الشيخ صالح العلي قائد الثورة السورية
بقلم حسام الثورة
قد تستغربون أن يتحدث مثلي في هذه الوقت من عمر الثورة والمجازر التي يرتكبها النظام فرحم الله الشهداء وأمد المجاهدين بجند من عنده ولكني رأيت أن أفضح المعرضة أكثر وأبين لأخوتي البسطاء الذين في يوم من الأيام سموا جمعة من جمع ثورتهم المباركة بأسم قاطع طريق وسأبين لكم من هو صالح العلي بقلم غيري :
ماذا كتب باتريك سيل عن صالح العلي :
باتريك سيل كاتب إنكليزي من المقربين لحافظ الأسد وقد كتب عنه كتاب الأسد والصراع على الشرق الأوسط ومما جاء في هذا الكتاب :
هذا الكتاب هو محاولة لتصوير العلم حسبما يُرى من موقع الحكم في دمشق . إنه ليس سيرة الرئيس حافظ الأسد الرسمية , إلا أنه ما كان لينجز لو لم يوافق الرئيس على التحدث إلي , ولهذا فأنا أتقدم لسيادته بالامتنان والتقدير لأنه أتاح لي هذا الاتصال المباشر به على امتداد عدة سنوات , كما أنني أثمن عالياً المحادثات التي أجريتها مع أبنته بشرى وأبنه باسل.
واتوجه بالشكر إلى : العماد مصطفى طلاس وزير الدفاع والدكتور عبد الروف الكسم رئيس الوزراء السابق والاستاذ فاروق الشرع وزير الخارجية ..أحمد سكندر أحمد وزير الاعلام , محمد سلمان خلفه .. نجاح العطار وزيرة الثقافة.
ومن أهم مصادر هذا الكتاب هي المعلومات التي زودني بها مباشرة أولئك الين شاركوا في الأحداث , من الرجال والنساء , أو الذين عايشوها عن كثب , وقد أشرت إلى أسماء بعضهم في الهوامش ولم أشر إلى البعض الآخر ولهم جميعا أقدم شكري الوافر
طبعا ويذكر غيرهم كثير من هم على رأس السلطة
ثم يذكر باترك سيل ثورة صالح العلي ويقول كان بين أنصاره والد حافظ الأسد وقد مكنته طبيعة الأرض الملائمة لحرب العصابات من أن يتحدى فرنسا أكثر من عامين أي بين" 1918-"1921
وأخيرا عيل صبر الفرنسيين فوجهوا ضد معقل العلويين في الجبل ثلاثة طوابير بألياتها في أيار 1921 وراحوا ينزعون سلاح القرى واحدة بعد أخرى وما أن حل شهر تشرين اللأول حتى كانت تلك الثورة قد انتهت , فاستسلم الشيخ صالح العلي وسجن في إحدى القلاع الصليبية على جزيرة أرواد الصغيرة مقابل الساحل السوري .
وكانتت إحدى أدوات الإغراء الفرنسية الكبرى تجنيد شباب العلويين في الجيش قوات المشرق الخاصة , وهي قوة محلية أنشئت في عام 1921 تحت إمرة ضباط فرنسيين ليخدم فيها العلويون والشراكس والأرمن وغيرهم من الأقليات وكان عدد المجندين يصل إلى سبعة الآف سنة 1924 وإلى ضعف ذلك في منتصف الثلاثينات وقد انضم العلويون مثلهم في ذلك مثل الشراكس والدروز إلى القوات الخاصة هذا لإنه لم يكن هناك أي مجال أو فرصة لعمل آخر على الأغلب ولأن الفرنسيين قد بحثوا عنهم واستدعوهم عمداً كي يستعملوهم كفرقة مطافيء لقمع الاضطرابات في أي مكان من البلاد وشعر هؤلاء الشباب العلويون لأول مرة في حياتهم بأنهم يتمتعون بدخل صغير ولكنه ثابت كما أنهم أصبحوا منظمين ومدربين ومعرضين لأفكار جديدة وأدت الخدمة العسكرية مع الفرنسيين إلى تأسيس بدايات تقليد عسكري علوي أصبح مركزيا في صعود الطائفة اللاحق فيما بعد ومن نافل القول أن الفرنسيين بذلوا كل جهد لإبقاء هذه القوات بمعزل عن التخمرات الوطنية المتفاعلة في المدن السورية
ولما اشعلت الثورة الدرزية الجنوب كله بين عامي 1925 -1927 حتى وصلت إلى بساتين المحيطة بدمشق حيث دارت أعنف المعارك الدامية فإن العلويون لم يحركوا ساكناً وأصبحوا أكثر نزوعا للعزلة والانفصال عندما كانت فرنسا تواجه مدا متصاعدا على يد الكتلة الوطنية التي قادها وجهاء المدن عند تشكيلها عام 1930
وكان أبرز المتعاونين الإخوة لكنج وهم الفلاحين الدهاة الذين أيدوا الفرنسيين من لحظة وصولهم سنة 1918 فكوفئوا بالثروة والنفوذ فإبراهيم كنح رئيس العائلة عين سنة 1931 رئيساً لمجلس تمثيلية اللاذقية وهو هيئة منتخبة
وفي السياق فباترك سيل يذكر متعاونين لم نستطرد بذكرهم لضيق المقال
