أكد ممثلون عن المعارضة السورية, من المقرر أن يزوروا موسكو غداً, أنهم سيسعون إلى إقناع روسيا بتغيير موقفها الرافض استصدار قرار
في مجلس الأمن يدين طريقة تعامل النظام السوري مع المتظاهرين السلميين.

وقال المدير التنفيذي ل¯"المركز السوري للدراسات السياسية والستراتيجية" في واشنطن رضوان زيادة, عضو الوفد الذي سيزور موسكو إنه "كان من المقرر أن يكون الاجتماع سرياً, لكننا فوجئنا بالمبعوث الخاص (الروسي) يعلن عنه من العاصمة الليبية طرابلس حين زارها أخيراً".

وأضاف زيادة أن "الإعلان عن اللقاء يعني أن هناك رغبة روسية في الانفتاح على الأطراف المختلفة من المعارضة السورية, ونعتقد أنها خطوة بالاتجاه الصحيح نحو تغيير موقف روسيا وإدراكها بأن مصالحها في النهاية هي مع الشعب السوري".

وأشار إلى أن وفد المعارضة السورية الذي سيتوجه إلى موسكو يضم بالإضافة إليه, نجيب الغضبان (معارض مستقل), وسليم منعم (من إعلان دمشق), ورضوان باديني (عن أكراد), وملهم الدروبي (عن جماعة الإخوان المسلمين) وآخرين, وسيحاول إقناع المسؤولين الروس بتغيير موقف بلادهم من سورية".

من جانبه, قال عضو الوفد نجيب الغضبان "نحن في المعارضة السورية نرحب كثيراً بهذه الدعوة, ونعتقد أنها تمثل تحولاً من ناحية ادراك روسيا للتطورات الأساسية على الأرض في سورية, كونها تقيم علاقات متينة مع النظام, لكن علاقاتها بدرجة أساسية تبقى مع سورية كبلد ومع الشعب السوري".

وأضاف "نعتقد أنه ليس من مصلحة موسكو أن تعزل نفسها على المستوى الدولي من خلال رفض استصدار قرار من مجلس الأمن يدين قمع النظام السوري للاحتجاجات السلمية, لأن الشعب الروسي له مصالح حيوية بعيدة المدى مع سورية كبلد, وهذا بالتأكيد يمثل جانباً مهماً لنا كقوى معارضة لإيصال هذه الرسالة".

واعتبر أن تغيير الموقف الروسي حيال النظام في سورية "يحتاج إلى مزيد من الجهد, لكننا اتخذنا الاستعدادات للقيام بدورنا في هذا السياق, والتواصل مع الدول الأخرى, بما فيها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي, وحض بعض الدول العربية بالتواصل مع روسيا لإقناعها بتغيير موقفها أو الامتناع على الأقل باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار يدين النظام في سورية".

وأضاف "نعتبر الدعوة الروسية ايجابية ونريد أن نقابلها بإيجابية أكبر, ونوصل من خلالها صوت الشعب السوري وصوت الثورة السورية ونؤكد أن مصالح روسيا مع الشعب السوري وليست مع النظام, لأنه يقترب من السقوط, وإقناعها بالتالي بتغيير موقفها في مجلس الأمن".