معركة القصير ، والدروس التي يجب أن نعيها منها :
بقلم : أبو ياسر السوري
1 – دام حصار القصير والقصف عليها من بعيد أكثر من ثلاثة أو أربعة أسابيع ، ولم يخف لنجدتها أحد . وكثرت المناشدات من داخلها ليلتحق بها الثوار من كل مكان .. ولا مجيب .. ولو سارع المعنيون إلى نجدة أهل القصير بالسلاح والرجال والذخائر الكافية ، قبل أن يضرب عليهم الحصار لما سقطت بهذه السهولة .. فالثوار المحاصرون في القصير ، لم تنقصهم الشجاعة ، ولكن كانت تنقصهم الذخائر .. حتى إن أهل القصير أنفسهم ظلوا متشبثين ببلدتهم ، وأبوا أن يغادروها وكان بإمكانهم أن يفعلوا قبل اشتداد الحصار ، وقد كلفهم قرارهم على البقاء ، كثيرا من المعاناة ، فقد كانوا يعانون من نقص الطعام والشراب ، ويعانون من مخاطر القصف بالطيران ، والقصف بصواريخ سكود . ويعانون من بكاء أطفالهم ونسائهم خوفا من أصوات القذائف الحارقة ، والصواريخ المدمرة ، وهي تحصد الصغار والكبار ...
كانت القوات المعادية ، تضرب حصارا خانقا على القصير من جهاته الأربع ، وبعشرات الآلاف من المقاتلين ، الذين جاؤوا من شيعة لبنان والعراق وإيران واليمن والباكستان .. كلهم يريد قتل أهل السنة في القصير .. ولهذا كانوا يدفعهم الحماس بين حين وآخر إلى اقتحام البلدة الصامدة ، فيتصدى لهم أبطال القصير ، ويكبدونهم كثيرا من الخسائر في العتاد والأرواح ، ويردونهم على أعقابهم خاسرين .. وهكذا .. هكذا .. أياما وأسابيع ، حتى قتل من حزب اللات الكثير الكثير .. ولكن استماتتهم على اقتحام المدينة ، واستماتة ثوارنا في صدهم ، كان سببا في نفاد الذخيرة من أيدي الكثيرين من ثوارنا ، فاضطروا إلى الانسحاب من القصير تحت جنح الظلام .. فحلت قوات العدو في ذلك الجانب الذي خلا من مقاتلينا ... ونهبوا ما فيه كعادتهم . وتمركزوا داخل البيوت . وجعجع الإعلام الأسدي ، لاحتلال هذا الجزء من البلدة ، وصور للناس أنه احتل القصير ، حتى كذبه الثوار ... ولولا نفاد ذخيرتهم لم ينسحبوا من ذلك الموقع ...
2 – لقد من الله على هؤلاء المقاتلين المنسحبين ، فهيأ لهم بعد انسحابهم ، جهة رفضت أن يذكر اسمها ، قامت بتزويدهم بالذخائر اللازمة ، فعادوا ودخلوا القصير عنوة من جديد ، وقد كلفهم ذلك تقديم بعض الشهداء ، ولكنهم تمكنوا أن يقتلوا أضعافهم من الأعداء . فلما عادوا إلى الحي الذي غادروه قبل 36 ساعة ، مكنهم الله من قتل كل من كان تسلل إليه من حزب اللات، وكانوا بالعشرات ، فباغتهم ثوارنا الأحرار، وقضوا عليهم جميعا ، ولم يسلم منهم أحد والحمد لله ...