أمايحدث من تهجير طائفي للسوريين في بانياس اليوم يذكّر بما قام به صالح العلي قبل نحو مائة عام للاسماعليين من مذابح وتهجير وتطهير عرقي من ريف طرطوس ، ففي عام ١٩١٧ لم تكن السلمية مدينة ذات أغلبية اسماعلية، إلاّ أنه وبعد حملة صالح العلي الدموية عليهم في جبال طرطوس، تم الاتفاق على استقرارهم في السلمية باعتبارها مسقط رأس مؤسس الاسرة الفاطمية، وذلك بعد تدخل الآغا خان
لدى فرنسا لحماية الاسماعليين، وهنا حدثت المواجهة بين الفرنسيين وصالح العلي التي فرضها العلويون على السوريين باعتبارها ثورة ضد الفرنسيين، فصالح العلي لم يكن أكثر من قاطع طريق وشبيح ومجرم حرب على يديه دماء الكثير من السوريين من ا الاسماعليين وغيرهم
اما رويات بعض الشيوخ وكبار السن ممن عاشروه.أصدقاء علويون. كانو يشكون من غزواته المستمرة مع عصابته للقرى المحيطة لسرقة كل شيء حتى البيض والدجاج. أما علي زيود محافظ سابق لطرطوس وهو علوي ضحك على مشروع أقامة تمثال له. وقال أنا ابن المنطقة و أعرف أكثر من غيري وبالمناسبة لايوجد اخوان مسلمين ولا اسلام في تلك المنطقة التي أنتمي اليها انا وصالح وهذا قاطع طريق ولص .
وبهذا نكون قدمنا لكم نبذه عن هذا البطل حيث كان ثوار حمص وحماه يستفيدون من اسمه كقاطع طريق ليتخذوا مكانا للمقاومة من الجبال وبينا هنا بصورة عامة تعاون العلويين مع المستعمر وهناك المزيد ولكن المكان لا يسمح
فهل يكفي هذا لنعرف من هو صالح العلي الذي أصبح كل شيء في تاريخ الثورة السورية ونسي أبناؤنا ابراهيم هنانوا وحسن الخراط وغيرهم من الابطال حيث تذكر المصادر أنه بعد سجن العامين في قلعة إرواد تم نقله إلى الجزيرة السورية لينسى بشكل كامل
22-8-2013
بقلم حسام الثورة
قد تستغربون أن يتحدث مثلي في هذه الوقت من عمر الثورة والمجازر التي يرتكبها النظام فرحم الله الشهداء وأمد المجاهدين بجند من عنده ولكني رأيت أن أفضح المعرضة أكثر وأبين لأخوتي البسطاء الذين في يوم من الأيام سموا جمعة من جمع ثورتهم المباركة بأسم قاطع طريق وسأبين لكم من هو صالح العلي بقلم غيري :
ماذا كتب باتريك سيل عن صالح العلي :
باتريك سيل كاتب إنكليزي من المقربين لحافظ الأسد وقد كتب عنه كتاب الأسد والصراع على الشرق الأوسط ومما جاء في هذا الكتاب :
هذا الكتاب هو محاولة لتصوير العلم حسبما يُرى من موقع الحكم في دمشق . إنه ليس سيرة الرئيس حافظ الأسد الرسمية , إلا أنه ما كان لينجز لو لم يوافق الرئيس على التحدث إلي , ولهذا فأنا أتقدم لسيادته بالامتنان والتقدير لأنه أتاح لي هذا الاتصال المباشر به على امتداد عدة سنوات , كما أنني أثمن عالياً المحادثات التي أجريتها مع أبنته بشرى وأبنه باسل.
واتوجه بالشكر إلى : العماد مصطفى طلاس وزير الدفاع والدكتور عبد الروف الكسم رئيس الوزراء السابق والاستاذ فاروق الشرع وزير الخارجية ..أحمد سكندر أحمد وزير الاعلام , محمد سلمان خلفه .. نجاح العطار وزيرة الثقافة.
ومن أهم مصادر هذا الكتاب هي المعلومات التي زودني بها مباشرة أولئك الين شاركوا في الأحداث , من الرجال والنساء , أو الذين عايشوها عن كثب , وقد أشرت إلى أسماء بعضهم في الهوامش ولم أشر إلى البعض الآخر ولهم جميعا أقدم شكري الوافر
طبعا ويذكر غيرهم كثير من هم على رأس السلطة
ثم يذكر باترك سيل ثورة صالح العلي ويقول كان بين أنصاره والد حافظ الأسد وقد مكنته طبيعة الأرض الملائمة لحرب العصابات من أن يتحدى فرنسا أكثر من عامين أي بين" 1918-"1921
وأخيرا عيل صبر الفرنسيين فوجهوا ضد معقل العلويين في الجبل ثلاثة طوابير بألياتها في أيار 1921 وراحوا ينزعون سلاح القرى واحدة بعد أخرى وما أن حل شهر تشرين اللأول حتى كانت تلك الثورة قد انتهت , فاستسلم الشيخ صالح العلي وسجن في إحدى القلاع الصليبية على جزيرة أرواد الصغيرة مقابل الساحل السوري .
