شبكة #شام الإخبارية - قصة #شهيد
الشهيد علي درويش
استشهد البطل المجاهد عـــلـــي مـــحــــمـــــد خـــيـــر درويــــــش بتاريخ 31/10/2012
استشهد في موقف بطولي، بموقف رجولي حسده عليه كل شباب بلدته . . وكنا قد ودعنا أبطالأً كثراً قبل الدكتور علي، ولم نسمع عنهم ما سمعنا عن علي: لأول مرة نسمع من شباب الجيش الحر كلمة (والله نيالو والله نيالو يا ريتنا بدالو يا ريت نموت متل موته ).
سنبدأ معكم بقصة علي منذ بداية الثورة بمدينة معضمية الشام، الدكتور علي شارك بالمظاهرات مع أحرار بلدته فكانت هذه الثورة فرصة للشهيد للأخذ بثأر والده الذي قتل قبل الثورة بشهرين على أيدي المخابرات السورية عند ما تم اعتقاله وإ عطاؤه إبرة أصابته بمرض السرطان بعد أن تمت سرقة أمواله وممتلكاته جميعها . . ليتبين بعدها أن وراء هذه العملية والسرقة الخائن اللواء (جميل حسن ).
خرج علي يطالب بحريته خرج يقول لا للظلم لا للظلم لا للظلم . . . لا للظلام، كانت الثورة ببدايتها واشتدت في المعضمية بعد الجمعة العظيمة التي استشهد فيها ثلاثة من خيرة شباب المدينة، وكانت قوات الشبيحة والأمن تدخل للمدينة وتطلق النار عشوائياً على المدنيين وعلى أي شيء تراه . . فقام أحرار معضمية الشام بإنشاء الحواجز الليلية بالمدينة وحاراتها، لتفتيش المارة حرصاً على أمان البلد وكان الدكتور المجاهد علي درويش مسؤولاً عن أحد هذه الحواجز بحارة الدكاكنة، وكان هذا الحاجز مشهوراً بأنه من أقوى الحواجز وأصعبها بالمدينة، فلا يمر ولا يسلم منه الغرباء ومن يدخلون المدينة، وكان الدكتور علي يخرج ليلاً ليقوم بزيارة جميع الحواجز و الاطمئنان على الشباب.
وفي أحد الأيام كان الدكتور على أحد تلك الحواجز فأوقف سيارة زعم سائقها أنه من طرف فلان (واحد من أهل البلد ) فسمح له الدكتور بدخول المدينة، لكن في اليوم التالي، خبره بعضهم أن سيارة أطلقت رصاصاً عشوائياً بالبلد، و أعطوه مواصفات السيارة ليدرك أنها السيارة نفسها التي سمح لها بالدخول في اليوم السابق، وليكشف بذلك أول مخبر( عوايني) في البلدة على يده ......
أما أثناء اقتحام المدينة بتاريخ 09/05/2011 فكان ثلاثة وستون شاباً من شبان المعضمية يتجمعون على الحاجز وأحدهم علي، فكان يمر مع أحد الشباب على الحواجز الأخرى ليطمئن عليهم أثناء الاقتحام، بعد أن كان قد أحضر البارودة الخاصة به والتي اشتراها كي يدافع عن نفسه.
كانت بارودة عليّ قطعة السلاح الوحيدة بالحي، فأشار عليه شباب الحارة بأن يخبئها لأنه لن يستطيع فعل شيء أمام آلاف الخونة الذين اقتحموا المدينة، وتم إثر الاقتحام اعتقال جميع الشبان باستثناء الدكتور علي.
نعم علي لم يعتقل.. فغادر المدينة بعد هذا الاقتحام، وذهب للقابون وشارك مع أحرار القابون ودمشق بمظاهرات العاصمة التي كانت تخرج بتلك الفترة.
وكان الدكتور علي قد شارك بأول مظاهرة بسوريا وهي المظاهرة التي خرجت من المسجد الأموي بدمشق، كما شارك بمظاهرات الشعلان ( التي قامت قوات الأمن فيها بضرب فتاة وشتمها، وكان الدكتور علي في أول صف بالمظاهرة).
