانه الوقت في إثر الوقت ليمارس التنكيل، وكأن بقاء النظام صار هو الخيار الدولي الأوحد، ولو كان ذلك على حساب الإنسان.