بسم الله الرحمن الرحيم
كنا لنغبط الشيعة لولا اقتصر شرابهم على اللبن و العسل، لكنهم مزجوهما بالبول و الـقطران... و ألفوا مذاق موضوعهم المنفر..
خاصة الخبيث من غذاء أو شراب أو هواء أو فكر أو عمل أو عاطفة أو خيال هو مصادرة حرية الإنسان ثم و ادخالة في عبادة غير الله تعالى، بتنامي اعتياد متعاطيه عليه حتى الإدمان و تقيد نفسه به.
و خاصة الطيب أن متعاطيه يبقى حرا، لا تتلاشى حريته و يتزايد تقيده به و ارتهانه، بسبب استمرار تعاظم احتياج نفسه و افتقاره إليه. مهما طال عهد الانسان بالصلاة فلن يفعلها مضطرا، بل يحتاج إلى آخر عمره إلى الصبر و التصبر، و مهما شرب و أكل من الطيبات فلن يعتاد أكل فاكهة، أو شرب عصير أو حليب و تناوله مضطرا غصبا عنه.
هوس الشيعة بما يقتنوه من أفكار دليل على خبث هذه الأفكار، و أي أفكار أخبث من أفكار تجعل الاسلام شرا من الجاهلية نفسها، ليس التشيع سوى الجاهلية المجوسة مقنعة بالاسلام. شر من العاهرة باختيارها العاهرة تتزي بزي الراهبة نفاقا منها لتخدع، لكن هذه توبتها متوقعة، و شر منها العاهرة المتسترة بزي الراهبة هي التي تعتقد أن العهر من الشريعة المنزلة، فهذه ذهب عقلها الذي ترجع إليه لينقذها، و مستبعد جدا خلاصها.
نصر الله شعب سوريا على هذه الفوضى المتسلطة عليه و التي اغتصبت حريته و سيادته وسرقت لقمته و تسفك الآن دمه، أسأل الله عز و جل التعجيل بالانتصار لشعب سوريا من مغتصبي سوريا بإبراهيم و محمد صلى الله عليهما و آلهما و سلم.
أما بعد،،،
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه في تأبين رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "إن الصبر لجميل إلا عنك، و إن الجزع لقبيح إلا عليك، و إن ما قبلك و بعدك جلل"، استنادا لحديث الأمير عليه السلام، يمكن التسامح معهم و تقبل مبالغتهم في إظهار الحزن على أهل البيت صلوات الله عليهم و سلامه، بل إننا نحسدهم و نغبطهم على هذا التعاطف مع أهل البيت فيما أصابهم.
لكن جوهر الخلاف مع الشيعة و سبب إنكارنا الشديد عليهم و هو ما يوجب على المسلمين تكفيرهم و المبادرة إلى إعادة دعوتهم إلى الإسلام أو جهادهم، هو ما ما سطروه من خرافات سوداء، وضعا مستقلا نحلوه للرسول صلى الله عليه و آله و سلم أو إلى أهل بيته خاصة سيدنا الإمام أبي عبد الله جعفر الصادق، أو دسا في المرويات الصحيحة عنهم، من لعن الصحابة و النساء رضي الله عنهم أجمعين و سبهم، و تشويه سيرة المسلمين الأعلام، فلم يتركوا صحابيا و لا خليفة حتى شوهوا صورته، و لقد فطن علماء الإسلام إلى الاسرائيليات و ضرورة تصفية النصوص الاسلامية منها، لكن و يا للعجب لقد عميوا عن المجوسيات، حتى أن صحابيا مثل مروان بن الحكم هو متهم مدان و ربما ملعون أيضا للآن عند المسلمين، إلا قليلا منهم المتبحر في التاريخ، فقد زعم الشيعة أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قد وصفه بالحية ونفاه، و هذا شائع بني المسلمين، لكن عندما يعلم من له ذرة من عقل أن مروان كان وقتها طفلا لا يزيد عمره عن ثمانية فإنه بداهة وضعية هذا الحديث بسبب هذا المفاوقة الضخمة المفضوحة، طفل يسبه الرسول صلى الله عليه وآله و سلم و لا يكتفي بذلك بل و ينفيه أيضا.