في بدايات الثورة كان علي طالباً في السنة الثالثة بكلية الطب الدولية السورية، كان حلمه أن يفتح عيادة خاصة به بحي المزة، وكان أبوه قد وعده بتحقيق حلم العيادة عندما يتخرج.
ترك علي الجامعة وترك كل شيء وشارك في تأسيس الحراك على مستوى دمشق وريفها ليقوم بعدها بمرافقة بعض شباب المعضمية لمظاهرات دمشق لزيادة عدد المتظاهرين، وكانت عبارات الحرية التي خطها الشهيد بيده؛ تزين شوارع القابون والقدم وركن الدين.
ولماحان وقت رفع السلاح، وقت مواجهة العدو الأسدي كان أول من لبى النداء الدكتور علي، فانضم للجيش الحر وبدأ بجلب السلاح وإدخاله للمدينة، ونجح فعلا بهذا ليقوم بعدها بالإسهام في تأسيس لواء صقور الغوطة الغربية بمساعدة ودعم من كتائب درعا.
كان المجاهد علي في الصفوف الأولى بكل معركة، بعنفوانه و قوته و جهاده في سبيل الله تعالى أولاً، ثم في سبيل بلده و الدفاع عن عرضه و أرضه، و سار في طريق مختلفة عن مسار أهل البلد؛ إذ كان يحلم أن يعمل على نطاق واسع.
نجا من عدة مواقف خطرة، منها أنه عندما كان مطلوباً بتهمة رفع السلاح دخل إلى مكتب اللواء ديب زيتون مرتين، وخرج سالماً، بفضل من الله تعالى.
كما خرج سالماً من كل المعارك التي خاضها، فكان ينجو من الموت بأعجوبة، و كل مرة يتحدث كيف كان الرصاص يمر من جانب رأسه دون أن يصيبه،... وكم اعتقل شباب من حوله، لكن الله تعالى يعمي قلوب الغدر عنه ..فصرنا على يقين أن الله سخره لموقف أكبر بكثير، فمات فداء و حفاظاً على أرواح المئات من بلده، وليس دفاعاً عن نفسه فقط.
كانت شهادته عظيمة فوق عظمة الشهادة نفسها..
قمة التضحية: أن ترى سيارة مفخخة وتقترب منها لإخبار السكان ومساعدتهم في إخلاء الحي
قمة الرجولة: أن تحاول قيادة السيارة وإخراجها من منطقة مكتظة بالسكان المدنيين
قمة الحب: أن تقترب منها أنت وأخوك
قمة الفداء: أن تضحي بنفسك ليعيش العشرات غيرك
قمة الشهادة: أن تنالها وأنت غير متردد
كذلك كان الدكتور علي في يوم انفتحت فيه السماء لتستقبل شهيدنا في أحضانها إلى الجنة.
كان بعض الخونة من أعوان الأسد قد وضعوا سيارة مفخخة في منطقة مكتظة بالسكان، وعلم بها بعض أفراد الجيش الحر، و منهم شهيدنا الغالي علي إذ اتصل به أخوه وأخبره، فقاد علي سيارته الخاصة بسرعة البرق إلى موقع السيارة المفخخة، فلما وصل اقترب منها ليبعدها للحفاظ على أرواح أهله في بلده بعد أن ألقى القبض على سائق السيارة المفخخة و الفتاة العاهرة التي تشاركه الإجرام.
كان أخوه بصحبته فطلب منه أن يحضر له ملقطاً ليفك العبوة، ليبعده عن السيارة خوفا عليه، لكنه بقي بجانبه، و روح الغالي تعلم أن الجنة فتحت أبوابها لاستقبالها.
بدأ علي يضغط على بوق (زمور) السيارة فيعلو الصوت و يتقدم الموت و تبتعد الناس و تحفظ الأرواح وتنفجر السيارة أمام الدكتور علي درويش المجاهد البطل المقدام، وهو يحاول تفكيك العبوة، و تعلو روحه بعظمة و كبرياء، بشهادة لنا الفخر بها، و نغبطه عليها، ولحق به صديقه المجاهد جهاد الخطيب إثر الحادثة نفسها، كما أصيب أخوه بجراح قد يشفى منها جسمه، لكن جراح الألم على فراق أخيه لا تشفى ولا تنسى.
