داريا مقبرة نخبة قوات الأسد وميليشياحزب الله الشيعي اللبناني

أورينت نت – متابعات: خاص
داريا مقبرة نخبة قوات الأسد وميليشياحزب الله الشيعي اللبناني 405_270_013761983684802
تتوالى العمليات النوعية للجيش الحر في مدينة داريا الأسطورة, آخر تلك الانتصارات التي تضاف إلى صمود المدينة قتل قرابة عشر عناصر مما يعرف بقوات "المغول" التابعة لقوات الأسد والتي تعتبر من قوات النخبة, حيث تم إرسالها لإعادة السيطرة على المدينة كما كان يقول مؤيدو النظام وشبيحته, والنتيجة ردهم مذحورين بالإضافة للقوات التي أتت للمساندة من ميليشيا حزب الله وعناصر الحرس الجمهوري.

داريا تلك المدينة المحاصرة من جميع محاورها منذ ما يقارب تسعة أشهر وتتعرض لهجوم من نخبة قوات الأسد بشكل يومي, ما تزال صامدة في وجههم بل وتلقنهم درساً في الصمود والتفاني بأقل الأسلحة مقارنة بالترسانة التي يملكها جيش الأسد.

أبو البراء عضو شبكة سانا الثورة قال لأورينت نت حول الوضع الميداني في المدينة في الأيام الأخيرة فقال: "في مدينة داريا الواقعة غرب العاصمة دمشق تكمن الجيش الحر قبل نحو أسبوع من السيطرة على بناءين حيث تم نصب كمين في أحد البيوت وقتل عدد من قوات الأسد وقبل يومين قامت كتيبة شهداء داريا بالتعاون مع كتيبة أسود التوحيد التابعتين للواء شهداء الإسلام بعملية نوعية سيطرت خلالها على عدة مبان كانت تحتلها قوات الأسد وكان من نتائج العملية قتل أكثر من 25 عنصر من نخبة عناصر الأسد بينهم ضابط برتبة ملازم".

وعن العملية التي قام بها الجيش الحر ضد هؤلاء المحاصرين قال أبو البراء: "تمت محاصرة قرابة 10 منهم لمدة أربعة أيام في شقة في بناء محروق ومدمر جزئياً, وحاولت قوات الأسد خلالها فك الحصار عنهم بحرق الأبنية المحيطة وبمساندة الآليات والأسلحة الثقيلة, وكان من بين قوات الأسد المشاركة في محاولة فك الحصار قوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة وفرقة مداهمات تطلق على نفسها فرقة المغول يعتقد أنهم مدربون بخبرات روسية, ولكن بصمود الجيش الحر لم يتمكنو من فك الحصار أو إيصال الذخيرة، و في اليوم الخامس وبعد رفض المحاصرين تسليم أنفسهم واستمرارهم بالمقاومة وحرق الأبنية المحيطة قامت كتيبة شهداء داريا وبالتعاون مع سرية الهندسة التابعتين للواء شهداء الإسلام وبالتعاون مع لواء المقداد بن عمرو بتفخيخ المبنى الذي كانت تتواجد فيه العناصر المحاصرين مما أدى لدفنهم تحت الركام".

وحول تواجد عناصر حزب الله جنباً بجنب مع قوات الأسد أضاف: "لقد استعانت قوات الأسد بعدد كبير من عناصر حزب الله اللبناني في محاولة اقتحام مدينة داريا إلا أن كل تلك المحاولات بائت بالفشل بسبب توحد كتائب الجيش الحر في تلك المنطقة, حيث حرر النظام مدينة داريا أكثر من 15 مرة على إعلامه وعبر قنواته فقط ولم يستطع اقتحامها على أرض الواقع علماً بأنه يحاصر مدينة داريا منذ أكثر 9 أشهر حيث يمنع إدخال المواد الغذائية والطبية للمدينة".

يبقى صمود داريا أسطورياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى, عجزت عن وصفه جميع الخبرات العسكرية, وكل ذلك نتيجة توحد الكتائب العاملة داخلها ووقوفهم يداً واحدة ضد نظام الأسد وتحت ظل هدف واحد هو الحرية.