و لا يزالون يختلقوا الخلاف مع المسلمين بخلطهم بين الرتب الاجتماعية، بين رتبة الولاية الدينية التي لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه، و التي من حدها أنها كالرسالة لا منافسة فيها بين أنداد و هي مستمرة إلى يوم القيامة و من خاصتها أن المسلم مكلف بالتسليم بها و ليس له خيار في تقبلها أو رفضها، و بين رتبة الخلافة الزمينة، و التي من حدها أن عهد ينتهي بموت الخليفة أو استقالته أو عزله، و للمسلم الخيار في البيعة لرجل أو آخر، لكن متى اتفق معظم المسلمين على واحد من الرجال ليكون خليفة وجب على المفضلين للند علية أن ينقلوا بيعتهم للآكثر أنصارا.
و لم يكتفوا بالكذب على المخلوقين بل لقد تجرؤا على الله سبحانه و تعالى، حتى وضع علماؤهم أو سفهائهم لا فرق، سورة سموها بسورة الولايت. و هم غير محتاجين لهده الحماقة، بوجود الحديث الشريف: "من كان الله مولاه فأنا مولاه، ومن كنت مولاه فهذا علي مولاه"، و الآية الكريمة: "
و يسمون المسلمين بالعامة على سبيل الاستعلاء و ادعاء التفوق العلمي، على أساس أنهم يحتكرون حفظ و رعاية تراث أهل البيت العلمي، و عند الإختيار يفشلون فشلا فاضحا لطريقتهم في الكذب على أهل البيت و لقصورهم العقلي.
فهم رغم أنهم ينفون حقيقة تاريخية و هي أن مؤسس علم أصول الفقه
هو سيدنا المجتهد محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه، و يزعمون أن مؤسسه هو سيدنا الامام جعفر الصادق، و هذه النسب لا يجوز أن تكون موضع اختلاف و خلاف بين جماعات المسلمين، المهم أنه يوجد علم لآصول الفقه و الأهم هو استخدامه عند تفسير القرآن، و من أصول الفقه أن مقاصد المتكلم وهنا هو الله سبحانه و تعالى بعضه يستفاد مباشرة من الكلام المنطوق، و بعضه يستفاد عقلا، و تتعدد طبقات مقاصد المتكلم المستفادة بطريقة غير مباشرة أي عقلية، إلى لحن الخطاب و دليله و فحواه.
و بسبب ان قصورهم العقلي عن استفادة فحوى الخطاب من منطوقه، يلجئون إلى وضع الكذب و نحله لأهل البيت عليهم السلام، و نتيجة عملهم تعاكس الغاية التي يسعون إليها و هي المبالغة في تمجيد أهل البيت حتى إخراجهم عن حد البشرية و تشويش المعرفة بخصوص العلاقة بين الله سبحانه تعالى الخالق الهادي الرازق، و بين البعض من عباده المكرمين المقربين.
قال تعالى: "إن الله اصطفى آدم و نوحا و آل إبراهيم و آل عمران على العالمين"، ببساطة فحوى الخطاب الإلهي أن آل محمد هم في صدارة المصطفين على العالمين، و أن ترك ذكرهم من جملة المصطفين سببه أنهم أغنياء عن الذكر بسبب أن اصطفائهم على المصطفين هو علم يقييني بديهي عند المسلمين، فيكون ذركرهم تحصيل حاصل أي عي سبحان الله عنه، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "أقبح من العي زيادة الكلام عن موضع الحاجة"، و الناس المسلمون لا يحتاجون إلى إخبارهم أن محمد صلى الله عليه و آله و سلم المصطفى الأول و أنه و آله في مقدمة المصطفين، فهو كما يعلم كل مسلم سيد ولد آدم، و آل بيته ورثه علمه. و الله سبحانه و تعالى متصف بالصفات الحسنى، التي ليس لها نعت موجود بسبب عجز العقل عن إدراك حسنها، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: "إذا ثبت الإخاء سمج الثناء"، و قد ثبت تقدم آل محمد في الفضل على العالمين، و هذا ما يمنع الثناء عليهم و تزكيتهم،، الخ.. بذكرهم في جملة المصطفين. بل إنه تقدمهم في الفضل على العالمين يمنع عقلا و نقلا من الذكر الصريح المباشر لاستجابة الله سبحانه و تعالى لدعو نبيه صلى الله عليه و آله و سلم. قال تعالى: "و قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا # وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا"، معلوم أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم شمل بكساءه فاطمة و بعله علي و الحسنين و دعا الله أن يذهب الرجس عنهم و يطهرهم تطهيرا. بداهة لا يشك واحد من المسلمين أن الله لا يخذل حبيبه، و أن الله عز و جل يستجيب دعوت رسوله في أعز أمنية إلى قلبه بخصوص أحب الناس إليه و أعزهم.