3 – ثم لم تلبث الذخيرة أن نضبت من أغلب أيدي ثوارنا، مما اضطرهم إلى الانسحاب مرة ثانية ، ولكنهم رتبوا لانسحابهم هذا بإبرام اتفاق قام به وسيط بينهم وبين حزب الشيطان ، استطاعوا به أن يؤمنوا انسحاب أكثر من عشرين ألفاً من أهل القصير ... ولكن حزب الشيطان كمن لهم على الطريق في ثلاثة أماكن ، وقتل وجرح منهم العشرات ، حتى إن الدكتور قاسم الزين وجه رسالة بهذا الواقعة سماها : ( رحلة في جهنم ) نشرت على صفحة الثورة ، ذكر فيها كلاما يبكي العيون ، ويدمي القلوب .. ومما يقطع نياط القلب ألما ، أن أولئك الهاربين من الموت ، رصدت لهم دبابات العدو في الطريق ، فحصدت بعضهم ، وجرحت بعضهم ، وهام الباقون على وجوههم في كل اتجاه ، ثم اجتمعوا ثانية ، ولم يتحولوا بعيدا عن مكانهم هذا ، حتى تلقتهم دبابات حزب الشيطان برشاشاتها وقذائفها مرة أخرى ، فحصدت مزيدا من الأطفال والنساء والرجال .. حتى إن طفلا جريحا طلب الماء ، فمات ولم يجدوا ماء يسقونه إياه ... ولو كان هنالك تنسيق بين هؤلاء المنسحبين ، وبين كتائب الجيش الحر ، لضمنوا لهم انسحابا آمنا ، وبدون خسائر تذكر . وهذا الموقف يقودنا إلى القول : كان يمكن تفادي هذه المأساة الأليمة ، لو كنا صفا واحدا ، نخضع لقيادة واحدة ، تؤمن التعاون والتنسيق بين الكتائب ، ليكمل بعضها بعضا ، ويدافع بعضها عن بعض . وقد تتكرر هذه المصيبة – لا سمح الله - إذا بقينا هكذا متفرقين مبعثرين ، لا تنسيق بيننا ولا تعاون .
4 - اعترف أمين حزب الله السابق الشيخ الطفيلي بأن أعدادا كبيرة من حزب الله قد سقطوا قتلى على أيدي مقاتلينا في القصير ، وأن التوابيت كانت تتقاطر من القصير إلى الضاحية الجنوبية في بيروت كل يوم بالعشرات والمئات . ويعترف الطفيلي بأن ذلك أوجد حالة من التذمر الكبير لدى أهل القتلى في لبنان ، وصارت ترتفع اصواتهم بالنكير على خوض هذه المعركة العبثية في القصير ، حتى قال قائلهم : هذه معركة ليس لها مبرر وطني ولا ديني ، ولا تخدم لبنان من قريب ولا من بعيد ، وإنما تخدم إيران وتضر لبنان .. وهذا ما حمل بعض عناصر حزب الله على الانسحاب من المعركة والرجوع إلى لبنان .
ولو طالت المعركة أكثر لتغيرت المعادلة ، وكان من المحتمل أن يحدث شرخ كبير بين جماعة نصر اللات . وكان يمكن أن ينهزم ، ويخسر المعركة ، وينتهي إلى الأبد ... ولكن إهمالنا لشأن القصير ، وعدم تقديرنا للموقف تقديرا جيدا ودقيقا ، جعلنا نقصر في إعطائها ما تستحق من الاهتمام .. وعجل بسقوط القصير .
ومرة أخرى نرجع سبب فشلنا وانتصار عدونا في القصير ، إلى عدم التعاون الفاعل والتنسيق التام بين ثوارنا . وقد كان من الممكن إدخال ذخائر كافية إلى القصير قبل ضرب الحصار عليها ، ولكننا لم نفعل ، لا لأن الذخيرة غير موجودة ، بل لأنها موجودة عند بعض الكتائب ، ومخزنة في مستودعاتهم ، وقد ضنوا بها ، بحجة أنهم يدخرونها لوقت الحاجة بعد سقوط النظام .. واعتذارهم هذا عن عدم إمداد إخوانهم بالذخيرة هو اعتذارٌ أقبح من الذنب . وأخشى ما أخشاه أن يعاقبنا الله فتُستخدَمَ هذه الذخائر ، بعد سقوط النظام ، للاقتتال فيما بيننا – لا سمح الله - بدل أن يقتل بها عدونا الآن .
