الاثنين 12 أغسطس 2013 15:57
كتب جواد الصايغ
طلاس لـ"آسيا": الحل يكمن في الحوار بين الأسد والثوار
سوريا (آسيا) : رأى فراس طلاس رجل الإعمال السوري المعارض ونجل وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس "ان الحل في سوريا يكون بإقامة مؤتمر سوري عام يجمع طرفي القتال".
وإعتبر طلاس في حديث خاص لوكالة أنباء آسيا أن إنعكسات الأزمة في سوريا خارجية اكثر منها داخلية، ولكن مركزها في الداخل مع وجود تبعات في الخارج"، مشيرا إلى انني " لست مع مقولة الحل الخارجي، فالدول كانت قد اتفقت على حلول وكون الداخل رفضها، بإختصار اعتقد ان الحل ايضا نصفه داخلي والنصف الثاني خارجي".
كما لفت طلاس إلى النظام لم يكن بمقدوره تلافي ما حدث، لأن بنيته غير قابلة للتغير، ورب شرارة اضرمت النار في الحقل كله، فالنظام ايبس الحقل خلال اربعين عام،" متابعاً "صحيح ان اولاد درعا كانوا الشرارة ولكن اي شيء كان ليحدث في اي منطقة سورية في تلك الفترة كان سيصل الأمور إلى ما وصلت إليه".
وعن إمكانية عقد مؤتمر جنيف ٢ قال: " من الممكن ان يبصر جنيف ٢ النور ولكنه سيكون شكليا، وسيلحقه جنيف ٣، و٤ ، و٥، ولكن نتمنى ان يقام مؤتمر داخلي في سوريا يجمع الطرفين".
وأعرب رجل الأعمال السوري المساند للثورة أن "الحديث عن امكانية للحوار مع اطراف في النظام لم تتورط اياديهم في الدماء هو مقولة إعلامية فقط، فالمفاوضات الصحيحة تجمع بشار الأسد وضباطه من جهة، والثوار من جهة ثانية"، مضيفاً "لكن المشكلة تكمن في ان بشار الأسد يرفض الحوار الجدي، ويقترح قدري جميل لمحاورة الإئتلاف وكلا المتحاورين لا ارضيه لهم ، لذلك الحوار الحقيقي يجمع بين الأسد وضباطه، والثوار وضباط الجيش الحر والمجالس الثورية مع امكانية اضافة لمسة من الخارج".
وتابع قائلاً "الحل في سوريا يكون ايضا باقامة مؤتمر سوري عام ونأمل ان تضرب ذرة انسانية بشار الأسد ليخرج خلاله ويقول سأسلمكم البلد لتوصلوه إلى بر الأمان، ثم يخرج من سوريا، ويجلس أناس من جميع الاطراف لحل الإشكالات المتعلقة بالميلشيات الطائفية والشبيحة والغرباء الذي قدموا لنصرة الاسلام حسب إعتقادهم وقاموا بعمليات عسكرية نؤيد بعضها ونرفض بعضها الآخر".
كذلك أعلن طلاس أن "الإئتلاف لم يحقق قفزة نوعية على صعيد عمل المعارضة، وفي الاساس المجلس الوطني ثم الائتلاف المعارض الاول والثاني نجحا فقط في اعطاء شرعية تمثيلية لمن يتحدث باسم الشارع ولكن ان اردت ان تتحدث باسم الشارع يجب ان تتكلم بما يريده هو وليس انت وهذا ما لم يتم حتى الان بطريقة صحيحة".
وعن الكلام الذي أطلقه رئيس الإئتلاف المعارض أحمد الجربا بخصوص تشكيل جيش وطني، قال: "بصراحة فكرة الجربا ضرورية من اجل جمع الكتائب السليمة وتغذيتها بالضباط المنشقين او الافراد المنشقين، فبعد عام ونصف على تسليح الثورة، اصبح معروفا للجميع الكتائب التي تقوم بأعمال سرقة، والكتائب المتشددة دينيا او تلك المعتدلة والتي تطالب باسقاط النظام واقامة الدولة المدنية وبالتالي اصبح بإمكاننا اقامة جيش وطني، ونحن بحاجة لنواة من اجل بناء جيش وطني للمستقبل وليس جيش اسدي".
