بسم الله الرحمن الرحيم
صيرورة الانتصارات الثورية المتنوعة تحرر فنقاهة فبناء
صيرورة الانتصارات الثورية المتنوعة تحرر فنقاهة فبناء
مراحل الثورة السلمية الثقافية و ما تشتمل عليه من انقلابات عسكرية و اقتصادية على طريق انتصار شعب سوريا الحبيب من عدوه النصيرية التكفيرية و البعث المداهن المبرر للمظالم التي يتشفى بارتكابها االمجوس النصيرية من المسلمين و يحسبون أنهم بذلك يسترضون آل البيت عليهم الصلاة و السلام و بالتالي يتقربون إلى الله سبحانه و حاشا آل البيت عما يتوهم أذناب المجوس من الجربان من بهتان العربان، و الانتصاف لنفسه من مغتصبي كلمته و لقمته و سيادته، بإذن الله تعالى إن شاء الله عز و جل.
إسقاط الفوضى الشاملة المتسلطة على سوريا تبدأ بتخليص الذات من البلاهة الثقافية المكتسبة و ذلك يتطلب الاجتهاد على طريق فضح تقية النصيرية التكفيرية و ثرثرة البعث و تحرير الذهن من المزاعم التي طالما صدقها الناس و لا يزال البعض السذج و ما أكثرهم مغشوشين مخدوعين بها، و تنتهي بتأسيس القناعات الخاصة الصادقة و الصائبة، و بناء الإقتصاد البديل، و تحشيد قوة الشعب المضطهد العسكرية، مرورا بنقلة السكون الثقافي و التمرد العسكري و العصيان المدني الإقتصادي.
إسقاط النظام بين الرفق والعنف، السلمية تتطلب الثورية، و الثورة فكر.
يوجد أكثر من طريقة واحدة لإسقاط الفوضى النصيرية البعثية المتسلطة على سوريا دولة و جديشا و اقتصادا و إعلاما و تربية،، الخ....
ممارسات إسقاط الفوضى المتسلطة لا تخلو إما ثورة أو إنقلاب، الثورة ممارسة نظرية من مستويين إثنين أعلاهما توجه عقلي فطري و مذهبي، و أدناهما تفكر ناطقة مجتهدة، بينما الإنقلاب ممارسة عملية عنيفة او سلمية مضرة، الثورة ممارسة نظرية خيرية، تنفع الخصم أكثر مما تنفع القائم بها، لأنها تنحله عطية الحياة، تحييه بالعلم بعد موت الجهل والغباء والغفلة، و تستنقذ الخصم من سقوطه في الإجرام، و ظلم الاستئثار و الإحتكار، أي ربما أبقته في مواقعه السياسية و الأمنية و الإعلامية و الإقتصادية، فقط استردت منه الحصص المغتصبة التي هي مستحقات سائر أطياف الشعب السورية من غير النصيريين والبعثيين.
الانقلاب ممارسة عملية عنيفة أو بالعكس ممارسة تــَــركية سلمية لكنها أشد إيذاءا من العنيفة، الإضراب مقدمة العصيان المدني و هما يعودان بالضرر و الأذى على الطرفين الشعب المنتفض الذي لم يعد يقتدر على تحمل المزيد من الطغيان و الأثرة و الحرمان، و تكميم الأفواه و منعها من التعبير عن مطالبها و حتى من الصراخ عن معاناة من الألم و الهوان، و التهريج بمزاعم احتكار القيم و الاتهام، مزاعم احتكار الإخلاص للوطن و التصدي و الصمود و الممانعة و العروبة و الرسالة،،،، الخ، و إتهام الألوف المؤلفة بالاندساس و الإجرام و التعصب حتى التكفير و السذاجة حتى الانخداع لخطط تآمر خارجية و التورط في تنفيذها عن غفلة و حسن نية.
العصيان المدني هو انقلاب اقتصادي، أشد إيذاء من الإنقلاب العسكري، إنقلاب سريع بوساطة الجيش أو طويل بوساطة الشعب و الجنود و صغار الضباط الملتحقين بالشعب أو بعبارة أصح الملتحقي بأنفسهم المغتصبة التي طالت غربتها عن أصالتها العروبية و الإسلامية، و انسحاقها تحت أحذية العجمية و المجوسية.
