شبكة #شام الأخبارية-جولة شام الصحفية 9/10/2013
• قالت صحيفة جلوبال بوست الأمريكية، إن عمل الأمم المتحدة بشأن تفكيك السلاح الكيماوي السوري يعد أمراً جدياً، ولكن الاتفاق لن ينهي الصراع، كما لن يساهم في تحقيق السلام في المنطقة، مضيفة أن الضربة العسكرية ضد سوريا لن تحقق تلك الأهداف، حيث يصعب التوصل إلى سلام يجرى تحت الرادرات الدبلوماسية التقليدية أو العمل العسكري، ورأت الصحيفة أن العالم العربي يتشارك في عجز دوله عن تطبيق ما يسمى بسيادة القانون، منوهة إلى أن عدم معالجة هذا العجز قد يتسبب في المزيد من الصراع، ولفتت الصحيفة إلى أنه في العديد من الدول العربية، تتواجد المؤسسات الضعيفة والقوانين الرديئة، كما أن التميز الديني يقود إلى تصدع الخطوط الاجتماعية والسياسية ويعمق المشكلات، فالأقلية المسيحية في مصر، والأغلبية الشيعية في البحرين، يفتقدون السلامة والمساواة إلى حد كبير، على حد تعبير الصحيفة، وأشارت الصحيفة إلى أنه في بعض دول الربيع العربي، تفتقر تلك البلدان للعدالة، والمحاكمات ليست شفافة، وتمنح الحكومة القليل من الحقوق لمواطنيها، وتتكاثر الرشوة والاستغلال، مبينة أنه أصبح واضحاً أن إسقاط الأنظمة الاستبدادية وإجراء الانتخابات في حد ذاته، لا يشكل الثقافة أو العدالة، واعتبرت الصحيفة أنه يجب أن تكون هناك عملية انتخابية في العالم العربي، ولكن يجب ضمان أن اليد التي تنتخب، لا تعني من البرد أو سوء التغذية، والتأكد من مشاركتها في النشاط الإنتاجي، بدلاً من استخدامها في التسول للحصول على الغذاء، كما يجب منع الرشوة والفساد، مضيفة أنه ينبغي إنشاء البنية التحتية الكاملة للعدالة والتمكين الاجتماعي تدريجياً.
• نطالع في صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية مقالاً لمراسل الصحيفة في بيروت دايفيد غاردنير بعنوان "الأسد يجرب حظه في ظل إزدياد وتيرة القتل في بلاده"، وقال غاردنير إن المقابلات الصحفية التي أجراها بشار الأسد مؤخراً مع وسائل الاعلام الأجنبية في ظل استمراره بشن حرب ضروس على أبناء شعبه منذ سنتين ونصف السنة، تتسم بالدبلوماسية، مضيفاً أنه قبل أسابيع، كان نظام الأسد معرضاً للقصف بوابل من صواريخ كروز الأمريكية كعقوبة لاستخدامه الأسلحة الكيماوية ضد المعارضين في 21 آب/أغسطس إلا أن الوضع اختلف الآن، فوزير الخارجية الأمريكية جون كيري أشاد مؤخراً بـ"النظام السوري" لتعاونه مع مفتشي الأمم المتحدة الذين استطاعوا تدمير أول دفعة من الأسلحة الكيماوية بعد إبرام اتفاقية بين واشنطن وموسكو التي تعتبرها سوريا بطلتها العالمية، واعتبر كاتب المقال أن الأسد لطالما اعتبر محظوظاً، موضحاً أن الأسد لديه الحق بالاعتقاد أن الدبلوماسية شبيهة بلعبة المونوبولي، وأنه يمتلك جميع البطاقات التي تحرره من السجن، معلقاً أن هذه البطاقات تكون بلا جدوى عند استخدام الأفخاخ الخاصة بالفيلة، وأشار غاردنير إلى أن الأسد سيستخدم بلا شك هذه الدبلوماسية التي ينتهجها كدرع لتصعيد المجازر في سوريا والتي حصدت لغاية يومنا هذا 100 ألف قتيل، وبرأي غاردنير، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استطاع اقناع نظيرة الأمريكي باراك أوباما في آب/أغسطس، حيث تعهدت روسيا بأنها مسؤولة أمام العالم عن تصرفات الأسد، وختم المقال بالقول، إن تأمين إيران لمركزها إقليمياً والتوصل إلى حل وسط بشأن حقوقها النووية قد تكون أمراً كافياً لترى فيه إيران أن الأسد يمكن الاستغناء عنه.
