نحن – أبناء السنة - ما زلنا نياما ، رغم كل الأحداث :
بقلم : أبو ياسر السوري
يحزنني بعد هذه المجازر التي باتت حديث العالم كله ، وبعد ملايين المشردين من أبناء سوريا ، وبعد ملايين المباني التي هدمت فوق رؤوس السوريين .. يؤلمني بعد كل الإجرام الذي مارسه الأسد وطائفته النصرية ضد أبناء السنة ، من قتل وسلب ونهب واغتصاب .. يؤلمني بعد هذا وذاك ، أنه ما زال بين أشياخ السنة مَنْ يقول : هذه الأحداث فتنة وعلى المسلمين اجتنابها .. ومنهم مَنْ يقول : هذه الحرب خروج على الحاكم بغير حق ، وآثم كل مشارك فيها .. ومنهم مَنْ يقول : هذه حرب في سبيل الحرية والديمقراطية ، وليست حربا دينية مقدسة .. ومنهم من يتفلسف ويتهم الثوار بأنهم لم يستشيروا أهل الحل والعقد ، لذلك فهم يعاقبهم الله بذنوبهم على يد النظام .. وبعد كل هذه المآسي ، ما زال هنالك معارضة تقتتل على المناصب ، وتختلف على القسمة قبل الحصول على المصيد .. وهناك معارضة تعمل وفق أجندات خارجية ، بعضها غربي وبعضها عربي .. وهناك من يقوم بجمع الأموال ليذهب بها إلى العقيد فلان ، أو القائد الميداني علان ، فيلتقط معه الصور التذكارية .. وهذا أكبر همه من جهاده .!! وهناك .. وهناك ..
واسمحوا لي أن أسالكم أيها السادة : هل نحن نيام أم أموات .؟ أحقا أن كل هذه الأحداث لم تكن كافية لإيقاظنا ، وفتح أعيننا على ما يجري من حولنا .؟ وهل هنالك عاقل يرى الحريق في بيت جاره ، ثم لا يشارك في إطفائه ، إرضاء لمن له مصلحة في بقاء ذلك الحريق .؟
فإيران تأمر حزب الله ، الذي يمثل ذراعها العسكري ، أن يشب الحريق الطائفي في سوريا ، ليحرق به المنطقة العربية من المحيط إلى الخليج ، وتقوم بمده بما يحتاج من سلاح ومال ورجال لإذكاء هذا الحريق المدمر .. والدول العربية كلها ، وبدون استثناء ما زالت سلبية حيال ما يجري ، مكتفية بمراقبته من بعيد ، دون أن تفعل أي شيء حتى الآن لإطفاء الحريق ، الذي لا بد أن ينتشر ويحرقها في يوم ما ... وليس هذا وحسب ، بل إنها تشترك في سباق جنوني إلى خطب ود إيران مشعلة الحريق .. فدولة عربية تسارع إلى تطبيع علاقاتها والتبادل التجاري معها على أوسع نطاق ... وثانية تقوم ببناء مركز ضخم للتقريب بين المذاهب الإسلامية ، وتخصص الجزء الأكبر منه للمذهب الشيعي الذي تتبناه إيران .. وثالثة تتبنى حل الصراع في سوريا على الطريقة الإيرانية ، التي تقول بأن الأسد لن يرحل . وأن سوريا المحافظة رقم (35) من إيران . وأن سقوطها أعظم خطرا عليها من سقوط طهران ...
