شام | خاطرة | فلا نامت أعين الجبناء
بوح الياسمين
_____
معذرةً
ياسيفَ اللهِ المسلولْ
ما كانَ رعداً ..
يأتي - بعدَ القحطِ - بالهطولْ
كانَ حجارةً من سجّيلْ
ذاكَ الذي خرقَ الأرضَ وانقضّ منْ سقفَ السّما
ليحصدَ الأجسادَ
ويحيلَ البلادَ
عصفاً ... مأكولْ
ذاكَ الذي تحدّىٰ في عقرِ ضريحِكَ
طهرَ جروحِكَ
٠٠ وطيفَ روحِكَ
التي لم تزلْ ترنو للشّهادةِ .. ربّما
عذراً يا سيّدي
فالقاماتُ التي تحمي الحمىٰ
مثخنةٌ بالقروحِ
والجروحْ
واللهِ مابقي في العديّةِ .. شبرٌ
إلّا .. وفيهِ مافيهِ ياسيّدي
- أشفقُ أنْ أقولْ -
أشلاءُ شهيدٍ ، ارتقىٰ
وآخرُ لم يزلْ .. ينتظرُ القبولْ
ما بقي غيرُ طفلٍ .. يقتاتُ الطينَ خبزاً
وحرّةٍ ترتجي الفتوىٰ لتقتلَ النّفسَ
كيلا يَنتهكَ خدَّ الوردِ
براثنُ غولْ
لو تدري - يا سيّدي - كيف صرنا
نحسدُ المقتولْ
٠
ماذا أخبركَ .. يا سيف الله المسلولْ ؟
فـَ بعدَ حصانكَ
ما أُسرجتْ للحقِّ خيولْ
وبعدَ حصانِكَ .. ياسيّدي
تخنّثتْ .. كلُّ الفحولْ
وسيفُكَ مصفّدٌ
في أغلالِه .. منْذُ قرونْ
وكلُّ منْ قاربَ غمدَهُ
وكلُّ منْ حاولَ أن يفكَّ قيدَهُ
كانَ .. يا سيّدي
منَ أربعِ جهاتِهِ .. مخذولْ
.
عذرُنا ياسيّدي
أنَّ الأرضَ والعرضَ
والشّيبَ والشّبابَ .. والكهولْ
كانوا فداكَ
وثرىٰ العديّةِ كانَ .. دونَ ثراكَ
وأنَّ آخرَ قبسٍ في مشاعلِ نارِها .. ونورِها
يكابدُ الأفولْ
فمنذا يقولُ : معذرةً
وكلُّ الأعذارِ بينَ يديكَ .. ياسيّدي
في ذهولْ ؟
بوح الياسمين
_____
معذرةً
ياسيفَ اللهِ المسلولْ
ما كانَ رعداً ..
يأتي - بعدَ القحطِ - بالهطولْ
كانَ حجارةً من سجّيلْ
ذاكَ الذي خرقَ الأرضَ وانقضّ منْ سقفَ السّما
ليحصدَ الأجسادَ
ويحيلَ البلادَ
عصفاً ... مأكولْ
ذاكَ الذي تحدّىٰ في عقرِ ضريحِكَ
طهرَ جروحِكَ
٠٠ وطيفَ روحِكَ
التي لم تزلْ ترنو للشّهادةِ .. ربّما
عذراً يا سيّدي
فالقاماتُ التي تحمي الحمىٰ
مثخنةٌ بالقروحِ
والجروحْ
واللهِ مابقي في العديّةِ .. شبرٌ
إلّا .. وفيهِ مافيهِ ياسيّدي
- أشفقُ أنْ أقولْ -
أشلاءُ شهيدٍ ، ارتقىٰ
وآخرُ لم يزلْ .. ينتظرُ القبولْ
ما بقي غيرُ طفلٍ .. يقتاتُ الطينَ خبزاً
وحرّةٍ ترتجي الفتوىٰ لتقتلَ النّفسَ
كيلا يَنتهكَ خدَّ الوردِ
براثنُ غولْ
لو تدري - يا سيّدي - كيف صرنا
نحسدُ المقتولْ
٠
ماذا أخبركَ .. يا سيف الله المسلولْ ؟
فـَ بعدَ حصانكَ
ما أُسرجتْ للحقِّ خيولْ
وبعدَ حصانِكَ .. ياسيّدي
تخنّثتْ .. كلُّ الفحولْ
وسيفُكَ مصفّدٌ
في أغلالِه .. منْذُ قرونْ
وكلُّ منْ قاربَ غمدَهُ
وكلُّ منْ حاولَ أن يفكَّ قيدَهُ
كانَ .. يا سيّدي
منَ أربعِ جهاتِهِ .. مخذولْ
.
عذرُنا ياسيّدي
أنَّ الأرضَ والعرضَ
والشّيبَ والشّبابَ .. والكهولْ
كانوا فداكَ
وثرىٰ العديّةِ كانَ .. دونَ ثراكَ
وأنَّ آخرَ قبسٍ في مشاعلِ نارِها .. ونورِها
يكابدُ الأفولْ
فمنذا يقولُ : معذرةً
وكلُّ الأعذارِ بينَ يديكَ .. ياسيّدي
في ذهولْ ؟