مشاهد حزينة لأول دفعة لاجئين سوريين تغادر إلى ألمانيا
برلين وافقت على استقبالهم ومنحهم اللجوء السياسي مراعاة لظروفهم الإنسانية الصعبة
بيروت - غنوة يتيم
غادرت الدفعة الأولى من اللاجئين السوريين، وقوامها 106، إلى ألمانيا انطلاقاً من لبنان، وسط أجواء حزينة بين الأهل، وقفت عليها كاميرا "العربية".
وقد تم اختيار هؤلاء اللاجئين من قبل مفوضية اللاجئين والدولة الألمانية دون أن يطالبوا به، وتم ذلك بناءً على معايير محددة سلفاً، بحسب ما تقول رنا جابر المسؤولة الإقليمية للأزمات والطوارئ في منظمة الهجرة الدولية، لـ"العربية"، وهي شروط تهتم بأسبقية التسجيل وبالظروف الصحية والعائلية لطالبي اللجوء.
وقد وافقت السلطات الألمانية على ترحيل هؤلاء بناءً على مبادئ إنسانية في إغاثة اللاجئين السوريين.
لكن المشهد مختلف لدى العائلات التي ودّعت أقاربها الهاربين إلى ألمانيا من جحيم التشرّد في لبنان، ومثال ذلك أم محمد التي لا تعرف متى ستلتقي ابنها مجدداً. فهي نزحت معه من سوريا إلى لبنان لكن محمد سيضطر إلى مغادرتها لاجئاً إلى ألمانيا.
ويقول محمد لـ"العربية" إن فراق الوالدة صعبٌ على قلبـه، لكن الظروف التي عاشها في لبنان لا ترحم، حيث فقد أولاده حتى الآن ثلاث سنوات من دون دراسة، وبين دموعِ والدته ومستقبل أطفاله لم يكن قراره سهلاً.
ولا تجد الوالدة المكلومة سوى البكاء واحتضان ولدها أطول وقت ممكن، ثم تسلّم أمرها لله وتقول: "مضطرين.. أمرنا لله".
وهناك حالة لبابة أيضاً التي ودّعت والديها وغادرت مع زوجـها وطفلها منذر، لكن لبابة تبدو أكثر تماسكاً، حيث قالت إن سفرها هذا سيساعدها في التكفل بزوجها المريض، كما سيساعدها في مواصلة دراستها.
وإلى مخيم برج البراجنة في بيروت عاد الوالدان إلى منزلهما، حيث تنتظرُهم مآسي اللجوء التي لم تنتهِ بسفر لبابة. وفي هذا السياق يتحدث أبوعمار (والد لبابة) مشيراً إلى معاناته مع مرض ابنته ومتطلبات الحياة، في وقت أوقفت الأمم المتحدة المساعدات.
أما أم عمار (والدة لبابة) فبالنسبة لها لا تتمنى شيئاً سوى أن يجمعها الله بعائلتها من جديد.
مشاهد حزينة لأول دفعة لاجئين سوريين تغادر إلى ألمانيا
برلين وافقت على استقبالهم ومنحهم اللجوء السياسي مراعاة لظروفهم الإنسانية الصعبة
بيروت - غنوة يتيم
غادرت الدفعة الأولى من اللاجئين السوريين، وقوامها 106، إلى ألمانيا انطلاقاً من لبنان، وسط أجواء حزينة بين الأهل، وقفت عليها كاميرا "العربية".
وقد تم اختيار هؤلاء اللاجئين من قبل مفوضية اللاجئين والدولة الألمانية دون أن يطالبوا به، وتم ذلك بناءً على معايير محددة سلفاً، بحسب ما تقول رنا جابر المسؤولة الإقليمية للأزمات والطوارئ في منظمة الهجرة الدولية، لـ"العربية"، وهي شروط تهتم بأسبقية التسجيل وبالظروف الصحية والعائلية لطالبي اللجوء.
وقد وافقت السلطات الألمانية على ترحيل هؤلاء بناءً على مبادئ إنسانية في إغاثة اللاجئين السوريين.
لكن المشهد مختلف لدى العائلات التي ودّعت أقاربها الهاربين إلى ألمانيا من جحيم التشرّد في لبنان، ومثال ذلك أم محمد التي لا تعرف متى ستلتقي ابنها مجدداً. فهي نزحت معه من سوريا إلى لبنان لكن محمد سيضطر إلى مغادرتها لاجئاً إلى ألمانيا.
ويقول محمد لـ"العربية" إن فراق الوالدة صعبٌ على قلبـه، لكن الظروف التي عاشها في لبنان لا ترحم، حيث فقد أولاده حتى الآن ثلاث سنوات من دون دراسة، وبين دموعِ والدته ومستقبل أطفاله لم يكن قراره سهلاً.
ولا تجد الوالدة المكلومة سوى البكاء واحتضان ولدها أطول وقت ممكن، ثم تسلّم أمرها لله وتقول: "مضطرين.. أمرنا لله".
وهناك حالة لبابة أيضاً التي ودّعت والديها وغادرت مع زوجـها وطفلها منذر، لكن لبابة تبدو أكثر تماسكاً، حيث قالت إن سفرها هذا سيساعدها في التكفل بزوجها المريض، كما سيساعدها في مواصلة دراستها.
وإلى مخيم برج البراجنة في بيروت عاد الوالدان إلى منزلهما، حيث تنتظرُهم مآسي اللجوء التي لم تنتهِ بسفر لبابة. وفي هذا السياق يتحدث أبوعمار (والد لبابة) مشيراً إلى معاناته مع مرض ابنته ومتطلبات الحياة، في وقت أوقفت الأمم المتحدة المساعدات.
أما أم عمار (والدة لبابة) فبالنسبة لها لا تتمنى شيئاً سوى أن يجمعها الله بعائلتها من جديد.
مشاهد حزينة لأول دفعة لاجئين سوريين تغادر إلى ألمانيا