شبكة #شام الأخبارية-جولة شام الصحفية 12/10/2013
• تساءلت مجلة فورين بوليسي الأمريكية حول إمكانية إثبات المعتدلين في سوريا أحقيتهم بالحكم بدلاً من المتمردين الإسلاميين وإنقاذها من قبضتهم، وأشارت المجلة إلى الجهود التركية في إنشاء ائتلاف قومي سوري, إلا أن البعض قد ألقى باللوم على الممولين الدوليين في عدم إعطاء سوريا الدعم اللازم، كما أشارت إلى انتقاد النشطاء السياسيين للدول المانحة لاعتمادها على منظمات المجتمع المدني في سوريا, كذلك انتقادهم فكرة الائتلاف حيث لا يمثل الثورة السورية، كما ألقت الضوء على محاكمات الشريعة التي أسستها الجماعات المتمردة الإسلامية وقيامها بإقصاء العديد من المحامين والقضاة، مما يوحي بعدم اهتمامهم في إعادة بناء النظام القضائي, الأمر الذي لفت نظر المحكة الجنائية الدولية، ورأت المجلة أنه برغم تدخل الإسلاميين في النظام ومحاولاتهم فرض سلطتهم، تظهر الشرطة السورية أكثر اعتدالاً حيث توجد وحدات كبرى من الأفراد والمراكز، مما يصعب من سيطرة الإسلاميين عليها، وهو الأمر الذي شجع الولايات المتحدة على دعمها من خلال الدعم المالي لمجلس إقليم حلب، إلا أن هذه الجهود الأمريكية غير كافية، حيث لابد من مد سوريا ليس فقط بالمال، إنما بوسائل تسهل مراقبتها وتتبعها كالمركبات والأسلحة، موضحة أن أهم دعم تحتاجه سوريا الآن يتلخص في احتياجها للأمن، وبينت المجلة أن انعدام الأمن يظهر جلياً في انتشار نظرية المؤامرة في نفوس السوريين، وشكوكهم حول الولايات المتحدة لعدم انضمامها لصفوفهم، فهم لا يجدون مبرراً لذلك كون سوريا دولة غير نفطية ومعادية لإسرائيل، معتبرة أن استجابة الرئيس الأمريكي "بارك أوباما" لصفقة روسيا جاءت متأخرة وغير قادرة على تغيير نظرة السوريين للموقف الامريكي، وتؤكد المجلة على إمكانية أمريكا إنقاذ الموقف السوري- بالرغم من كونه متأخراً- من خلال دعم الثورة في الحفاظ على هويتها من خلال رؤية ومبادئ ديمقراطية تمكنهم من إنقاذ وطنهم سوريا.
• أشارت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية في مقال تحت عنوان "منح نوبل للسلام لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية جائزة للأسد" ، إلى الانتقادات التى وجهتها المعارضة السورية لقرار هيئة الحكام منح جائزة نوبل للسلام عن عام 2013 للمنظمة الدولية لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية، ولفتت إلى أن منظمة نوبل ردت على هذا الاتهام بتأكيدها أن الجائزة منحت للمنظمة بناء على عملها الدؤوب خلال الأعوام الماضية وليس عن عملها في الملف السوري فقط، ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة مؤسسة نوبل ثوربورن ياغلاند قوله إنه خلال الأحداث الأخيرة في سوريا تم استخدام الأسلحة الكيمياوية وهو ما أكد ضرورة دعم الجهود والأليات لمنع ذلك في المستقبل، وأوضحت الصحيفة أن الانتقادات لقرار لجنة نوبل لم تتوقف عند ذلك الحد بل امتدت لتشمل عدداً من الخبراء والمحللين السياسيين والذين يعتبرون أن الجائزة منحت للمنظمة عن عمل سنة واحدة من إجمالي 16 عاماً منذ تأسيسها وخلال تلك الفترة تم استخدام السلاح الكيمياوي على نطاق واسع وعدة مرات.
