كبير مفتشي أسلحة صدام: أخشى لعبة قط وفأر بسوريا
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال ريتشارد باتلر، الرئيس السابق لمفتشي الأمم المتحدة الذين عملوا على مراقبة نزع أسلحة الدمار الشامل في العراق، إن أمام الفرق التي ستعمل على تدمير الترسانة الكيماوية السورية الكثير من العمل قبل النجاح بإتمام المهمة، مضيفا أن المهمة ستكون صعبة للغاية بحال لجأ السوريون لأسلوب "القط والفأر" لإخفاء الحقائق.
وقال باتلر، ردا على سؤال من CNN حول ما تردد عن وجود كميات كبيرة من السلاح الكيماوي بحوزة سوريا، بما في ذلك قرابة 150 طنا من غاز السارين: "هذه كمية كبيرة للغاية، سوريا تعتبر صاحبة أكبر مخزون من السلاح الكيماوي بالعالم، ولكن نتساءل هنا هل الإعلان سيكون شفافا، هل لدينا القدرة على الحصول على تلك المعلومات؟"
وتابع قائلا: "لست متأكدا من الإجابة، لكن لنفترض أن الأمر صحيح، فستكون الخطوة التالية إرسال مفتشين مستقلين قادرين على التأكد من صحة الإعلان، هذه المهمة ستكون صعبة ولكن يمكن القيام بها إن ضمنت سوريا حرية الوصول إلى المواد التي تمتلكها وإلى المختبرات المستخدمة لإعدادها، وأنظمة الأسلحة المستخدمة لنقلها، وقبل كل شيء طاقم العمل الذي أشرف على إنتاجها، إذ يجب أن يتمكن المراقبون من التحدث إليهم ومعرفهم أدوارهم وبعدها يمكن التأكد من مصداقية الإعلان السوري."
واسترجع باتلر ذكريات مهمته في العراق وما كان قد ذكره عن ممارسة نظام الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، لعبة "القط والفأر" مع فرق التفتيش الدولية قائلا: "كانوا يخبروننا بأن المواد موجودة في موقع معين، ونطلب نحن تفتيش ذلك الموقع فيعمدون إلى تأخيرنا، وعندما نتمكن من الوصول إلى الموقع نكتشف عدم وجود المواد فيه، وعندها يعتذرون مؤكدين أنهم أخطأوا بتحديد الموقع وغاب عن ذهنهم إخبارنا بأنهم نقلوا المواد إلى منشأة أخرى."
وأضاف: "هذا الأمر كان مزعجا إلى الحد الذي اضطررنا معه إلى محاولة التنصت على أجهزة الاتصال اللاسلكية لديهم وكنا نسمعهم وهم يأمرون عناصرهم بإخلاء موقع معين بسبب توجهنا إليه" معتبرا أنه لا يمكن التنبؤ بما قد يكون عليه تصرف النظام السوري وما إذا كانت هذه "الألاعيب ستعود من جديد."
وأكد باتلر أن عمليات التفتيش على الأرض هي التي تنجز مهمة تدمير أسلحة الدمار الشامل وليس الغارات الجوية، مشيرا إلى أن التجربة العراقية أثبتت ذلك قائلا: "نحن من فعل ذلك. لقد أشرفت بنفسي على الكثير من عمليات التدمير، وفي الواقع فإن المجتمع الدولي طلب من العراق عدم تدمير أسلحته بنفسه خشية أن يعمد النظام إلى إخفائها وادعاء تدميرها."
ولفت المفتش الدولي السابق إلى قضية مهمة تتعلق بالسلاح العراقي إذ قال: "في تقريري الأخير لمجلس الأمن عام 1999 ذكرت أننا دمرنا كامل ترسانة العراق من الأسلحة الكيماوية، باستثناء كمية صغيرة لم نعرف مكانها، كنا متأكدين بأن النظام العراقي قد أنتجها لكننا لم نعرف مصيرها، وكان هناك تقارير استخباراتية - تبدو اليوم مثيرة للاهتمام - تشير إلى قيام العراق بنقلها إلى سوريا لإبقائها بعيدة عن متناولنا."
وختم باتلر بالقول: "هناك جانب مهم لنجاح الحملة وهو وجود رغبة حقيقة لدى الجانب السوري للتخلص من سلاحه، ولكن إذا حصلت ألاعيب أو مقاومة لهذه المهمة فلن تتحقق."
المصدر
http://arabic.cnn.com/2013/middle_ea...ICHARD.BUTLER/يعني أن أسلحة بشار تحتاج إلى سنوات لتدميرها وليس بشهرين يقومون بتدمير ترسانة كبيرة كالذي يمتلكها النظام السوري كما أن لم يتم تفتيش المقرات السرية بل فتشوا المواقع المعلن عنها فقط. بمعنى آخر المواقع التي سمح النظام للمنظمة بتفتيشها وليس على مزاج المنظمة تأتي وتدمر يعني مسرحية هزلية يقومون بها أمام أعين العالم.