شبكة #شام الإخبارية - #الجولة_الصحفية 7/10/2013
• قالت مجلة تايم الأمريكية إن بشار الأسد يعتمد استراتيجية جديدة فى التعامل مع المعارضة، في الوقت الذى بدأت فيه جهود القضاء على الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها نظامه، حيث يستخدم التجويع كتكتيك ضد المعارضة، وأضافت المجلة أنه بعدما أن تم سحب التهديد باستخدام السلام الكيماوي من الطاولة، تحول "النظام السوري" إلى إجراءات أكثر عقابية لإجبار المواطنين المعارضين، وهي المجاعة التي يسببها الحصار، موضحة أنه منذ عدة أشهر وحتى الآن حاصرت حكومة الأسد الضواحي التي تتحالف مع المعارضة في جنوب وشرق العاصمة دمشق، وقطعت طرق الوصول إليها، وخطوط الهواتف وإمدادات المياه والكهرباء، وبينت الصحيفة أن ستة أشخاص لقوا حتفهم بالفعل بسبب سوء التغذية، حسبما يقول النشطاء، مشيرة إلى أنه مع اقتراب فصل الشتاء، فإن الوضع ربما يزداد سوءاً، فواحدة من لواءات المعارضة وجهت قواتها لكسر الحصار في بلدة المودحمية التي تبعد 10 كيلومترات عن دمشق، وتتعرض للحصار منذ أكثر من 6 أشهر، ونقلت المجلة عن أورابا إدريس، قائد لواء مغاوير المكون من 1200 شخص، قوله إن الوضع سيئ في هذه القرية، فهناك كارثة حقيقية، فالناس يفتقرون لكل شيء، ولم يكن لديهم خبز ليأكلوه حتى تمكنا من إحضار الدقيق والقمح.
• صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن، وقالت إنه في الوقت الذي بدأ فيه اللاجئون السوريون بالأردن بنسيان أهوال الحرب، والاستقرار في المناطق التي لجأوا إليها، هناك من يتخوف في الأردن من أن تتحول هذه الإقامة المؤقتة إلى إقامة دائمة كما حدث سابقاً مع الفلسطينيين والعراقيين، سواء لجأوا في المنازل أو الخيام، موضحة أنه هناك من قام برصف باب المنزل، أو نصب نافورة للزينة، وهناك من قام ببناء حوض للسباحة، وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن اللاجئين السوريون يشكلون تحدياً كبيراً على الأردن، مبينة أن أكبر هذه التحديات هو التركيبة السكانية، إذ سيصبح الأردنيون أقلية في بلادهم، إضافة إلى المنافسة على الوظائف والموارد وغيرها.
• ذكرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية أن السعوديين يخشون من تحول مسار الحرب في سوريا ضد مصالحهم، في أعقاب الصفقة الروسية ـ الأمريكية لتدمير أسلحتها الكيميائية، وقالت الصحيفة إن السياسات الإقليمية للسعودية القائمة على أساس مواجهة الحماسة الثورية واحتواء إيران كانت تؤتي ثمارها وقام الجيش المصري بالإطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي بفضل تمويلها السخي، وانتخب الائتلاف السوري المعارض قيادة جديدة موالية لها، وبدت الولايات المتحدة وكأنها تستعد لتوجيه ضربات عسكرية ضد النظام في دمشق الذي حاولت إزاحته، مضيفة أن رضا الرياض تحول إلى استياء بعد أن ازالت الصفقة بين روسيا والولايات المتحدة لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية الحاجة لتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا، وانقلب قادة فصائل التمرد فيها ضد قيادة الائتلاف المعارض، وظهرت بوادر على تحسن العلاقات بين واشنطن وإيران بعد تعهد رئيسها الجديد، حسن روحاني، بالتفاوض بشأن برنامج بلاده النووي، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التغير المفاجئ في الحظوظ الدبلوماسية بدا أشد وطأة حول سوريا بسبب التنافس المرير بين السعودية السنية وإيران الشيعية، حيث تمثل دمشق بالنسبة إلى طهران الجسر لتمرير الدعم اللوجستي ل"حزب الله" اللبناني الذي يمثل قوتها البديلة في الشرق الأوسط، في حين تريد الرياض ازاحة نظام الأسد لموازنة الحكومة الموالية لطهران التي يهيمن عليها الشيعة في العراق، لأنها تعتبره أداة بيد إيران لزعزعة استقرار المنطقة، ولفتت الصحيفة إلى أن الرياض، التي ضغطت باستمرار لاقناع الولايات المتحدة بالتدخل بصورة أكبر في سوريا، تعتقد الآن أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما فوّتت فرصة مهمة لتحويل الصراع فيها لصالح المتمردين في الشتاء الماضي حين منعت السعوديين من تزويدهم بصواريخ مضادة للدبابات والطائرات، بسبب مخاوفها من احتمال وقوعها بأيدي المتشددين الاسلاميين.