• خصصت صحيفة لو فيجارو الفرنسية مقالا حول التخبط في السياسة الخارجية الأمريكية خاصة تجاه الملف النووي الإيراني والأزمة السورية، وبدأت الصحيفة مقالها بطرح سؤال: هل الأزمة السورية والتقارب الأمريكي الإيراني شكلت عاملاً أدى إلى سقوط وتوقف السياسة الخارجية الفرنسية بعد سقوط الاقتصاد؟ مشيرة إلى أن طرفي السؤال مرتبطان ببعضهما ارتباطاً وثيقاً فالسياسة الخارجية الفرنسية تتراجع يوم بعد آخر، إلا أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند يحاول أن يجعل لفرنسا دوراً أكبر من وزنها الفعلي، لكن الغريب أنه لم يتخذ نهج أو أيدولوجية ثابتة للدور الذي يحاول أن يلعبه، وأوضحت لو فيجارو أن الثورات العربية أرجعتنا إلى الموقف الفرنسي أثناء نهاية الحرب الباردة والذي وقف مذهولاً أمام ما يحدث من حوله، ففي الوقت الحالي تجد فرنسا صعوبة في التكيف مع مجريات الأمور التي تدور حولها، ورأت الصحيفة أنه كما في الأزمة السورية، تحاول فرنسا أن تضع نفسها في مواقع متقدمة في الملف الإيراني، ولكن البرنامج النووي الإيراني ليس لديه علاقة بالمصالح الفرنسية، إلا أن الدبلوماسية الفرنسية الجديدة تحاول أن يمحي أي انطباع قديم لدى حليفه الأمريكي حينما رفضت باريس الحرب على العراق، هذا المنطلق جعل فرنسا تتدخل في أفغانستان في 2009 في حرب خاسرة، وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي فقد المصداقية لدى الجميع من خلال تهديداته باستخدام القوة ضد "الحكومة السورية"، كما أن لجوءه إلى استخدام القوة ضد سوريا خارج نطاق المنظمة الشرعية الوحيدة ألا وهي الأمم المتحدة جعلت الدول الأخرى تنظر بعين الشك إلى فرنسا التي هي الأخرى تريد اختراق القانون الدولي، مبينة أنه في الوقت الذي تتراجع أمريكا عن سياستها التدخلية التي أتبعها الرئيس السابق جورج دابليو بوش نجد فرنسا تمتلك الحمية الشديدة للتدخل العسكري في الدول الأخرى، فالدور الدبلوماسي الذي تقوم به روسيا وكذلك عودة إيران للمفاوضات هما الفرصة لفرنسا كي تراجع مواقفها قبل أن تجد نفسها مهمشة.
• نشر موقع ديبكا الاستخباري الصهيوني تقريراً له حول تطورات الحرب الدائرة في سوريا بين "الجيش السوري" والجماعات المسلحة خاصة في منطقة الجولان الحدودية، مؤكداً أن القيادة العسكرية تدرس خلال الفترة الراهنة موقفها من هذه المعارك القريبة منها بين المعارضة و"الجيش السوري"، وقال الموقع إن الدوائر الأمنية بوزارة الجيش الإسرائيلية تبحث تطورات المعارك الدائرة بين "الجيش السوري" والجماعات المسلحة بمنطقة الجولان، ونتائج هذه المعارك على إسرائيل، خاصة حال انتصار "الجيش السوري" في هذه المعركة، وطبقاً لتقييمات الموقع القريب من الدوائر الاستخباراتية فإن وضع الجماعات المسلحة ضعيف بهذه المنطقة، مضيفاً أن النصر في النهاية سيكون حليف "الجيش السوري"، ولن تختلف نتائج هذه المعركة عن كثير من سابقيها، معتبراً أن فرار المسلحين أو استسلامهم من هذه المنطقة الحدودية بات مسألة وقت لا أكثر، ولفت ديبكا إلى وجود تخوفات إسرائيلية من استعادة "الجيش السوري" سيطرته على المنطقة الحدودية مرة أخرى ودحر الجماعات المسلحة منها، موضحاً أن الجيش الإسرائيلي رغم ذلك لا يرغب في التدخل بهذه المعركة، مشيراً إلى أن تطورات الوضع في هضبة الجولان خلال معارك "الجيش السوري" والجماعات المسلحة ستحمل إسرائيل لخيارين لا ثالث لهما إما التدخل لمنع تخطي "الجيش السوري" للخط الفاصل، أو عدم التدخل عسكرياً خاصة مع ضعف موقف الجماعات المسلحة.