• نقلت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية مخاوف السعودية من أن يؤدي تعاون الولايات المتحدة وروسيا لتدمير الأسلحة الكيماوية بسوريا إلى انقلاب الجماعات المتمردة ضد الائتلاف السوري، كما أنها قلقة أيضًا من تقارب الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي، وأضافت الصحيفة أن السعودية وقطر تقدمان الدعم للمعارضين السوريين سواء من خلال تدريبهم أو تقديم الأسلحة أو الدعم المالي والدبلوماسي، مبينة أن الرياض كانت تقوم بالضغط على الإدارة الأمريكية باستمرار للتدخّل لحل الأزمة السورية ومناصرة المعارضين ضد نظام الأسد، ولفتت الصحيفة إلى أنه كلما ساء الوضع في سوريا وتأزّم شعرت الرياض بالخطر من أن يؤدي تفاقم الأوضاع السورية إلى استنزاف السعودية ماديًا وزعزعة الاستقرار في المنطقة، موضحة أن التوترات الإقليمية بين إيران والسعودية لن تهدأ ما لم يتوصّلا إلى حل بخصوص سوريا والعراق، فإذا لم يتم احتواء الأزمة سريعًا، سيبذل السعوديون قصارى جهدهم لتخريب الصفقة بين إيران والولايات المتحدة.
• قالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن فكرة إعادة ترتيب الأمور في سوريا في الوقت الراهن دون وجود الأسد، أصبحت أمراً غير واقعي، لأن روسيا لن تسمح بإسقاط حليفها في دمشق، مضيفة أنه من غير الواضح من سيمكن الاعتماد عليه مستقبلاً في "حكومة ديمقراطية ذات قبول واسع"، ورأت الصحيفة أنه إذا ما قامت سوريا بتدمير أسلحتها الكيماوية كاملة في الوقت المحدد، فإن ذلك سيكون بالتأكيد خبراً جيداً لمنطقة الشرق الأوسط، ولكنه لايعني التحرك نحو حل الصراع القائم، مشيرة إلى أن بشار الأسد نجح في استعادة مناطق من المعارضة بمساعدة قوية من ميليشيا "حزب الله" اللبنانية وحليفه الإيراني، ولفتت الصحيفة إلى أن الأسد رغم أنه لن يكون قادراً على كسب الحرب عسكرياً، وبالتالي البقاء في منصبه، فإن نهايته لا تبدو حالياً في الأفق.
• أشارت صحيفة معاريف الصهيونية إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تعرف كيف "تتقبل" الصور التي وصلت من سوريا وتوثق تدمير مخازن الأسلحة الكيميائية، فمن جانب، الأمر يتعلق بسابقة يمكن أن تزيل تهديداً كبيراً عن "إسرائيل"، ومن جانب آخر، لا تزال هناك مخاوف كبيرة بأن الأمر يتعلق بخدعة كبيرة، موضحة أنه قد يكون "الجيش السوري" قد أخفى عن المفتشين جزءًا من هذه الأسلحة أو أنه نقل كميات منها إلى "حزب الله" في لبنان، وأضافت الصحيفة أن شعبة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي تتابع طوال الفترة الأخيرة اتفاق تفكيك الأسلحة في سوريا، مبينة أن هذا الاتفاق فاجأ إسرائيل في البداية، فالتقدير كان أن الولايات المتحدة على وشك مهاجمة سوريا بشكل مؤكد تقريباً، وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ إلغاء الهجوم واتخاذ قرار تفكيك مخازن الأسلحة الكيميائية من قبل الأمم المتحدة، هناك خلافات داخل المؤسسة الأمنية، حول ما إذا كان الأمر يتعلق بعملية إيجابية لإسرائيل أم أنها تشكل خطراً أكثر مما فيها إفادة.
