أمـريكا تقرر دعم الجيش الحر!
أتى هذا القرار بعد اجتماع عدد من الدعاة وطلبة العلم والمهتمين في القاهرة، ودعوتهم العامة للجهاد. للجهاد في سورية!
وبعد إعلان ﻣﺴﻠﻤﻲ ﺃﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭإطلاقهم حملة ﻟﺤﺸﺪ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﻘﺎﺗﻞ!
وبعد إعلان إحدى وسبعين هيئة إسلامية عبر العالم الجهاد في سوريا!
وبعد بيان علماء المسلمين بإعلان الجهاد في أرض الشام!
هذا كله زلزل البيت الأبيض، وإسرائيل والغرب كله، وجعلهم يسارعون باتخاذ قرار بدعم الجيش الحر، ليس من أجل قطف ثمرة الثورة السورية والظهور كبطل عالمي ومنقذ للشعوب، ولا لتأمين مصالحهم في سورية الجديدة كما قد يتبادر للأذهان!
وإنما هي مبادرة لتدارك الموقف قبل توافد المجاهدين من كل أنحاء العالم إلى سورية، فيتشكل كيان إسلامي جهادي يبشر باقتراب نهاية إسرائيل وبدء الملاحم!
فبعد تحرير سورية إلى أين ستتجه أنظار ملايين المجاهدين وهم في ذروة نشوة النصر والحماس الديني؟
لن يتجهوا لإيران ما دام هناك مسجد يناغي أحلامهم منذ قرابة القرن؛ إنه المسجد الأقصى.
وهنا وبعد قتل قرابة المائة ألف مواطن بأبشع الطرق، قررت أمريكا دعم الجيش الحر من أجل مائة وخمسين مواطنا قتلوا بالكيماوي!!!
ولكن هل ستصدق أمريكا بوعدها؟
من المؤكد أنهم سيستنزفون الوقت لامتصاص حماس المسلمين، ثم تبدأ أمريكا بطرح مخاوفها من اشتعال المنطقة، وتبدأ بمفاوضة المعارضة لأخذ ضمانات من أجل أمن إسرائيل، فتمنح الأسد مزيدا من الوقت لمحاولة إنهاك الجيش الحر والقضاء على الثورة. خلال ذلك يكون حماس المسلمين قد خبا، وتعود المفاوضات للدوران في حلقة مفرغة، تملي خلالها شروطها إملاء.
لذلك نرى أنه يجب ألا ينخدع المسلمون بهذه اللعبة، وأن يتابعوا خطواتهم العملية التي هموا بها والتي قرروها وبدؤوا بتنفيذها.
مصطفى الزايد