أما والدته ... آآآه على أمه التي كانت خارج البلدة، وقد أحضرها علي لتخطب له وتفرح به، وهي التي كانت دائما تدعو له وهي ساجدة، و تقول له كلما رأته (دير بالك على حالك) و كان جوابه دائماً(لا تخافي يا أمي انا رح ابقى عايش ورح عيش النصر معكن ما رح موت).
صدقت قولاً يا علي! أنت الشهيد الحي في قلوبنا و عقولنا سنكمل طريقنا نحو النصر، وبالنصر سيعلو اسمك و تفرح معنا مطلاً علينا من مرتبتك العالية_ إن شاء الله-
أماه لا تحزني..افرحي و زغردي للشهيد، فقد ارتفع اسمه عالياً.
***
تقف العبارات حائرة
وتجمد الكلمات تائهة
في وصف الدكتور الشــــهــــيـــد عـــلــــي درويــــش
مجاهد بطل مقدام
نودي إلى دار السلام
لا ننسى سيرته و حياته
إذ كانت الشهادة له الختام
ذهب الى جوار والده
بعد أن ناضل ليثأر له
و هبّ في وجه قاتله
حاملا سلاحه بكفه
و إيمانه في قلبه
غار على أرضه و بلده
مناديا بصيحاته لا للظلم
مستغنيا عن روحه و جسده
بالأمس كنت لنا رمز النضال
و اليوم أنت شعلة دربنا
و على طريقك نمضي لا محال
باتت القلوب حزينة
ليعم الصمت أرجاء المدينة
و يتألم على فراقك أخوك
الذي لم تودعه عند الرحيل
وكان بصحبتك
لن يجد عنك بديلا
و نسيانك بات لدينا من المستحيل
و أخوك من وراء القضبان
نسأل الله أن يلهمه السلوان
على فراقك ويعوضه الله عن الفقدان
الكاتب: محمود الواوي – من كتاب سيرة مئة قمر سوري – منشورات تيار العدالة الوطني 2013
الشهيد علي درويش
استشهد البطل المجاهد عـــلـــي مـــحــــمـــــد خـــيـــر درويــــــش بتاريخ 31/10/2012
استشهد في موقف بطولي، بموقف رجولي حسده عليه كل شباب بلدته . . وكنا قد ودعنا أبطالأً كثراً قبل الدكتور علي، ولم نسمع عنهم ما سمعنا عن علي: لأول مرة نسمع من شباب الجيش الحر كلمة (والله نيالو والله نيالو يا ريتنا بدالو يا ريت نموت متل موته ).
سنبدأ معكم بقصة علي منذ بداية الثورة بمدينة معضمية الشام، الدكتور علي شارك بالمظاهرات مع أحرار بلدته فكانت هذه الثورة فرصة للشهيد للأخذ بثأر والده الذي قتل قبل الثورة بشهرين على أيدي المخابرات السورية عند ما تم اعتقاله وإ عطاؤه إبرة أصابته بمرض السرطان بعد أن تمت سرقة أمواله وممتلكاته جميعها . . ليتبين بعدها أن وراء هذه العملية والسرقة الخائن اللواء (جميل حسن ).
خرج علي يطالب بحريته خرج يقول لا للظلم لا للظلم لا للظلم . . . لا للظلام، كانت الثورة ببدايتها واشتدت في المعضمية بعد الجمعة العظيمة التي استشهد فيها ثلاثة من خيرة شباب المدينة، وكانت قوات الشبيحة والأمن تدخل للمدينة وتطلق النار عشوائياً على المدنيين وعلى أي شيء تراه . . فقام أحرار معضمية الشام بإنشاء الحواجز الليلية بالمدينة وحاراتها، لتفتيش المارة حرصاً على أمان البلد وكان الدكتور المجاهد علي درويش مسؤولاً عن أحد هذه الحواجز بحارة الدكاكنة، وكان هذا الحاجز مشهوراً بأنه من أقوى الحواجز وأصعبها بالمدينة، فلا يمر ولا يسلم منه الغرباء ومن يدخلون المدينة، وكان الدكتور علي يخرج ليلاً ليقوم بزيارة جميع الحواجز و الاطمئنان على الشباب.