فيكون التصريح بالاستجابه و كأن عدم الاستجابة و خذلان النبي صلى الله عليه و آله و سلم محتمل من الله سبحانه تعالى، لذا تتطلب الأمر بإثبات واحد من الاحتمالين إثباتا مباشرا في القرآن.
قال سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم غدير خم: "هنيئا لك يا بابن أبي طالب فقد أصبحت مولاي و مولى كل مسلم و مسلمة"
كيف فسر الشيعة قوله تعالى: "إن الله اصطفى آدم و نوحا و آل إبراهيم و آل عمران على العالمين"، هم في الحقيقة قد أخفقوا في تفسيرها، أعمى الله بصيرتهم فلجئوا إلى وضع الكذب المفضوح، تقولوا عن سيدنا جعفر الصادق عليه السلام أن الآية الكريمة نزلت م فيها آل محمد، و تقولوا أن النواصب بدلوا آل محمد بآل عمران، أي آل عمران لم يكونوا مذكورين من جملة المذكورين في آية الاصطفاء، هو كذب لأن الله سبحانه و تعالى قد وعد بحفظ الذكر، و هو مفضوح بسبب أنهم يحكموا الكذب على أهل البيت بوضعهم أكثر من حديث مكذوب واحد. و لنا أن نتساءل إذا كان هذا اعتقادهم في المسلمين و القرآن الكريم، فأي شيء كان يمنعهم من نسخ القرآن الآخر الصحيح من التحريف بنظرهم أو طبعه الآن في مطابعهم؟؟!!
فخر النبي تلميذ علي إبن رجب الشافعي
لــــــــــــبنــــــــــــــــان... عودة العقل العربي الجبار
محمد سعيد رجب عفارة
الأحد 26\6\2011 مــــــــــــــ
كنا لنغبط الشيعة لولا اقتصر شرابهم على اللبن و العسل، لكنهم مزجوهما بالبول و الـقطران... و ألفوا مذاق موضوعهم المنفر..
خاصة الخبيث من غذاء أو شراب أو هواء أو فكر أو عمل أو عاطفة أو خيال هو مصادرة حرية الإنسان ثم و ادخالة في عبادة غير الله تعالى، بتنامي اعتياد متعاطيه عليه حتى الإدمان و تقيد نفسه به.
و خاصة الطيب أن متعاطيه يبقى حرا، لا تتلاشى حريته و يتزايد تقيده به و ارتهانه، بسبب استمرار تعاظم احتياج نفسه و افتقاره إليه. مهما طال عهد الانسان بالصلاة فلن يفعلها مضطرا، بل يحتاج إلى آخر عمره إلى الصبر و التصبر، و مهما شرب و أكل من الطيبات فلن يعتاد أكل فاكهة، أو شرب عصير أو حليب و تناوله مضطرا غصبا عنه.
هوس الشيعة بما يقتنوه من أفكار دليل على خبث هذه الأفكار، و أي أفكار أخبث من أفكار تجعل الاسلام شرا من الجاهلية نفسها، ليس التشيع سوى الجاهلية المجوسة مقنعة بالاسلام. شر من العاهرة باختيارها العاهرة تتزي بزي الراهبة نفاقا منها لتخدع، لكن هذه توبتها متوقعة، و شر منها العاهرة المتسترة بزي الراهبة هي التي تعتقد أن العهر من الشريعة المنزلة، فهذه ذهب عقلها الذي ترجع إليه لينقذها، و مستبعد جدا خلاصها.
نصر الله شعب سوريا على هذه الفوضى المتسلطة عليه و التي اغتصبت حريته و سيادته وسرقت لقمته و تسفك الآن دمه، أسأل الله عز و جل التعجيل بالانتصار لشعب سوريا من مغتصبي سوريا بإبراهيم و محمد صلى الله عليهما و آلهما و سلم.