أيُّ تقاربٍ وأيُّ تطبيع هذا الذي تتسابق إليه الدول العربية مع إيران .؟ ألم يعلم دعاة التقارب مع الشيعة ، وخاصة شيعة إيران ، أن التقارب مع هذه الدولة ، ما هو إلا مخاطرة بدين الأمة العربية ووجودها .!؟ لأن إيران تعتنق المذهب الشيعي كدين لا يقبل غيره ، ولهذا فهي ترفض أن تقيم علاقاتها مع غيرها إلا على أساسه .. ونشر التشيع إذن هو المشروع الإيراني الطائفي البغيض ، الذي لا يراد منه إلا نثر بذور الفرقة بين مكونات الأمة العربية ، وإثارة المنازعات البينية ، وضرب الأمة بعضها ببعض ، ليتسنى لهذه الدولة الفارسية أن تحكم العرب من جديد ، كما كانت تحكمهم أيام الأكاسرة ...
إن شيعة إيران سرطان في جسد الأمة ، ومما يؤسف له أن كثيرا من مثقفينا لا يدركون حقيقتهم ، ولا يعرفون طريقة التعامل الأمثل معهم ؟ إن الشيعة طائفيون ، لا يستطيعون التخلي عن طائفيتهم أبدا . فهم يرضعون الحقد على أبناء السنة منذ نعومة أظفارهم ، ويرون قتلهم أولى من قتل اليهود والنصارى .. لأن فكرة التشيع في أصلها ترجع إلى مجوس فارس. وقد ثبت بالتجربة على مدار التاريخ ، أن المجوسُ أشد عداء للمسلمين من أهل الكتاب .. وغير خاف على من قرأ السيرة ، أنه لما كاتب رسول الله الملوك ، أكرم هرقل المسيحي كتاب رسول الله وأكرم حامله إليه ، بينما أساء كسرى المجوسي لكتاب النبي فمزقه وقتل حامله إليه .
الشيعة - يا سادة – أقلية ، ولكنهم يتصرفون اليوم كأمة واحدة ، وأهل السنة أكثرية ولكنهم منقسمون على أنفسهم ، لاعتبارات فكرية أو إقليمية أو اجتماعية .. مما تسبب في قلب المعادلة ، فصارت الأكثرية بهذا الاعتبار أقلية ... ولو التهم الشيعة سوريا غدا . فبعد غد قد يلتهمون البحرين وقطر والكويت والإمارات العربية والأردن .. وها هم يتسللون لواذاً إلى الدول العربية في شمال أفريقيا ، ويلقون شباكهم في مصر والسودان والجزائر ...
بشار الأسد ليس بحاجة إلى مساعدة على شعبه الأعزل ، ومع ذلك وقفت معه كل الشيعة وقفة رجل واحد ، وأمدته بكل ما يلزمه للنصر في كل مجال وميدان ...
أبواق الشيعة تدافع عن جرائم بشار في إيران ، وفي لبنان ، وفي أوربا ، وفي العراق ، وفي كل مكان .. وكلهم متعاطفون معه ، يحاربون من أجله بالمال والسلاح والرجال .. لا أقول أن التأييد مقصور على العامة منهم فقط ، وإنما عامتهم وخاصتهم في هذا الأمر سواء .. فرؤساء وزراء العراق ، المالكي ومن قبله الجعفري ومن قبله علاوي .. ومعممو الشيعة العراقيون ، الصدر والحكيم وسواهم .. وكل رموز الشيعة ومثقفيهم ، كالموسوي والشهبندر وسواهم .. حتى الشرطي منهم والزبَّال .. الرجالُ منهم والنساء والأطفال .. كل الشيعة عرباً وعجماً ، كلهم جبهة واحدة مع بشار ، وكلهم مؤيد له في قمع ابناء السنة وإبادتهم في سوريا، لاعتبارات طائفية . وطائفية فقط .