• نشر موقع ديبكا الصهيوني تقريراً له حول ما تردد من أنباء أخيراً عن سحب "حزب الله" لعدد من مقاتليه من سوريا، وأضاف الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية أن سحب "حزب الله" لبعض من مقاتليه من سوريا جاء عقب الانتصارات والتقدم الواسع الذي حققه "الجيش السوري" في عملية بسط سيطرته على الأرض ودحر الجماعات المسلحة، واعتبر أن ما حققه "حزب الله" خلال الفترة التي ساند فيها "الجيش السوري" في حربه ضد الجماعات المسلحة، تأكيدًا على فشل كل المحاولات من قبل أمريكا وإسرائيل وتركيا بجانب السعودية وقطر لتقويض دور "حزب الله" في الحرب بسوريا، قائلًا إن عملية بدء "حزب الله" سحب مقاتليه من سوريا إشارة تأكيد على أن "الجيش السوري" أصبح اليوم قويًّا بشكل لا يحتاج فيه لدعم مقاتلي "حزب الله"، حيث سحب نحو 1500 مقاتل بينما ينتظر الباقون دورهم في العودة، وطبقًا لمصادر ديبكا الخاصة فإن قدرات "حزب الله" لم تتأثر بمشاركته في الحرب الدائرة بسوريا، بل على العكس عزز قدراته القتالية عن طريق الخبرة التي اكتسبها في المعارك من خلال المعارك التي خاضها في سوريا.
• تحت عنوان "جنيف 2.. هل سينجح حقا؟" كتب ميشيل كيلو مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن ثمة عقبتان تقفان أمام نجاح جنيف هما، الخلافات الأميركية الروسية، وتناقضات مواقف النظام والمعارضة في سوريا، ورأى كيلو أن نجاح جنيف لن يكون ممكناً من دون حد أدنى من تفاهم أميركا وروسيا على حل مقبول لديهما، يكون مقبولاً في الوقت ذاته لدى أطراف الصراع السوري، موضحاً أنه بغير ذلك لن يكون هناك أي معنى لاتفاق السوريين، لأنه سيتعارض حكماً مع مصالح أحد الجبارين (أمريكا وروسيا) وسيكون بالتالي مرفوضاً منه، واعتبر كيلو أن الطرفين السوريان المتصارعان لن يتفقا، ما لم يؤمن الطرف الحكومي أنه سيهزم، وينقطع بالتالي الدعم الروسي والإيراني اليومي له، وما لم يرى أن من الأفضل له التخلي عن الحكم لصالح تسوية وطنية تنهي الوضع الشاذ المتمثل في تسلط أقلية سياسية وفئوية على الأغلبية الرافضة لسلطتها وحكمها، وبالمقابل أشار كيلو إلى أن المعارضة السياسية والمسلحة ليست موحدة إلى درجة تجعل الاتفاق مع الائتلاف ملزماً لجميع أطرافها، حتى إن شاركت "هيئة التنسيق" والكرد في وفده وتطابقت وجهات نظرهما مع وجهات نظره، ولفت كيلو إلى أن هناك اليوم لدى الطرفين المتصارعين قوى وتيارات سترفض بالتأكيد أي اتفاق يجري الوصول إليه بينهما، ستتمكن من مقاومته ومقاتلة من يعقده، لذلك يرجح أن يدخل نجاح مؤتمر جنيف سوريا في طور من الاقتتال يكون أقرب إلى حرب أهلية ستنشب في صفوف المعارضة والموالاة، بدل أن يدشن مرحلة من السلم الأهلي والأمن الوطني، منوهاً إلى أن هذه النقطة، فضلاً عن اتفاق الجبارين بصفته شرطاً لازماً لنجاح جنيف، يجب أخذها بعين الاعتبار عند تقويم فرص نجاح "جنيف 2" وما سيترتب عليه من نتائج وأوضاع، وخلص كيلو إلى أنه المفيد التذكير بأن تدخلاً دولياً مباشراً من نوع ما سيصبح عندئذ حتمياً، لتهدئة الأوضاع وضمان تطبيق الاتفاق المرفوض من أوساط وقوى كثيرة قادرة على تعطيله أو إحباطه.
• كتبت صحيفة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "الأزمة السورية .. اللعبة انتهت"، أن الحقيقة الواضحة حالياً هي أن الرهان على نهاية عسكرية لما يحدث في سورية بات من الماضي، ورأت الصحيفة أنه على كل عاقل التوقف قليلاً، وإعادة رسم مواقفه بناء على المعطيات الجديدة التي تحصل على الأرض، معتبرة أن ما يجري حالياً إعادة تموضع لكل الأطراف التي تدخلت في الجغرافيا السورية، سواء سلباً أو إيجاباً، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا يتطلب قراءة الخريطة من جديد، موضحة أن ذلك سيؤدي إلى تراجع دول كانت سابقاً رأس حربة فيما يجري على الأرض السورية، وبروز أخرى، وفقاً لمعادلات دولية جديدة، فرضت نفسها مؤخراً.
