ماذا يعني سقوط القصير .. هل كان نصراً لنا أم لهم :
بقلم : أبو ياسر السوري
أولا : القصير يا سادة قرية حدودية ، لا تبعد عن لبنان سوى 12 كيلو مترا تقريبا ، وموقعها هذا ليس في صالح المدافعين عنها ، وإنما في صالح النظام وحزب اللات والمشاركين لهم من المليشيات الشيعية الأخرى . لأن ذلك الموقع يجعل ظهر هؤلاء المهاجمين محمي بشيعة الهرمل وبعض القرى الشيعية هناك ... ولعلكم تذكرون أن حزب اللات لما زج قواته للقتال في القصير ، وأعلن وقوفه مع بشار النصيري ، سرعان ما فتحت له تلك القرى الشيعية ذراعيها ، واستقبلته بالترحاب .. فاستغل الإعلام ذلك وصار يتحدث عن تمكن حزب اللات من اقتحام عدد من القرى ، القريبة من القصير في غضون ساعات قليلة .. ولم تكن تلك القنوات على علم بأن هذا الحزب دخل تلك القرى بدون أية مقاومة ، لأنها كانت قرى شيعية ، موالية له وللنظام ..
ثانيا : إن قرب حزب اللات من منطقة الهرمل الشيعية ، يمكنه من سهولة الإمداد بالذخائر والسلاح والرجال والتموين .. ويعطيه الأمان بأن ظهره محمي ، وأنه لن توجه إليه أية ضربة من الخلف .. وهذه نقطة أخرى في صالح حزب اللات ..
ثالثا : إن القوات التي كلفت باقتحام القصير كانت قرابة الخمسين ألف مقاتل .. ثلاثون ألفا من حزب اللات .. وخمسة آلاف من الحوثيين ، والبقية من ميليشيات عراقية وإيرانية وبعض الشيعة القادمين من الباكستان .. فالعدد - كما ترون - كبير جدا بالمقارنة بينه وبين عدد أبطالنا المدافعين في داخل القصير ، والذين لا يتجاوزون الثلاثة آلاف مقاتل ... وهذه نقطة ثالثة تحسب لصالح النظام كذلك ..
رابعا : ليس لدى المدافعين عن القصير أية أسلحة نوعية ، لا مضادات للدروع ، ولا مضادات للطيران .. ليس لديهم سوى بنادق الكلاشينكوف ، وبعض الرشاشات الخفيفة والمتوسطة وبعض قواذف الأر بي جي ... مع شح في الذخيرة ، وتخوف من نفادها تماما . وقد حصل شيء من ذلك ، فنفدت الذخيرة من بعض الكتائب ، مما اضطرها إلى الانسحاب ، ومكن حزب اللات من التسلل إلى مكانها داخل القصير .. هذا حال الذخيرة لدى ثوارنا .. بينما كانت قوات حزب اللات المهاجمة مزودة بأحدث الأسلحة وأشدها فتكا ، وكانت لديهم ذخائر بدون حساب ، مما يمنحهم القدرة على امتلاك غزارة نيران قوية جدا . بالإضافة إلى مساندتهم براجمات الصواريخ ، والطيران الحربي ، والصواريخ البلاستية ، ومدافع الهاون الضخمة ، ومدافع الميدان ... وهذه نقطة رابعة لصالح المهاجمين أيضا .
خامسا : ولعلكم تذكرون أيضا أن الجيش الحر الذي كان داخل القصير ، تمكن عن طريق وسيط بينه وبين حزب الشيطان ، من الحصول على هدنة مؤقتة ، لإجلاء المدنيين من القصير إلى خارج أرض المعركة ..؟ فأجلى قرابة العشرين ألفا من المدنيين ... وإنقاذ هؤلاء المدنيين نقطة تحسب للجيش الحر ...