5 – إن معركة القصير ، جعلت رموز الشيعة في لبنان ، يخرجون من صمتهم ، فقد قال الشيخ الطفيلي على إحدى القنوات : إن من يقتل في القصير ليسوا شهداء ، إنهم في جهنم . أما الشيخ علي الأمين وهو قامة شيعة عالية ، أما هذا الشيخ فقد أنكر أشد الإنكار دخول حزب الله للقتال في سوريا ، وقال : كأن هذا الحزب يريد أن يتحمل كل جرائم النظام بانخراطه في هذا القتال . وقد ندد بممارسات الحزب وموقف أمينه المتهور ، الذي جر الشيعة إلى مستنقع يصعب عليهم الخروج منه ربما لعشرات السنين ، وقد يحصد من الشيعة الملايين .
وما قاله الشيخ الأمين حق ، فالشيعة في المنطقة العربية لا يشكلون سوى خمسة في المئة من سكان هذه المنطقة . ومن الخطأ الفادح والخطر الكبير عليهم أن يضعوا أنفسهم في موقف معاد للأغلبية من أبناء السنة . ولن تستطيع إيران حمايتهم مما ينتظرهم من موت .. ولن تستطيع روسيا حمايتهم من أبناء السنة المحدقين بهم من كل جانب .
لقد كان الشيعة في مأمن على حياتهم وأموالهم وأعراضهم وحرياتهم على مدى 1400 عام ، فورطتهم سياسة إيران الرعناء ، وأمين حزب اللات اللبناني الأخرق ، بدخول معركةٍ ، قد تكون فيها نهايتهم ، وقد لا تبقى لهم بعدها من باقية ... ولكن الشيعة يراهنون على جبن حكام أبناء السنة وتخاذلهم ، وعلى دعم الغرب للمد الشيعي ضد الأغلبية السنية في المنطقة العربية ، لأن ذلك يصب في مصلحة إسرائيل . كما يراهنون على قوة الدعم اللامحدود ، من إيران وروسيا والعراق ولبنان ... ولو طالت معركة القصير شهرا آخر ، لتبرأت شيعة لبنان من حسن نصر اللات ، ولكن نصره في القصير رد له الروح ، وحال بينه وبين الانهيار .
بقلم : أبو ياسر السوري
1 – دام حصار القصير والقصف عليها من بعيد أكثر من ثلاثة أو أربعة أسابيع ، ولم يخف لنجدتها أحد . وكثرت المناشدات من داخلها ليلتحق بها الثوار من كل مكان .. ولا مجيب .. ولو سارع المعنيون إلى نجدة أهل القصير بالسلاح والرجال والذخائر الكافية ، قبل أن يضرب عليهم الحصار لما سقطت بهذه السهولة .. فالثوار المحاصرون في القصير ، لم تنقصهم الشجاعة ، ولكن كانت تنقصهم الذخائر .. حتى إن أهل القصير أنفسهم ظلوا متشبثين ببلدتهم ، وأبوا أن يغادروها وكان بإمكانهم أن يفعلوا قبل اشتداد الحصار ، وقد كلفهم قرارهم على البقاء ، كثيرا من المعاناة ، فقد كانوا يعانون من نقص الطعام والشراب ، ويعانون من مخاطر القصف بالطيران ، والقصف بصواريخ سكود . ويعانون من بكاء أطفالهم ونسائهم خوفا من أصوات القذائف الحارقة ، والصواريخ المدمرة ، وهي تحصد الصغار والكبار ...
كانت القوات المعادية ، تضرب حصارا خانقا على القصير من جهاته الأربع ، وبعشرات الآلاف من المقاتلين ، الذين جاؤوا من شيعة لبنان والعراق وإيران واليمن والباكستان .. كلهم يريد قتل أهل السنة في القصير .. ولهذا كانوا يدفعهم الحماس بين حين وآخر إلى اقتحام البلدة الصامدة ، فيتصدى لهم أبطال القصير ، ويكبدونهم كثيرا من الخسائر في العتاد والأرواح ، ويردونهم على أعقابهم خاسرين .. وهكذا .. هكذا .. أياما وأسابيع ، حتى قتل من حزب اللات الكثير الكثير .. ولكن استماتتهم على اقتحام المدينة ، واستماتة ثوارنا في صدهم ، كان سببا في نفاد الذخيرة من أيدي الكثيرين من ثوارنا ، فاضطروا إلى الانسحاب من القصير تحت جنح الظلام .. فحلت قوات العدو في ذلك الجانب الذي خلا من مقاتلينا ... ونهبوا ما فيه كعادتهم . وتمركزوا داخل البيوت . وجعجع الإعلام الأسدي ، لاحتلال هذا الجزء من البلدة ، وصور للناس أنه احتل القصير ، حتى كذبه الثوار ... ولولا نفاد ذخيرتهم لم ينسحبوا من ذلك الموقع ...