أما بعد،،،
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه في تأبين رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "إن الصبر لجميل إلا عنك، و إن الجزع لقبيح إلا عليك، و إن ما قبلك و بعدك جلل"، استنادا لحديث الأمير عليه السلام، يمكن التسامح معهم و تقبل مبالغتهم في إظهار الحزن على أهل البيت صلوات الله عليهم و سلامه، بل إننا نحسدهم و نغبطهم على هذا التعاطف مع أهل البيت فيما أصابهم.
لكن جوهر الخلاف مع الشيعة و سبب إنكارنا الشديد عليهم و هو ما يوجب على المسلمين تكفيرهم و المبادرة إلى إعادة دعوتهم إلى الإسلام أو جهادهم، هو ما ما سطروه من خرافات سوداء، وضعا مستقلا نحلوه للرسول صلى الله عليه و آله و سلم أو إلى أهل بيته خاصة سيدنا الإمام أبي عبد الله جعفر الصادق، أو دسا في المرويات الصحيحة عنهم، من لعن الصحابة و النساء رضي الله عنهم أجمعين و سبهم، و تشويه سيرة المسلمين الأعلام، فلم يتركوا صحابيا و لا خليفة حتى شوهوا صورته، و لقد فطن علماء الإسلام إلى الاسرائيليات و ضرورة تصفية النصوص الاسلامية منها، لكن و يا للعجب لقد عميوا عن المجوسيات، حتى أن صحابيا مثل مروان بن الحكم هو متهم مدان و ربما ملعون أيضا للآن عند المسلمين، إلا قليلا منهم المتبحر في التاريخ، فقد زعم الشيعة أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قد وصفه بالحية ونفاه، و هذا شائع بني المسلمين، لكن عندما يعلم من له ذرة من عقل أن مروان كان وقتها طفلا لا يزيد عمره عن ثمانية فإنه بداهة وضعية هذا الحديث بسبب هذا المفاوقة الضخمة المفضوحة، طفل يسبه الرسول صلى الله عليه وآله و سلم و لا يكتفي بذلك بل و ينفيه أيضا.
و لا يزالون يختلقوا الخلاف مع المسلمين بخلطهم بين الرتب الاجتماعية، بين رتبة الولاية الدينية التي لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه، و التي من حدها أنها كالرسالة لا منافسة فيها بين أنداد و هي مستمرة إلى يوم القيامة و من خاصتها أن المسلم مكلف بالتسليم بها و ليس له خيار في تقبلها أو رفضها، و بين رتبة الخلافة الزمينة، و التي من حدها أن عهد ينتهي بموت الخليفة أو استقالته أو عزله، و للمسلم الخيار في البيعة لرجل أو آخر، لكن متى اتفق معظم المسلمين على واحد من الرجال ليكون خليفة وجب على المفضلين للند علية أن ينقلوا بيعتهم للآكثر أنصارا.
و لم يكتفوا بالكذب على المخلوقين بل لقد تجرؤا على الله سبحانه و تعالى، حتى وضع علماؤهم أو سفهائهم لا فرق، سورة سموها بسورة الولايت. و هم غير محتاجين لهده الحماقة، بوجود الحديث الشريف: "من كان الله مولاه فأنا مولاه، ومن كنت مولاه فهذا علي مولاه"، و الآية الكريمة: "
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ " لكن الله سبحانه و تعالى أبى إلا فضح ضلالهم و جرأتهم عليه و وقاحتهم. |
و يسمون المسلمين بالعامة على سبيل الاستعلاء و ادعاء التفوق العلمي، على أساس أنهم يحتكرون حفظ و رعاية تراث أهل البيت العلمي، و عند الإختيار يفشلون فشلا فاضحا لطريقتهم في الكذب على أهل البيت و لقصورهم العقلي.
فهم رغم أنهم ينفون حقيقة تاريخية و هي أن مؤسس علم أصول الفقه
هو سيدنا المجتهد محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه، و يزعمون أن مؤسسه هو سيدنا الامام جعفر الصادق، و هذه النسب لا يجوز أن تكون موضع اختلاف و خلاف بين جماعات المسلمين، المهم أنه يوجد علم لآصول الفقه و الأهم هو استخدامه عند تفسير القرآن، و من أصول الفقه أن مقاصد المتكلم وهنا هو الله سبحانه و تعالى بعضه يستفاد مباشرة من الكلام المنطوق، و بعضه يستفاد عقلا، و تتعدد طبقات مقاصد المتكلم المستفادة بطريقة غير مباشرة أي عقلية، إلى لحن الخطاب و دليله و فحواه.