• تحت عنوان "سورية: ثورة في الأسر" كتب علي العبدلله مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن الثورة السورية انطلقت تحت شعار إصلاح ذات البين، على أمل أن يتفهم النظام تطلعاتها، ويتقبل مطالبها، ويساهم في إخراج العملية في ضوء ما حصل في ثورات الربيع العربي، غير أنها تفاجأت بقسوة النظام ووحشيته واستعداده لتدمير البلاد وسحق العباد من اجل الإبقاء على نمط حكمه وسيطرته، موضحاً أن الثورة وجدت نفسها بين حجرَي رحى ضخم، وغدت مطالبها وتطلعاتها عرضة للتآكل والتلاشي تحت وطأة مطالب ومصالح المتدخلين، الرسميين وغير الرسميين، ومشاريعهم الخاصة، ولفت العبدلله إلى أن التدخل الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى تدخل القوى والأطراف غير الرسمية من أحزاب وجماعات "جهادية" وأخرى ملحقة بهذه الدولة أو تلك، قد أفرز معادلة شديدة التركيب والتعقيد طفت على سطحها قوى وبرامج غير سورية، برامج ليست على صلة بطموحات الشعب السوري ومطالبه التي خرج من أجلها، معتبراً أن هذا ما وضع الثورة السورية في موقف صعب بين نظام متوحش ودول وقوى انخرطت في الصراع تحت راية دعم الثورة، وأصبحت جزءاً من معادلة الصراع، فكانت وبالاً عليها، لأنها وعلى رغم وقوفها المعلن في صف الثورة لم تستطع، نتيجة تباين تصوراتها ومصالحها، أن تتفق على صيغة لدعم الثورة من دون أن تنقل خلافاتها إلى داخل الثورة وتثير خلافات وصراعات بين مكونات الثورة على خلفية الولاء لهذه الجهة الداعمة أو تلك، ورأى العبدلله أن الثورة وأهدافها غدت طرفاً هامشياً على أرض الواقع نتيجة صعود الحركات السلفية ببرامجها وأهدافها غير الديموقراطية، وتغوّل الحركات "الجهادية" الوافدة واستعمالها القوة المسلحة للسيطرة على المناطق المحررة، والأساليب القسرية العنيفة لفرض رؤاها وتصوراتها على المواطنين فيها، مبيناً أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة غدا معلقاً بين دول تدعمه اسمياً وتدعم القوى الرافضة له فعلياً، ودول تتذرع بوجود القوى المتشدّدة وسيطرتها على الميدان كي لا تقدم له الدعم المطلوب، ومع ذلك تطالبه بالذهاب إلى مؤتمر "جنيف2" للتفاوض على مرحلة انتقالية وهو في هذه الحالة البائسة.
• تساءلت مجلة فورين بوليسي الأمريكية حول إمكانية إثبات المعتدلين في سوريا أحقيتهم بالحكم بدلاً من المتمردين الإسلاميين وإنقاذها من قبضتهم، وأشارت المجلة إلى الجهود التركية في إنشاء ائتلاف قومي سوري, إلا أن البعض قد ألقى باللوم على الممولين الدوليين في عدم إعطاء سوريا الدعم اللازم، كما أشارت إلى انتقاد النشطاء السياسيين للدول المانحة لاعتمادها على منظمات المجتمع المدني في سوريا, كذلك انتقادهم فكرة الائتلاف حيث لا يمثل الثورة السورية، كما ألقت الضوء على محاكمات الشريعة التي أسستها الجماعات المتمردة الإسلامية وقيامها بإقصاء العديد من المحامين والقضاة، مما يوحي بعدم اهتمامهم في إعادة بناء النظام القضائي, الأمر الذي لفت نظر المحكة الجنائية الدولية، ورأت المجلة أنه برغم تدخل الإسلاميين في النظام ومحاولاتهم فرض سلطتهم، تظهر الشرطة السورية أكثر اعتدالاً حيث توجد وحدات كبرى من الأفراد والمراكز، مما يصعب من سيطرة الإسلاميين عليها، وهو الأمر الذي شجع الولايات المتحدة على دعمها من خلال الدعم المالي لمجلس إقليم حلب، إلا أن هذه الجهود الأمريكية غير كافية، حيث لابد من مد سوريا ليس فقط بالمال، إنما بوسائل تسهل مراقبتها وتتبعها كالمركبات والأسلحة، موضحة أن أهم دعم تحتاجه سوريا الآن يتلخص في احتياجها للأمن، وبينت المجلة أن انعدام الأمن يظهر جلياً في انتشار نظرية المؤامرة في نفوس السوريين، وشكوكهم حول الولايات المتحدة لعدم انضمامها لصفوفهم، فهم لا يجدون مبرراً لذلك كون سوريا دولة غير نفطية ومعادية لإسرائيل، معتبرة أن استجابة الرئيس الأمريكي "بارك أوباما" لصفقة روسيا جاءت متأخرة وغير قادرة على تغيير نظرة السوريين للموقف الامريكي، وتؤكد المجلة على إمكانية أمريكا إنقاذ الموقف السوري- بالرغم من كونه متأخراً- من خلال دعم الثورة في الحفاظ على هويتها من خلال رؤية ومبادئ ديمقراطية تمكنهم من إنقاذ وطنهم سوريا.