• قالت صحيفة جلوبال بوست الأمريكية، إن عمل الأمم المتحدة بشأن تفكيك السلاح الكيماوي السوري يعد أمراً جدياً، ولكن الاتفاق لن ينهي الصراع، كما لن يساهم في تحقيق السلام في المنطقة، مضيفة أن الضربة العسكرية ضد سوريا لن تحقق تلك الأهداف، حيث يصعب التوصل إلى سلام يجرى تحت الرادرات الدبلوماسية التقليدية أو العمل العسكري، ورأت الصحيفة أن العالم العربي يتشارك في عجز دوله عن تطبيق ما يسمى بسيادة القانون، منوهة إلى أن عدم معالجة هذا العجز قد يتسبب في المزيد من الصراع، ولفتت الصحيفة إلى أنه في العديد من الدول العربية، تتواجد المؤسسات الضعيفة والقوانين الرديئة، كما أن التميز الديني يقود إلى تصدع الخطوط الاجتماعية والسياسية ويعمق المشكلات، فالأقلية المسيحية في مصر، والأغلبية الشيعية في البحرين، يفتقدون السلامة والمساواة إلى حد كبير، على حد تعبير الصحيفة، وأشارت الصحيفة إلى أنه في بعض دول الربيع العربي، تفتقر تلك البلدان للعدالة، والمحاكمات ليست شفافة، وتمنح الحكومة القليل من الحقوق لمواطنيها، وتتكاثر الرشوة والاستغلال، مبينة أنه أصبح واضحاً أن إسقاط الأنظمة الاستبدادية وإجراء الانتخابات في حد ذاته، لا يشكل الثقافة أو العدالة، واعتبرت الصحيفة أنه يجب أن تكون هناك عملية انتخابية في العالم العربي، ولكن يجب ضمان أن اليد التي تنتخب، لا تعني من البرد أو سوء التغذية، والتأكد من مشاركتها في النشاط الإنتاجي، بدلاً من استخدامها في التسول للحصول على الغذاء، كما يجب منع الرشوة والفساد، مضيفة أنه ينبغي إنشاء البنية التحتية الكاملة للعدالة والتمكين الاجتماعي تدريجياً.
• نطالع في صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية مقالاً لمراسل الصحيفة في بيروت دايفيد غاردنير بعنوان "الأسد يجرب حظه في ظل إزدياد وتيرة القتل في بلاده"، وقال غاردنير إن المقابلات الصحفية التي أجراها بشار الأسد مؤخراً مع وسائل الاعلام الأجنبية في ظل استمراره بشن حرب ضروس على أبناء شعبه منذ سنتين ونصف السنة، تتسم بالدبلوماسية، مضيفاً أنه قبل أسابيع، كان نظام الأسد معرضاً للقصف بوابل من صواريخ كروز الأمريكية كعقوبة لاستخدامه الأسلحة الكيماوية ضد المعارضين في 21 آب/أغسطس إلا أن الوضع اختلف الآن، فوزير الخارجية الأمريكية جون كيري أشاد مؤخراً بـ"النظام السوري" لتعاونه مع مفتشي الأمم المتحدة الذين استطاعوا تدمير أول دفعة من الأسلحة الكيماوية بعد إبرام اتفاقية بين واشنطن وموسكو التي تعتبرها سوريا بطلتها العالمية، واعتبر كاتب المقال أن الأسد لطالما اعتبر محظوظاً، موضحاً أن الأسد لديه الحق بالاعتقاد أن الدبلوماسية شبيهة بلعبة المونوبولي، وأنه يمتلك جميع البطاقات التي تحرره من السجن، معلقاً أن هذه البطاقات تكون بلا جدوى عند استخدام الأفخاخ الخاصة بالفيلة، وأشار غاردنير إلى أن الأسد سيستخدم بلا شك هذه الدبلوماسية التي ينتهجها كدرع لتصعيد المجازر في سوريا والتي حصدت لغاية يومنا هذا 100 ألف قتيل، وبرأي غاردنير، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استطاع اقناع نظيرة الأمريكي باراك أوباما في آب/أغسطس، حيث تعهدت روسيا بأنها مسؤولة أمام العالم عن تصرفات الأسد، وختم المقال بالقول، إن تأمين إيران لمركزها إقليمياً والتوصل إلى حل وسط بشأن حقوقها النووية قد تكون أمراً كافياً لترى فيه إيران أن الأسد يمكن الاستغناء عنه.