سادسا : قلنا قبل قليل إن بعض كتائب الثوار قد نفدت الذخيرة التي كانت لديهم ، بعد طول حصار ، وصد هجومات متكررة قام بها حزب اللات عليهم ، مما جعل ذخيرتهم تنفد قبل الأوان . فاضطروا إلى الانسحاب من مواقعهم المواجهة لحزب اللات ... فلما انسحب الثوار ، دخلت قوات حزب اللات مكانهم ، وأرسلوا فيديو يصور دخولهم إلى بعض أحياء القصير ... ولكن جهة ما ، لم تشأ أن تفصح عن نفسها ، قامت مشكورةً بتزويد أولئك الثوار الذين نفدت ذخيرتهم ، بذخائر جديدة وكبيرة ، مما مكنهم من الرجوع إلى القصير ، والقيام بنصب كمائن لعناصر من حزب اللات ، فأوقعوا فيهم خسائر تقدر بمئات الفطائس ، وأجلوهم عن ذلك الحي من جديد ... وهذه نقطة ثانية تحسب لأبطالنا في معركة القصير .
سابعا : قد يتساءل البعض : لماذا لم يحشد الجيش الحر مقاتليه بعشرات الآلاف ، ويصدَّ بهم هجوم حزب الله وشركاه .؟ والجواب : أن النظام وبمساعدة عدد من الأجهزة الأمنية والعسكرية ، إيرانية . عربية . إسرائيلية ، كانوا جميعا يريدون أن يجتمع أكبر عدد ممكن من الجيش الحر في القصير ، وكانوا يتمنون أن تتحول أغلب كتائب الثوار من حلب ودمشق ودير الزور وحماه وإدلب ، وأن تتحشد داخل القصير بعشرات الآلاف ... ثم يقوم النظام بالقضاء عليهم جميعا بضربة واحدة بالسلاح الكيماوي ، ويكسر بذلك ظهر الثورة ، ويستعيد النظام بعدها جميع المناطق المحررة في سوريا ... ولكن الله سلم .. فقد فطن قادة الجيش الحر لهذه المكيدة ، وأدركوا أن الإعلام يهول من أمر معركة القصير ، ويضخم من شأنها كثيرا ، ليستدرج الثوار المقاتلين بأعداد ضخمة إلى القصير ، للقضاء عليهم مرة واحدة بالسلاح الكيماوي ... ونظرا للمشاركة الإسرائيلية في التخطيط لهذه الضربة ، التي كانوا يريدونها ، فإن أمريكا سوف تقول بعد الضربة ، إنها تشك في استخدام الكيماوي ، أو إنها غير متأكدة من الجهة التي استخدمت هذا السلاح .. وستمر عندها هذه الجريمة بسلام على زبانية النظام ...
ولهذا ، وبعد إعلان الجيش الحر النفير إلى القصير ، صدرت الأوامر سراً بإيقاف الزحف إلى هناك ، بعدما كان مقررا أن يتم بشكل واسع ، واكتفى الثوار بأقل عدد ممكن من المقاتلين الذين بايعوا على الشهادة ، بقصد النكاية بحزب اللات ، ولئلا يمكنوه من دخول أية قرية أو حي أو شبر من الأرض السورية إلا بثمنه من الفطائس ... وقد كان - والحمد لله - ذلك كذلك . فقد خسر حزب اللات مئات القتلى ، وآلاف الجرحى .. ولو كان الانسحاب ممكنا لانسحب هذا الحزب اللعين من معركة القصير ، التي خسر فيها أعدادا لم تكن له في الحسبان . ولكنه قدر أنه لو انسحب من هذه المعركة ، فلن تقوم له قائمة بعدها ، لذلك استقتل ، واتَّبع سياسة الأرض المحروقة ، وأطلق على القصير عددا من صواريخ سكود ، وسوَّى المنازل بالأرض . مما ألجأ الثوار إلى الانسحاب بأقل القليل من الخسائر في الأرواح . ولم يستسلم منهم أحد ، ولم يتمكن حزب اللات من أسر أي واحد من هؤلاء الأبطال ...
وفي هذا البند عدة نقاط ، كلها تحسب للجيش الحر ...
ثامنا : ولا شك أنكم تذكرون ، أن بعض القنوات الفضائية العربية وغير العربية ، سارعت إلى الإعلان عن سقوط القصير قبل أن يسقط ، وفعلت بذلك كما فعل المقبور حافظ الأسد في الإعلان عن سقوط القنيطرة قبل أن تسقط بـ 36 ساعة .. وهذا يؤكد ضلوع بعض هذه القنوات في إثارة حرب نفسية على الجيش الحر ، ليلقي السلاح ويستسلم .. ولكن أبطالنا فوتوا عليهم هذه المؤامرة أيضا . ولم يكن لهم منها ما أرادوا والحمد لله ... وظلوا يقاتلون يومين تاليين قبل أن تسقط القصير بالفعل ... وهذه تحسب للجيش الحر ..