2 – لقد من الله على هؤلاء المقاتلين المنسحبين ، فهيأ لهم بعد انسحابهم ، جهة رفضت أن يذكر اسمها ، قامت بتزويدهم بالذخائر اللازمة ، فعادوا ودخلوا القصير عنوة من جديد ، وقد كلفهم ذلك تقديم بعض الشهداء ، ولكنهم تمكنوا أن يقتلوا أضعافهم من الأعداء . فلما عادوا إلى الحي الذي غادروه قبل 36 ساعة ، مكنهم الله من قتل كل من كان تسلل إليه من حزب اللات، وكانوا بالعشرات ، فباغتهم ثوارنا الأحرار، وقضوا عليهم جميعا ، ولم يسلم منهم أحد والحمد لله ...
3 – ثم لم تلبث الذخيرة أن نضبت من أغلب أيدي ثوارنا، مما اضطرهم إلى الانسحاب مرة ثانية ، ولكنهم رتبوا لانسحابهم هذا بإبرام اتفاق قام به وسيط بينهم وبين حزب الشيطان ، استطاعوا به أن يؤمنوا انسحاب أكثر من عشرين ألفاً من أهل القصير ... ولكن حزب الشيطان كمن لهم على الطريق في ثلاثة أماكن ، وقتل وجرح منهم العشرات ، حتى إن الدكتور قاسم الزين وجه رسالة بهذا الواقعة سماها : ( رحلة في جهنم ) نشرت على صفحة الثورة ، ذكر فيها كلاما يبكي العيون ، ويدمي القلوب .. ومما يقطع نياط القلب ألما ، أن أولئك الهاربين من الموت ، رصدت لهم دبابات العدو في الطريق ، فحصدت بعضهم ، وجرحت بعضهم ، وهام الباقون على وجوههم في كل اتجاه ، ثم اجتمعوا ثانية ، ولم يتحولوا بعيدا عن مكانهم هذا ، حتى تلقتهم دبابات حزب الشيطان برشاشاتها وقذائفها مرة أخرى ، فحصدت مزيدا من الأطفال والنساء والرجال .. حتى إن طفلا جريحا طلب الماء ، فمات ولم يجدوا ماء يسقونه إياه ... ولو كان هنالك تنسيق بين هؤلاء المنسحبين ، وبين كتائب الجيش الحر ، لضمنوا لهم انسحابا آمنا ، وبدون خسائر تذكر . وهذا الموقف يقودنا إلى القول : كان يمكن تفادي هذه المأساة الأليمة ، لو كنا صفا واحدا ، نخضع لقيادة واحدة ، تؤمن التعاون والتنسيق بين الكتائب ، ليكمل بعضها بعضا ، ويدافع بعضها عن بعض . وقد تتكرر هذه المصيبة – لا سمح الله - إذا بقينا هكذا متفرقين مبعثرين ، لا تنسيق بيننا ولا تعاون .
4 - اعترف أمين حزب الله السابق الشيخ الطفيلي بأن أعدادا كبيرة من حزب الله قد سقطوا قتلى على أيدي مقاتلينا في القصير ، وأن التوابيت كانت تتقاطر من القصير إلى الضاحية الجنوبية في بيروت كل يوم بالعشرات والمئات . ويعترف الطفيلي بأن ذلك أوجد حالة من التذمر الكبير لدى أهل القتلى في لبنان ، وصارت ترتفع اصواتهم بالنكير على خوض هذه المعركة العبثية في القصير ، حتى قال قائلهم : هذه معركة ليس لها مبرر وطني ولا ديني ، ولا تخدم لبنان من قريب ولا من بعيد ، وإنما تخدم إيران وتضر لبنان .. وهذا ما حمل بعض عناصر حزب الله على الانسحاب من المعركة والرجوع إلى لبنان .
