هزيل وشاحب
هناك قاعدة في العرف الدبلوماسي علمنا اياها الدكتور محمد عزيز شكري عميد كلية الحقوق في جامعة دمشق في الثمانينات تقول على الدبلوماسي ان يجيد لغات العالم وعليه ان يجيد الصمت بها ..
هذه القاعدة تقتضي ممن يفترض به تمثيل بلاده في المحافل الدولية الحذر وانتقاء الكلمات المناسبة فهو يمثل شعب مع مايعنيه ذلك من ارث حضاري لهذا الشعب .. لذلك كان لزاما على الدول توخي الدقة والفرز السليم للكفاءات التي سترسلهم للتحدث باسمها لكي تحصل من خلالهم على افضل النتائج التي ترسخ المصالح العليا للدولة .
مادعى لهذه المقدمة هو ذلك التباري الاعلامي الهزيل والشاحب لشخصيات المعارضة السورية في المحافل الدولية كل يتحدث على هواه وكيفما اتفق في ظل غياب تام لاي رؤية علمية ومدروسة يكون هدفها ايصال حق هذا الشعب لهذا الشعب ...ان من سخريات القدر ان يتفوق طفل بعفويته وصدقه في مظاهرة على (متمرس) في المعارضة و( خبير)بها .... ان يستطيع اقناعك بعدالة قضيته بطريقة تعجز عنها كل الاعراف الدبلوماسية .
ان الكيانات المعارضة والمعترضة على الدوام لطالما اتحفتنا بفشلها العميق وفي مختلف المجالات فكانت رسول سيئ لثورة عظيمة رسول الى الان لم يستطع ان يخلق قناعة لدى الاخر بعدالة قضية شعبه فكل فريق منهم مشدود لجهة خارجية تدعي دعمه فكانوا كالقشة على سطح الماء تتقاذفها الامواج كل لحظة في جهة مع ان جهة البوصلة واضحة والمشي في اتجاهاه واضح .
سأفترض او سأحلم ان هناك رؤية عامة واستراتيجية واضحة لجهات المعارضة السورية وان هناك خطاب دبلوماسي واعلامي يعمل على اقناع الاخر بهذه الاستراتيجية فماذا ستكون النتيجة ؟؟
نقطة المرتكز في قضيتنا اننا شعب يواجه حرب ابادة من نظام ارهابي مجرم مدعوم من عدة اطراف اهمها ايران وروسيا وحرب الابادة هذه تستعمل بها كافة الاسلحة بعلم وخبر من ايران وروسيا الداعمين الاساسيين للنظام المجرم في سوريا
النقطة الثانية ان من يقاوم هذه الجرائم بمعظمهم عسكريون رفضوا ان يقتلوا اهلهم او مدنيون فرض عليهم الدفاع عن اهلهم ومدنهم .
النقطة الثالثة ان لاعودة الى الوراء مع هذا النظام بمعنى ان لاخيار امام هذا النظام سوى السقوط ولانملك سوى الاستمرار في معركتنا الى النهاية
النقطة الرابعة اننا في مواجهة لاينفع معها غير القوة وهنا تنعكس ضرورة تسليح الجيش الحر
النقطة الخامسة اننا شعب نعرف طريقنا ولانمشي للمجهول وبديل النظام واضح ومحدد المعالم
فلو اتحدت المعارضة على خدمة هذه الرؤيا لوجدنا انها قدمت للعالم ان قتلة الشعب السوري هم الروس والايرانيين والنظام وبالتالي ستنتفي ضرورة مؤتمرات العبث كاصدقاء سوريا وجنيف1 وجنيف2 و3 و4 وانتفى معها الكذب الدولي واصبح لزاما تحييد روسيا وايران من أي جهد دولي بخصوص سوريا . عندما ينحصر عمل المعارضة حول النقاط السابق ذكرها هنا تفرض على الاخرين الدخول في عمق هذه النقاط وايجاد الحلول لها وخاصة اذا امتلكنا الاجابة عن تساؤلات الاخرين وهواجسهم .
ان مأساتنا ستستمر طالما ان هناك تفوق للعوام في الشارع على نخب هذا الشارع وستستمر طالما بقيت هذه النخب في معرض ردة الفعل عما يقوم به النظام واركانه من الروس والايرانيين من جرائم .
يحاجج البعض بأن الجميع متأمر علينا يهوى الاسد كبطاقة امان لمصالحه وينسى او يتناسى اننا لم نفلح الى الان بافراز وجوه تستطيع ان تنقل ألق ثورتنا للاخر مكتفين فقط بالظهور بمظهر الضحية .....الضحية لاتملك من امرها شيئا فهل نتنازل عن هذا الدور...
اما ان الاوان لظهور حكومة الثورة والتي يكون لها الاجماع الشعبي من خلال برنامج عمل تلتزم به اما السوريين .............مالم تظهر حكومة الثورة سيظل جهد الثائرين مضاعف وسيطول عمر النظام ولن نستطيع ان نقدم للعالم جهة موحدة يستمعون لها وتكون ذات مشروعية وسنظل نعاني من متسلقي الثورة .