وكانتت إحدى أدوات الإغراء الفرنسية الكبرى تجنيد شباب العلويين في الجيش قوات المشرق الخاصة , وهي قوة محلية أنشئت في عام 1921 تحت إمرة ضباط فرنسيين ليخدم فيها العلويون والشراكس والأرمن وغيرهم من الأقليات وكان عدد المجندين يصل إلى سبعة الآف سنة 1924 وإلى ضعف ذلك في منتصف الثلاثينات وقد انضم العلويون مثلهم في ذلك مثل الشراكس والدروز إلى القوات الخاصة هذا لإنه لم يكن هناك أي مجال أو فرصة لعمل آخر على الأغلب ولأن الفرنسيين قد بحثوا عنهم واستدعوهم عمداً كي يستعملوهم كفرقة مطافيء لقمع الاضطرابات في أي مكان من البلاد وشعر هؤلاء الشباب العلويون لأول مرة في حياتهم بأنهم يتمتعون بدخل صغير ولكنه ثابت كما أنهم أصبحوا منظمين ومدربين ومعرضين لأفكار جديدة وأدت الخدمة العسكرية مع الفرنسيين إلى تأسيس بدايات تقليد عسكري علوي أصبح مركزيا في صعود الطائفة اللاحق فيما بعد ومن نافل القول أن الفرنسيين بذلوا كل جهد لإبقاء هذه القوات بمعزل عن التخمرات الوطنية المتفاعلة في المدن السورية
ولما اشعلت الثورة الدرزية الجنوب كله بين عامي 1925 -1927 حتى وصلت إلى بساتين المحيطة بدمشق حيث دارت أعنف المعارك الدامية فإن العلويون لم يحركوا ساكناً وأصبحوا أكثر نزوعا للعزلة والانفصال عندما كانت فرنسا تواجه مدا متصاعدا على يد الكتلة الوطنية التي قادها وجهاء المدن عند تشكيلها عام 1930
وكان أبرز المتعاونين الإخوة لكنج وهم الفلاحين الدهاة الذين أيدوا الفرنسيين من لحظة وصولهم سنة 1918 فكوفئوا بالثروة والنفوذ فإبراهيم كنح رئيس العائلة عين سنة 1931 رئيساً لمجلس تمثيلية اللاذقية وهو هيئة منتخبة
وفي السياق فباترك سيل يذكر متعاونين لم نستطرد بذكرهم لضيق المقال
أمايحدث من تهجير طائفي للسوريين في بانياس اليوم يذكّر بما قام به صالح العلي قبل نحو مائة عام للاسماعليين من مذابح وتهجير وتطهير عرقي من ريف طرطوس ، ففي عام ١٩١٧ لم تكن السلمية مدينة ذات أغلبية اسماعلية، إلاّ أنه وبعد حملة صالح العلي الدموية عليهم في جبال طرطوس، تم الاتفاق على استقرارهم في السلمية باعتبارها مسقط رأس مؤسس الاسرة الفاطمية، وذلك بعد تدخل الآغا خان
لدى فرنسا لحماية الاسماعليين، وهنا حدثت المواجهة بين الفرنسيين وصالح العلي التي فرضها العلويون على السوريين باعتبارها ثورة ضد الفرنسيين، فصالح العلي لم يكن أكثر من قاطع طريق وشبيح ومجرم حرب على يديه دماء الكثير من السوريين من ا الاسماعليين وغيرهم
اما رويات بعض الشيوخ وكبار السن ممن عاشروه.أصدقاء علويون. كانو يشكون من غزواته المستمرة مع عصابته للقرى المحيطة لسرقة كل شيء حتى البيض والدجاج. أما علي زيود محافظ سابق لطرطوس وهو علوي ضحك على مشروع أقامة تمثال له. وقال أنا ابن المنطقة و أعرف أكثر من غيري وبالمناسبة لايوجد اخوان مسلمين ولا اسلام في تلك المنطقة التي أنتمي اليها انا وصالح وهذا قاطع طريق ولص .
وبهذا نكون قدمنا لكم نبذه عن هذا البطل حيث كان ثوار حمص وحماه يستفيدون من اسمه كقاطع طريق ليتخذوا مكانا للمقاومة من الجبال وبينا هنا بصورة عامة تعاون العلويين مع المستعمر وهناك المزيد ولكن المكان لا يسمح
فهل يكفي هذا لنعرف من هو صالح العلي الذي أصبح كل شيء في تاريخ الثورة السورية ونسي أبناؤنا ابراهيم هنانوا وحسن الخراط وغيرهم من الابطال حيث تذكر المصادر أنه بعد سجن العامين في قلعة إرواد تم نقله إلى الجزيرة السورية لينسى بشكل كامل
22-8-2013