وفي أحد الأيام كان الدكتور على أحد تلك الحواجز فأوقف سيارة زعم سائقها أنه من طرف فلان (واحد من أهل البلد ) فسمح له الدكتور بدخول المدينة، لكن في اليوم التالي، خبره بعضهم أن سيارة أطلقت رصاصاً عشوائياً بالبلد، و أعطوه مواصفات السيارة ليدرك أنها السيارة نفسها التي سمح لها بالدخول في اليوم السابق، وليكشف بذلك أول مخبر( عوايني) في البلدة على يده ......
أما أثناء اقتحام المدينة بتاريخ 09/05/2011 فكان ثلاثة وستون شاباً من شبان المعضمية يتجمعون على الحاجز وأحدهم علي، فكان يمر مع أحد الشباب على الحواجز الأخرى ليطمئن عليهم أثناء الاقتحام، بعد أن كان قد أحضر البارودة الخاصة به والتي اشتراها كي يدافع عن نفسه.
كانت بارودة عليّ قطعة السلاح الوحيدة بالحي، فأشار عليه شباب الحارة بأن يخبئها لأنه لن يستطيع فعل شيء أمام آلاف الخونة الذين اقتحموا المدينة، وتم إثر الاقتحام اعتقال جميع الشبان باستثناء الدكتور علي.
نعم علي لم يعتقل.. فغادر المدينة بعد هذا الاقتحام، وذهب للقابون وشارك مع أحرار القابون ودمشق بمظاهرات العاصمة التي كانت تخرج بتلك الفترة.
وكان الدكتور علي قد شارك بأول مظاهرة بسوريا وهي المظاهرة التي خرجت من المسجد الأموي بدمشق، كما شارك بمظاهرات الشعلان ( التي قامت قوات الأمن فيها بضرب فتاة وشتمها، وكان الدكتور علي في أول صف بالمظاهرة).
في بدايات الثورة كان علي طالباً في السنة الثالثة بكلية الطب الدولية السورية، كان حلمه أن يفتح عيادة خاصة به بحي المزة، وكان أبوه قد وعده بتحقيق حلم العيادة عندما يتخرج.
ترك علي الجامعة وترك كل شيء وشارك في تأسيس الحراك على مستوى دمشق وريفها ليقوم بعدها بمرافقة بعض شباب المعضمية لمظاهرات دمشق لزيادة عدد المتظاهرين، وكانت عبارات الحرية التي خطها الشهيد بيده؛ تزين شوارع القابون والقدم وركن الدين.
ولماحان وقت رفع السلاح، وقت مواجهة العدو الأسدي كان أول من لبى النداء الدكتور علي، فانضم للجيش الحر وبدأ بجلب السلاح وإدخاله للمدينة، ونجح فعلا بهذا ليقوم بعدها بالإسهام في تأسيس لواء صقور الغوطة الغربية بمساعدة ودعم من كتائب درعا.
كان المجاهد علي في الصفوف الأولى بكل معركة، بعنفوانه و قوته و جهاده في سبيل الله تعالى أولاً، ثم في سبيل بلده و الدفاع عن عرضه و أرضه، و سار في طريق مختلفة عن مسار أهل البلد؛ إذ كان يحلم أن يعمل على نطاق واسع.
نجا من عدة مواقف خطرة، منها أنه عندما كان مطلوباً بتهمة رفع السلاح دخل إلى مكتب اللواء ديب زيتون مرتين، وخرج سالماً، بفضل من الله تعالى.
كما خرج سالماً من كل المعارك التي خاضها، فكان ينجو من الموت بأعجوبة، و كل مرة يتحدث كيف كان الرصاص يمر من جانب رأسه دون أن يصيبه،... وكم اعتقل شباب من حوله، لكن الله تعالى يعمي قلوب الغدر عنه ..فصرنا على يقين أن الله سخره لموقف أكبر بكثير، فمات فداء و حفاظاً على أرواح المئات من بلده، وليس دفاعاً عن نفسه فقط.
