العجب من استمرار انقسام الشارع السوري، ووجود بعض من لم يحزم أمره بعد، وقد أوشكنا على إسقاط النظام
يا أخي ،،، والله ،،، العجب العجاب في انقسام الشارع السوري إلى الآن في شأن بشار بعد كل ما حصل وبعد كل ما رأوه من قتل ومجازر:
أيها المثقف ... يا من تدعي الثقافة ... وما زلت مع بشار، عفوا ... ليتك لم تتثقف، ولا عرفت للثقافة سبيلا، أرأيت لو عدت طفلا صغيرا ثم أريتك رجلا يجرح رجلا آخر ويعتدي عليه ضربا، ما موقفك وأنت طفل صغير من هذا المشهد، ألست ستستنكر ما ترى؟ لا بد أنك ستستنكر ما ترى! وتعلم من الجاني من المجني عليه! ألا فعد إلى الطفولة أيها المثقف لعل أحكامك تصبح أكثر صوابا، فإني أرى أن الثقافة التي تثقفتها لم تزدك من الحقيقة إلا بعدا.
أيها العالم الجليل يا من لا زلت ترى الحق مع النظام وتدافع عنه في خطبك ودروسك، عذرا ... ليتك لم تدرس الشريعة، وبقيت بعيدا عنها بعد المشرقين، لأنك وصلت فيها إلى الأحكام الخاطئة، ولم تعرف فيها الأحكام الصحيحة، ليتك بقيت مثل عامة الشعب لا تعرف من الشريعة الكثير، حتى تكون مثلهم تثور على الظلم حين يثورون، ولا تمنعك معلوماتك الخاطئة من الثورة مع عامة الناس، وهذا حاشا بعض العلماء الذين وقفوا مع الحق، ونور الله بصائرهم، فهؤلاء أفادتهم دراستهم للشريعة ونور الله بها دربهم.
أيها الأخ السوري ماذا تريد من النظام؟ ما الذي ترجوه بعدُ من هذا النظام؟ ما الذي تعول عليه من هذا النظام؟ لن أطيل، سأختصر معك الكلام:
أنا سوري، وأنت سوري، ولا أحد سيزايد على الآخر في هذا الشأن وفي الوطنية، ولكني أنا وجدت جرمًا فأحببت إزالته وقَوِيتُ على هذا، وأعانني الله على خوفي وعجزي وقمت لأزيل الشر الذي أراه يجتاح وطني، فإن كنت أنت خائفا من إزالته معي وتخاف على نفسك، فلا أقل من أن تبقى على الحياد، وتتركني أنا وهذا النظام، فإما أن أكتسح هذا النظام وأزيله وبالتالي ستنعم معي بالحرية والعدالة والمكاسب كلها لأنك أخي، وإن كسحني النظام وقضى علي فلم يتغير عليك شيء وبقي كل شيء بالنسبة لك كما كان، بل على العكس سوف يخرج النظام الذي لا تريد معارضته بأقوى مما كان عليه وهذا ما تريد، فدع الحرب بيني وبينه ولا تقف في وجهي.
فأغرب ما في الوجود أن تسعى لحرية أخيك وتحاول أن تفك عنه القيود، وهو يريد أن يكبلك ويكبل نفسه بها.
وصدق الله العظيم، إذ يقول: "ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار"
مع تحيات أبو الضاد – من "بنش" الثائرة على الظلم والطغيان
30-6-2011م
يا أخي ،،، والله ،،، العجب العجاب في انقسام الشارع السوري إلى الآن في شأن بشار بعد كل ما حصل وبعد كل ما رأوه من قتل ومجازر:
أيها المثقف ... يا من تدعي الثقافة ... وما زلت مع بشار، عفوا ... ليتك لم تتثقف، ولا عرفت للثقافة سبيلا، أرأيت لو عدت طفلا صغيرا ثم أريتك رجلا يجرح رجلا آخر ويعتدي عليه ضربا، ما موقفك وأنت طفل صغير من هذا المشهد، ألست ستستنكر ما ترى؟ لا بد أنك ستستنكر ما ترى! وتعلم من الجاني من المجني عليه! ألا فعد إلى الطفولة أيها المثقف لعل أحكامك تصبح أكثر صوابا، فإني أرى أن الثقافة التي تثقفتها لم تزدك من الحقيقة إلا بعدا.
أيها العالم الجليل يا من لا زلت ترى الحق مع النظام وتدافع عنه في خطبك ودروسك، عذرا ... ليتك لم تدرس الشريعة، وبقيت بعيدا عنها بعد المشرقين، لأنك وصلت فيها إلى الأحكام الخاطئة، ولم تعرف فيها الأحكام الصحيحة، ليتك بقيت مثل عامة الشعب لا تعرف من الشريعة الكثير، حتى تكون مثلهم تثور على الظلم حين يثورون، ولا تمنعك معلوماتك الخاطئة من الثورة مع عامة الناس، وهذا حاشا بعض العلماء الذين وقفوا مع الحق، ونور الله بصائرهم، فهؤلاء أفادتهم دراستهم للشريعة ونور الله بها دربهم.
أيها الأخ السوري ماذا تريد من النظام؟ ما الذي ترجوه بعدُ من هذا النظام؟ ما الذي تعول عليه من هذا النظام؟ لن أطيل، سأختصر معك الكلام:
أنا سوري، وأنت سوري، ولا أحد سيزايد على الآخر في هذا الشأن وفي الوطنية، ولكني أنا وجدت جرمًا فأحببت إزالته وقَوِيتُ على هذا، وأعانني الله على خوفي وعجزي وقمت لأزيل الشر الذي أراه يجتاح وطني، فإن كنت أنت خائفا من إزالته معي وتخاف على نفسك، فلا أقل من أن تبقى على الحياد، وتتركني أنا وهذا النظام، فإما أن أكتسح هذا النظام وأزيله وبالتالي ستنعم معي بالحرية والعدالة والمكاسب كلها لأنك أخي، وإن كسحني النظام وقضى علي فلم يتغير عليك شيء وبقي كل شيء بالنسبة لك كما كان، بل على العكس سوف يخرج النظام الذي لا تريد معارضته بأقوى مما كان عليه وهذا ما تريد، فدع الحرب بيني وبينه ولا تقف في وجهي.
فأغرب ما في الوجود أن تسعى لحرية أخيك وتحاول أن تفك عنه القيود، وهو يريد أن يكبلك ويكبل نفسه بها.
وصدق الله العظيم، إذ يقول: "ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار"
مع تحيات أبو الضاد – من "بنش" الثائرة على الظلم والطغيان
30-6-2011م