• أشارت صحيفة الغارديان البريطانية في مقال تحت عنوان "الاضطرابات في الشرق الأوسط تؤجج حنين الدولة العثمانية، إلا أن هذا الطريق مسدود"، إلى أن الباب العالي كان مقر الإمبراطورية العثمانية التي امتدت من الجزائر إلى بغداد مروراً بعدن وصولاً إلى بودابست، لافتة إلى أن أكثر المشاكل المستعصية في الشرق الأوسط الحديث هو في مركز الإمبراطورية العثمانية السابقة ألا وهي: سوريا والعراق ولبنان وفلسطين، وأوضحت الصحيفة أن هذا ليس من قبيل الصدفة، فالصراع الدائر في سوريا، أعاد إلى الأذهان انهيار الامبراطورية العثمانية، مشيرة إلى أن الملايين من أبناء المنطقة يتابعون حالياً مسلسلاً تركياً يسلط الضوء على أمجاد الحكم العثماني، وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء التركي الحالي رجب طيب أردوغان كانت له - ولوقت قريب- شعبية واسعة النطاق في البلدان العربية، وقيل إن حكومته تنتهج سياسة خارجية عثمانية تركز اهتمامها على شركائها المسلمين وليس على الغرب، ولفتت إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية بثت مساء الأحد أول حلقة من مسلسل ضخم يهدف إلى شرح الإمبراطورية للأوروبيين، ولكن علينا أن نكون حذرين من الحنين إلى الماضي، مبينة أن الإمبراطورية العثمانية تمكنت من استعباد العرب والأتراك والأكراد والحفاظ على السلام لحوالي 600 عام، ورأت أن إعادة أمجاد الامبراطورية العثمانية أمر محال.
• تحت عنوان "من يمول المتشددين في سوريا؟" كتب طارق الحميد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن المريب في قصة الجماعات المتشددة أنها لا تستهدف النظام الأسدي بعمليات "مركزة" بقدر ما أنها تستهدف الجيش الحر المشغول أساساً في محاربة الأسد، ووقف الزحف الإيراني في سوريا من خلال مقاتلي "حزب الله"، متسائلاً فكيف نفهم محاربة المتشددين "الإسلاميين" للجيش الحر الذي يحارب الأسد والإيرانيين في الوقت نفسه؟ أمر لا يستقيم!، ورأى أنه من هنا علينا أن نتذكر قصة العراق إبان الاحتلال الأميركي، فبينما كانت المجاميع المسلحة هناك تستهدف الأميركيين، وجميع من يسعون للمشاركة السياسية الضامنة لاستقرار العراق، لم يكن هناك استهداف واضح، أو جدي، للجماعات الموالية لإيران، أو المجاميع الإيرانية التي تسرح وتمرح في العراق منذ سقوط صدام حسين وحتى الآن!، موضحاً أن القول بأن الجماعات المتشددة في سوريا تستفيد من تمويل خليجي فردي، سواء من الكويت أو السعودية، كما نشر من قبل غربياً، أمر لا يستقيم، فأياً كان الدعم الكويتي الفردي فإنه غير مؤثر، ففي الكويت أيضاً من هم مع الأسد لأسباب طائفية! وبالنسبة للسعودية فإن أقل متابع يعرف أن الرقابة الحكومية على حركة الأموال صارمة، ولا تهاون فيها، وليس الآن بل ومنذ سنوات بسبب الحرب على الإرهاب، كما أن القول بأن "الطموح" القطري هو السبب وراء تمويل الجماعات المتشددة غير دقيق الآن، فالتغييرات الأخيرة في قطر ملحوظة، ويترتب عليها الكثير في ملفات المنطقة، وأبرزها سوريا، واعتبر الحميد أنه لا بد من تساؤل جاد عمن يمول الجماعات المتشددة التي تخدم الأسد أكثر من كونها تعاديه، وعدم الاكتفاء بالإدانة، أو الاستياء، مشدداً على أن القصة أكبر، ومن يقرأ تاريخ العراق القريب بعد سقوط صدام، ومحاولة ترويج "الجهاد" هناك، سيخلص إلى نفس النتيجة وهي أن هناك أطرافاً مستفيدة، وفي قصة سوريا تكمن الاستفادة بإرباك الجيش الحر، وتشويه سمعة الثورة، والسنة، وهذا ما يريده الأسد تحديداً، وهذا ما يخدم إيران دائماً.