بينما نحن - أبناء السنة - ما زلنا نستهجن الحديث بالطائفية ، وكأنها عار يجب التخلص منه ... فأجيبوني أيها القوم : لماذا نحن نُعامَلُ طائفيا ، ونحارَبُ طائفيا ، وتَهمُرُ علينا أبواق الإعلام الطائفي ... ونحن مُحرَّمٌ علينا أن نأتي للطائفية على ذِكْر ، ولوٍ بطرفِ اللسان .!؟
بقلم : أبو ياسر السوري
يحزنني بعد هذه المجازر التي باتت حديث العالم كله ، وبعد ملايين المشردين من أبناء سوريا ، وبعد ملايين المباني التي هدمت فوق رؤوس السوريين .. يؤلمني بعد كل الإجرام الذي مارسه الأسد وطائفته النصرية ضد أبناء السنة ، من قتل وسلب ونهب واغتصاب .. يؤلمني بعد هذا وذاك ، أنه ما زال بين أشياخ السنة مَنْ يقول : هذه الأحداث فتنة وعلى المسلمين اجتنابها .. ومنهم مَنْ يقول : هذه الحرب خروج على الحاكم بغير حق ، وآثم كل مشارك فيها .. ومنهم مَنْ يقول : هذه حرب في سبيل الحرية والديمقراطية ، وليست حربا دينية مقدسة .. ومنهم من يتفلسف ويتهم الثوار بأنهم لم يستشيروا أهل الحل والعقد ، لذلك فهم يعاقبهم الله بذنوبهم على يد النظام .. وبعد كل هذه المآسي ، ما زال هنالك معارضة تقتتل على المناصب ، وتختلف على القسمة قبل الحصول على المصيد .. وهناك معارضة تعمل وفق أجندات خارجية ، بعضها غربي وبعضها عربي .. وهناك من يقوم بجمع الأموال ليذهب بها إلى العقيد فلان ، أو القائد الميداني علان ، فيلتقط معه الصور التذكارية .. وهذا أكبر همه من جهاده .!! وهناك .. وهناك ..
واسمحوا لي أن أسالكم أيها السادة : هل نحن نيام أم أموات .؟ أحقا أن كل هذه الأحداث لم تكن كافية لإيقاظنا ، وفتح أعيننا على ما يجري من حولنا .؟ وهل هنالك عاقل يرى الحريق في بيت جاره ، ثم لا يشارك في إطفائه ، إرضاء لمن له مصلحة في بقاء ذلك الحريق .؟
فإيران تأمر حزب الله ، الذي يمثل ذراعها العسكري ، أن يشب الحريق الطائفي في سوريا ، ليحرق به المنطقة العربية من المحيط إلى الخليج ، وتقوم بمده بما يحتاج من سلاح ومال ورجال لإذكاء هذا الحريق المدمر .. والدول العربية كلها ، وبدون استثناء ما زالت سلبية حيال ما يجري ، مكتفية بمراقبته من بعيد ، دون أن تفعل أي شيء حتى الآن لإطفاء الحريق ، الذي لا بد أن ينتشر ويحرقها في يوم ما ... وليس هذا وحسب ، بل إنها تشترك في سباق جنوني إلى خطب ود إيران مشعلة الحريق .. فدولة عربية تسارع إلى تطبيع علاقاتها والتبادل التجاري معها على أوسع نطاق ... وثانية تقوم ببناء مركز ضخم للتقريب بين المذاهب الإسلامية ، وتخصص الجزء الأكبر منه للمذهب الشيعي الذي تتبناه إيران .. وثالثة تتبنى حل الصراع في سوريا على الطريقة الإيرانية ، التي تقول بأن الأسد لن يرحل . وأن سوريا المحافظة رقم (35) من إيران . وأن سقوطها أعظم خطرا عليها من سقوط طهران ...
أيُّ تقاربٍ وأيُّ تطبيع هذا الذي تتسابق إليه الدول العربية مع إيران .؟ ألم يعلم دعاة التقارب مع الشيعة ، وخاصة شيعة إيران ، أن التقارب مع هذه الدولة ، ما هو إلا مخاطرة بدين الأمة العربية ووجودها .!؟ لأن إيران تعتنق المذهب الشيعي كدين لا يقبل غيره ، ولهذا فهي ترفض أن تقيم علاقاتها مع غيرها إلا على أساسه .. ونشر التشيع إذن هو المشروع الإيراني الطائفي البغيض ، الذي لا يراد منه إلا نثر بذور الفرقة بين مكونات الأمة العربية ، وإثارة المنازعات البينية ، وضرب الأمة بعضها ببعض ، ليتسنى لهذه الدولة الفارسية أن تحكم العرب من جديد ، كما كانت تحكمهم أيام الأكاسرة ...