الانقلاب الحربي، سواء العسكري و الاقتصادي يبقى على الخصومة، و في حال تحقق النصر بإذن الله، و انقلاب الوضع يظهور من كان مضطرا للضمور بفعل ممارسة العنف و الإضطهار، و ضمور و كبت من كان أغراه ظهوره بالاستبداد لدردة الطغيان و البطش باليد و الجعر باللسان، تبقى الخصومة قائمة خاملة لحين تسنح فرصة تاريخية أخرى، هذه ليست المرة الأولى التي يغدر فيها النصيرية بالشعب السوري، و يغتصبه بالعنف و التهريج الرسالي حريته و ماله و دولته.
على قدر ما يتنامي من الثورية في محاولة إسقاط الفوضى المتسلطة على سوريا، يكون التلاشي من الانقلاب العنفي و الإقتصادي.
الثورة ممارسة المظلومين الانتصار لأنفسهم و الإنتصاف بطريقة إنسانية علمية تعود بالنقع عليهم و على الخصم معا، الانقلاب هي القيام بهذا الواجب لتحصيل الحقوق المغتصبة، بطريقة تعود بالأذى على الطرفين. الانقلاب العسكري سواء السريع أو البطيء ينسب إلى الشيء حيوان، و الانقلاب عن طريق الإضراب و العصيان المدني ينسب إلى الشيء حيوان، الثورة التي أبعاده السلام و الفكر و المذهب السوي، جمعا و منعا، تنسب إلى الإنسان، الانسانية ممارسة الاجتهاد في سبيل تحصيل الحقوق بالاحتجاج و الإيجاب و الإلزام ، و التجويز و الإحتمال و التيسير.
الثورة يقوم بها الفقهاء و المثقفون، بداهة ليس الفقهاء المداهنين عبيد السلطان، و ليس البعثيين الثرثارين، الفقهاء الأحياء عباد الرحمن، و المثقفون الأصلاء المنتمون لأمتهم الإسلامية و قوميتهم العروبية، و العارفون بوضوح جمعا للحقائق و منعا للأوهام و دسائس العجم ما هو الإسلام و ما هي العروبة، الاسلام الذي يستوي في الوضع الإجتماعي بين الخلافة الزمنية و الولاية الدينية الصنوان المتفرعان من أصل الرسالة المحمدية.
أصالة المسلم يكتسبها بالايمان بالله عز و جل، و يتممها بالانتماء للرسالة المحمدية، الصنوان الندّان، إستقامة المسلم يكتسبها، بتصحيح البيعة للصحابة الخلفاء الصالحين، و الحرص على اتباع سبيل ولاية آل البيت الهادين، لي في الاسلام نصرانية متضخمة تسمى ولاية الفقيه، يطغى فيها التوجيه على سياسة الدولة و يستبد بالحياة الإجتماعية و مزاج كل فرد أيضا لا شك، و ليس فيه يهودية متضخمة، تسمى مفتى الديار، يطغى فيها العمل على الفقه، حتى يكون شيخ الفقهاء الرئيس لايس أكثر من موظف هزيل ملحق بالدولة، و بالتالي عاجز عن النصح و إلارشاد، مضطر لمداهنة الساسة و تبرير السياسة مهما تمادت في السوء.
مفردات الثورة هي السلمية و العلمية، و غايتها الحرية و الكرامة و عظمة سوريا، و الطريق إلى هذه الغاية هو ما يمكن وصفه بصدق أنه مؤامرة خارجية، لكنها مؤامرة طيبة حميدة، الغرب يريدها تقليده في الانصاف و عدالة التوزيع و ليست سوى تحصيل كل طيف مندس من أطياف المجتمع السوري المندسين حقه المستحق من كل شيء مشترك بين السوريين لا يجوز الإستبداد و الإستئثار، من حقوق التعبير و التوجيه للدولة و أفراد المجتمع و الثروة و السلطة.
من يرفض إعادة الحقوق المغتصبة للشعب السوري، و التي يطالب بها عن طريق الثورة السلمية التي تتعامل مع رشد العاقلين و فكر الناطقين، يلجئ الشعب السوري مضطرا إلى طريق الممارسة الانقلابية العنفية و الإقتصادية التي تتعامل مع دماء الأموات و ثرواتهم، إذ لا يستحق وصف الحياة و لا يصدق عليه، من كان له صورة إنسان و هو في الحقيقة أي مستوى وعيه لا يعدو حيوانا متوحشا أو خنزيرا همه الترف و إتخام بطنه و تكديس الفائض من المسروقات عن حاجته و حاجة أحفاد أحفاده إلى يوم القيامة، و إلى ما بعدها إلى نهاية السماوات و الأرض.