• أشارت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية في مقال تحت عنوان "منح نوبل للسلام لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية جائزة للأسد" ، إلى الانتقادات التى وجهتها المعارضة السورية لقرار هيئة الحكام منح جائزة نوبل للسلام عن عام 2013 للمنظمة الدولية لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية، ولفتت إلى أن منظمة نوبل ردت على هذا الاتهام بتأكيدها أن الجائزة منحت للمنظمة بناء على عملها الدؤوب خلال الأعوام الماضية وليس عن عملها في الملف السوري فقط، ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة مؤسسة نوبل ثوربورن ياغلاند قوله إنه خلال الأحداث الأخيرة في سوريا تم استخدام الأسلحة الكيمياوية وهو ما أكد ضرورة دعم الجهود والأليات لمنع ذلك في المستقبل، وأوضحت الصحيفة أن الانتقادات لقرار لجنة نوبل لم تتوقف عند ذلك الحد بل امتدت لتشمل عدداً من الخبراء والمحللين السياسيين والذين يعتبرون أن الجائزة منحت للمنظمة عن عمل سنة واحدة من إجمالي 16 عاماً منذ تأسيسها وخلال تلك الفترة تم استخدام السلاح الكيمياوي على نطاق واسع وعدة مرات.
• خصصت صحيفة لو فيجارو الفرنسية مقالا حول التخبط في السياسة الخارجية الأمريكية خاصة تجاه الملف النووي الإيراني والأزمة السورية، وبدأت الصحيفة مقالها بطرح سؤال: هل الأزمة السورية والتقارب الأمريكي الإيراني شكلت عاملاً أدى إلى سقوط وتوقف السياسة الخارجية الفرنسية بعد سقوط الاقتصاد؟ مشيرة إلى أن طرفي السؤال مرتبطان ببعضهما ارتباطاً وثيقاً فالسياسة الخارجية الفرنسية تتراجع يوم بعد آخر، إلا أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند يحاول أن يجعل لفرنسا دوراً أكبر من وزنها الفعلي، لكن الغريب أنه لم يتخذ نهج أو أيدولوجية ثابتة للدور الذي يحاول أن يلعبه، وأوضحت لو فيجارو أن الثورات العربية أرجعتنا إلى الموقف الفرنسي أثناء نهاية الحرب الباردة والذي وقف مذهولاً أمام ما يحدث من حوله، ففي الوقت الحالي تجد فرنسا صعوبة في التكيف مع مجريات الأمور التي تدور حولها، ورأت الصحيفة أنه كما في الأزمة السورية، تحاول فرنسا أن تضع نفسها في مواقع متقدمة في الملف الإيراني، ولكن البرنامج النووي الإيراني ليس لديه علاقة بالمصالح الفرنسية، إلا أن الدبلوماسية الفرنسية الجديدة تحاول أن يمحي أي انطباع قديم لدى حليفه الأمريكي حينما رفضت باريس الحرب على العراق، هذا المنطلق جعل فرنسا تتدخل في أفغانستان في 2009 في حرب خاسرة، وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي فقد المصداقية لدى الجميع من خلال تهديداته باستخدام القوة ضد "الحكومة السورية"، كما أن لجوءه إلى استخدام القوة ضد سوريا خارج نطاق المنظمة الشرعية الوحيدة ألا وهي الأمم المتحدة جعلت الدول الأخرى تنظر بعين الشك إلى فرنسا التي هي الأخرى تريد اختراق القانون الدولي، مبينة أنه في الوقت الذي تتراجع أمريكا عن سياستها التدخلية التي أتبعها الرئيس السابق جورج دابليو بوش نجد فرنسا تمتلك الحمية الشديدة للتدخل العسكري في الدول الأخرى، فالدور الدبلوماسي الذي تقوم به روسيا وكذلك عودة إيران للمفاوضات هما الفرصة لفرنسا كي تراجع مواقفها قبل أن تجد نفسها مهمشة.