إن شيعة إيران سرطان في جسد الأمة ، ومما يؤسف له أن كثيرا من مثقفينا لا يدركون حقيقتهم ، ولا يعرفون طريقة التعامل الأمثل معهم ؟ إن الشيعة طائفيون ، لا يستطيعون التخلي عن طائفيتهم أبدا . فهم يرضعون الحقد على أبناء السنة منذ نعومة أظفارهم ، ويرون قتلهم أولى من قتل اليهود والنصارى .. لأن فكرة التشيع في أصلها ترجع إلى مجوس فارس. وقد ثبت بالتجربة على مدار التاريخ ، أن المجوسُ أشد عداء للمسلمين من أهل الكتاب .. وغير خاف على من قرأ السيرة ، أنه لما كاتب رسول الله الملوك ، أكرم هرقل المسيحي كتاب رسول الله وأكرم حامله إليه ، بينما أساء كسرى المجوسي لكتاب النبي فمزقه وقتل حامله إليه .
الشيعة - يا سادة – أقلية ، ولكنهم يتصرفون اليوم كأمة واحدة ، وأهل السنة أكثرية ولكنهم منقسمون على أنفسهم ، لاعتبارات فكرية أو إقليمية أو اجتماعية .. مما تسبب في قلب المعادلة ، فصارت الأكثرية بهذا الاعتبار أقلية ... ولو التهم الشيعة سوريا غدا . فبعد غد قد يلتهمون البحرين وقطر والكويت والإمارات العربية والأردن .. وها هم يتسللون لواذاً إلى الدول العربية في شمال أفريقيا ، ويلقون شباكهم في مصر والسودان والجزائر ...
بشار الأسد ليس بحاجة إلى مساعدة على شعبه الأعزل ، ومع ذلك وقفت معه كل الشيعة وقفة رجل واحد ، وأمدته بكل ما يلزمه للنصر في كل مجال وميدان ...
أبواق الشيعة تدافع عن جرائم بشار في إيران ، وفي لبنان ، وفي أوربا ، وفي العراق ، وفي كل مكان .. وكلهم متعاطفون معه ، يحاربون من أجله بالمال والسلاح والرجال .. لا أقول أن التأييد مقصور على العامة منهم فقط ، وإنما عامتهم وخاصتهم في هذا الأمر سواء .. فرؤساء وزراء العراق ، المالكي ومن قبله الجعفري ومن قبله علاوي .. ومعممو الشيعة العراقيون ، الصدر والحكيم وسواهم .. وكل رموز الشيعة ومثقفيهم ، كالموسوي والشهبندر وسواهم .. حتى الشرطي منهم والزبَّال .. الرجالُ منهم والنساء والأطفال .. كل الشيعة عرباً وعجماً ، كلهم جبهة واحدة مع بشار ، وكلهم مؤيد له في قمع ابناء السنة وإبادتهم في سوريا، لاعتبارات طائفية . وطائفية فقط .
بينما نحن - أبناء السنة - ما زلنا نستهجن الحديث بالطائفية ، وكأنها عار يجب التخلص منه ... فأجيبوني أيها القوم : لماذا نحن نُعامَلُ طائفيا ، ونحارَبُ طائفيا ، وتَهمُرُ علينا أبواق الإعلام الطائفي ... ونحن مُحرَّمٌ علينا أن نأتي للطائفية على ذِكْر ، ولوٍ بطرفِ اللسان .!؟