وفي رده على سؤال حول إمكانية ان يلعب العميد المنشق مناف طلاس دورا في هذا الجيش المزمع تأسيسه أعلن "أن مناف يستطيع التكلم عن نفسه، هو عسكري محترف وبالتأكيد سيكون له دور في اي شيء بالمستقبل".
وكشف "أن معركة الساحل كانت ضرورية جدا"، وعن عمليات التطهير والمجازر التي قيل ان مقاتلي المعارضة ارتكبوها، إعتبر "أن هذه العمليات قد تحدث وهذا طبيعي ونحن نتكلم عن حالات نتمنى ان تكون فردية، فإبن حمص الذي فقد عائلته سيقوم بالإنتقام، ولكن ان نقول لن نفتح جبهة الساحل من اجل انتقامات بسيطة فردية، فهذا كلام خاطىء، فلتقع انتقامات بسيطة من اجل التوصل لمصالحة حقيقية فيما بعد".
وعن الأخبار التي تحدثت عن عدم رضى الدول الغربية عن فتح معركة الساحل أعرب طلاس عن إعتقاده "أن الغرب لا يعرف ماذا يريد وهو يتمنى ان تطول الأمور للوصول الى تناحر مذهبي، وهو لا ينظر الى تطبيق شعارات السلام والمحبة والحرية"، متابعاً" المجتمع الدولي مسؤول عن تنامي نفوذ الكتائب المتطرفة بسبب تخاذله عن نصرة الثوار منذ البداية"، ومؤكدا "أن النظام مستعد لتدمير كل سوريا من اجل البقاء ليوم اكثر في الحكم".
وفي رده على سؤال حول رأي وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس بما يحدث في سوريا أشار إلى أن " الوالد حزين وصامت وعندما يقرر الكلام هو من سيتكلم".
رمز الوثيقة: 61026
المصدر : وكالة انباء آسيا
كتب جواد الصايغ
طلاس لـ"آسيا": الحل يكمن في الحوار بين الأسد والثوار
سوريا (آسيا) : رأى فراس طلاس رجل الإعمال السوري المعارض ونجل وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس "ان الحل في سوريا يكون بإقامة مؤتمر سوري عام يجمع طرفي القتال".
وإعتبر طلاس في حديث خاص لوكالة أنباء آسيا أن إنعكسات الأزمة في سوريا خارجية اكثر منها داخلية، ولكن مركزها في الداخل مع وجود تبعات في الخارج"، مشيرا إلى انني " لست مع مقولة الحل الخارجي، فالدول كانت قد اتفقت على حلول وكون الداخل رفضها، بإختصار اعتقد ان الحل ايضا نصفه داخلي والنصف الثاني خارجي".
كما لفت طلاس إلى النظام لم يكن بمقدوره تلافي ما حدث، لأن بنيته غير قابلة للتغير، ورب شرارة اضرمت النار في الحقل كله، فالنظام ايبس الحقل خلال اربعين عام،" متابعاً "صحيح ان اولاد درعا كانوا الشرارة ولكن اي شيء كان ليحدث في اي منطقة سورية في تلك الفترة كان سيصل الأمور إلى ما وصلت إليه".
وعن إمكانية عقد مؤتمر جنيف ٢ قال: " من الممكن ان يبصر جنيف ٢ النور ولكنه سيكون شكليا، وسيلحقه جنيف ٣، و٤ ، و٥، ولكن نتمنى ان يقام مؤتمر داخلي في سوريا يجمع الطرفين".
وأعرب رجل الأعمال السوري المساند للثورة أن "الحديث عن امكانية للحوار مع اطراف في النظام لم تتورط اياديهم في الدماء هو مقولة إعلامية فقط، فالمفاوضات الصحيحة تجمع بشار الأسد وضباطه من جهة، والثوار من جهة ثانية"، مضيفاً "لكن المشكلة تكمن في ان بشار الأسد يرفض الحوار الجدي، ويقترح قدري جميل لمحاورة الإئتلاف وكلا المتحاورين لا ارضيه لهم ، لذلك الحوار الحقيقي يجمع بين الأسد وضباطه، والثوار وضباط الجيش الحر والمجالس الثورية مع امكانية اضافة لمسة من الخارج".