• نقلت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية مخاوف السعودية من أن يؤدي تعاون الولايات المتحدة وروسيا لتدمير الأسلحة الكيماوية بسوريا إلى انقلاب الجماعات المتمردة ضد الائتلاف السوري، كما أنها قلقة أيضًا من تقارب الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي، وأضافت الصحيفة أن السعودية وقطر تقدمان الدعم للمعارضين السوريين سواء من خلال تدريبهم أو تقديم الأسلحة أو الدعم المالي والدبلوماسي، مبينة أن الرياض كانت تقوم بالضغط على الإدارة الأمريكية باستمرار للتدخّل لحل الأزمة السورية ومناصرة المعارضين ضد نظام الأسد، ولفتت الصحيفة إلى أنه كلما ساء الوضع في سوريا وتأزّم شعرت الرياض بالخطر من أن يؤدي تفاقم الأوضاع السورية إلى استنزاف السعودية ماديًا وزعزعة الاستقرار في المنطقة، موضحة أن التوترات الإقليمية بين إيران والسعودية لن تهدأ ما لم يتوصّلا إلى حل بخصوص سوريا والعراق، فإذا لم يتم احتواء الأزمة سريعًا، سيبذل السعوديون قصارى جهدهم لتخريب الصفقة بين إيران والولايات المتحدة.
• قالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن فكرة إعادة ترتيب الأمور في سوريا في الوقت الراهن دون وجود الأسد، أصبحت أمراً غير واقعي، لأن روسيا لن تسمح بإسقاط حليفها في دمشق، مضيفة أنه من غير الواضح من سيمكن الاعتماد عليه مستقبلاً في "حكومة ديمقراطية ذات قبول واسع"، ورأت الصحيفة أنه إذا ما قامت سوريا بتدمير أسلحتها الكيماوية كاملة في الوقت المحدد، فإن ذلك سيكون بالتأكيد خبراً جيداً لمنطقة الشرق الأوسط، ولكنه لايعني التحرك نحو حل الصراع القائم، مشيرة إلى أن بشار الأسد نجح في استعادة مناطق من المعارضة بمساعدة قوية من ميليشيا "حزب الله" اللبنانية وحليفه الإيراني، ولفتت الصحيفة إلى أن الأسد رغم أنه لن يكون قادراً على كسب الحرب عسكرياً، وبالتالي البقاء في منصبه، فإن نهايته لا تبدو حالياً في الأفق.
• أشارت صحيفة معاريف الصهيونية إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تعرف كيف "تتقبل" الصور التي وصلت من سوريا وتوثق تدمير مخازن الأسلحة الكيميائية، فمن جانب، الأمر يتعلق بسابقة يمكن أن تزيل تهديداً كبيراً عن "إسرائيل"، ومن جانب آخر، لا تزال هناك مخاوف كبيرة بأن الأمر يتعلق بخدعة كبيرة، موضحة أنه قد يكون "الجيش السوري" قد أخفى عن المفتشين جزءًا من هذه الأسلحة أو أنه نقل كميات منها إلى "حزب الله" في لبنان، وأضافت الصحيفة أن شعبة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي تتابع طوال الفترة الأخيرة اتفاق تفكيك الأسلحة في سوريا، مبينة أن هذا الاتفاق فاجأ إسرائيل في البداية، فالتقدير كان أن الولايات المتحدة على وشك مهاجمة سوريا بشكل مؤكد تقريباً، وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ إلغاء الهجوم واتخاذ قرار تفكيك مخازن الأسلحة الكيميائية من قبل الأمم المتحدة، هناك خلافات داخل المؤسسة الأمنية، حول ما إذا كان الأمر يتعلق بعملية إيجابية لإسرائيل أم أنها تشكل خطراً أكثر مما فيها إفادة.