كانت شهادته عظيمة فوق عظمة الشهادة نفسها..
قمة التضحية: أن ترى سيارة مفخخة وتقترب منها لإخبار السكان ومساعدتهم في إخلاء الحي
قمة الرجولة: أن تحاول قيادة السيارة وإخراجها من منطقة مكتظة بالسكان المدنيين
قمة الحب: أن تقترب منها أنت وأخوك
قمة الفداء: أن تضحي بنفسك ليعيش العشرات غيرك
قمة الشهادة: أن تنالها وأنت غير متردد
كذلك كان الدكتور علي في يوم انفتحت فيه السماء لتستقبل شهيدنا في أحضانها إلى الجنة.
كان بعض الخونة من أعوان الأسد قد وضعوا سيارة مفخخة في منطقة مكتظة بالسكان، وعلم بها بعض أفراد الجيش الحر، و منهم شهيدنا الغالي علي إذ اتصل به أخوه وأخبره، فقاد علي سيارته الخاصة بسرعة البرق إلى موقع السيارة المفخخة، فلما وصل اقترب منها ليبعدها للحفاظ على أرواح أهله في بلده بعد أن ألقى القبض على سائق السيارة المفخخة و الفتاة العاهرة التي تشاركه الإجرام.
كان أخوه بصحبته فطلب منه أن يحضر له ملقطاً ليفك العبوة، ليبعده عن السيارة خوفا عليه، لكنه بقي بجانبه، و روح الغالي تعلم أن الجنة فتحت أبوابها لاستقبالها.
بدأ علي يضغط على بوق (زمور) السيارة فيعلو الصوت و يتقدم الموت و تبتعد الناس و تحفظ الأرواح وتنفجر السيارة أمام الدكتور علي درويش المجاهد البطل المقدام، وهو يحاول تفكيك العبوة، و تعلو روحه بعظمة و كبرياء، بشهادة لنا الفخر بها، و نغبطه عليها، ولحق به صديقه المجاهد جهاد الخطيب إثر الحادثة نفسها، كما أصيب أخوه بجراح قد يشفى منها جسمه، لكن جراح الألم على فراق أخيه لا تشفى ولا تنسى.
أما والدته ... آآآه على أمه التي كانت خارج البلدة، وقد أحضرها علي لتخطب له وتفرح به، وهي التي كانت دائما تدعو له وهي ساجدة، و تقول له كلما رأته (دير بالك على حالك) و كان جوابه دائماً(لا تخافي يا أمي انا رح ابقى عايش ورح عيش النصر معكن ما رح موت).
صدقت قولاً يا علي! أنت الشهيد الحي في قلوبنا و عقولنا سنكمل طريقنا نحو النصر، وبالنصر سيعلو اسمك و تفرح معنا مطلاً علينا من مرتبتك العالية_ إن شاء الله-
أماه لا تحزني..افرحي و زغردي للشهيد، فقد ارتفع اسمه عالياً.
***
تقف العبارات حائرة
وتجمد الكلمات تائهة
في وصف الدكتور الشــــهــــيـــد عـــلــــي درويــــش
مجاهد بطل مقدام
نودي إلى دار السلام
لا ننسى سيرته و حياته
إذ كانت الشهادة له الختام
ذهب الى جوار والده
بعد أن ناضل ليثأر له
و هبّ في وجه قاتله
حاملا سلاحه بكفه
و إيمانه في قلبه
غار على أرضه و بلده
مناديا بصيحاته لا للظلم
مستغنيا عن روحه و جسده
بالأمس كنت لنا رمز النضال
و اليوم أنت شعلة دربنا
و على طريقك نمضي لا محال
باتت القلوب حزينة
ليعم الصمت أرجاء المدينة
و يتألم على فراقك أخوك
الذي لم تودعه عند الرحيل
وكان بصحبتك
لن يجد عنك بديلا
و نسيانك بات لدينا من المستحيل
و أخوك من وراء القضبان
نسأل الله أن يلهمه السلوان
على فراقك ويعوضه الله عن الفقدان
الكاتب: محمود الواوي – من كتاب سيرة مئة قمر سوري – منشورات تيار العدالة الوطني 2013