يوميات الثائر المتفائل
قال العميد (مدري اللواء) سليم إدريس مخاطباً الطائفة الكريمة بأن الجيش الحر هو من أبنائهم وهم إخوة لهم وسيحمونهم. وإلى سيادة العميد (مدري اللواء) أقول, إن كنت لا تدري فتلك مصيبة, وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم. إليك تلخيص عن مكالمة جرت معنا مباشرة (أي ليست منقولة) في معارك القابون, وهي ليست حادثة منعزلة, وهي تتكرر بأساسياتها كل يوم تقريباً, لتعرف من هم هؤلاء الذين تخاطبهم باستهبال (لنا طبعاً) من أهل الساحل العلويون الطيبون:
قامت أحد الكتائب المقربة بفعس أحد أشاوس النظام القرود وهو يحاول اقتحام مبنى سكني في القابون, بعد أن قتل ونكل بنا بكل ما بحوزته. فبعد أن رحب به الشباب الترحيب المناسب, وفعسوه كغيره. راحو يجرون الجثة إلى مكان بعيد ليقايضوا عليها إخوة وأخوات لهم. فبدأ تلفونه الخلوي بالرن, وظهرت على الشاشة كلمة (أمي)... فأدرك الشباب أن أمه تتصل به. فرد عليها أحد الشباب وهو في قمة الأدب من بين رفاقه:
- ألو, نعم خالتي
مين معي؟ وينو ابني حيدر؟
- خالة آسفين نئلك إنو ابنك انقتل, ونحنا يللي قتلنا, نحنا الجيش الحر بالقابون. هوي حاول يفوت على بنايتنا بسلاحو, فقتلناه, العمر إلك.
فما كان من إم حيدر غير أنها زغردت من فرحها, وقال فدا عيونو للرب (ولا ندري هنا من عنت بالرب هنا), ابني راح شهيد وبربرت شيئا عن علي واستقباله له ما شابه. وأردفت...
شوف وك حيوان, بعد عندي اتنين, وحق اسمو للإمام هلق لأبعتين عالشام يدبحكين واحد واحد... لأني كنت ماني رضيانة يطوعو, بس هلق أنا بدي ياهين يطوعوا.
- بسطية خالتي, بعتيهون متل ما بدك, ولح منرحب فيهون متل ما رحبنا بالأولاني...
هؤلاء هم من يغازلهم هذا القائد العسكري المناضل وينعتهم بأهلنا. على مين عم تضحك يا عمي؟ هل تظن أن كلمتين من الواضح أن هناك من أملاهم عليك, أو أنت تبرعت بهما أمام من كان سيمليهم عليك, هل تظن ان هاتين الكلمتين بينضحك بهم على أحد؟ هم يعرفون ونحن نعرف أنها معركة بقاء.... فهل تعرف حضرتك؟
قال العميد (مدري اللواء) سليم إدريس مخاطباً الطائفة الكريمة بأن الجيش الحر هو من أبنائهم وهم إخوة لهم وسيحمونهم. وإلى سيادة العميد (مدري اللواء) أقول, إن كنت لا تدري فتلك مصيبة, وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم. إليك تلخيص عن مكالمة جرت معنا مباشرة (أي ليست منقولة) في معارك القابون, وهي ليست حادثة منعزلة, وهي تتكرر بأساسياتها كل يوم تقريباً, لتعرف من هم هؤلاء الذين تخاطبهم باستهبال (لنا طبعاً) من أهل الساحل العلويون الطيبون:
قامت أحد الكتائب المقربة بفعس أحد أشاوس النظام القرود وهو يحاول اقتحام مبنى سكني في القابون, بعد أن قتل ونكل بنا بكل ما بحوزته. فبعد أن رحب به الشباب الترحيب المناسب, وفعسوه كغيره. راحو يجرون الجثة إلى مكان بعيد ليقايضوا عليها إخوة وأخوات لهم. فبدأ تلفونه الخلوي بالرن, وظهرت على الشاشة كلمة (أمي)... فأدرك الشباب أن أمه تتصل به. فرد عليها أحد الشباب وهو في قمة الأدب من بين رفاقه:
- ألو, نعم خالتي
مين معي؟ وينو ابني حيدر؟
- خالة آسفين نئلك إنو ابنك انقتل, ونحنا يللي قتلنا, نحنا الجيش الحر بالقابون. هوي حاول يفوت على بنايتنا بسلاحو, فقتلناه, العمر إلك.
فما كان من إم حيدر غير أنها زغردت من فرحها, وقال فدا عيونو للرب (ولا ندري هنا من عنت بالرب هنا), ابني راح شهيد وبربرت شيئا عن علي واستقباله له ما شابه. وأردفت...
شوف وك حيوان, بعد عندي اتنين, وحق اسمو للإمام هلق لأبعتين عالشام يدبحكين واحد واحد... لأني كنت ماني رضيانة يطوعو, بس هلق أنا بدي ياهين يطوعوا.
- بسطية خالتي, بعتيهون متل ما بدك, ولح منرحب فيهون متل ما رحبنا بالأولاني...
هؤلاء هم من يغازلهم هذا القائد العسكري المناضل وينعتهم بأهلنا. على مين عم تضحك يا عمي؟ هل تظن أن كلمتين من الواضح أن هناك من أملاهم عليك, أو أنت تبرعت بهما أمام من كان سيمليهم عليك, هل تظن ان هاتين الكلمتين بينضحك بهم على أحد؟ هم يعرفون ونحن نعرف أنها معركة بقاء.... فهل تعرف حضرتك؟