• كتبت صحيفة الغد الأردنية أن الأزمة السورية شهدت تطورات بالغة الأهمية خلال الأسابيع القليلة الماضية، على المستويين السياسي والميداني، مشيرة على المستوى السياسي إلى الاتفاق الروسي الأمريكي حول الكيماوي السوري، والقرار النادر لمجلس الأمن بهذا الخصوص، ولاحقاً التقارب الإيراني الأمريكي بعد المكالمة التاريخية بين أوباما وروحاني، أما ميدانياً فلفتت الصحيفة إلى شقاق كبير في أوساط فصائل المعارضة المسلحة، واتجاه الجماعات الإسلامية المتشددة هناك إلى تشكيل تحالف مستقل أعلن في وقت مبكر قراره بسحب اعترافه بائتلاف المعارضة السورية ومجلسها العسكري، واعتبرت الصحيفة أن الشقاق الحاصل كشف عن فسيفساء داخل المعارضة السورية، لا يمكن لأمهر فناني السياسة تجميعها، مبينة أن الفصائل العسكرية المحسوبة على تنظيم القاعدة وفكرها حققت تقدماً ملحوظاً في المناطق المحاذية للأردن، ورأت أن هذه التطورات وما تلاها من أنباء عن تسوية يجري بحثها بين الجانبين الأمريكي والروسي، تسمح للأسد بالبقاء في السلطة عامين إضافيين، لم تترك أثراً ملموساً على السياسة الأردنية حيال الأزمة الخانقة عند الجار الشمالي.
• قالت مجلة تايم الأمريكية إن بشار الأسد يعتمد استراتيجية جديدة فى التعامل مع المعارضة، في الوقت الذى بدأت فيه جهود القضاء على الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها نظامه، حيث يستخدم التجويع كتكتيك ضد المعارضة، وأضافت المجلة أنه بعدما أن تم سحب التهديد باستخدام السلام الكيماوي من الطاولة، تحول "النظام السوري" إلى إجراءات أكثر عقابية لإجبار المواطنين المعارضين، وهي المجاعة التي يسببها الحصار، موضحة أنه منذ عدة أشهر وحتى الآن حاصرت حكومة الأسد الضواحي التي تتحالف مع المعارضة في جنوب وشرق العاصمة دمشق، وقطعت طرق الوصول إليها، وخطوط الهواتف وإمدادات المياه والكهرباء، وبينت الصحيفة أن ستة أشخاص لقوا حتفهم بالفعل بسبب سوء التغذية، حسبما يقول النشطاء، مشيرة إلى أنه مع اقتراب فصل الشتاء، فإن الوضع ربما يزداد سوءاً، فواحدة من لواءات المعارضة وجهت قواتها لكسر الحصار في بلدة المودحمية التي تبعد 10 كيلومترات عن دمشق، وتتعرض للحصار منذ أكثر من 6 أشهر، ونقلت المجلة عن أورابا إدريس، قائد لواء مغاوير المكون من 1200 شخص، قوله إن الوضع سيئ في هذه القرية، فهناك كارثة حقيقية، فالناس يفتقرون لكل شيء، ولم يكن لديهم خبز ليأكلوه حتى تمكنا من إحضار الدقيق والقمح.
• صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن، وقالت إنه في الوقت الذي بدأ فيه اللاجئون السوريون بالأردن بنسيان أهوال الحرب، والاستقرار في المناطق التي لجأوا إليها، هناك من يتخوف في الأردن من أن تتحول هذه الإقامة المؤقتة إلى إقامة دائمة كما حدث سابقاً مع الفلسطينيين والعراقيين، سواء لجأوا في المنازل أو الخيام، موضحة أنه هناك من قام برصف باب المنزل، أو نصب نافورة للزينة، وهناك من قام ببناء حوض للسباحة، وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن اللاجئين السوريون يشكلون تحدياً كبيراً على الأردن، مبينة أن أكبر هذه التحديات هو التركيبة السكانية، إذ سيصبح الأردنيون أقلية في بلادهم، إضافة إلى المنافسة على الوظائف والموارد وغيرها.
• ذكرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية أن السعوديين يخشون من تحول مسار الحرب في سوريا ضد مصالحهم، في أعقاب الصفقة الروسية ـ الأمريكية لتدمير أسلحتها الكيميائية، وقالت الصحيفة إن السياسات الإقليمية للسعودية القائمة على أساس مواجهة الحماسة الثورية واحتواء إيران كانت تؤتي ثمارها وقام الجيش المصري بالإطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي بفضل تمويلها السخي، وانتخب الائتلاف السوري المعارض قيادة جديدة موالية لها، وبدت الولايات المتحدة وكأنها تستعد لتوجيه ضربات عسكرية ضد النظام في دمشق الذي حاولت إزاحته، مضيفة أن رضا الرياض تحول إلى استياء بعد أن ازالت الصفقة بين روسيا والولايات المتحدة لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية الحاجة لتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا، وانقلب قادة فصائل التمرد فيها ضد قيادة الائتلاف المعارض، وظهرت بوادر على تحسن العلاقات بين واشنطن وإيران بعد تعهد رئيسها الجديد، حسن روحاني، بالتفاوض بشأن برنامج بلاده النووي، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التغير المفاجئ في الحظوظ الدبلوماسية بدا أشد وطأة حول سوريا بسبب التنافس المرير بين السعودية السنية وإيران الشيعية، حيث تمثل دمشق بالنسبة إلى طهران الجسر لتمرير الدعم اللوجستي ل"حزب الله" اللبناني الذي يمثل قوتها البديلة في الشرق الأوسط، في حين تريد الرياض ازاحة نظام الأسد لموازنة الحكومة الموالية لطهران التي يهيمن عليها الشيعة في العراق، لأنها تعتبره أداة بيد إيران لزعزعة استقرار المنطقة، ولفتت الصحيفة إلى أن الرياض، التي ضغطت باستمرار لاقناع الولايات المتحدة بالتدخل بصورة أكبر في سوريا، تعتقد الآن أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما فوّتت فرصة مهمة لتحويل الصراع فيها لصالح المتمردين في الشتاء الماضي حين منعت السعوديين من تزويدهم بصواريخ مضادة للدبابات والطائرات، بسبب مخاوفها من احتمال وقوعها بأيدي المتشددين الاسلاميين.
• أشارت صحيفة الغارديان البريطانية في مقال تحت عنوان "الاضطرابات في الشرق الأوسط تؤجج حنين الدولة العثمانية، إلا أن هذا الطريق مسدود"، إلى أن الباب العالي كان مقر الإمبراطورية العثمانية التي امتدت من الجزائر إلى بغداد مروراً بعدن وصولاً إلى بودابست، لافتة إلى أن أكثر المشاكل المستعصية في الشرق الأوسط الحديث هو في مركز الإمبراطورية العثمانية السابقة ألا وهي: سوريا والعراق ولبنان وفلسطين، وأوضحت الصحيفة أن هذا ليس من قبيل الصدفة، فالصراع الدائر في سوريا، أعاد إلى الأذهان انهيار الامبراطورية العثمانية، مشيرة إلى أن الملايين من أبناء المنطقة يتابعون حالياً مسلسلاً تركياً يسلط الضوء على أمجاد الحكم العثماني، وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء التركي الحالي رجب طيب أردوغان كانت له - ولوقت قريب- شعبية واسعة النطاق في البلدان العربية، وقيل إن حكومته تنتهج سياسة خارجية عثمانية تركز اهتمامها على شركائها المسلمين وليس على الغرب، ولفتت إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية بثت مساء الأحد أول حلقة من مسلسل ضخم يهدف إلى شرح الإمبراطورية للأوروبيين، ولكن علينا أن نكون حذرين من الحنين إلى الماضي، مبينة أن الإمبراطورية العثمانية تمكنت من استعباد العرب والأتراك والأكراد والحفاظ على السلام لحوالي 600 عام، ورأت أن إعادة أمجاد الامبراطورية العثمانية أمر محال.
