رثاء المجاهد المفكر المجاهد عصام العطار للبطل عبدالقادر الصالح:
أخي وَوَلدي عبد القادر صالح
أيها الشهيد الغالي
لقد جاهدتَ بمالِك، وجاهدتَ بنفسِك، وجاهدتَ بلسانِك، وجاهدتَ بعملِكَ الصّالح على مختلفِ صُعُدِ حياتِك.. إلى أن أكرمكَ اللهُ تعالى بالشّهادة.....
وما خرجتَ يا أخي للجهادِ زهادةً في حياة، أو رغبةً في دنيا أو منفعة أو مكانة..
ما خرجتَ إلاّ غضباً للهِ عزّوجلّ، ولأمتكَ وبلادِكَ وأهلِك، وإباءً للظلمِ والذُلِّ والهوان، وطلباً للحريّةِ والكرامةِ والعدالةِ للشّعبِ والبلاد، وكلِّ أبناءِ الشّعبِ والبلاد..
واسْتُشْهِدْتَ فاسْتِشْهادُكَ الفاجعُ المُشَرِّفُ فوزٌ لكَ في الدنيا والآخرة إن شاء الله
ستعيشُ يا عبد القادر في الدنيا بذكراكَ - إن شاء الله - مثلاً رفيعاً حافِزاً للإيمانِ والصّدقِ والشّجاعةِ والتّضحِيَةِ والمُروءَةِ والرّحمَةِ والخلُقِ الكريم
ويكونُ لكَ في الآخرةِ ولأمثالِكَ - إن شاء اللهُ تعالى - ما لا عينٌ رَأتْ ولا أذنٌ سمعتْ من النّعيمِ والثّواب
ورَعَى اللهُ تعالى زوجتَكَ وأبناءَكَ الخمسة، وكتبَ لهمُ الصّبرَ والأجر على مُصابهمُ الْجَلَل، ورَعَى اللهُ تعالى سائِرَ أسَرِ شهدائِنا ومُصابينا، وأعانَنا على النّهوضِ ببعضِ ما لهم علينا من الحُقوق
وإنّا لله وإنّا إليه راجعون