المثل يقول يلّي ما عندو خير لأهله ما عندو خير لحدن , ٤٢ عاما لم تُطلق رصاصة خطأ أو صيد على جبهة الجولان , ولم نر ولو مسودة كيفية تحرير الأرض أو نسمع من أشاوس نظام الممانعة -لا تقرف- ولو همس الحث على إرجاع الجولان , الجولان الحبيبة التي كانت مقايضة بين حافظ وحيش , الأسد حاليا - أسد علي وفي الحروب نعامة - وبين الكيان الصهيوني المغتصب , وجود آل وحيش مقابل نسيان شيء أسمه الجولان , وهذا ما أعلنه رامي مخلوف على رؤوس أشهاد بدون لَبْس أو خجل , إن إستقرار سوريا من إستقرار إسرائيل , ولا تزل تجد - للأسف - البعض ممن ينافحون ويدافعون عن النظام ويتبجحون بأنه نظام الممانعة , أقول نعم إنه نظام ممانعة الذين يمنع الشعب المنتفض البطل أن يأخذ حريته ليحرر أرضنا الجولان المغتصبة , وبشار ورث الحكم مع ثوابت نهج أبيه , هدوء جبهة الجولان مقابل الحكم , وظن أن ما بنوه سنين طوال من قوة إرهاب وجمع مال كاف أن يحكموا ويتحكموا إلى الأبد البعيد , ونسي أو تناسى أن دوام الحال من المحال وأن الأمر إذا تمّ بدأ نقصانه , ولكن كما يقول الرب في قرآنه المقدّس ( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) . لا شك أن بشار انتهى ونظامه آيل للزوال وما سنّه أبطال درعا من تحطيم تماثيل الأب وتمزيق صور الإبن وكسر جدار الخوف لخير دليل على أن الشعب التوّاق للحرية سيَبْلغها وينال مراده , وأنا أدعوا كل من لم يلتحق بالركب المبارك أن يفعل , فالخير للمرء أن يأتي متأخرا من أن لا يأتي وقديما قيل `` لأن أكون ذنبا في الحق خير لي من أن أكون رأسا في الباطل `` فهلموا إلى شمس الحرية فلن نسمح لأحد بعد اليوم أن يَضُنّ بها علينا.
جمعة أرحل
01/07/2011
ايليا