• تحت عنوان "من يمول المتشددين في سوريا؟" كتب طارق الحميد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن المريب في قصة الجماعات المتشددة أنها لا تستهدف النظام الأسدي بعمليات "مركزة" بقدر ما أنها تستهدف الجيش الحر المشغول أساساً في محاربة الأسد، ووقف الزحف الإيراني في سوريا من خلال مقاتلي "حزب الله"، متسائلاً فكيف نفهم محاربة المتشددين "الإسلاميين" للجيش الحر الذي يحارب الأسد والإيرانيين في الوقت نفسه؟ أمر لا يستقيم!، ورأى أنه من هنا علينا أن نتذكر قصة العراق إبان الاحتلال الأميركي، فبينما كانت المجاميع المسلحة هناك تستهدف الأميركيين، وجميع من يسعون للمشاركة السياسية الضامنة لاستقرار العراق، لم يكن هناك استهداف واضح، أو جدي، للجماعات الموالية لإيران، أو المجاميع الإيرانية التي تسرح وتمرح في العراق منذ سقوط صدام حسين وحتى الآن!، موضحاً أن القول بأن الجماعات المتشددة في سوريا تستفيد من تمويل خليجي فردي، سواء من الكويت أو السعودية، كما نشر من قبل غربياً، أمر لا يستقيم، فأياً كان الدعم الكويتي الفردي فإنه غير مؤثر، ففي الكويت أيضاً من هم مع الأسد لأسباب طائفية! وبالنسبة للسعودية فإن أقل متابع يعرف أن الرقابة الحكومية على حركة الأموال صارمة، ولا تهاون فيها، وليس الآن بل ومنذ سنوات بسبب الحرب على الإرهاب، كما أن القول بأن "الطموح" القطري هو السبب وراء تمويل الجماعات المتشددة غير دقيق الآن، فالتغييرات الأخيرة في قطر ملحوظة، ويترتب عليها الكثير في ملفات المنطقة، وأبرزها سوريا، واعتبر الحميد أنه لا بد من تساؤل جاد عمن يمول الجماعات المتشددة التي تخدم الأسد أكثر من كونها تعاديه، وعدم الاكتفاء بالإدانة، أو الاستياء، مشدداً على أن القصة أكبر، ومن يقرأ تاريخ العراق القريب بعد سقوط صدام، ومحاولة ترويج "الجهاد" هناك، سيخلص إلى نفس النتيجة وهي أن هناك أطرافاً مستفيدة، وفي قصة سوريا تكمن الاستفادة بإرباك الجيش الحر، وتشويه سمعة الثورة، والسنة، وهذا ما يريده الأسد تحديداً، وهذا ما يخدم إيران دائماً.
• كتبت صحيفة الغد الأردنية أن الأزمة السورية شهدت تطورات بالغة الأهمية خلال الأسابيع القليلة الماضية، على المستويين السياسي والميداني، مشيرة على المستوى السياسي إلى الاتفاق الروسي الأمريكي حول الكيماوي السوري، والقرار النادر لمجلس الأمن بهذا الخصوص، ولاحقاً التقارب الإيراني الأمريكي بعد المكالمة التاريخية بين أوباما وروحاني، أما ميدانياً فلفتت الصحيفة إلى شقاق كبير في أوساط فصائل المعارضة المسلحة، واتجاه الجماعات الإسلامية المتشددة هناك إلى تشكيل تحالف مستقل أعلن في وقت مبكر قراره بسحب اعترافه بائتلاف المعارضة السورية ومجلسها العسكري، واعتبرت الصحيفة أن الشقاق الحاصل كشف عن فسيفساء داخل المعارضة السورية، لا يمكن لأمهر فناني السياسة تجميعها، مبينة أن الفصائل العسكرية المحسوبة على تنظيم القاعدة وفكرها حققت تقدماً ملحوظاً في المناطق المحاذية للأردن، ورأت أن هذه التطورات وما تلاها من أنباء عن تسوية يجري بحثها بين الجانبين الأمريكي والروسي، تسمح للأسد بالبقاء في السلطة عامين إضافيين، لم تترك أثراً ملموساً على السياسة الأردنية حيال الأزمة الخانقة عند الجار الشمالي.