ولو طالت المعركة أكثر لتغيرت المعادلة ، وكان من المحتمل أن يحدث شرخ كبير بين جماعة نصر اللات . وكان يمكن أن ينهزم ، ويخسر المعركة ، وينتهي إلى الأبد ... ولكن إهمالنا لشأن القصير ، وعدم تقديرنا للموقف تقديرا جيدا ودقيقا ، جعلنا نقصر في إعطائها ما تستحق من الاهتمام .. وعجل بسقوط القصير .
ومرة أخرى نرجع سبب فشلنا وانتصار عدونا في القصير ، إلى عدم التعاون الفاعل والتنسيق التام بين ثوارنا . وقد كان من الممكن إدخال ذخائر كافية إلى القصير قبل ضرب الحصار عليها ، ولكننا لم نفعل ، لا لأن الذخيرة غير موجودة ، بل لأنها موجودة عند بعض الكتائب ، ومخزنة في مستودعاتهم ، وقد ضنوا بها ، بحجة أنهم يدخرونها لوقت الحاجة بعد سقوط النظام .. واعتذارهم هذا عن عدم إمداد إخوانهم بالذخيرة هو اعتذارٌ أقبح من الذنب . وأخشى ما أخشاه أن يعاقبنا الله فتُستخدَمَ هذه الذخائر ، بعد سقوط النظام ، للاقتتال فيما بيننا – لا سمح الله - بدل أن يقتل بها عدونا الآن .
5 – إن معركة القصير ، جعلت رموز الشيعة في لبنان ، يخرجون من صمتهم ، فقد قال الشيخ الطفيلي على إحدى القنوات : إن من يقتل في القصير ليسوا شهداء ، إنهم في جهنم . أما الشيخ علي الأمين وهو قامة شيعة عالية ، أما هذا الشيخ فقد أنكر أشد الإنكار دخول حزب الله للقتال في سوريا ، وقال : كأن هذا الحزب يريد أن يتحمل كل جرائم النظام بانخراطه في هذا القتال . وقد ندد بممارسات الحزب وموقف أمينه المتهور ، الذي جر الشيعة إلى مستنقع يصعب عليهم الخروج منه ربما لعشرات السنين ، وقد يحصد من الشيعة الملايين .
وما قاله الشيخ الأمين حق ، فالشيعة في المنطقة العربية لا يشكلون سوى خمسة في المئة من سكان هذه المنطقة . ومن الخطأ الفادح والخطر الكبير عليهم أن يضعوا أنفسهم في موقف معاد للأغلبية من أبناء السنة . ولن تستطيع إيران حمايتهم مما ينتظرهم من موت .. ولن تستطيع روسيا حمايتهم من أبناء السنة المحدقين بهم من كل جانب .
لقد كان الشيعة في مأمن على حياتهم وأموالهم وأعراضهم وحرياتهم على مدى 1400 عام ، فورطتهم سياسة إيران الرعناء ، وأمين حزب اللات اللبناني الأخرق ، بدخول معركةٍ ، قد تكون فيها نهايتهم ، وقد لا تبقى لهم بعدها من باقية ... ولكن الشيعة يراهنون على جبن حكام أبناء السنة وتخاذلهم ، وعلى دعم الغرب للمد الشيعي ضد الأغلبية السنية في المنطقة العربية ، لأن ذلك يصب في مصلحة إسرائيل . كما يراهنون على قوة الدعم اللامحدود ، من إيران وروسيا والعراق ولبنان ... ولو طالت معركة القصير شهرا آخر ، لتبرأت شيعة لبنان من حسن نصر اللات ، ولكن نصره في القصير رد له الروح ، وحال بينه وبين الانهيار .