وتابع قائلاً "الحل في سوريا يكون ايضا باقامة مؤتمر سوري عام ونأمل ان تضرب ذرة انسانية بشار الأسد ليخرج خلاله ويقول سأسلمكم البلد لتوصلوه إلى بر الأمان، ثم يخرج من سوريا، ويجلس أناس من جميع الاطراف لحل الإشكالات المتعلقة بالميلشيات الطائفية والشبيحة والغرباء الذي قدموا لنصرة الاسلام حسب إعتقادهم وقاموا بعمليات عسكرية نؤيد بعضها ونرفض بعضها الآخر".
كذلك أعلن طلاس أن "الإئتلاف لم يحقق قفزة نوعية على صعيد عمل المعارضة، وفي الاساس المجلس الوطني ثم الائتلاف المعارض الاول والثاني نجحا فقط في اعطاء شرعية تمثيلية لمن يتحدث باسم الشارع ولكن ان اردت ان تتحدث باسم الشارع يجب ان تتكلم بما يريده هو وليس انت وهذا ما لم يتم حتى الان بطريقة صحيحة".
وعن الكلام الذي أطلقه رئيس الإئتلاف المعارض أحمد الجربا بخصوص تشكيل جيش وطني، قال: "بصراحة فكرة الجربا ضرورية من اجل جمع الكتائب السليمة وتغذيتها بالضباط المنشقين او الافراد المنشقين، فبعد عام ونصف على تسليح الثورة، اصبح معروفا للجميع الكتائب التي تقوم بأعمال سرقة، والكتائب المتشددة دينيا او تلك المعتدلة والتي تطالب باسقاط النظام واقامة الدولة المدنية وبالتالي اصبح بإمكاننا اقامة جيش وطني، ونحن بحاجة لنواة من اجل بناء جيش وطني للمستقبل وليس جيش اسدي".
وفي رده على سؤال حول إمكانية ان يلعب العميد المنشق مناف طلاس دورا في هذا الجيش المزمع تأسيسه أعلن "أن مناف يستطيع التكلم عن نفسه، هو عسكري محترف وبالتأكيد سيكون له دور في اي شيء بالمستقبل".
وكشف "أن معركة الساحل كانت ضرورية جدا"، وعن عمليات التطهير والمجازر التي قيل ان مقاتلي المعارضة ارتكبوها، إعتبر "أن هذه العمليات قد تحدث وهذا طبيعي ونحن نتكلم عن حالات نتمنى ان تكون فردية، فإبن حمص الذي فقد عائلته سيقوم بالإنتقام، ولكن ان نقول لن نفتح جبهة الساحل من اجل انتقامات بسيطة فردية، فهذا كلام خاطىء، فلتقع انتقامات بسيطة من اجل التوصل لمصالحة حقيقية فيما بعد".
وعن الأخبار التي تحدثت عن عدم رضى الدول الغربية عن فتح معركة الساحل أعرب طلاس عن إعتقاده "أن الغرب لا يعرف ماذا يريد وهو يتمنى ان تطول الأمور للوصول الى تناحر مذهبي، وهو لا ينظر الى تطبيق شعارات السلام والمحبة والحرية"، متابعاً" المجتمع الدولي مسؤول عن تنامي نفوذ الكتائب المتطرفة بسبب تخاذله عن نصرة الثوار منذ البداية"، ومؤكدا "أن النظام مستعد لتدمير كل سوريا من اجل البقاء ليوم اكثر في الحكم".
وفي رده على سؤال حول رأي وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس بما يحدث في سوريا أشار إلى أن " الوالد حزين وصامت وعندما يقرر الكلام هو من سيتكلم".
رمز الوثيقة: 61026
المصدر : وكالة انباء آسيا