تاسعا : وإتماما لمؤامرة الحرب النفسية ضد الجيش الحر ، فإن نبيل العربي دعا وزراء الخارجية العرب ، إلى اجتماع طارئ فور الإعلان عن سقوط القصير ، وقامت الفضائيات بتصوير الوزراء وهم يدخلون مبنى الجامعة لعقد ذلك الاجتماع الطارئ ... وهم يعلمون أن القصير لم تسقط بعد ، ولكنهم ضالعون في التآمر ضد الجيش الحر .. وكأنهم يبشرون أنفسهم بنصر حزب اللات على أحرارنا الأبطال . فخيب الله فالهم ، ولم يكن لهم ما أرادوا ...
وأخيرا : لقد انسحب أبطالنا من القصير انسحابا منظما ، ناجحا ، وبأقل قدر من الخسائر في الأرواح .. انسحبوا من القصير بعدما بدا وكأن النظام يريد أن يسوِّي جميع المباني بالأرض ، وأنه صار يتعامل مع الثوار بصواريخ سكود وبالطيران والقصف عليهم من بعيد . مما جعل بقاءهم ليس له معنى سوى الموت بدون مقابل . ولهذا انسحبوا ... ولكنهم لم ينسحبوا إلا بعد أن كبدوا العدو أبلغ الخسائر ... وأفهموا هذا الحزب الجبان أن نهايته ستكون على أيدي أبطالنا الأحرار . وأنه لن يدخل حمص أبدا ، وأن انتشاره في حلب وريفها ، وفي دمشق ودير الزور .. سوف يجعله صيدا سهلا لثوارنا الأبرار . كما أفهموا النظام النصيري ، أن تحالفه مع شيعة الخامنئي الفارسي ، لن يطيل أجله ، فقد اقترب يوم الحسم ، وإن غدا لناظره قريب . والله أكبر والنصر لنا إن شاء الله .
بقلم : أبو ياسر السوري
أولا : القصير يا سادة قرية حدودية ، لا تبعد عن لبنان سوى 12 كيلو مترا تقريبا ، وموقعها هذا ليس في صالح المدافعين عنها ، وإنما في صالح النظام وحزب اللات والمشاركين لهم من المليشيات الشيعية الأخرى . لأن ذلك الموقع يجعل ظهر هؤلاء المهاجمين محمي بشيعة الهرمل وبعض القرى الشيعية هناك ... ولعلكم تذكرون أن حزب اللات لما زج قواته للقتال في القصير ، وأعلن وقوفه مع بشار النصيري ، سرعان ما فتحت له تلك القرى الشيعية ذراعيها ، واستقبلته بالترحاب .. فاستغل الإعلام ذلك وصار يتحدث عن تمكن حزب اللات من اقتحام عدد من القرى ، القريبة من القصير في غضون ساعات قليلة .. ولم تكن تلك القنوات على علم بأن هذا الحزب دخل تلك القرى بدون أية مقاومة ، لأنها كانت قرى شيعية ، موالية له وللنظام ..
ثانيا : إن قرب حزب اللات من منطقة الهرمل الشيعية ، يمكنه من سهولة الإمداد بالذخائر والسلاح والرجال والتموين .. ويعطيه الأمان بأن ظهره محمي ، وأنه لن توجه إليه أية ضربة من الخلف .. وهذه نقطة أخرى في صالح حزب اللات ..
ثالثا : إن القوات التي كلفت باقتحام القصير كانت قرابة الخمسين ألف مقاتل .. ثلاثون ألفا من حزب اللات .. وخمسة آلاف من الحوثيين ، والبقية من ميليشيات عراقية وإيرانية وبعض الشيعة القادمين من الباكستان .. فالعدد - كما ترون - كبير جدا بالمقارنة بينه وبين عدد أبطالنا المدافعين في داخل القصير ، والذين لا يتجاوزون الثلاثة آلاف مقاتل ... وهذه نقطة ثالثة تحسب لصالح النظام كذلك ..