• نشر موقع ديبكا الصهيوني تقريراً له حول ما تردد من أنباء أخيراً عن سحب "حزب الله" لعدد من مقاتليه من سوريا، وأضاف الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية أن سحب "حزب الله" لبعض من مقاتليه من سوريا جاء عقب الانتصارات والتقدم الواسع الذي حققه "الجيش السوري" في عملية بسط سيطرته على الأرض ودحر الجماعات المسلحة، واعتبر أن ما حققه "حزب الله" خلال الفترة التي ساند فيها "الجيش السوري" في حربه ضد الجماعات المسلحة، تأكيدًا على فشل كل المحاولات من قبل أمريكا وإسرائيل وتركيا بجانب السعودية وقطر لتقويض دور "حزب الله" في الحرب بسوريا، قائلًا إن عملية بدء "حزب الله" سحب مقاتليه من سوريا إشارة تأكيد على أن "الجيش السوري" أصبح اليوم قويًّا بشكل لا يحتاج فيه لدعم مقاتلي "حزب الله"، حيث سحب نحو 1500 مقاتل بينما ينتظر الباقون دورهم في العودة، وطبقًا لمصادر ديبكا الخاصة فإن قدرات "حزب الله" لم تتأثر بمشاركته في الحرب الدائرة بسوريا، بل على العكس عزز قدراته القتالية عن طريق الخبرة التي اكتسبها في المعارك من خلال المعارك التي خاضها في سوريا.
• تحت عنوان "جنيف 2.. هل سينجح حقا؟" كتب ميشيل كيلو مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن ثمة عقبتان تقفان أمام نجاح جنيف هما، الخلافات الأميركية الروسية، وتناقضات مواقف النظام والمعارضة في سوريا، ورأى كيلو أن نجاح جنيف لن يكون ممكناً من دون حد أدنى من تفاهم أميركا وروسيا على حل مقبول لديهما، يكون مقبولاً في الوقت ذاته لدى أطراف الصراع السوري، موضحاً أنه بغير ذلك لن يكون هناك أي معنى لاتفاق السوريين، لأنه سيتعارض حكماً مع مصالح أحد الجبارين (أمريكا وروسيا) وسيكون بالتالي مرفوضاً منه، واعتبر كيلو أن الطرفين السوريان المتصارعان لن يتفقا، ما لم يؤمن الطرف الحكومي أنه سيهزم، وينقطع بالتالي الدعم الروسي والإيراني اليومي له، وما لم يرى أن من الأفضل له التخلي عن الحكم لصالح تسوية وطنية تنهي الوضع الشاذ المتمثل في تسلط أقلية سياسية وفئوية على الأغلبية الرافضة لسلطتها وحكمها، وبالمقابل أشار كيلو إلى أن المعارضة السياسية والمسلحة ليست موحدة إلى درجة تجعل الاتفاق مع الائتلاف ملزماً لجميع أطرافها، حتى إن شاركت "هيئة التنسيق" والكرد في وفده وتطابقت وجهات نظرهما مع وجهات نظره، ولفت كيلو إلى أن هناك اليوم لدى الطرفين المتصارعين قوى وتيارات سترفض بالتأكيد أي اتفاق يجري الوصول إليه بينهما، ستتمكن من مقاومته ومقاتلة من يعقده، لذلك يرجح أن يدخل نجاح مؤتمر جنيف سوريا في طور من الاقتتال يكون أقرب إلى حرب أهلية ستنشب في صفوف المعارضة والموالاة، بدل أن يدشن مرحلة من السلم الأهلي والأمن الوطني، منوهاً إلى أن هذه النقطة، فضلاً عن اتفاق الجبارين بصفته شرطاً لازماً لنجاح جنيف، يجب أخذها بعين الاعتبار عند تقويم فرص نجاح "جنيف 2" وما سيترتب عليه من نتائج وأوضاع، وخلص كيلو إلى أنه المفيد التذكير بأن تدخلاً دولياً مباشراً من نوع ما سيصبح عندئذ حتمياً، لتهدئة الأوضاع وضمان تطبيق الاتفاق المرفوض من أوساط وقوى كثيرة قادرة على تعطيله أو إحباطه.
• كتبت صحيفة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "الأزمة السورية .. اللعبة انتهت"، أن الحقيقة الواضحة حالياً هي أن الرهان على نهاية عسكرية لما يحدث في سورية بات من الماضي، ورأت الصحيفة أنه على كل عاقل التوقف قليلاً، وإعادة رسم مواقفه بناء على المعطيات الجديدة التي تحصل على الأرض، معتبرة أن ما يجري حالياً إعادة تموضع لكل الأطراف التي تدخلت في الجغرافيا السورية، سواء سلباً أو إيجاباً، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا يتطلب قراءة الخريطة من جديد، موضحة أن ذلك سيؤدي إلى تراجع دول كانت سابقاً رأس حربة فيما يجري على الأرض السورية، وبروز أخرى، وفقاً لمعادلات دولية جديدة، فرضت نفسها مؤخراً.