السيد رجب طيب أردوغان حبيب المسلمين خاصة منهم العربان، أملهم و رجاءهم في الإستنصار به على عدوهم الكافر المجرم، إدعى أبوة طفلة سورية موتورة منكوبة، و هو عمل غير شرعي، بداهة ليس غير الشرعي هو تكفله بتربيتها و تعليمها على حسابه، بل إنه إدعاء الأبوة و بعبارة دقيقة إدعاء نوع الأبوة الوالدية، إذا أن إلحاق اسمها باسمه هو إدعاء للوالدية و أنها ولد من صلبه، مولوده له. هل وصلت إلى العرب الأخبار أن مفتي الديار التركية قد أنكر عليه ادعائه الأبوة الوالدية، و قام يثني عليه عمله الصالح و يترضى الله تعالى عليه يرشده إلى الصواب شريعة الله في هذه القضية، مثلا ينقل إليه حديث رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "أباؤك ثلاثة؛؛؛ أب ولدك و أب رباك و أب علمك"، حبيب المسلمين رجب أردوغان، إنك و رغم أنك صرت بهذا العمل الطيب يا ابن الطيب ثلثي أب للطفلة السورية الموتورة المنكوبة، إلا أنك بسبب أنه قد فاتك ثلث الأبوة الأول، الذي لا يجوز بسبب هذا الفوت إلحاق اسمها باسمك شرعا ، بل و يفترض و لا قانونا أيضا، إنه معصية و ربما أربك هذا التصرف دواوين الدولة التركية في مستقبل الأيام، ماذا لو حسنت هذه الطفولة بعد البلوغ في عين ولدك أو أخيك أو عينك، هل تتشيع على الطريقة المجوسية و تنكحها و هي إبنتك حسب الوثائق الرسمية، أم يقوم بتصحيح هذه الوثائق بنفي الكذب منها و تثبيت الصدق.
هذا النصيحة غير متوقع صدورها من مفتي الديار التركية، هذا الفقيه الهزيل الذي يعمل تحت إشراف نائب رئيس الوزراء حبيب المسلمين رجب طيب أرودوغان، رغم أن المتوقع منه بسبب تواضعه و صلاحة تقبلها و التسليم بصحتها، و المسارعة لتنفيذها، بالاضافة إلى شكر من أهداه إياها، و أعانه على طاعة الله تعالى. موظف من من الرتبة التاسعة لا يستطيع غير غش الحاكم و مداهنته و تبرير أخطاءه، التي لو كان هذا الحاكم الطيب إبن الطيب يعلم أو يفقه أنها أخطاء لما كان اقترفها، و لو علم و فقه عن طريق فقيه عالم لرجع عنها للتو، و لما أخذته العزة بالإثم ليصيرها خطيئات و آثام تثقل قلبه عن عبادة الله تعالى. و هذا الفقيه الموظف الملحق بالدولة يتزيّ بالبدلة الرائجة في أوروبا و العالم، ليس حرصا على الأصالة القومية و إظهارا للمدنية الطورانية، باعتبار أن البالطو و البدلة هي الموروثات عن أسلاف الأتراك، بل إن تعير هذا المفتي الأكبر الشيخ رئيس المفتين الأتراك من التزيّ بزي العلماء المألوف، و استبداله بالبدلة يشبه إرخاء بعض الشباب لشعر الرأس و اللحية لا إحياء لسنة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، بل تشبها بحثالة الناس في الغرب الأوروبي و الأمريكي.
من يعرف اسم مفتى الديار التركية؟! من يجهل اسم أمير المؤمنين سلطان الحجة مولى المسلمين إلى يوم الدين الذي شهد له رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم بحديثه: "أقضاكم....." و نصبه وصيا على المسلمين مرشدا لهم بحديثه: "من كنت مولاه، فهذا ....... مولاه"، و الذي كان الفاروق عمر بن الخطاب و هو خليفه يناديه بقوله: "يا مولاي".