و بسبب ان قصورهم العقلي عن استفادة فحوى الخطاب من منطوقه، يلجئون إلى وضع الكذب و نحله لأهل البيت عليهم السلام، و نتيجة عملهم تعاكس الغاية التي يسعون إليها و هي المبالغة في تمجيد أهل البيت حتى إخراجهم عن حد البشرية و تشويش المعرفة بخصوص العلاقة بين الله سبحانه تعالى الخالق الهادي الرازق، و بين البعض من عباده المكرمين المقربين.
قال تعالى: "إن الله اصطفى آدم و نوحا و آل إبراهيم و آل عمران على العالمين"، ببساطة فحوى الخطاب الإلهي أن آل محمد هم في صدارة المصطفين على العالمين، و أن ترك ذكرهم من جملة المصطفين سببه أنهم أغنياء عن الذكر بسبب أن اصطفائهم على المصطفين هو علم يقييني بديهي عند المسلمين، فيكون ذركرهم تحصيل حاصل أي عي سبحان الله عنه، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "أقبح من العي زيادة الكلام عن موضع الحاجة"، و الناس المسلمون لا يحتاجون إلى إخبارهم أن محمد صلى الله عليه و آله و سلم المصطفى الأول و أنه و آله في مقدمة المصطفين، فهو كما يعلم كل مسلم سيد ولد آدم، و آل بيته ورثه علمه. و الله سبحانه و تعالى متصف بالصفات الحسنى، التي ليس لها نعت موجود بسبب عجز العقل عن إدراك حسنها، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: "إذا ثبت الإخاء سمج الثناء"، و قد ثبت تقدم آل محمد في الفضل على العالمين، و هذا ما يمنع الثناء عليهم و تزكيتهم،، الخ.. بذكرهم في جملة المصطفين. بل إنه تقدمهم في الفضل على العالمين يمنع عقلا و نقلا من الذكر الصريح المباشر لاستجابة الله سبحانه و تعالى لدعو نبيه صلى الله عليه و آله و سلم. قال تعالى: "و قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا # وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا"، معلوم أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم شمل بكساءه فاطمة و بعله علي و الحسنين و دعا الله أن يذهب الرجس عنهم و يطهرهم تطهيرا. بداهة لا يشك واحد من المسلمين أن الله لا يخذل حبيبه، و أن الله عز و جل يستجيب دعوت رسوله في أعز أمنية إلى قلبه بخصوص أحب الناس إليه و أعزهم.
فيكون التصريح بالاستجابه و كأن عدم الاستجابة و خذلان النبي صلى الله عليه و آله و سلم محتمل من الله سبحانه تعالى، لذا تتطلب الأمر بإثبات واحد من الاحتمالين إثباتا مباشرا في القرآن.
قال سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم غدير خم: "هنيئا لك يا بابن أبي طالب فقد أصبحت مولاي و مولى كل مسلم و مسلمة"
كيف فسر الشيعة قوله تعالى: "إن الله اصطفى آدم و نوحا و آل إبراهيم و آل عمران على العالمين"، هم في الحقيقة قد أخفقوا في تفسيرها، أعمى الله بصيرتهم فلجئوا إلى وضع الكذب المفضوح، تقولوا عن سيدنا جعفر الصادق عليه السلام أن الآية الكريمة نزلت م فيها آل محمد، و تقولوا أن النواصب بدلوا آل محمد بآل عمران، أي آل عمران لم يكونوا مذكورين من جملة المذكورين في آية الاصطفاء، هو كذب لأن الله سبحانه و تعالى قد وعد بحفظ الذكر، و هو مفضوح بسبب أنهم يحكموا الكذب على أهل البيت بوضعهم أكثر من حديث مكذوب واحد. و لنا أن نتساءل إذا كان هذا اعتقادهم في المسلمين و القرآن الكريم، فأي شيء كان يمنعهم من نسخ القرآن الآخر الصحيح من التحريف بنظرهم أو طبعه الآن في مطابعهم؟؟!!
فخر النبي تلميذ علي إبن رجب الشافعي
لــــــــــــبنــــــــــــــــان... عودة العقل العربي الجبار
محمد سعيد رجب عفارة
الأحد 26\6\2011 مــــــــــــــ