بسم الله الرحن الرحيم
سؤال يطرح نفسه متى يكون هناك تحرك دولي  فاعل لانهاء مأساة السوريين او هل من الممكن ان يكون اصلا هذا التحرك...هذا التساؤل قامت نخبنا السياسية بتغييبه عن اعينها فأطالت مأساتنا وشتت جهود ثورتنا وشاركت الاسد بسلبيتها في قتلنا .
القوى الدولية لها معياران من المصالح ان تهددا سوف نرى سعيها المحموم للتدخل ورفع هذا التهديد
الاول والاهم هو امن كيانهم الصهيوني والسؤال هل ما يحدث في سوريا يهدد الامن الصهيوني ام يعززه ؟؟
ان مايحدث في سوريا من تخريب ممنهج لكل البنى التحتية والبشرية يقدم هدية مجانية للكيان الغاصب فماذا يريد عدوك اكثر من جار له مقسم ومنهك ويحتاج الى عشرات السنين لاعادة بناءه ...وهنا ومن معطيات الواقع نجد ان المصلحة الدولية تكمن في استمرار النزيف السوري ويصبح انتظار الدعم الدولي كفرا وسفاهة
المعيار الثاني منابع النفط ..هل مايحدث في سوريا يمس هذه المنابع ؟؟ هل سوريا تملك رصيدا نفطيا يغري بالتدخل والجواب بالقطع لا لذلك وهنا ايضا انتظار الدعم الدولي يصبح كفرا وسفاهة .
المجتمع الدولي يدير الازمة السورية بين قطبين قذرين بين اخذ ورد يساعده في ذلك مجموعة من العربان الخائفين على عروشهم من انتقال عدوى الثورات الى بلدانهم
.
خطوط اوباما تلونت بكل الالوان عدا اللون الاحمر والذي يبدو مفقودا لديه والعرب لايعلمون كيف يدارون قبحهم ونخب المعارصة السورية انهكتنا بسرابها وكتائبنا المقاتلة لاتزال مصرة على عدم الاتحاد ولا يعلمون انهم يواجهون عدوا يستهدف وجودهم
هذه هي معطيات الواقع الذي نعيشه والذي ادى الى مجازر الغوطة والتي لن تكون الاخيرة اذا استمرينا بثورتنا على حالنا

اشكر مرورك اخي ابو ياسر
نعم السنن الكونية متغيرة وبقاء الحال من المحال..لكن موت بشار لن يغير شيئا لانه جزء من الة طغيان طائفي سرعان ما تستقدم بديلا له والة الطغيان الطائفي هذه وجدت لاستهلاكنا واستنزافنا ودول القرار تجد في اعدائنا خير عميل .
اما الخاسر في صراعنا في المدى البعيد... عدونا هو الخاسر لامحالة ونحن اصحاب الحق منتصرون بلانقاش ولا جدل ولكن هدف نقاشنا كيف نسرع نصرنا وكيف نقلل من ثمن هذا النصر الذي لاريب فيه..وقد اجبت في تعقيبك على هذا التساؤل...نعم الصبر ..وحدة الصف....وحدة المصير ....وحدة الهدف والايمان بضرورة قراءة الواقع قراءة مجردة تؤدي الى الايمان بأنه ليس لنا الا بندقيتنا وانفسنا وان انتظار الغير وهم وسراب وان تبعثرنا هو خدمة مجانية تطيل عمر النظام وتزيد من عدد ضحايانا وبالضرورة تؤخر نصرنا .......دمت بكل محبة