هناك قاعدة في العرف الدبلوماسي علمنا اياها الدكتور محمد عزيز شكري عميد كلية الحقوق في جامعة دمشق في الثمانينات تقول على الدبلوماسي ان يجيد لغات العالم وعليه ان يجيد الصمت بها ..
هذه القاعدة تقتضي ممن يفترض به تمثيل بلاده في المحافل الدولية الحذر وانتقاء الكلمات المناسبة فهو يمثل شعب مع مايعنيه ذلك من ارث حضاري لهذا الشعب .. لذلك كان لزاما على الدول توخي الدقة والفرز السليم للكفاءات التي سترسلهم للتحدث باسمها لكي تحصل من خلالهم على افضل النتائج التي ترسخ المصالح العليا للدولة .
مادعى لهذه المقدمة هو ذلك التباري الاعلامي الهزيل والشاحب لشخصيات المعارضة السورية في المحافل الدولية كل يتحدث على هواه وكيفما اتفق في ظل غياب تام لاي رؤية علمية ومدروسة يكون هدفها ايصال حق هذا الشعب لهذا الشعب ...ان من سخريات القدر ان يتفوق طفل بعفويته وصدقه في مظاهرة على (متمرس) في المعارضة و( خبير)بها .... ان يستطيع اقناعك بعدالة قضيته بطريقة تعجز عنها كل الاعراف الدبلوماسية .
ان الكيانات المعارضة والمعترضة على الدوام لطالما اتحفتنا بفشلها العميق وفي مختلف المجالات فكانت رسول سيئ لثورة عظيمة رسول الى الان لم يستطع ان يخلق قناعة لدى الاخر بعدالة قضية شعبه فكل فريق منهم مشدود لجهة خارجية تدعي دعمه فكانوا كالقشة على سطح الماء تتقاذفها الامواج كل لحظة في جهة مع ان جهة البوصلة واضحة والمشي في اتجاهاه واضح .
سأفترض او سأحلم ان هناك رؤية عامة واستراتيجية واضحة لجهات المعارضة السورية وان هناك خطاب دبلوماسي واعلامي يعمل على اقناع الاخر بهذه الاستراتيجية فماذا ستكون النتيجة ؟؟
نقطة المرتكز في قضيتنا اننا شعب يواجه حرب ابادة من نظام ارهابي مجرم مدعوم من عدة اطراف اهمها ايران وروسيا وحرب الابادة هذه تستعمل بها كافة الاسلحة بعلم وخبر من ايران وروسيا الداعمين الاساسيين للنظام المجرم في سوريا
النقطة الثانية ان من يقاوم هذه الجرائم بمعظمهم عسكريون رفضوا ان يقتلوا اهلهم او مدنيون فرض عليهم الدفاع عن اهلهم ومدنهم .
النقطة الثالثة ان لاعودة الى الوراء مع هذا النظام بمعنى ان لاخيار امام هذا النظام سوى السقوط ولانملك سوى الاستمرار في معركتنا الى النهاية
النقطة الرابعة اننا في مواجهة لاينفع معها غير القوة وهنا تنعكس ضرورة تسليح الجيش الحر
النقطة الخامسة اننا شعب نعرف طريقنا ولانمشي للمجهول وبديل النظام واضح ومحدد المعالم
فلو اتحدت المعارضة على خدمة هذه الرؤيا لوجدنا انها قدمت للعالم ان قتلة الشعب السوري هم الروس والايرانيين والنظام وبالتالي ستنتفي ضرورة مؤتمرات العبث كاصدقاء سوريا وجنيف1 وجنيف2 و3 و4 وانتفى معها الكذب الدولي واصبح لزاما تحييد روسيا وايران من أي جهد دولي بخصوص سوريا . عندما ينحصر عمل المعارضة حول النقاط السابق ذكرها هنا تفرض على الاخرين الدخول في عمق هذه النقاط وايجاد الحلول لها وخاصة اذا امتلكنا الاجابة عن تساؤلات الاخرين وهواجسهم .
ان مأساتنا ستستمر طالما ان هناك تفوق للعوام في الشارع على نخب هذا الشارع وستستمر طالما بقيت هذه النخب في معرض ردة الفعل عما يقوم به النظام واركانه من الروس والايرانيين من جرائم .
يحاجج البعض بأن الجميع متأمر علينا يهوى الاسد كبطاقة امان لمصالحه وينسى او يتناسى اننا لم نفلح الى الان بافراز وجوه تستطيع ان تنقل ألق ثورتنا للاخر مكتفين فقط بالظهور بمظهر الضحية .....الضحية لاتملك من امرها شيئا فهل نتنازل عن هذا الدور...
اما ان الاوان لظهور حكومة الثورة والتي يكون لها الاجماع الشعبي من خلال برنامج عمل تلتزم به اما السوريين .............مالم تظهر حكومة الثورة سيظل جهد الثائرين مضاعف وسيطول عمر النظام ولن نستطيع ان نقدم للعالم جهة موحدة يستمعون لها وتكون ذات مشروعية وسنظل نعاني من متسلقي الثورة .