بسم الله الرحمن الرحيم



قالت بثن شعبان لا فوض فيها:

· "نحن ندين العنف و لكن يجب عليهم (المعارضة) أن يدينوا أيضاً قتل عناصر من قواتنا المسلحة و الشرطة، و الذين سقط منهم أكثر من 500 على يد المجموعات المسلحة".

· "شخصياً، اشعر أن هناك مجموعة منظمة هي على الأغلب من المتطرفين الدينيين الذين ينفذون عمليات الاغتيال و القتل،"

· "ليس لدينا أي مشكلة على الاطلاق مع المظاهرات السلمية".



مسكين هذا الرئيس المغشوش بهذه المستشارة الإعلامية و السياسية، بقدر ماهو كافر و مجرم بقدر ما هو فاشل في توفير النصيحة و المشورة لنفسه، قال أمير المؤمنين علي بن أب طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "من شاور الرجال شاركها في عقولها"، كيف يتخذ مستشارة هذه الإمرأة التي يقبل عقلها أن عقول الناس تقبل هذه الأفكار السخيفة المفضوحة، و لماذا المتطرفون الدينيون يقتلون الناس المتظاهرين ضد العدو المشترك أي دولة اللصوص و المجرمين و المهرجين، نفهم أنهم يقتلون رجال الأمن، لكن يقتلون ناس من الشعب يشدون مشدهم، كيف يمكن حتى لعقل الديك الرومي (أغبى المخوقات) أن يتقبل ذلك، الجميع صار يعلم أن القتلى من جنود و شرطة هم رجال أحرار ذوو ضمائر عصوا أوامر القتل فكان جزاءهم أن قتلهم شبيحة الروافض من حزب الشيطان اللبناني و الحرس الثوري الإيراني و جنود المهدي العراقيين بالاضافة إلى الشبيحة النصرية و المرتزقة الأفارقة الذين جلبهم حزب الشيطان من إفريقيا. تقول أنها تشعر، هل هذا الحدث الجلل الواقع في سوريا يكفي فيها الشعور و التخمين و التنجيم...، إسألي من تشائين من الشعب السوري و الناس جميعا خارج سوريا من هم هؤلاء المتطرفون الدينيون المسلحون المجرمون، لا شك أنك لا تجهلين أنهم من فصيلة الشيعة الروافض، و ليس القاعدة مثلا أو الإخوان المسلمين السوريين. فكيف يمكن قيام حوار بين شعب يعبر بصراحة و شجاعة عن مطالبه في الحرية و تأسيس الدولة المدنية، وبين ناس فاحشي الغباء خبثاء مثل حضرتك تستغبين الشعب و تستغفلينه لدرجة أنك تحتملين أن يصدق أنه ينتحر و هو يتظاهر، و أنه يقتل الجنود الذين يرفضون إطلاق النار عليه.

بثينة تعلم أن جميع الشعوب العربية التي انتفضت و ثارت واحتجت بدأت بانتهاج أسلوب المظاهرات السلمية، في تونس و مصر نحجت الثورة السلمية، في ليبيا اضطر الشعب غصبا عنه لتسليح الثورة و إلى الاستعانة بالناتو، شعب اليمن لا يزال صامدا لكن ربما يضطر إلى تسليح ثورته، الثورة في سوريا بدأت سلمية، و بثينة تعلم ذلك، و عندما احتجت على وحشية النظام البعثي النصيري في معالجة ثورة درعا و ذكرت سلميتها صفعها رامي مخلوف، هي تعلم أنه بالتأكيد "لدينا"، و ليس "ليس لدينا" أي مشكلة على الإطلاق مع المظاهرات السلمية" ربما هي صادقة في قولها "ليس لدينا....." هنا هي مستشارة موفقة ناصحة هادية، لكن هي تعلم يقينا أن "لدينا" أي لدى النظام مشكلة مع المظاهرات السلمية على الاطلاق وعلى التقييد، و جملة و تفصيلا. و لو لم يكن ليس لدى النظام البعثي النصيري مشكلة على الإطلاق مع المظاهرات السلمية، لم تحدث المظاهرات السلمية أصلا، أي لم تحدث بهذا الزخم و العنفوان كالسيل الجارف. و لا حتى بعشرات الناس لو وجد الشعب وسيلة إعلامية يعبر با عن مطالبه، بل لم يكن الشعب ليحتاج إلى مباشرة التعبير عن مطالبه، و إلا ما دور حزب البعث، نوابه و مؤسساته الإعلامية، أليست للتعبير عن مطالب الشعب، لقد ترك هذا الحزب ممارسة واجباته، و بدلا من ذلك كان يقوم بمداهنة الإدارة بل بتبرير جرائمها و سرقاتها و التستر على اغتصاب طائفة لمعظم مناصب الدولة و الجيش،،، و المتوقع على أساس المعالجة الوحشية للمظاهرات السلمية، و المسرحيات التهريجية التي تحظى بثينة بدور البطولة فيها، أن يضطر الشعب إلى تسليح ثورته، بعد أن يمل من تمادي النظام في اتباع نهج الغش المفضوح،،،،،،............... النظام و ألاعيبه لكسب الوقت، النظام السوري هو بالتأكيد أشرس و أكفر و ألعن من أنظمة ليبيا و اليمن معا ظنا منه أن الثوار يتعبوا أو ييأسوا، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي الله عنه: ": اسْتَعْمِلِ الْعَدْلَ، وَ احْذَرِ الْعَسْفَ و الْحَيْفَ، فَإِنَّ الْعَسْفَ يَعُودُ بِالْجَلاَءِ، وَ الْحَيْفَ يَدْعُو إِلَى السَّيْفِ."، و قال عليه السلام: "الثقة بالله أزكى أمل، و التوكل عليه أوفى عمل".