رابعا : ليس لدى المدافعين عن القصير أية أسلحة نوعية ، لا مضادات للدروع ، ولا مضادات للطيران .. ليس لديهم سوى بنادق الكلاشينكوف ، وبعض الرشاشات الخفيفة والمتوسطة وبعض قواذف الأر بي جي ... مع شح في الذخيرة ، وتخوف من نفادها تماما . وقد حصل شيء من ذلك ، فنفدت الذخيرة من بعض الكتائب ، مما اضطرها إلى الانسحاب ، ومكن حزب اللات من التسلل إلى مكانها داخل القصير .. هذا حال الذخيرة لدى ثوارنا .. بينما كانت قوات حزب اللات المهاجمة مزودة بأحدث الأسلحة وأشدها فتكا ، وكانت لديهم ذخائر بدون حساب ، مما يمنحهم القدرة على امتلاك غزارة نيران قوية جدا . بالإضافة إلى مساندتهم براجمات الصواريخ ، والطيران الحربي ، والصواريخ البلاستية ، ومدافع الهاون الضخمة ، ومدافع الميدان ... وهذه نقطة رابعة لصالح المهاجمين أيضا .
خامسا : ولعلكم تذكرون أيضا أن الجيش الحر الذي كان داخل القصير ، تمكن عن طريق وسيط بينه وبين حزب الشيطان ، من الحصول على هدنة مؤقتة ، لإجلاء المدنيين من القصير إلى خارج أرض المعركة ..؟ فأجلى قرابة العشرين ألفا من المدنيين ... وإنقاذ هؤلاء المدنيين نقطة تحسب للجيش الحر ...
سادسا : قلنا قبل قليل إن بعض كتائب الثوار قد نفدت الذخيرة التي كانت لديهم ، بعد طول حصار ، وصد هجومات متكررة قام بها حزب اللات عليهم ، مما جعل ذخيرتهم تنفد قبل الأوان . فاضطروا إلى الانسحاب من مواقعهم المواجهة لحزب اللات ... فلما انسحب الثوار ، دخلت قوات حزب اللات مكانهم ، وأرسلوا فيديو يصور دخولهم إلى بعض أحياء القصير ... ولكن جهة ما ، لم تشأ أن تفصح عن نفسها ، قامت مشكورةً بتزويد أولئك الثوار الذين نفدت ذخيرتهم ، بذخائر جديدة وكبيرة ، مما مكنهم من الرجوع إلى القصير ، والقيام بنصب كمائن لعناصر من حزب اللات ، فأوقعوا فيهم خسائر تقدر بمئات الفطائس ، وأجلوهم عن ذلك الحي من جديد ... وهذه نقطة ثانية تحسب لأبطالنا في معركة القصير .
سابعا : قد يتساءل البعض : لماذا لم يحشد الجيش الحر مقاتليه بعشرات الآلاف ، ويصدَّ بهم هجوم حزب الله وشركاه .؟ والجواب : أن النظام وبمساعدة عدد من الأجهزة الأمنية والعسكرية ، إيرانية . عربية . إسرائيلية ، كانوا جميعا يريدون أن يجتمع أكبر عدد ممكن من الجيش الحر في القصير ، وكانوا يتمنون أن تتحول أغلب كتائب الثوار من حلب ودمشق ودير الزور وحماه وإدلب ، وأن تتحشد داخل القصير بعشرات الآلاف ... ثم يقوم النظام بالقضاء عليهم جميعا بضربة واحدة بالسلاح الكيماوي ، ويكسر بذلك ظهر الثورة ، ويستعيد النظام بعدها جميع المناطق المحررة في سوريا ... ولكن الله سلم .. فقد فطن قادة الجيش الحر لهذه المكيدة ، وأدركوا أن الإعلام يهول من أمر معركة القصير ، ويضخم من شأنها كثيرا ، ليستدرج الثوار المقاتلين بأعداد ضخمة إلى القصير ، للقضاء عليهم مرة واحدة بالسلاح الكيماوي ... ونظرا للمشاركة الإسرائيلية في التخطيط لهذه الضربة ، التي كانوا يريدونها ، فإن أمريكا سوف تقول بعد الضربة ، إنها تشك في استخدام الكيماوي ، أو إنها غير متأكدة من الجهة التي استخدمت هذا السلاح .. وستمر عندها هذه الجريمة بسلام على زبانية النظام ...