و بالمقابل هل يستطيع أحمدي نجاد رئيس وزراء الجمهورية الإسلامية المزيفة و الذي اسمه الوظيفي رئيس الجمهورية أن يخوض حربا ضد أكثرية مسلحة خارجة و في نفس الوقت يحارب ضد الدول عظميات ثانويات، سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، الرئيس الحقيقي على جمهورية إسلامية حقيقية، توها مولودة من رحم الرسالة، خاض جهادا ضد أكثرية مرتدة، و في نفس شرع في جهاد آخر ضد الممالك السائدة المحدقة الفرس و الروم و الحبشة، و كما هو معلوم للناس أكمل مسيرته الجهادية الخليفة الفاروق عمر رضي الله عنه طرد من الشام و مصر و أدخل الإسلام إلى فارس، و خلصهم من ظلمات الجاهلية المجوسية، فكان رد الجميل العظيم، هو أنهم يلعنو الفاروق المنقذ و يسبوه، و كان و يكون و سيكون و سوف يكون إلى مجيء سيدنا المهدي المنتظر عليه السلام الذي لم يسلم من لسانهم و يدهم الخطاطة، كما لم يسلم الخالق عز و جل و لا مخلوق بدءا من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، مرورا بآله و صحابته و نسائه، أنتهاء إلى آخر علم مسلم جدير عند الله و عند المسلمين، لقد و ضعوا أشنع ما يمكن أن يخطر على البال و ما يستحيل أن يخطر على البال السوي، من التقولات على النبي و آله و على من اتخذوه خصما و هو غافل مثل سيدنا مروان بن الحكم الذي كان يؤم الحسنين عليهما السلام في الصلاة، و هو واحد من اللذين نقل عنهم العلم الامام الرابع سيدنا علي بن الحسين عليهما السلام، غير الدس من مورثات الجاهلية المجوسية في صحيح المروي عن الرسول و أهل بيته سلاطين العلماء، حتى صنعوا إسلاما يوافق شحار أنفسهم الخبيثة إسلاما شر و أخبث و أشنع و أبشع من الجاهلية المجوسية نفسها.
إنكم يا شعب سوريا تجاهدون ضد صنف من المجوسية تسمى بالنصيرية، عبدة الحكيم، و لا تتوقعوا مناصرة من عبدة الحاكم، و ضد أذناب المرتدين المجوس الملاعين من العراق و لبنان. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "الواجب طاعة الله، و الأوجب ترك الآثام"، و هو قول مرادف لقول السلف الصالح: "التخلية قبل التحلية" لكن بعد التخلية من الآثام و المعاصي التي هي خذلان الذات و تركها في جاهلية الإستسلام لأعداء الإسلام و العروبة، فترة نقاهة تسبق التحلية. بين اعتياد الجنود و صغار الضباط المسلمين عهد الموت في جيش الكفرة المجرمين من النصيرية و البعث، و بين مواجتهة بالجهاد المسلح، فترة نقاهة هي التمرد و عصيان الأوامر و الفرار، أي العمل بحديث رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"، و قال صلى الله عليه و آله و سلم: "لا يزال المسلم بخير ما لمن يسفك دما". و الإضراب و العصيان المدني هو حال نقاهة اقتصادية تتوسط بين حال التحرر من الإقتصاد الاستغلالي الإغتصابي و بين حال بناء الاقتصاد الوطني الذي يعم خيره جميع أطياف الشعب السوري. و بين الاجتهاد السلبي أي العمل على فضح ثرثرة البعث و البرهنة على كذبه و تفاهته الثقافية و بين استعادة الأصالة الأممية و القومية أي العودة إلى قيم الإسلام و العروبة فترة نقاهة يسكن فيها العقل تمهيدا للبدء في الاجتهاد الايجابي لبناء الثقافة الغنية التي تحيي العقل و القلب و تنيرهما، و تضمن السعادة في الدنيا و النجاة و الفوز في الآخرة بالجنة و الرضوان الإلهي الأبدي.
الآثام و الخطايا، الواجب تقديمها بالتخلي عنها هي الاستسلام و الانبطاح للطائفة الكافرة مغتصبة سوريا، و التي يجعلها دعوتها إلى إنصاف الشعب إلى التمادي في الإجرام ضده و إيذاءه و إهانته، و علنا بدون تحفظ و كأنها و ربما إنها لأسباب مجهولة لا تتوقع صدور مجرد احتجاج من المحسوبين على الإسلام و العروبة من الحكام العرب عليهم لعنة الله قولوا آمين إن لم يسارعوا إلى نجدة الشعب السوري الذي إستيقط و هم لا يزالون كسالى أو عصاة كافرين. الاستسلام له صور شتى، نفسية عاطفية، و عقلية ثقافية، و عسكرية و اقتصادية، و قد شفى الله الشعب السوري و له الحمد كثيرا من مرض الخوف و الإستسلام النفسي، و قد شفى عقله من التقبل الساذج لقضايا البعث الثرثار، و البقية تحصيل حاصل بإذن الله تعالى.
000000000000000000
فخر النبي تلميذ علي إبن رجب الشافعي
لبنان............ عودة العقل العرب الجبار
صاحب الكلام محمد سعيد رجب عفارة
السبت 25\6\2011 مـــــــــــــــــــــــــــ