• نشر موقع ديبكا الاستخباري الصهيوني تقريراً له حول تطورات الحرب الدائرة في سوريا بين "الجيش السوري" والجماعات المسلحة خاصة في منطقة الجولان الحدودية، مؤكداً أن القيادة العسكرية تدرس خلال الفترة الراهنة موقفها من هذه المعارك القريبة منها بين المعارضة و"الجيش السوري"، وقال الموقع إن الدوائر الأمنية بوزارة الجيش الإسرائيلية تبحث تطورات المعارك الدائرة بين "الجيش السوري" والجماعات المسلحة بمنطقة الجولان، ونتائج هذه المعارك على إسرائيل، خاصة حال انتصار "الجيش السوري" في هذه المعركة، وطبقاً لتقييمات الموقع القريب من الدوائر الاستخباراتية فإن وضع الجماعات المسلحة ضعيف بهذه المنطقة، مضيفاً أن النصر في النهاية سيكون حليف "الجيش السوري"، ولن تختلف نتائج هذه المعركة عن كثير من سابقيها، معتبراً أن فرار المسلحين أو استسلامهم من هذه المنطقة الحدودية بات مسألة وقت لا أكثر، ولفت ديبكا إلى وجود تخوفات إسرائيلية من استعادة "الجيش السوري" سيطرته على المنطقة الحدودية مرة أخرى ودحر الجماعات المسلحة منها، موضحاً أن الجيش الإسرائيلي رغم ذلك لا يرغب في التدخل بهذه المعركة، مشيراً إلى أن تطورات الوضع في هضبة الجولان خلال معارك "الجيش السوري" والجماعات المسلحة ستحمل إسرائيل لخيارين لا ثالث لهما إما التدخل لمنع تخطي "الجيش السوري" للخط الفاصل، أو عدم التدخل عسكرياً خاصة مع ضعف موقف الجماعات المسلحة.
• تحت عنوان "سورية: ثورة في الأسر" كتب علي العبدلله مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن الثورة السورية انطلقت تحت شعار إصلاح ذات البين، على أمل أن يتفهم النظام تطلعاتها، ويتقبل مطالبها، ويساهم في إخراج العملية في ضوء ما حصل في ثورات الربيع العربي، غير أنها تفاجأت بقسوة النظام ووحشيته واستعداده لتدمير البلاد وسحق العباد من اجل الإبقاء على نمط حكمه وسيطرته، موضحاً أن الثورة وجدت نفسها بين حجرَي رحى ضخم، وغدت مطالبها وتطلعاتها عرضة للتآكل والتلاشي تحت وطأة مطالب ومصالح المتدخلين، الرسميين وغير الرسميين، ومشاريعهم الخاصة، ولفت العبدلله إلى أن التدخل الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى تدخل القوى والأطراف غير الرسمية من أحزاب وجماعات "جهادية" وأخرى ملحقة بهذه الدولة أو تلك، قد أفرز معادلة شديدة التركيب والتعقيد طفت على سطحها قوى وبرامج غير سورية، برامج ليست على صلة بطموحات الشعب السوري ومطالبه التي خرج من أجلها، معتبراً أن هذا ما وضع الثورة السورية في موقف صعب بين نظام متوحش ودول وقوى انخرطت في الصراع تحت راية دعم الثورة، وأصبحت جزءاً من معادلة الصراع، فكانت وبالاً عليها، لأنها وعلى رغم وقوفها المعلن في صف الثورة لم تستطع، نتيجة تباين تصوراتها ومصالحها، أن تتفق على صيغة لدعم الثورة من دون أن تنقل خلافاتها إلى داخل الثورة وتثير خلافات وصراعات بين مكونات الثورة على خلفية الولاء لهذه الجهة الداعمة أو تلك، ورأى العبدلله أن الثورة وأهدافها غدت طرفاً هامشياً على أرض الواقع نتيجة صعود الحركات السلفية ببرامجها وأهدافها غير الديموقراطية، وتغوّل الحركات "الجهادية" الوافدة واستعمالها القوة المسلحة للسيطرة على المناطق المحررة، والأساليب القسرية العنيفة لفرض رؤاها وتصوراتها على المواطنين فيها، مبيناً أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة غدا معلقاً بين دول تدعمه اسمياً وتدعم القوى الرافضة له فعلياً، ودول تتذرع بوجود القوى المتشدّدة وسيطرتها على الميدان كي لا تقدم له الدعم المطلوب، ومع ذلك تطالبه بالذهاب إلى مؤتمر "جنيف2" للتفاوض على مرحلة انتقالية وهو في هذه الحالة البائسة.