ولهذا ، وبعد إعلان الجيش الحر النفير إلى القصير ، صدرت الأوامر سراً بإيقاف الزحف إلى هناك ، بعدما كان مقررا أن يتم بشكل واسع ، واكتفى الثوار بأقل عدد ممكن من المقاتلين الذين بايعوا على الشهادة ، بقصد النكاية بحزب اللات ، ولئلا يمكنوه من دخول أية قرية أو حي أو شبر من الأرض السورية إلا بثمنه من الفطائس ... وقد كان - والحمد لله - ذلك كذلك . فقد خسر حزب اللات مئات القتلى ، وآلاف الجرحى .. ولو كان الانسحاب ممكنا لانسحب هذا الحزب اللعين من معركة القصير ، التي خسر فيها أعدادا لم تكن له في الحسبان . ولكنه قدر أنه لو انسحب من هذه المعركة ، فلن تقوم له قائمة بعدها ، لذلك استقتل ، واتَّبع سياسة الأرض المحروقة ، وأطلق على القصير عددا من صواريخ سكود ، وسوَّى المنازل بالأرض . مما ألجأ الثوار إلى الانسحاب بأقل القليل من الخسائر في الأرواح . ولم يستسلم منهم أحد ، ولم يتمكن حزب اللات من أسر أي واحد من هؤلاء الأبطال ...
وفي هذا البند عدة نقاط ، كلها تحسب للجيش الحر ...
ثامنا : ولا شك أنكم تذكرون ، أن بعض القنوات الفضائية العربية وغير العربية ، سارعت إلى الإعلان عن سقوط القصير قبل أن يسقط ، وفعلت بذلك كما فعل المقبور حافظ الأسد في الإعلان عن سقوط القنيطرة قبل أن تسقط بـ 36 ساعة .. وهذا يؤكد ضلوع بعض هذه القنوات في إثارة حرب نفسية على الجيش الحر ، ليلقي السلاح ويستسلم .. ولكن أبطالنا فوتوا عليهم هذه المؤامرة أيضا . ولم يكن لهم منها ما أرادوا والحمد لله ... وظلوا يقاتلون يومين تاليين قبل أن تسقط القصير بالفعل ... وهذه تحسب للجيش الحر ..
تاسعا : وإتماما لمؤامرة الحرب النفسية ضد الجيش الحر ، فإن نبيل العربي دعا وزراء الخارجية العرب ، إلى اجتماع طارئ فور الإعلان عن سقوط القصير ، وقامت الفضائيات بتصوير الوزراء وهم يدخلون مبنى الجامعة لعقد ذلك الاجتماع الطارئ ... وهم يعلمون أن القصير لم تسقط بعد ، ولكنهم ضالعون في التآمر ضد الجيش الحر .. وكأنهم يبشرون أنفسهم بنصر حزب اللات على أحرارنا الأبطال . فخيب الله فالهم ، ولم يكن لهم ما أرادوا ...
وأخيرا : لقد انسحب أبطالنا من القصير انسحابا منظما ، ناجحا ، وبأقل قدر من الخسائر في الأرواح .. انسحبوا من القصير بعدما بدا وكأن النظام يريد أن يسوِّي جميع المباني بالأرض ، وأنه صار يتعامل مع الثوار بصواريخ سكود وبالطيران والقصف عليهم من بعيد . مما جعل بقاءهم ليس له معنى سوى الموت بدون مقابل . ولهذا انسحبوا ... ولكنهم لم ينسحبوا إلا بعد أن كبدوا العدو أبلغ الخسائر ... وأفهموا هذا الحزب الجبان أن نهايته ستكون على أيدي أبطالنا الأحرار . وأنه لن يدخل حمص أبدا ، وأن انتشاره في حلب وريفها ، وفي دمشق ودير الزور .. سوف يجعله صيدا سهلا لثوارنا الأبرار . كما أفهموا النظام النصيري ، أن تحالفه مع شيعة الخامنئي الفارسي ، لن يطيل أجله ، فقد اقترب يوم الحسم ، وإن غدا لناظره قريب . والله أكبر والنصر لنا إن شاء الله .